موقف المسلمين من حروب الجيل الخامس- العراق انموذجا

2024-10-02

موقف المسلمين من حروب الجيل الخامس - العراق انموذجاً

اقام قسم الدراسات الاسلامية في بيت الحكمة العراقي بالتعاون قسم الدراسات الاسلامية في بيت الحكمة العراقي بالتعاون مع كلية الآداب/ الجامعة العراقية وكلية التربية / جامعة الامام جعفر الصادق (ع).   
ان الهدف من الورشة هو التعريف بحروب الجيل الخامس بظاهرة المخدرات والادمان وبيان أنواعها واسباب انتشارهما واثارهما والمضاعفات التي تخلفانهما على المجتمعات فضلا عن الخروج بحلول وعلاجات واقعية للحد من منهما.  
عقدت الورشة في الساعة العاشرة صباحاً من يوم الأربعاء الموافق 2/ 10/ 2024، في قاعة الدكتور رشيد العبيدي في كلية الآداب /الجامعة العراقية.  
رئيس الورشة:  ا. د. مروان صباح ياسين / التدريسي في كلية الآداب/ الجامعة العراقية  مقرر الورشة:  م. د. رائد عكلة الزيدي/ التدريسي في كلية التربية / جامعة الامام جعفر الصادق (ع).   
الباحثين:
1.    أ د. هدى عباس قنبر /التدريسية في كلية العلوم الإسلامية / جامعة بغداد.
2.    ا .د .احمد خضير عمير/ التدريسي في كلية الآداب/ الجامعة العراقية.
3.    م. د .ايناس يونس عبد / التدريسية في كلية الآداب/ الجامعة العراقية.
4.    ا. د. مروان صباح ياسين / التدريسي في كلية الآداب/ الجامعة العراقية.  
        5.م.م. ميرفت حمدي شريف /التدريسية في كلية الآداب / الجامعة العراقية  
 
حضر عدد كبير من اساتذة الجامعة العراقية وعدد كبير من طلبتها فضلا عن حضور الدكتور محمد عبد الجبار رئيس قسم علوم القران والتربية الإسلامية واساتذته في كلية الآداب الجامعة العراقية.  
1-    كلمة رئيس الورشة ا.د .مروان صباح ياسين، والتي تناولت فيها:   
   بدأ الترحيب بالحضور الكرام وإعطاء مقدمة عن أجيال الحروب ابتدأ من الجيل الأول وانتهاء بالجيل الخامس والتي تعد هي نوع جديد من الحروب يعتمد على تكتيكات حرب اللاعنف وتسمى بالحروب المعلوماتية الافتراضية عبر الانترنت والشبكات الاجتماعية والمواقع المختلفة ويعتمد النصر فيها على اضعاف الدولة من الداخل وخلق فوضى وتصعيد النزاعات الطائفية والمذهبية والدينية والعرقية والعنصرية والثقافية .
 
2-    القاء الأوراق البحثية:   
الباحث الاول / أ د .هدى عباس قنبر ، وكانت الورقة البحثية لها بعنوان( تأثير حروب الجيل الخامس على الأمن الوطني في العراق وموقف العلماء المسلمين منها)، وتناولت فيها:  
     التعريف بحروب الاجيال الخمس مع بيان وسائل الدفاع والأسلحة وأمثلة هذه الحروب وبيان خصائص حروب الجيل الخامس وتوقعات حروب الجيل السادس كونه مفهوم مستقبلي يشير إلى تطور نوعي من أشكال الحروب وتمثل حروب الالة( الروبوتات)مع البشر ، وبيان مفهوم الامن الوطني ومكوناته والآثار السياسية والاقتصادية و الاجتماعية والنفسية لحروب الجيل الخامس على المجتمع العراقي وفضلا عن بيان التعاون الدولي والإقليمي لمواجهة تهديدات هذه الحروب  وموقف علماء المسلمون في العراق من حروب الجيل الخامس ، وأشارت الدكتورة الى الدراسة العملية التي تناولت تحليل بيانات الاستبانة التي وزعت على العلماء أساتذة العلوم الإسلامية للفترة الزمنية من 22-9 /1-10-2024 .
 
الباحث الثاني/ . ا. د. احمد خضير عمير، وكانت الورقة البحثية له بعنوان(العراق وحروب الجيل الخامس: التوظيف والمواجهة)، وتناولت فيها:
    بدا بمقدمة بين فيها ان العراق بتاريخه الحضاري المجيد يمثل انموذجا مهما تعرض لتأثيرات حروب الجيل الخامس، وبين مفهوم حروب الجيل الخامس كون الأطراف المشاركة فيها تسعى الى اضعاف الخصم من الداخل من خلال نشر المعلومات المضللة وتفتيت الوحدة المجتمعية والوطنية. وان العراق كحالة دراسية يشكل مثالا لتأثيرات حروب الجيل الخامس على الدول الإسلامية وتناول موقف المسلمين ودورهم في مواجهة هذه الحروب عن طريق تقديم الاعلام الإسلامي الواعي وان يكون للمؤسسات التعليمية الإسلامية بما فيها الجامعات والمدارس الإسلامية دورا فاعلا في توعية الشباب عن تأثيرات هذه الحروب ومواجهتها من خلال تقديم البرامج التعليمية واعداد الدراسات والأبحاث العلمية .
 
