رواد الفكر الفلسفي العراقي المعاصر (قراءات فلسفية)

2024-11-25

 رواد الفكر الفلسفي العراقي المعاصر

    عقدت محاضرة علمية في رحاب بيت الحكمة \ قسم الدراسات الفلسفية بمناسبة(اليوم العالمي للفلسفة ) بعنوان (( رواد الفكر الفلسفي العراقي المعاصر ... قراءات فلسفية  )) يوم الاثنين المصادف 25\11\2024 ترأس الجلسة الاستاذ الدكتور ياسين حسين الويسي وقررت الجلسة الدكتوره شيماء طه حمودي اذ يعد هذا النشاط وقفة اجلال وتقدير وأستذكار في تاريخ الفلسفة في العراق واهم روادها في صنع الدرس الفلسفي في الجامعات العراقية والمؤسسات الفكرية  وجاء في منهاج النشاط عدة مشاركات لكوكبة من رواد الفلسفة واساتذتها من أجيال الفلسفة العراقية المتعاقبة وهم :
1-    الاستاذ الدكتور حسن مجيد العبيدي بعنوان ورقته البحثية ( الفكر الفلسفي العراقي المعاصر : الاصوال والحصاد )
 تطرق الباحث الى الاجيال الفلسفية وبداية الدرس الفلسفي في جامعة بغداد عام 1949 وعرض العبيدي صورة ببلوغرافية للنتاج الفلسفي حددت عناصر السمو والابداع  من جهد  اساتذة الفلسفة منهم (  البير نصري نادر كأول رئيس قسم للفلسفة لذا استطاع ان يوضف خبرته في رسم الخطوط الاساسية لتجذير الدرس الفلسفي من خلال رسم سياسة الابتعاث الى خارج العراق للحصول على درجات الماجستير  والدكتوراه لتهيئة الكوادر القادرة على تحمل مسؤولية قيادة الفلسفة في العراق ومنهم ( جعفر ال ياسين وياسين خليل ، عرفان عبد الحميد ، كامل مصطفى الشيبي وحسام الالوسي رحمهم الله ) ذاكرا الاجيال الفلسفية المعاصرة .
2-    الاستاذ الدكتور ياسين حسين الويسي \ من جامعة بغداد \كلية العلوم الاسلامية \ قسم الفلسفة بعناون (  حضور الفلسفة الاخلاقية والسياسية  في فكرالاستاذ الدكتور ناجي التكريتي و عبد الستار الراوي  )   تطرق الباحث الى  المفكر العراقي ناجي التكريتي  ودوره في الدرس الفلسفي في جامعة بغداد ونتاحه في الفلسفة الاسلامية والسياسية  لاسيما عند  الكندي وأبو بكر الرازي والفارابي ثم تناول الاستاذ الدكتور عبد الستار الراوي
3-    الاستاذ المساعد الدكتور عمر سعدي عباس من جامعة بغداد كلية العلوم الاسلامية بعنوان بحثه ( المنهج المعرفي عند محمد محمود الكبيسي )
تناول الباحث السيرة الذاتية للكبيسي واسهاماته في مجال البحث العلمي والمنطق وفلسفة الجمال فهو استاذ مادة المنطق في الجامعة المستنصرية ابرز مؤلفاته:
 ( نظرية العلم عند الغزالي : دراسة نقدية لطرق المعرفة ) وبعدها تطرق الى المنهج الفلسفي والمعرفي عند الدكتور الكبيسي من خلال قراءة كتابه ( نظرية العلم عند الامام الغزالي ) وتحليل الباحث لبعض المفاهيم منها العقل والانسان والمعرفة والمنهج والتصور والتصديق وكيف تمحورت فلسفة الغزالي بمقاربة شاملة للعلم تجمع العقل والايمان في فهم العلوم .
