Get Adobe Flash player

مفهوم التطرف وسبل المواجهة والاستئصال

التصوف والمجتمع

حوار الأديان، المنهجية وقضية الاسرة

مغامرة ترجمة الشعر.. علامات الاستحالة وصور الممكن بين الماضي والحاضر

مؤتمر دعم الطاقة وتقليل الانبعاثات

مجلات بيت الحكمة

اصدارات مجانية

اصدارات مجانية

الساعة الآن

معرض المرئيات


رئيس الوزراء : وصلنا الى مناطق منسية بالرغم انها مناطق مأهولة بالسكان لم تدخل فيها الخدمات .

خريطة زوار الموقع

صفحتنا على الفيس بوك

وزارة التخطيط /الجهاز المركزي للاحصاء

تفاصيل الخبر

العنف والامن الانساني للمرأة العراقية


2022-11-24

العنف والامن الانساني  للمرأة العراقية

 
( العنف والامن الانساني للمرأة العراقي)
عقد قسم تمكين المرأة ورشة العمل الموسومة (العنف والامن الانساني للمرأة العراقي) صباح يوم الخميس الموافق 24/ 11/ 2022 على قاعة الندوات في بيت الحكمة .
ترأس الورشة أ.د. رضا كامل الموسوي / رئيس قسم الدراسات اللغوية والترجمية – بيت الحكمة
وبمقررية الانسة ياسمين عبد الرزاق بيجان/ رئيسة قسم تمكين المرآة - بيت الحكمة
حاضرفيها أ.د. عدنان ياسين مصطفى / استاذ علم اجتماع التنمية – جامعة بغداد
وحضر الورشة نخبة من الباحثين المختصين بمجال شؤون المرآة والمجتمع في مستهل الورشة رحب رئيس الجلسة بالحضور الكريم .
وتم تقديم السيرة العلمبة من قبل مقررة الجلسة لقائمة تطول ذكرها لما له من سيرة علمية حافلة بالإنجازات لعلمية الرصينة.
وتحدث الدكتور عدنان حول موضوع  العنف وتنمية المرأة بالاهتمام الدولي في العقود الأخيرة. وفي الوقت الذي تبنّت منظومة الأهداف الإنمائية للألفية MDGs لغاية 2015 أهدافاً محددة تتعلق بتكافؤ الفرص في عملية التنمية، وتحسين مستويات تعليم الإناث وتأمين مقومات صحتها، أولت حزمة أهداف التنمية المستدامة SDGs-2030 إهتماماً كبيراً بقضايا المرأة إذ من بين أهدافها السبعة عشرة تتصدر التوجهات في تنمية المرأة خمساً منها في الأقل، وهي : (الصحة الجيدة والرفاهية العامة ، التعليم الجيد ، التوازن بين الجنسين،  العمل اللائق ونمو الإقتصاد ، الحد من حالات عدم المساواة) .
كما ظلت مقررات مؤتمر السكان والتنمية العالمي ICPD 1994   )  ( الذي نظمه صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA  منطلقاً لدول العالم في تأكيد مضامينها الكبيرة التي ظلت قائمة حتى الآن والتي حرص مؤتمر قمة نايروبي 2019 للسكان والتنمية على إعادة الالتزام بما أتفقت عليه دول العالم قبل ربع قرن. وقد أوجزت قمة نايروبي إلتزاماتها بما عُرف بالأصفار الثلاثة.  
إنّ إلتزامات قمة نيروبي تركزت في تحقيق ثلاثة أهداف رئيسة (انهاء العنف ضد المرأة ،انهاء  الوفيات بسبب الحمل او الولادة او النفاس، انهاء الحاجات غير الملباة ) .
وإنّ السعي لتحقيق هذه الأهداف يقتضي الالتفات الى عناصر تمكين المرأة الأساسية الآتية:-
• حق المرأة في التأكيد على دورها في الانشطة الاقتصادية والاجتماعية
•    حق المرأة في الوصول الى الموارد واتاحة الفرص لها للاستفادة منها
•    شعور المرأة بقيمتها وبذاتها
•    حق المرأة في السيطرة  على حياتها داخل المنزل وخارجه
•    حق المرأة في تحديد خياراتها بنفسها 


