Get Adobe Flash player

التطرف المؤدي الى العنف

التأثير السلبي للتدخين على الصحة والمجتمع- من الناحية الصحية والبيئية والمجتمعية

بيت الحكمة يحتفل بالذكرى المائة على إصدار أول دستور عراقي (1925-2025)

إشكالية المواطنة في العراق المفهوم .. السلوك والممارسة

رؤية ورسالة بيت الحكمة

رؤية ورسالة بيت الحكمة

الخطة الاستراتيجية

الخطة الاستراتيجية

مجلات بيت الحكمة

اصدارات مجانية

اصدارات مجانية

الساعة الآن

معرض المرئيات


رئيس الوزراء : وصلنا الى مناطق منسية بالرغم انها مناطق مأهولة بالسكان لم تدخل فيها الخدمات .

خريطة زوار الموقع

صفحتنا على الفيس بوك

وزارة التخطيط /الجهاز المركزي للاحصاء

مؤتمر دعم الطاقة وتقليل الانبعاثات

تفاصيل الخبر

الأصول العقائدية والفكرية للحوار في الإسلام


2024-08-11

الأصول العقائدية والفكرية للحوار في الإسلام

الأصول العقائدية والفكرية للحوار في الإسلام

 أقام قسم الدراسات الإسلامية في بيت الحكمة بالتعاون مع الوقف الشيعي المحاضرة العلمية الموسومة بـ (الأصول العقائدية والفكرية للحوار في الإسلام) وذلك يوم الاحد الموافق 11/8/ 2024 م في بيت الحكمة.
-    رئيس الجلسة: - د. احسان جعفر أحمد
الباحث:
م. م عزت عبد الله هادي ببحثه المعنون (الحوار في القرآن الكريم والسنة النبوية).
عند الرجوع الى القرآن الكريم والسنة النبوية، والبحث فيها عن دلالات ومعاني الحوار سنرى تأسيسات متعددة وبارزة في التركيز والحث على موضوع الحوار وسماته وسجلاته وانعكاساته، ولا سيما حينما نقرأ سياقات نزول الآيات، والاسترشاد بها. كذلك الحال ينسحب على الأحاديث والروايات الواردة في السنة النبوية التي تركز على المبادئ نفسها. وهذه الآيات وسياقات تفسيرها والأحاديث والروايات، تعد يقيناً اصولاً عقائدية ثابتة في إطار الفقه والعقيدة الإسلامية، فضلا عن الابعاد الإنسانية، ومن هنا لابد للحوار من مناخ يعيش فيه، كي يتحول إلى عملية منتجة، بدلاً من أن يكون عملاً ضيقاً عقيماً في الشكل والمضمون. وقد أراد الله للرسول الأكرم (ص)، في القرآن الكريم أن يوجد القاعدة الأساسية لهذا المناخ، وسنوضح ذلك في مطلبين: نخصص الأول للحوار في القرآن الكريم، والثاني للحوار في السنة النبوية.
معروف إن القرآن الكريم هو الأصل الأول لمباينا للتشريع في الإسلام والسنة النبوية كأصل ثاني توضيحي أكثر منه تأسيسي، ولأن رسالة الإسلام هي خاتمة الرسالات السماوية، وأن قرآنه يجب ألا يخلو من أي حكم تحتاجه البشرية إلى يوم الدين، لا عجب أن نرى فيه إشارات عديدة لموضوع الحوار، تدل عليه وتؤصل له بما يجعله أحد موضوعات ضوابط التشريع في الإسلام، وسنخص هذه الجنبة ضمن النقاط الآتية:
أولاً: بعض صور الحوار في القرآن الكريم ومؤشراتها:
قبل التوسع في الحديث عن الحوار في القرآن الكريم نشير الى بعض من صوره لتكون شواهد على ما سيتبع، وأول إشارة إلى ولادة الحوار جاءت عندما أراد الله خلق الإنسان، بل وقبل أن يخلقه، فالملائكة الذين كانوا يسبحون ويقدسون الله في ابتهال وخشوع ،استوقفهم الخبر الإلهي يوم أبلغهم الله – عز وجل – بمشيئة أنه سيخلق بشرا ليكون (خليفته في الأرض)، فبدأوا حواراً مع الخالق سبحانه من خلال السؤال عن طبيعة هذا المخلوق الجديد الذي سوف يفسد في الأرض ويسفك الدماء، وهذا الحوار وردّ في القرآن في قوله تعالى: (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون ) .