4-     المدرس الدكتوره زينب والي شويع من الجامعة المستنصرية \ كلية الاداب \قسم الفلسفة عنوان المشاركة ( تأصيل الفلسفة الاسلامية عند حسن العبيدي )
تطرقت الباحثة وهي تكتب عن مفكر عراقي معاصر ( أطال الله بعمره) تخرجت اجيال على يديه  ونهلت منه شغف العلم والمعرفة انه حجر زاوية تاريخ الفلسفة في العراق بذخر نتاجه الفلسفي أنه العبيدي ، عرضت الباحثه المناصب الادارية والكتب المؤلفه التي أغنت المكتبة العراقية والعربية اذ كانت البواكير مع الفلسفة الاسلامية وتحديدا مع ابن سينا ثم انتقل الى العلوم الطبيعية لابن رشد ، تسالت الباحثة هل للعبيدي مشروعا فلسفيا متكامل الاركان ؟ بمعنى هل طرح رسالة فكرية اراد ان يوصلها للمجتمع ؟ وهو القائل دائما في درسه الفلسفي ( ان الفيلسوف ابن عصره وبيئته وزمانه) والقول للعبيدي طبعا .
ذكرت الباحثه ( ان المشروع  التأصيلي للعبيدي تمحور في  عدة مضامين نذكرها :
 منها مضمون  (الدراسات الفلسفية ) قدم مفكرنا العراقي العديد من الدراسات الفلسفية المهمة والتي أصّلت بحق للفلاسفة العرب المسلمين , وكانت البداية سينوية وذلك بتقديم دراسة مفصلة عن نظرية المكان عنده , إذ قدم قراءة تفصيلية وجادة وشاملة وتأصيلية عن موقف ابن سينا من مفهوم المكان اذ قدم دراسة متكاملة عن نظرية المكان وما يرتبط بها من مقولات اخرى كالخلاء والزمان والحركة والتناهي واللاتناهي , تظهر طابع الاصالة الفلسفية المعتمدة على نقد الاصول الفلسفية وتقديم رؤى جديدة .
ويشير الاستاذ الراحل عبد الامير الاعسم الى العبيدي قائلا ( انه على الرغم من الدراسة المهمة التي قدمها محمد عطف العراقي عن فلسفة ابن سينا الطبيعية , إلا ان العبيدي اكمل تلك المهمة باسلوب فريد من نوعه اذ نجده يفحص النصوص الفلسفية فحصا مجهريا لاستخلاص الحقائق ) ونكمل نحن ما قاله الاستاذ الاعسم من قبل لنقول في ذلك : ان العبيدي له اسلوبا خاصا قل نظيره عند الآخرين فهو يقدم دراساته الفلسفية التي تعتمد على قراءة المسكوت عنه في النص أي باطن او جوهر النصوص الفلسفية باسلوبه البسيط الخالي من التعقيد والارباك . ومن ثم انتقل مفكرنا الى المغرب العربي لكي يقدم دراسته الثانية والتي اختصت بفلسفة المادة والصورة والعدم عند ابن رشد , وهي الاخرى كانت دراسة تأصيلية للتراث الفلسفي الاسلامي , إذ شرح فلسفة ابن رشد كونها فلسفة اصيلة بنائية هدفها تخليص الفلسفة بعامة والفلسفة الطبيعية بخاصة , مما لحقها من الاخطاء التي لحقتها من بعض الفلاسفة والباحثين , اي ان ابن رشد اعتمد المبدا العقلي الخالص في ذلك , دون الجانب التوفيقي التلفيقي أي بمعنى تأسيس مشروع فلسفي كبير للثقافة العربية قائم على اصول متينة , وقد كشف العبيدي أن ابن رشد وأن تاثر بارسطو الا انه فيلسوف من طراز اصيل عكس روح عصره , وشق طريقا خاصا به , مما ترتب عليه أن يطلقوا عليه فيما بعد المذهب الرشدي .
والرسالة الاهم التي اوصلها مفكرنا لجميع قارئيه أن ابن رشد لم يكن فيلسوفا ذا وجهين لعملة واحدة في تعامله مع الحقائق الفلسفية والكلامية وغيرها . بل هو فيلسوف واحد موحد لنفسه متماسك منطقيا وعقليا في كل مؤلفاته وكتبه التي تركها لنا , وان كان يعبر عن فلسفته وفكره باتخاذ مستويات مختلفة من التعبير بحسب اعتبارات عديدة منها نوع المخاطبين .