وتحدث حول تحقيق تغيير تحولي للأنظمة التي تحكم  وتوجه حياة المرأة، علينا أولاً أن نعمل على فهم تجربة النساء  في سياق هذه الأنظمة:
(كيف تختلف تجاربهن عن تجارب الرجال؟،وما هي الأعراف الاجتماعية التي تمنع المرأة من المشاركة الكاملة في الحياة الاقتصادية والمدنية؟ ، وما هي جوانب حكم القانون التي تعطي المرأة الأولوية وكيف تختلف أولوياتها عن أولويات الرجل؟ ،    كيف تختلف تجارب النساء في المناطق الحضرية عن تجارب الرجال؟ ،أي مجالات  في النظم والانساق تعزز هذه الاختلافات؟  ،وما الأجزاء التي تحتاج إلى تغيير وما هي طبية التغيير؟ ) 
إن عدم المساواة بين الجنسين هي من أكثر المظاهر انتشارًا وتوطنًا وتباينًا بسبب اختلال موازين توزيع القوى في المجتمع. وكما أشار أنطونيو غوتيريش (الأمين العام للأمم المتحدة): "المساواة بين الجنسين هي في الأساس مسألة سلطة.  إذ خلقت قرون من التمييز،  وهيمنة الثقافة الذكورية والنظام الأبوي المتجذر فجوة واسعة في توزيع  القوة بين الجنسين في اقتصاداتنا وأنظمتنا السياسية ومؤسساتنا وشركاتنا ، والمساواة بين الجنسين جزء أساسي من الإجابة. المشاكل التي من صنع الإنسان لها حلول يقودها الإنسان. المساواة بين الجنسين هي وسيلة لإعادة تعريف وتحويل القوة التي ستعود بالفوائد على الجميع.
ومن الناحية الاقتصادية، عندما تتمكن المرأة  ويستثمر كامل إمكاناتها في سوق العمل ، ستكون هناك فوائد اقتصادية كلية كبيرة. وفقًا لـ Aguirre وآخرون (2012)  ، فإن زيادة معدل مشاركة الإناث في القوى العاملة (FLFPR) إلى مستويات الذكور الخاصة بكل بلد من شأنه أن يزيد الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5٪ في الولايات المتحدة ، و 9٪ في اليابان ، و 12٪ في الإمارات العربية المتحدة ، و 34٪ في مصر. ومع ذلك ، أظهرت دراسة لجدوى المشاركة الاقتصادية الكاملة للمرأة  من قبل ووتزل  (Woetzel et al. 2015)  بأنها تضيف تريليونات إلى الناتج المحلي الإجمالي العالمي ،  وإننا نتجاهل حقيقة أنه بسبب الدور الذي لعبته النساء ، وصلنا إلى هذا المستوى المتقدم في مستويات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية في المقام الأول. إذ تساهم النساء والفتيات بـ 12 مليار ساعة من أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر كل يوم ، ومع ذلك ، حتى عندما يتم تعويضهن ، فإنهن يكسبن 77 سنتًا فقط مقابل كل دولار يكسبه الرجال (أنطونيو غوتيريس ، 2020).
وذكر الاستاذ الدكتور عن مستوى التعليم للمرأة التعليم هو أساس عمليات التجديد والتحول النهوض المجتمعي. ولكي يساعد التعليم في بناء مجتمعات جامعة ومسالمة وعادلة ومستدامة، يجب أن يتكيف باستمرار ويستوعب  ويتجاوز التحديات والتعقيدات الجديدة. كما ينبغي أن يتحول في مسارات الانقال نحو الأفضل .
    يبدأ مسار التحول  في التعليم بإعادة التأكيد على أن التعليم يحقق منفعة عامة للمجتمع، وما يترتب على ذلك من مطلب لتحقيق الهدف الرابع من اهداف التنمية المستدامة (ضمان الحق في التعليم الجيد للجميع). يشمل التحول أيضًا حماية أماكن التعلم، والأهم من ذلك ضمان أن التعليم يهيئ المتعلمين ليس فقط لدخل ميدان العمل، ولكن لتعزيز فرص التضامن  المجتمعي، وتوسيع مساحات التفاعل والاستفادة من الممارسات والتجارب الانسانية المشتركة،  واتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق مجتمعات مسالمة ومستدامة. هذه الدعوة ملحة ولا سيما للدول المتأثرة بالنزاع التي عانت من ويلات الحروب والازمات  والصراعات الأيديولوجية.
مر العراق بعقود من الصراعات المستعصية الناجمة عن احتلال داعش لمساحة من الأراضي في المناطق الغربية من العراق  إلى توقف الحياة كلياً فيها. لقد دمروا بشكل كبير ما كان يعتبر أحد أفضل أنظمة التعليم في المنطقة  قبل عام 1990 ، إذ كان معدل الالتحاق الإجمالي في العراق حوالي 100٪. انخفض  إلى 85 ٪ في عام 1988، ثم انخفض بشكل كبير بعد ذلك . في عام 2002 كان معدل معرفة القراءة والكتابة  45٪ و 71٪ على التوالي للإناث والذكور بين سن 15-45 .