الباحث الثالث / م. د .ايناس يونس عبد ، وكانت الورقة البحثية لها بعنوان ( موقف العراق من حروب الجيل الخامس)، وتناولت فيها:  
وضحت ان العراق عقب الغزو الأمريكي عام 2003 واجه مجموعة واسعة من التهديدات التي تتسم بطابع حروب الجيل الخامس  ومنها انتشار الجماعات الإرهابية كتنظيم (داعش ) والتدخلات الخارجية في سياسة العراق من قوى إقليمية ودولية ، وتناولت الرؤية الإسلامية لحروب الجيل الخامس والتي تستند الى المبادئ القرآنية والسنة النبوية  وأكدت لابد من التحصين العقائدي والفكري لحماية الامة الإسلامية من التلاعب الإعلامي والثقافي  وابرزت أهمية التكافل الاجتماعي والتماسك والوحدة بين مكونات المجتمع والدفاع عن القيم الأخلاقية ولابد من التخطيط الاستراتيجي والوعي التكنولوجي لموجهة التضليل وتعزيز الوحدة الوطنية وبناء الوعي الفكري وتطوير البنية السيبرانية.  
 
الباحث الرابع والخامس / م. د. مروان صباح ياسين  مع م.م ميرفت حمدي شريف، وكانت الورقة البحثية لهما بعنوان ( موقف المسلمون  من حروب الجيل الخامس واثرها على الامن الوطني الفكري للشباب العراقي)، وتناولا فيها:  
تناول د.مروان عدة تعريفات لحروب الجيل الخامس وردت في الادبيات وبين انها حروب شاملة تعمل على اثارة كل من التناقضات والانقسامات في المجتمع وتعميقها عن طريق استخدام المواجهات العسكرية المباشرة وغير المباشرة واستخدام الحروب الاقتصادية والنفسية والمعلوماتية وفكرية . ووضح مفهوم الامن الفكري والأدوات المستخدمة في حروب الجيل الخامس من شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام الرقمي والشائعات ونظرية المؤامرة والإرهاب الفكري . وتناولت م.م. ميرفت بشكل وافي اهم العوامل التي أدت الى ظهور الجيل الخامس من الحروب وأساليب مواجهتها.  
    3-     مناقشة الحضور:
كانت جميع الاستفسارات الموجهة للباحثين من قبل الحضور الاساتذة والطلبة عن كيفية وقوف الدول الإسلامية ضد هذه الحروب والحد من قيامها وخاصة العراق لأنه البلد الوحيد الذي عانى الكثير من تأثرات هذه الحروب.   
 
التوصيات التي خرجت بها الورشة:
1.    التحصين المجتمعي من حروب الجيل الخامس عن طريق كسب ولاء المواطنين والتصدي للحواضن الاجتماعية للإرهابين وتوفير فرص العمل للأجيال الشابة ومعالجة مشكلاتهم وتحسين أوضاعهم في المجتمع وزرع ولائهم للبلد.   
2.    تجديد الخطاب الديني والإعلامي بحيث يكون أكثر وعيا وقدرة لمواكبة الاحداث ومواجهة اثار تلك الحروب ومحاولة مواجهة اثار الفكر المتطرف الذي يحاول الغرب غرسة في عقول الشباب.
3.    ضرورة تعاون الحكومات والمنظمات الدولية لإيجاد الية سياسية لمجابهة الجيل الخامس من الحروب ومن يقف وراءها عن طريق إقامة تفاهمات وتحالفات مع أكبر عدد الحكومات والمنظمات الدولة والمنظمات غير الحكومية.
4.    الاستثمار في العنصر البشري العمل على انشاء مشروع وطني لأجل حماية البنية المعلوماتية التحتية من الاختراق وتفعيل استراتيجية الامن السيبراني لمواجهة الأعداء.
5.    توعية الشباب لخطر ما يبث لهم عبر وسائل الاعلام الغربي وإيجاد البديل عبر وسائل الاعلام المحلية والإفادة من ايجابياتها في مواكبة العلم والتقدم التكنولوجي والابداعي.
6.    دعوة الاسر العائلية والاجتماعية القيام بدورها في التنشئة الصالحة للأجيال وغرس القيم الجيدة والمبادئ والعادات والتقاليد الإسلامية.
7.    ان يلعب العلماء المسلمون دورًا محورياً في مواجهة تأثيرات حروب الجيل الخامس عبر تعزيز التماسك الاجتماعي، وتوعية المجتمع بالمخاطر الحديثة، والوقوف ضد التدخلات الخارجية والتضليل الإعلامي. من خلال توجيهاتهم الدينية والأخلاقية ،ويسعون للحفاظ على استقرار العراق وحماية هويته الدينية والوطنية في مواجهة التحديات الجديدة.
 

 

المزيد من الاخبار