انتقل الآن الى المضمون الثاني واقصد به تحقيق النصوص , اذ حقق العبيدي عدّة نصوص مهمة , لكني اريد ان اقف عند نص النراقي ( في الوجود والماهية ) كونه يدعم كلامي عن مشروعه التأصيلي , اذ قدم لنا لونا اخر ونقصد به الفلسفة الاسلامية الحديثة . كون النراقي يعد من الفلاسفة المسلمين المحدثين في القرن 18م وهو امتداد لمدرسة الشيرازي .
وانتقل الى المضمون الثالث والذي خصص للترجمة أي ترجمة النص الفلسفي وتحديدا ترجمة كتاب ( تلخيص السياسة لابن رشد ) .
إذ فقد النص العربي لابن  رشد وبذلك ظل الجزء السياسي لفلسفته يشكل نقصا واضحا للعيان في فلسفته وعليه اخذ مفكرنا المجتهد على عاتقه ان يقوم بمهمة نقل النص الى اللغة العربية إذ انه قبل ان يفقد نقل الى العبرية , ومن ثم الى اللاتينية , ومن ثم الى الانجليزية وبعدها تم ارجاعه الى العربية الام على يد العبيدي . خدمتا منه للتراث الفلسفي الرشدي . ومن الجدير بالذكر ان مهمة نقل النص الفلسفي ليست كأي مهمة اخرى لما يحمله النص الفلسفي من منظومة مفاهيمية , يصعب على اي مترجم ان يقوم بها , لكن يبدو لي ان الامر مختلف مع العبيدي الذي لديه احاطة دقيقة جدا بلغة ابن رشد وبمنظومته المفاهيمية , وهو الامر الذي جعل  النص الرشدي السياسي بامان بين يديه , اذ قدمه بصورة دقيقة وتقنية عالية , فضلا عن الشروحات والتوضيحات الغنية التي الحقها في حواشي هذا الكتاب . ولا نملك ان نقول الا انه اجاد بحق في هذه المهمة. وقد اشارت  الى ان المشروع التاصيلي للعبيدي له مثيلٌ في الفكر الغربي واقصد به مشروع الفيلسوف الفرنسي اتين جيلسون الذي عمد الى تقديم مجموعة من الاعمال الفلسفية المهمة بغية ابراز اصالة وحدة  الفلسفة المسيحية وما جاءت به من افكار في العصور الوسطى .
5-     المدرس الدكتوره غيداء محمد حسن من جامعة بغداد \  كلية العلوم الاسلامية \ قسم الفلسفة عنوانة الورقة البحثية :
 ( التفكير الميتافيزيقي والعلم عند فاتنة حمدي ) عرضت الباحثة السيرة الذاتية للاستاذة فاتنة حمدي ( رحمها الله ) قدمت مجموعة أبحاث ومقالات في الفلسفة الحديثة بعامة وفلسفة أمانؤيل كانت بخاصة ونقلت كتاب
( ثورة البحث عن المعنى مقالات في فلسفة القرن العشرين ) بعدها تطرقت الى العلم والميتافيزيقا كوجود او تجربة وجود والية التفكير الميتافيزيقي الذي يتخطى التجربة الحسية .
6-    المدرس الدكتوره أيسر عبد الرحمن محمد \ جامعة بغداد \كلية العلوم الاسلامية \قسم الفلسفة بعنوان ( الجهود الفلسفية في العراق : علي حسين الجابري انموذجا )
تطرقت الباحثة الى شخصية فلسفية معاصرة لها باع كبير في تأسيس الدرس الفلسفي بالعراق المعاصر الا وهو علي حسين الجابري (أطال الله بعمره ) ناقش مئات الرسائل والاطاريح جاءت طروحاته حول الانسان والفكر والحياة وتناولت منهج الجابري الذي اتصف بالعقلانية النقدية وشكلت ظاهرة فرق العمل الاكاديمي علامة بارزة في الدراسات الفلسفية العليا ،وكان النقد الموضوعي والتحليل المسهب للشرحات الفلسفية في درس الفلسفة الاسلامية والفكر الشرقي القديم لوادي الرافدين ووادي النيل من خلال عرض مفصل للحضارات الانسانية واشكاليات الفلسفة في الوجود والكون والموت والاخلاق وفلسفة حوار الحضارات والامم وحوار الشرق والفرب  وعدة مفاهيم للفلسفة الكيوسية وما جاءت به العولمة من خلال فلسفة الخطاب والاحتواء ومنطق الحوار الذي يعد صميم منهج الجابري في الدرس الفلسفي العراقي المعاصر .
