استقطاب الاستثمارات الخارجية وأثرها على تقليل نسبة البطالة

 

أقام بيت الحكمة قسم الدراسات الاقتصادية وبالتعاون مع مؤسسة أصول للتطوير الاقتصادي والتنمية المستدامة، اليوم الاثنين 15 كانون الأول 2025، الورشة العلمية الموسومة "استقطاب الاستثمارات الخارجية وأثرها على تقليل نسبة البطالة".

ترأس الورشة الأستاذ الدكتور فلاح ثويني المشرف على قسم الدراسات الاقتصادية في بيت الحكمة، حيث افتتحها بعرضٍ عام لأهم التحديات التي تواجه العملية الاستثمارية، وصنَّفها إلى تحديات اقتصادية وتحديات هيكلية وأخرى قانونية وإدارية وتنظيمية، إضافة إلى التحديات السياسية والاجتماعية وتلك المتعلقة بالمستثمرين مثل ضعف القدرة الإدارية، وغياب دراسات الجدوى الاقتصادية والفنية، وانخفاض القدرات الإنتاجية والتسويقية. كذلك أشار إلى الترتيب العالمي للدول العربية في مؤشرات الخدمات اللوجستية للمستثمرين، وموقع العراق من هذا الترتيب، مُقترحاً جملة من الحلول والمعالجات من أجل النهوض بالواقع الاقتصادي للبلد.

فيما تحدث الدكتور خالد الجابري رئيس مؤسسة أصول للتطوير الاقتصادي والتنمية المستدامة، عن التحولات الاقتصادية العالمية، وكيفية توزيعها إلى: تحول الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي، وتحول اقتصاد التكنولوجيا الخضراء، وتحول عودة الريف كمُحرِّك للنمو، وأخيراً تحول شيخوخة العالم والضغط الديموغرافي، مشيراً إلى تشخيص دقيق وتتبع مستمر للواقع الاقتصادي العراقي، والفجوة المتزايدة بين النخبة وبقية فئات المجتمع، الأمر الذي يخلق عدم مساواة اقتصادية وانقساماً اجتماعياً متزايداً.

من جانبه؛ قدَّم الأستاذ الدكتور عبد الحسين العنبكي مستشار رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، ورقة بحثية تناولت كيفية إزالة العقبات التنموية في العراق، وضح فيها الاختلالات التي ضربت الاقتصاد العراقي مثل: اختلال هيكل الادخار والاستثمار، واختلال السياسات الاقتصادية التي أحدثت فجوات داخلية وخارجية طاردة في بيئة الاستثمار. مشيراً إلى جملة من القرارات التي يمكن اعتمادها في معالجة هذه الاختلالات والاعتماد على السياسات الاقتصادية في التحول من الموازنة العامة إلى موازنة البرامج والمشاريع، ومراعاة الطاقة الاستيعابية للاستثمار، وإعادة النظر بأسعار الصرف التي تحقق نسبة استيرادات عالية تعمل على قمع المنتج المحلي وطرده من الأسواق.

ختاماً؛ تحدث السيد رئيس مجلس الأمناء في بيت الحكمة الدكتور قحطان نعمة حسن الخفاجي عن دور بيت الحكمة في استقطاب الطاقات العلمية الكفؤة، خصوصاً تلك الشخصيات التي دائماً ما تُعطي تصورات وحلولاً لأصحاب القرار، ومساعدتهم في تشخيص المشكلات، وإصدار القرارات اللازمة لمعالجتها، موضحاً رؤية بيت الحكمة ودأبه على مناقشة الواقع الاقتصادي للعراق، والوصول إلى بيئة عمل مثالية تُلبي طموحات وتطلعات الشارع العراقي.

الرجوع الى الصفحة السابقة    طباعة الخبر    ارسل الخبر لصديق