وعند سيطرة المجموعات الارهابية على المحافظات الغربية ، بلغ ما يقدر بنحو 3 ملايين طفل خارج المدرسة في العام الدراسي 2015-16 وتضررت 1050 مدرسة في جميع أنحاء البلاد خلال 2016 -2017  .  معدل الانقطاع عن الدراسة بالنسبة للفتيات هو ضعف معدل البنين في كل من المرحلتين الابتدائية والإعدادية. يعاني المعلمون ، تمامًا مثل الطلاب ، من  شراسة التحديات واستمرار الازمات وضعف الاجراءات.
فضلاً عن  التدمير المادي للمدارس، التي كانت ذات يوم أماكن مقدسة للتعلم الجماعي وغرس روح التعاون والثقة؛ فان الصراعات ، ولا سيما الارهاب، حاول تدمير النظام بأكمله. على الرغم من المقاومة ، حاولت داعش وتمكنت  لفترة  وجيزة إزالة التاريخ والأدب والفن والموسيقى من المناهج التطلعية واستبدالها بمنهج تلقن الأطفال الكراهية بدلاً من الحب وكيفية صنع القنابل بدلاً من المعرفة العلمية. القراءة والكتابة ، والسعي إلى الفردنة والتمييز بدلاً من الاحتفال بالتنوع ، واستخدام العنف بدلاً من الحوار ، والانعزالية بدلاً من التعايش السلمي. بالنسبة للفتيات والنساء ، كان الأمر أسوأ. أُجبر معظمهم على البقاء في المنزل ، واختاروا الأنشطة الأيديولوجية للجماعة. وتعرض بعضهم للاعتداء الجنسي ، وبيع البعض الآخر كعبيد..     
هذه التحديات لم تطال فقط التعليم الابتدائي والثانوي ، طالت أيضا التعليم العالي. إلى جانب هجرة العقول، كانت الجامعات العراقية الرائدة في قلب هذه العقود من الصراعات المستعصية. تم استخدام
معظمها من قبل مجموعات مختلفة كقواعد تشغيلية. إلى جانب الإغلاق القسري وقتل أعضاء هيئة
التدريس والطلاب ؛ المكتبات ، مثل المكتبة المركزية لجامعة الموصل ، تعرضت للنهب قبل أن يتم طمسها. حتى يومنا هذا ، لا تزال ندوب الجامعات العراقية الأولى واضحة بسبب ثقوب الرصاص أو أنقاض قذائف الهاون. البعض ، مثل جامعة الموصل ، خالف كل الصعاب لإعادة فتحه ، لكن إعادة الافتتاح ليست كافية. إن إعادتهم إلى وضعهم السابق كمراكز امتياز للتعلم والتعايش السلمي أمر ملح.
   وحتى عام 2022 ، لا يزال العراق يواجه تحديات  واشكاليات معقدة يصعب التغلب عليها والتي لا تزال تتفاقم بفعل التحديات العالمية المستمرة الأخرى ،.
   يرتبط مستقبل العراق بمستقبل نظامه التعليمي. هناك حاجة إلى إجراءات مختلفة لتقويتها  لتوفر القدرات اللازمة لتحقيق أهداف سامية  للمجتمع تتسم بالانسجام والاستقرار في ظل تنوع ثقافاته. وهذا أمر بالغ الأهمية لضمان عدم عودة البلاد إلى الصراع في المستقبل.
وما يزال العراق منذ ثلاثة عقود يرزح تحت وطأة تراكم متصاعد لفجوات التنمية. وعلى الرغم مما تحقق خلال السبعينيات من القرن الماضي من التقدم التعليمي والصحي، ظلت أجزاء كبيرة من العراق وإلى حد كبير تعاني من عدم المساواة المرتفعة والنمو المنخفض،  يرتبط هذان العاملان ارتباطًا وثيقًا ويتفاعلان مع بعضهما البعض خلق بالنتيجة فخاً لم يتمكن البلد من الهروب منه.
لقد أكدت الكثير من الدراسات على أهمية رأس المال البشري كأحد العوامل الرئيسة المعززة للنمو الاقتصادي والنهوض المجتمعي.  وعلى المدى القصير والطويل أثبتت الدراسات أن زيادة   الإنفاق على الصحة والتعليم يسهم بقوة في تعزيز استدامة التنمية البشرية، ذلك ان زيادة الإنفاق في مجال الرعاية الصحية وخفض معدلات وفيات الأطفال والحد من الأمية وتعزيز فرص الالتحاق بالمدارس يسهم ايجاباً في تعزيز الامن الإنساني للفرد والمجتمع، نظرا لأهمية الصحة كأحد العناصر الأساسية للتنمية البشرية، بما في ذلك الجوانب المتعلقة بالإنفاق والعمر المتوقع عند الولادة.
    وفي العراق الذي يتضاعف سكانه كل 23-25 سنة، بلغ سكانه بحدود 40 مليون نسمة عام 2020 (يعيش 70% منهم في الحضر و 30% منهم في الأرياف). ويبلغ العمر المتوقع عند الولادة حوالي 72 سنة ، يتعرض