الإشارة الثانية والصورة الثانية هي الأخرى لها علاقة وثيقة بالإنسان بل بسبب وجوده، بدلالة قوله تعالى: (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا ألا أبلس أبا واستكبر وكان من الكافرين) ،فعندما أمر الله سبحانه وتعالى ابليس أن يسجد لآدم وبقية الملائكة، ولرفض الأخير السجود، بدأ حوار من نوع خاص، حين سأله الله تعالى: (ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك) فقال إبليس: (أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين)، وحينما أمره الله تعالى أن يهبط: (قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين )، طلب من الباري أن يمهله بإطالة عمره : ( قال أنظرني إلى يوم يبعثون ) ، وحيثما حقق الله له طلبه ( قال إنك من المنظرين ) ، اطمئن فقال ( فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ، ثم لأتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين ) ، قال اخرج منها مذءوماً مدحوراً لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين ) ، إذ تظهر هذه المحاورة بين الخالق – عز وجل – وبين ملائكته المخلصين كيف فسح المجال لهم لكي يعبروا عن رأيهم ويناقشوا فيما خفي عنهم من أمور ، هكذا ليتعلم العقلاء من هذه المحاورة ان على الرئيس ان يفسح المجال الى مرؤوسيه ان يناقشوه فيما خفي عليهم من أمور .
ولا مصادفة أن ترى ثالث حوار كان بسبب هذا البشري أيضا، وهو الحوار الذي داربين آدم وزوجه فأسكن جل ثناؤه آدم وزوجه الجنة بعد أن أهبط منها إبليس؟ أخرجه منها، وأباح لهما ان يأكلا من ثمارها، ونهاهما أن يقربا ثمر شجرة بعينها: (ويا آدام اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين)، وإبليس الذي كان الطرف الاخر في هذا الحوار. جاء في الذكر الحكيم: (فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوءاتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين).
ورابع صور الحوار كانت بين الله تعالى وآدام وحواء بعد أن أغواهما الشيطان : ( وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين ) ،إذ اعترفوا بخطاهم واعتذروا : ( قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ) ،فأمرهما بالهبوط : ( قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين ) ، فلا غَروَ أن يكون الحوار سيد المواقف في الحياة الأرضية الجديدة للبشر بعد أن أهبطهما الله تعالى من الجنة ، ومن المواقف التي نقلها لنا القرآن الكريم ذلك الحوار الساخن بين ابني آدم ، بعد أن قدما قرباناً فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الاخر ، فقال الخاسر : ( لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين لئن بسطت إلى يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين )، وبدل أن يتفقا على رأي وسط : ( فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين ) ،وفي هذه الواقعة بالذات إشارة إلى ما يمكن أن يترتب على فشل الحوار ، وحثّ على إعطاء فرصة التراجع والمرونة لمن يتخذ المواقف الحادة ساعة الانفعال والغضب ، الناجم عن هدوء الفكر ورحابة الصدر والمرتبط بعمق الإيمان بالله الذي يريد للإنسان السلام في الحياة .
ثانياً: لفظ الحوار في القرآن الكريم
 يزخر القرآن الكريم  بالعديد من الآيات ذات الدلالات الحوارية ، لكن هناك ثلاث آيات فقط ورد فيها لفظ الحوار، ويظهر فيها المعنى الاصطلاحي للحوار وهي : في قوله تعالى : ( وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالاً وأعز نفرا) ، وفي قوله تعالى : ( قال له صاحبه وهو يحاورها أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلاً ) ، دار هذا الحوار بين اثنين أحدهما مؤمن والآخر مشرك بالله كافر، وجاء بقصد تصحيح المعتقدات الخاطئة في انكار البعث وحياة الاخرة ، والاعتقاد بثبات القيم المادية فما كان للمؤمن إلا أن يرد عليه بتذكيره بخلقه ومن خلقه ولم يكن شيء من قبل . والثالثة في قوله تبارك وتعالى: (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إنَ الله سميع بصير).


المزيد من الاخبار

نافذة استلام البحوث العلمية

ابحث في موقعنا

جدول النشاطات الشهري

الشكاوى والمقترحات

بوابة اول للخدمات الحكومية

أحصائيات

عدد الزوار حاليا : 76
عدد زوار اليوم : 970
عدد زوار أمس : 1626
عدد الزوار الكلي : 2004796

من معرض الصور

اشترك بالنشرة البريدية

أسمك  :
أيميلك :
 

بوابة الحوكمة الالكترونية