7-    المدرس الدكتوره بتول سعدون \الجامعة المستنصرية \كلية الاداب قسم الفلسفة عنوان مشاركتها ( عبد الجبار الرفاعي والتجديد في علم الكلام : دراسة في الفكر المعاصر )
 اكدت الباحثة اهمية اموضوع تكمن في تسليط الضوء على جهود المكر الاسلامي المعاصر عبد الجبار الرفاعي في تجديد علم الكلام وتجديد الخطاب الديني وتكييفه مع متطلبات العصر وتحليل مساهمات الرفاعي في هذا المجال ، فهو يؤكد على أعادة فهم الدين وتحديد وظيفته المحورية في الحياة واعادة بناء مناهج تفسير القران الكريم والنصوص الدينية ، وبناء علوم الدين ومفارقة في ضوء الفلسفة وعلوم الانسان والمجتمع ، اراد الرفاعي أعادة النظر بالبنية العميقة للتراث والدين والفلسفة .
8-     المدرس المساعد اخلاص حسن بديوي \ وزارة التربية ( الانجاز الفلسفي للدكتورة نظلة أحمد الجبوري )
من المُشّرِفْ في الساحات الفكرية المعاصرة وجود نخبة وقامات علمية تلمع في سماء عراقنا الحبيب ووطننا العربي ومنهم : الأستاذة الدكتورة نظلة أحمد الجبوري ، محور كلمتي في محفلنا التكريمي هذا ، لما قدمتهُ وما زالتْ تقدم من فكر نيّر يفتحُ آفاق البصيرة للأجيال القادمة، إذ حذتْ حذو أساتذتها الكبار رواد الفكر الفلسفي في عراقنا المعاصر الذين أناروا الفكر العراقي والعربي وخلفوا من بعدهم نبذة منتخبة.
   أما عن مشروعها الفلسفي : فقالتْ ... ما يزال الإنسان يتفكر في وجوده وسر حياته وروحه وعقله، وثمة تساؤلات أثارت الجانب الفكري عند الدكتورة لتجد ضالتها في الإجابة عنها في كتب الحكمة التي كتبها المتفلسفة والمتصوفة، الذين تلمسوا معاني ودلالات الوجود وأسراره ، وسر الوجود يكمن ، من وجهة نظرها، في العقل والروح ، لكون الله عزّ وجلّ أول ما خلق (العقل) ليعرف الإنسان فيه ربه ونفسه وروحه .  فوجدتْ في نفسها تساؤلاً مضمونه : بأية صورة يمكن شرح ذلك فلسفياً وصوفياً ؟
   ومن الجدير بالذكر وجدتُها قد عرّفتْ المنطق تعريفاً مغايراً لما عرفه المعلم الأول أرسطو والمعلم الثاني الفارابي بأنه آلة تعصم مراعاتها الذهن عن الوقوع في الخطأ " بينما قالتْ نظلة الجبوري " المنطق هو العلم  الذي يدرس عملية التفكير لتحقيق الصواب وتفادي الخطأ".
  كما وجدتْ نظلة الجبوي ان  سمو الإنسان يتحقق من خلال العقل والروح فتوقفت لدى دلالاتهما المعرفية، فكلاهما، من وجهة نظرها، منهج في السمو، فالفلسفة تُعنى بسمو الإنسان عقلياً، والتصوف يُعنى بسمو الإنسان روحياً.
   فلمّا تقدمتْ في الدرس الصوفي، وترسختْ في الدرس الفلسفي، تعمقتْ لديها الرؤية الصوفية ــ   أي  مشروعها العقلاني الروحي فبهما يتحقق  للإنسان سموه وترقيه معرفياً وفكرياً وروحياً ، قيمياً وكياناً ذاتياً متفرداً.
