ورشة عمل :الخطاب الاعلامي الديني ودوره في المرحلة الراهنة
2015-04-28
بحضور الدكتور نهاد صالح حسوبي رئيس جامعة الامام الصادق والاستاذ الدكتور كاظم كريم الجابري عميد كلية التربية/ ابن رشد والاستاذ المساعد الدكتور عبد الكريم خيطان معاون عميد كلية التربية / ابن رشد للشؤون العلمية والعميد الدكتور سعد معن الناطق باسم العمليات العسكرية المشتركة لوزارة الداخلية والدكتور احسان الامين رئيس مجلس امناء بيت الحكمة والدكتور متعب مناف ومن بيت الحكمة حضر كل من الدكتور محمود علي الداود رئيس قسم الدراسات السياسية والاستراتيجية والدكتور اسماعيل الجابري رئيس قسم الدراسات التاريخية والدكتورة حنان القيسي رئيسة قسم الدراسات القانونية والدكتور اياد الصلاحي رئيس قسم الدراسات الفلسفية وعدد من الأساتذة والباحثين والأكاديميين والمثقفين والإعلاميين عقد بيت الحكمة قسم دراسات الاديان ورشة عمل بعنوان ((الخطاب الاعلامي الديني ودوره في المرحلة الراهنة)). صبيحة يوم الثلاثاء الموافق 28/4/2015 الساعة العاشرة صباحاً في قاعة الاجتماعات في بيت الحكمة.
برئاسة الاستاذ المساعد الدكتورة بان صالح الخفاجي وبمقررية الاستاذ المساعد الدكتورة مياس ضياء باقر
ابتدأ الجلسة الدكتور احسان الامين مرحباً بالحضور الكريم من مشاركين وحضور، وبيّن ان هذه الورشة تهدف الى ان تكون هناك تواءمة بين الفكر والعمل بين اصحاب الفكر الذين يتوجهون بجزء من اهتماماتهم الى الموضوعات التي تخص البلد للمساعدة في تنميته وبين اصحاب القرار والعمل على التقريب بينهم لوضع خطة عمل رشيدة تكون بصيرة بالواقع للنهوض بالعراق في ظل الوضع الراهن. ثم وضح ان البلد يواجه تحدٍّ داخلي وتحدٍّ خارجي فالتحدي الداخلي يتمثل في ظهور قراءات خاطئة وعنيفة للفكر الاسلامي هذه القراءة ظهرت منذ صدر الاسلام ولكنها نشطت في الفترة الأخيرة وتتمثل في استخدام الآيات والاحاديث بشكل مجزأ ليؤطر للاعمال الارهابية مما له نتائج خطرة على الدين الاسلامي من قبل بعض الجهلة لذا لابد من تصحيح هذه الافكار، ونحتاج في ذلك الخطاب الديني الذي يجيب عن الاسئلة في الوسط الشبابي والوسط المجتمعي.
المحاور:
1- مقاومة الاعلام الديني لإعلام الجماعات التكفيرية
- للباحث محمد البخاري/ كاتب واعلامي/ مسؤول البرامج الدينية في قناة العراقية
وضح الباحث ان ثمة مساحة معرفية يختزنها النص الديني لم تلق حتى الآن العقول التي تحوّل الميديا الى منهج بنائي يحاكي التكوين الانساني الطبيعي للشخصية البشرية.
2- المنهجية السليمة في ادارة الرسول (ص) للمجتمع الاسلامي ورؤية أهل البيت (ع) للاخلاق السياسية
- للباحث الدكتور محمد نعناع /باحث في منظمة دراسات دولية
وضح الباحث الجوانب العلمية التي قام بها الرسول الكريم (ص) لادارة المجتمع في حالات السلم والحرب وتأثير هذه الادارة على الاستقطاب الجماهيري، وقدرة اهل البيت على الجذب الشخصي والحيوي بتأثير اخلاقهم الاجتماعية والسياسية وتفاعلات هذه المواقف على كتف الرؤية السليمة في المفاهيم الاسلامية.
3- أسلوب القرآن في الدعوة والتبليغ
- للباحث الاستاذ المساعد الدكتور طلال خليفة/ كلية التربية للبنات
بيّن الباحث ان نظرة فاحصة الى اسلوب القرآن الكريم تبيّن ان للقرآن أسلوباً دقيقاً في الدعوة والتبليغ يمكن تقسيمه على قسمين رئيسين:
الأول: دقة الموضوعات التي عرضها القرآن وخصوصيتها ومن هذه الموضوعات:
أ- تحرير القرآن للانسان من الوثنية.
ب- تحرير القرآن للعقول.
ج- تحرير القرآن للانسان من عبودية الشهوة واعطائه البديل.
د- عالمية القرآن الكريم.
هـ-قبول الآخر والحوار معه.
و- الدعوة الى الأمة الواحدة.
اما القسم الثاني يوضح دقة اسلوب القرآن الكريم ولغته التي يوظفها في الدعوة والتبليغ، وتتمظهر هذه القيمة من خلال بعض البينات الاسلوبية التي توضح هذا المعنى.
4- أسلوب القرآن في الدعوة والتبليغ
-للباحث الاستاذ المساعد الدكتور عقيل رزاق عمران / كلية التربية/ إعلامي
وضح الباحث ان البحث يناقش بيان مفهوم الحوار واركانه ومن ثم على تقسيم الحوار واسلوبه الى اسلوب السلم واسلوب العنف، ثم وضح ان الحوار يتكون من ركنين متحاورين ولإنجاح الحوار لابد ان يكون هناك استعداد نفسي للتحاور وان لا يكون هناك تعصب في الحوار ولابد من ادارة الحوار من خلال تحديد الموضوع ثم اجراء رؤيا عن هذا الموضوع، ثم بيّن ان القرآن صنف الحوار الى صنفين هما الحوار السلمي وهذا ما يذكر في القرآن للدلالة على ما يطرح والحوار الثاني هو طريق العنف والذي يكون في حالات خاصة.
5- دور الاعلام الديني في الحفاظ على الوحدة الوطنية ومكافحة الإرهاب
- للباحث الاستاذ المساعد الدكتور حيدر عبد الزهرة / رئيس قسم علوم القرآن /كلية التربية ابن رشد
بيّن الباحث انه بات من المعلوم ان الاعلام يمتلك دوراً مهماً ومؤثراً في توجهات الرأي العام واتجاهاته، وصياغة مواقفه وسلوكياته وقد اصبح الاعلام لغة عصرية وحضارية لا يمكن الاستغناء عنها وتكمن اهميته في كيفية استعماله وتوظيفه بشكل هادف فالاعلام يمتلك بوصلة توجيه الحدث، وما تمرُّ به الامة الاسلامية من تحديات تحتم على الاعلام ان يأخذ دوره ويسعى الى تطوير عمله واتقان مهاراته والوصول الى مرحلة تحقق الرضا في ادائه، وهذا يوجب النظر في مجموعة من الامور نعتقد انها جديرة بالدراسة والوقوف عندها والتأمل فيها ، منها تجديد الخطاب الديني إذ لابد من وضع منهج من شأنه ان يجدد الخطاب الديني ليكون متناسباً مع تطور المجتمعات شرط ان لا يمس المقدسات ولا يتنازل عن الثوابت الاسلامية.
