من مدرسة جنديسابور الى بيت الحكمة مترجمو وعلماء السريان صنّاع في حضارة العصر الذهبي الإسلامي ونهضة اوروبا
2024-12-18
من مدرسة جنديسابور الى بيت الحكمة مترجمو وعلماء السريان
صنّاع في حضارة العصر الذهبي الإسلامي ونهضة اوروبا
برعاية دولة رئيس الوزراء الاستاذ محمد شياع السوداني، وبحضور أكاديمي عالي المستوى انطلقت اعمال المؤتمر العلمي التاسع عشر والدولي السادس اليوم الأربعاء الموافق 18 كانون الأول 2024، الذي يقيمه بيت الحكمة قسم الدراسات اللغوية والترجمية، بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات الاكاديمية والعلمية والجامعات العراقية حمل عنوان (من مدرسة جنديسابور الى بيت الحكمة مترجمو وعلماء السريان صنّاع في حضارة العصر الذهبي الإسلامي ونهضة اوروبا) على قاعة المؤتمرات في بيت الحكمة.
افتتحت اعمال المؤتمر بالسلام الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وقراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء العراق وفلسطين ولبنان.
استهلت الجلسة الافتتاحية بكلمة السيد رئيس مجلس أمناء بيت الحكمة الأستاذ الدكتور عادل هادي البغدادي القاها بالنيابة عنه الأستاذ الدكتور علي هادي عطية عضو مجلس أمناء بيت الحكمة، مرحبا بالضيوف من داخل العراق وخارجه، ذاكراً تنوع الأوراق البحثية المشاركة في هذا المؤتمر بتنوع مصادر بيت الحكمة.
تلتها كلمة ضيف المؤتمر الدكتور احمد رضا خضري مستشار وزير التعليم العالي في الجمهورية الاسلامية الإيرانية، الذي استحضر العلاقة العلمية والثقافية الوطيدة بين مدرسة جنديسابور وبيت الحكمة منذ التأسيس. مؤكداً على أهمية هذا الموضوع وضرورة تناوله في مؤتمرات ونشاطات علمية بحثية مشتركة.
جاءت بعد ذلك كلمة رئيس جامعة جنديسابور الدكتور مهدي محمد علي بديعي تحدث فيها عن تأسيس جامعة جنديسابور كأول مركز علمي على مستوى العالم، داعياً الى تعزيز العلاقات العلمية والثقافية مع بيت الحكمة.
كذلك كان لرئاسة جامعة صلاح الدين كلمةً ضمن اعمال المؤتمر القاها الدكتور كوثر نجيب رئيس قسم اللغة السريانية في كلية التربية، أشار فيها الى أهمية احياء الدور الكبير الذي قام به العلماء السريان في مدرسة جنديسابور وبيت الحكمة ودورهم في النهضة الإسلامية.
من جانب آخر قدم الدكتور يونادم كنا النائب السابق في البرلمان العراقي، كلمة اثنى فيها على الجهد المشترك في إقامة المؤتمر.
ختاماً قدم الدكتور علي عدنان عميد كلية اللغات في جامعة بغداد كلمة تحدث فيها عن تبادل المعرفة من مدرسة جنديسابور وبيت الحكمة، ودور مترجمي السريان في نهضة العلم واسهاماتهم في الطب والهندسة والترجمة وغيرها من العلوم التي عززت تطور الفكر الإنساني.
هذا وقد تخلل الجلسة الافتتاحية عرض مسرحي وضح كيف كان العرب ينتجون العلم بتنوع اعراقهم وانتماءاتهم، وكيف وصلت الحضارة العربية والإسلامية الى جميع انحاء العالم. حيث تناول العرض استدعاء الشخصيات العلمائية التاريخية مثل الفضل بن نوبخت وحُنين بن إسحاق وقسطا بن لوقا وثابت بن قرة.
ضمت اعمال اليوم الاول جلستين علميتين شارك فيها مجموعة من اساتذة وباحثين عراقيين وعرب واجانب من دول مختلفة، فكانت تركيا وإيطاليا والجمهورية الإسلامية الايرانية من الدول المشاركة، كذلك مجموعة من الجامعات العراقية العريقة في بغداد ومحافظات عراقنا الحبيب.
هذا وتمتد اعمال المؤتمر على مدى يومين متتاليين على قاعات بيت الحكمة.
حضر المؤتمر نخبة من الباحثين والأكاديميين والإعلاميين والمهتمين.