رأس المال البشري الى تحديات متصاعدة في ظل أزمات مركبة ومتلاحقة داخلية وخارجية، تضع الامن الإنساني للدولة والمجتمع عند حافات الخطر، مما يتطلب جهداً استثنائياً تسبر اغواره عبر استقراء لمسيرته وتشخص لعثراته واخفاقاته وصولاً الى بناء مؤشرات تنموية تضمن استحقاق الأجيال القادمة.
ان عدم المساواة والتباينات  في الفجوات التنموية على مستوى المحافظات والريف والحضر والنوع الاجتماعي تعكس تفاقماً واسعاً للفقر  متعدد الأبعاد.
وقد اغنت الورشة بعدة مداخلات من قبل السادة والسيدات الحضور، وفي الختام وزعت الشهادات التقديرية للاستاذ الدكتورعدنان وكذلك الاستاذ الدكتور رضا كامل لدورهم المتميز بتقديم المحاضرة وادارة الجلسة .


 

المزيد من الاخبار

نافذة استلام البحوث العلمية

ابحث في موقعنا

جدول النشاطات الشهري

الشكاوى والمقترحات

أحصائيات

عدد الزوار حاليا : 25
عدد زوار اليوم : 931
عدد زوار أمس : 1011
عدد الزوار الكلي : 1547859

من معرض الصور

اشترك بالنشرة البريدية

أسمك  :
أيميلك :
 

بوابة الحوكمة الالكترونية