سمات لغة أدب الطفل في عصر الذكاء الفائق

2025-11-02

سمات لغة أدب الطفل في عصر الذكاء الفائق

نظّم بيت الحكمة - قسم الدراسات اللغوية والترجمة بالتعاون مع كرسي الألكسو في خدمة الطفولة –المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ندوة دولية تخصصية حملت عنوان (سمات لغة أدب الطفل في عصر الذكاء الفائق)، يوم الأحد 2 تشرين الثاني 2025، حضورياً في قاعة الدكتور محمود علي الداود في بيت الحكمة، وبثًا افتراضياً على موقع Zoom.
ترأس الجلسة الأستاذ الدكتور رضا كامل الموسوي، وقررتها الباحثة رواء مظهر عباس - من قسم الدراسات اللغوية والترجمة في بيت الحكمة.
تتجلى أهمية الندوة في تحليل التغيرات التي تطرأ على لغة الطفل نتيجة للتطور السريع في التقنية ودخول الذكاء الاصطناعي إلى مجالات الطفولة والتعليم. يهدف ذلك إلى تحديث أدوات أدب الطفل لتتناسب مع متطلبات العصر الجديد، مع الحفاظ على الأصالة اللغوية والقيم التربوية.
شارك في الندوة عدد من الأساتذة والباحثين من العراق والدول العربية، حيث قدموا بحوثًا متنوعة تناولت قضايا فكرية وتربوية متعددة. وقد ناقش المتحدثون تأثير الذكاء الاصطناعي على وعي الطفل اللغوي، ودور المؤسسات العربية في تطوير أدب الطفل وكيفية ملاءمته للعصر الرقمي، بالإضافة إلى التأثيرات الرقمية والتحديات التي تواجه الطفل، فضلاً عن القضايا اللغوية والتربوية المتعلقة بالبيئة الرقمية. 
كما اُسْتُعْرِض الخطاب المسرحي الذي يسعى لتحقيق التوازن بين ذكاء الإنسان وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك في سياق مسرح الطفل.
كما تناولت الندوة موضوع أدب الطفل ولغته في مجال العلاج النفسي في ظل استخدام الذكاء الاصطناعي ، ونُوقِشَت الإشكاليات المتعلقة بترجمة أدب الطفل من اللغات الأجنبية إلى العربية، بالإضافة إلى التحديات التي تبرز في عصر التحول الرقمي، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على الحكايات الشعبية والتراث الثقافي في الدول العربية.
كما نُوقِشَت التحولات في أساليب الكتابة للطفل بين النص الورقي والنص الرقمي، والدور المتنامي للكاتب والمربي في توجيه لغة الطفل بما يخدم القيمة الثقافية والإنسانية.
أكدّ المشاركون أن التطور التقني يجب ألا يكون على حساب اللغة العربية أو هوية الطفل، بل ينبغي توظيفه كأداة فاعلة في تنمية الإبداع والخيال والقدرة على التعبير.
في آخر المطاف، أشار الباحثون إلى أهمية تعزيز التعاون العربي في مجال أدب الطفل وتطوير المناهج التعليمية، لتنسجم مع تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة، مع الحفاظ على جوهر اللغة العربية بوصفها أداة لبناء الفكر والوجدان. 
حضر الندوة نخبة كبيرة من الباحثين والأكاديميين العراقيين والعرب والأساتذة المختصين الذين أغنوا الندوة بالمداخلات والتعقيبات.

المزيد من الاخبار