دور المؤسسات الدينية والتربوية في مكافحة المخدرات

2025-07-09

 دور المؤسسات الدينية والتربوية في مكافحة المخدرات

اقام قسم الدراسات الإسلامية في بيت الحكمة اليوم الأربعاء الموافق 9 تموز 2025 ندوة علمية حملت عنوان (دور المؤسسات الدينية والتربوية في مكافحة المخدرات) بحضور السيد رئيس مجلس أمناء بيت الحكمة الدكتور قحطان نعمة الخفاجي وعدد من أعضاء المجلس كلٌ من الدكتورة يلدز سعد الدين والدكتور مهند عبد الحسن والدكتور رائد عكلة الزيدي على قاعة الدكتور محمود علي الداود. 
ترأس الجلسة الحقوقي يوسف محبوب فضيل ممثل العلاقات والإعلام في المديرية العامة لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية، وقررها الباحث فراس عبد الجبار من قسم الدراسات الإسلامية. 
سلطت الندوة الضوء على ظاهرة تعاطي المخدرات والتي تُعّد من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات، لاسيما بين فئة الشباب والمراهقين، والآثار السلبية الناتجة عنها من تفشي الجرائم وتدهور الصحة العامة وانخفاض الإنتاجية الاقتصادية وتأثير ذلك على الفرد والمجتمع. 
شارك في الندوة مجموعة من الباحثين المتخصصين من جهات مختلفة، حيث شاركت الأستاذة الدكتورة هدى عباس قنبر من كلية العلوم الإسلامية في جامعة بغداد بورقة بحثية ناقشت فيها دور الجامعات في مكافحة ظاهرة تعاطي المخدرات وطرق الوقاية منها، مع عرض مفهوم المخدرات وانواعها وأسباب تعاطيها في العراق بصورة خاصة؛ مستعرضةً اهتمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بهذه الظاهرة من خلال جملة من الإجراءات. 
كما شارك الأستاذ المساعد الدكتور حسين عامر حسين من مديرية الرصافة الأولى لوزارة التربية بورقة بحثية سلط فيها الضوء على أهمية التوعية بمخاطر المخدرات في البيئة التعليمية، موضحا ان المؤسسات التعليمية تمثل البيئة المثالية لترسيخ القيم التربوية وتعزيز السلوكيات الإيجابية لدى الطلاب. كذلك أوصى بتفعيل دور المناهج الدراسية في الوقاية من المخدرات والتوجه نحو بناء شراكة فعّالة بين المدرسة والاسرة، وتعزيز دور المعلم كقدوة ومصدر موثوق للمعلومة. 
كذلك قدم فضيلة الشيخ الدكتور رعد محسن حاوي من ديوان الوقف السني ورقة بحثية تكلم فيها عن أبرز المخاطر التي تسببها المخدرات على الافراد والمجتمع، وبيان دور المؤسسات الدينية في محاربتها ومكافحتها بهدف تنظيم حياة الفرد وتنمية دوره وبناء شخصيته في المجتمع، كما ركز على أهمية المساجد ومكانتها في التربية والتهذيب وتنمية القيم الإسلامية من خلال مهمة الارشاد والتوجيه في الدروس والخطب الدينية وإقامة المحاضرات والنشاطات الدعوية التي تسهم في حماية الشباب من الآفات التي تفتك بهم. 
فيما ناقش الأستاذ عزت عبد الله هادي الموسوي مدير المرصد الرقمي لمناهضة الإرهاب في ديوان الوقف الشيعي في ورقته البحثية دور المؤسسات الدينية في المستحدثات التي تطرأ على المجتمع، ودور رجال الدين من العلماء والمرجعيات في معالجة القضايا المعاصرة والتي تعد قضية تعاطي المخدرات أخطرها. مستعرضاً مجموعة من الفتاوى والاسئلة التي أجابت عنها المرجعية في تحريم المخدرات وكل ما يشجع عليها بقول أو فعل. 
من جانب آخر بيّن السيد رئيس مجلس الأمناء في مداخلته ان هذه الظواهر هي دخيلة في مجتمعنا، وان الأصل في التشريع هو القرآن الكريم فقد مكن الله الانسان من خلال الرعاية الشمولية لوجوده ومنحه الإرادة الفعلية في الاختيار. مؤكداً سيادته على دعم بيت الحكمة للدراسات التي تعالج القضايا المجتمعية بما يسهم في دعم جميع فئات المجتمع من خلال تعاونه مع المؤسسات والمنظمات ذات الاختصاصات المشتركة. 
كما شهدت المحاضرة حواراً تفاعلياً بين المشاركين من الباحثين والأساتذة الأكاديميين المختصين وقد أغنوا الندوة بالمداخلات والتعقيبات.
 

 

المزيد من الاخبار