   كما أنها إتجهتْ  الى البحث والدرس والتدقيق والتعمق لتأكيد الترابط الجدلي الوثيق بين (التصوف والتفلسف)، المتحقق في نظرها وميلها الى التصوف الفلسفي وإستكمالاً لمسيرتها البحثية الأكاديمية الجادّة، فليس من المستغرب إذاً أن تميل ميلاً بحثياً نحو القراءة الفلسفية في الدراسة الصوفية، إذ أدركتْ نظلة الجبوري أن هذا  الميل ليس مثلبة أو نقصاً بقدر ما وجدتهُ تفاعلاً متبادلاً وترابطاً وثيقاً .
   ولاسيما في موضوعات الوجود والمعرفة والقيم بدقائقها وتفصيلاتها وتشعباتها، من جانب ؛ وإشكاليات المفاهيم والمصطلحات لغوياً ورمزياً ودلالياً : العقل والروح والذات والآخر والعالم والإنسان والوحدة والكثرة والخير والشر بدقائقها وتفصيلاتها وتشعباتها من جانب آخر . مما يدل على ماهية التداخل الفكري تأثراً وتأثيراً بين السمو العقلي في الفكر الفلسفي وبين السمو الذاتي في الفكر الصوفي ؛ وماهية الصلة المنهجية نقداً وتحليلاً، إتفاقاً وتمايزاً.
    فتُبيّن أن التجربة الذاتية وما تنتج من نظريات عقلية ذهنية تحدد فيها القسمات وتدقق فيها الآراء في نهاية الأمر مزيجاً متكاملاً وموحداً بين الفكرين، وهذه حقيقة لا يمكن إهمالها أو تجاوزها، لا في المسار التاريخي ولا الفكري ولا المنهجي، من جانب، وتغدو من جانب آخر خلاصة مركزة تجمع بين الفكر والسلوك والروح لكليهما.
    ربما عولتْ نظلة الجبوري  في إيضاح ما أرادتْ  تبيانه وتفصيله على المصادر القديمة رغبة منها في إستقصاء الأفكار من منبعها، وتوظيف المراجع بإتباع نص ، أو إيضاح فكرة ، أو تعضيد حكم ، أو جعلها موضعاً للمناقشة والنقد بجانب المراجع الحديثة للوصول الى تفكير ناضج ومتكامل وسهل الفهم من أجل الربط بين الجانب الروحي والجانب العقلي على مدى البعد التاريخي للتفلسف وإمتداداته الحاضرة .
   فقال فيها الدكتور المتمرس كامل مصطفى الشيبي تلميذتنا التي قدت من حديد بعد أن دب التعب عند  زميلاتها.
   وقالت فيها الدكتورة هديل سعدي موسى   لم أنل شرف التتلمذ على يدها ،ولكني رافقتها في السفر بدعوة لمؤتمر علمي، سأضلُ أذكرها طوال حياتي لعلمها وأخلاقها وزهدها ، فهي عالمة وفيلسوفة العراق الأولى تعلمت منها الشيء الكثير.
   وقال عنها الأستاذ الدكتور ياسين الويسي إنها رائدة من رواد الفلسفة والفكر المعاصر ولن تتكرر.
   وقالها عنها الأستاذ الدكتور محمد الواضح  حين طلبت منه مقولة في حقها أثناء كتابتي للرسالة ، إذ قال لقد أوحيتِ اليّ فكرة لأكتبْ عن الدكتورة نظلة الجبوري مقالة تضمنت أجمل عبارة قالاً : لنا في التصوف الإسلامي رابعة العدوية البصرية  والآن  لدينا نظلة الجبوري البغدادية.
   وأقولُ أنا عنها إنها سلطانة التصوف بحق وبلا منازع .
   ولا يسعني  في هذا الحفل المبارك  إلاّ أن أقدمُ لها جزيل الشكر والإمتنان ودعواتي لها بالعمر المبارك فألف ألف تحية لعملاقة الفكر الفلسفي الاستاذة الفاضلة الدكتورة نظلة أحمد الجبوري

 

المزيد من الاخبار