الأصول العقائدية والفكرية للحوار في الإسلام

2024-08-11

الأصول العقائدية والفكرية للحوار في الإسلام

محاضرة علمية اقامها قسم الدراسات الاسلامية


الأصول العقائدية والفكرية للحوار في الإسلام


      أقام قسم الدراسات الإسلامية في بيت الحكمة بالتعاون مع ديوان الوقف الشيعي اليوم الأحد 11 آب 2024 على قاعة المرايا في بيت الحكمة محاضرة علمية بعنوان ( الأصول العقائدية والفكرية للحوار في الإسلام ) .
   ترأس الجلسة الدكتور إحسان جعفر احمد وكيل رئيس ديوان الوقف الشيعي وحاضر فيها المدرس المساعد عزت عبد الله هادي من المرصد الرقمي لمناهضة الإرهاب في ديوان الوقف الشيعي .
     أشار الباحث في ورقته البحثية الى إن القرآن الكريم عني عناية بالغة بالحوار، فالحوار هو الطريق الأمثل للإقناع، الذي ينبع من أعماق صاحبه، والاقتناع هو أساس الإيمان الذي لا يمكن أن يفرض وإنما ينبع من داخل الإنسان، أن الحوار لم يكن هامشاً ضيقاً أو ثانوياً في النص القرآني، بل شكل معلما بارزاً فيه. إن القرآن الكريم جاء بالحوار، ودعا إليه، وحدد ضوابطه، وحذر من منزلقاته.
     قسم البحث الى قسمين قسم الأول العقيدة الإسلامية والفكر الإسلامي ويشمل القران الكريم والسنة النبوية المطهرة والقسم الثاني يتعلق بنماذج من الأئمة المعصومين عليهم السلام الذين اتخذوا من الحوار  وسيلة وطريقه لأداء مهامهم والعلماء الذين هم ورثة الأنبياء الذين ساروا على هذا النهج وتحملوا المسؤولية وأقاموا جملة من الحوارات  .
    أضاف الدكتور عزت إن هناك محاور عدة منها الحوار في القران الكريم  والسنة النبوية المطهرة، فهناك حوارات بين الخالق عظمت قدرته وبين مخلوقاته من الرسل الكرام ومن الملائكة المقربين، بل ومن ابليس، وهناك حوار بين الرسل وأقوامهم، أو بين المؤمن والكافر.
       بينّ المحاضر إن القرآن الكريم وضع مجموعة من الضوابط الشرعية والواقعية التي تعكس الاختلاف بين السنن الالهية وسنن البشرية في الكون وذلك وفقا  لمقتضى حكمته، مثل حسن القول وحسن الكلام وتجنب الألفاظ الجارحة وعبارات السخرية، وضرورة العلم وصحة الأدلة وهو ضابط يلزم المتحاورين اعتماد العلم والبرهان للدفاع عن النفس وتفنيد الباطل والبعد عن الآراء الانفعالية لذلك اعتمد الحوار القرآني مختلف درجات اللين والحكمة والموعظة الحسنة حتى مع الكافر .
    ختم المحاضر حديثه بأن كل القضايا التي دعا إليها القرآن الكريم كان الحوار هو الوسيلة المثلى في الإقناع بها، وهكذا فإن قضايا الإيمان والتوحيد والبعث والنشور والنبوة والقرآن وغير ذلك... في كل ذلك كان الحوار هو الوسيلة.

    حضر المحاضرة مجموعة من الباحثين والأساتذة الأكاديميين والمهتمين في هذا الشأن الذين أغنوا النشاط بأسئلتهم  ومداخلاتهم وتعقيباتهم.

تهيئة الطابعة   العودة الى صفحة تفاصيل الخبر