ملتقى العراق وتوازن المصالح - المياه والطاقة وطريق التنمية
2024-10-07
الملتقى العلمي—مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار- بيت الحكمة
(العراق وتوازن المصالح: المياه والطاقة وطريق التنمية)
5—6 تشرين الاول 2024
برعاية دولة رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني وبإشراف مباشر من قبل السيد رئيس مجلس أمناء بيت الحكمة الأستاذ الدكتور عادل هادي البغدادي، افتتحت اليوم الموافق 5 تشرين الأول 2024 اعمال الملتقى العلمي الموسوم (العراق وتوازن المصالح: المياه والطاقة وطريق التنمية) الذي يقيمه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في بيت الحكمة وعلى مدى يومين متتاليين.
افتتحت اعمال المؤتمر بالسلام الوطني وقراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء العراق وفلسطين، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم.
تتجسد اهمية المؤتمر في تسليط الضوء على النقاط المهمة في مشروع طريق التنمية، والتسويق له من كافة أوجه الواقع الفعلي وتأثيراته المستقبلية على كافة المستويات المحلية والإقليمية، وتشخيص التحديات والمعوقات التي قد تواجه العمل ووضع سبل المواجهة واقتراح الحلول الواقعية الممكنة من سياسات وبرامج وجمع الرؤى والأفكار للوصول الى اقصى فائدة من مشروع طريق التنمية بصيغة بحثية من خلال مخرجات وتوصيات مؤتمرنا هذا.
استهلت الجلسة الافتتاحية بكلمة الأستاذ الدكتور عادل هادي البغدادي رئيس مجلس أمناء بيت الحكمة سلط فيها الضوء على أهمية هذا الملتقى، مشيداً بالنخب العلمية المشاركة فيه، عاداً بيت الحكمة عنوانا معرفيا يفكر ويعمل بجد وإخلاص للمساهمة في تقديم المشورة العلمية والبحثية التي تساعد في رسم سياسات العراق بناءً على الدراسات التحليلية والمشاركة الفاعلة في صياغة الاستراتيجيات التي تدعم الاقتصاد والمجتمع، كما أشار في كلمته الى قدرة العراق على استثمار موقعه الجغرافي وموارده البشرية وثرواته الطبيعية ومن خلال وجودة إدارة فعالة وتعاون إقليمي يجعل الطريق الى التنمية في العراق طريقاً مستداماً يعود بالفائدة على الأجيال القادمة.
تلاها كلمة دولة رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني القاها بالنيابة عنه المستشار الدكتور ناصر الاسدي اكد فيها على حرص سيادته على تقديم الدعم لكل ما من شأنه خدمة العراق وتطوير اقتصاده وثقافته ورسم مستوى المكانة الدولية له من خلال الابداع والتطوير وكل ما يخدم هذا البلد المعطاء، مؤكدا على أهمية مشروع طريق التنمية على كافة الأصعدة الاقتصادية والسياحية والتجارية والاستثمارية والدبلوماسية بفضل عمقه الجيوستراتيجي، وإمكانية تحويل العراق من اقتصاد ريعي الى اقتصاد مستدام ومتعدد المصادر. وان هذا المشروع هو فرصة لتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين العراق والدول المجاورة، وفتح افاق جديدة للتعاون بين الشرق والغرب، فهو يمهد الطريق لتشكيل تحالفات اقتصادية جديدة مع الدول المجاورة مما سيعزز مكانة العراق كمركز تجاري حيوي في المنطقة يدعم الاستقرار الإقليمي ويسهم في تحييد الصراعات لصالح التنمية الاقتصادية. ولا يخلو هذا المشروع من التحديات على المستوى المحلي والدولي وضرورة التصدي لها فإن في ظل نجاح المشروع واستكمال مراحله سيكون طريق التنمية جسراً حقيقيا يربط بين الشرق والغرب مما يعزز التبادل الثقافي والاقتصادي بين الدول ويخلق منطقة استقرار جديدة تقوم على الاقتصاد بدل الصراعات ويعزز من وضع العراق على الساحة الدولية. ختاما بارك سيادته انعقاد المؤتمر املا ان يكون رافداً حقيقياً لتعزيز وتطوير العراق وشعبه العظيم.
جاءت بعد ذلك كلمة مشرف مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في بيت الحكمة الدكتور صلاح حمزة عبد، مقدما شكره الى الجهات الراعية والداعمة للملتقى، مشيرا الى ان جلسات هذا الملتقى انبثقت بعد إقامة سلسلة من الندوات وورش العمل لتتبلور وتكون جلسات هذا الملتقى، والذي يتحدد في خمس محاور هي محور توازن المصالح والمحور الاقتصادي ومحور المياه والطاقة والبيئة، والمحور الإعلامي، والمحور الأمني والاستراتيجي.
تضمن اليوم الأول أيضا جلسة حوارية تفاعلية ضمت ورقة عمل بعنوان (طريق التنمية والدبلوماسية المنتجة: الفرص والتحديات) قدم لها المستشار الدكتور ناصر الاسدي مستشار رئيس الوزراء والسفير الدكتور هشام العلوي وكيل وزارة الخارجية لشؤون التخطيط السياسي، يحاورهم المستشار حسنين كامل من وزارة الخارجية العراقية. وقفت الجلسة على عدد من النقاط المهمة في تنفيذ مشروع طريق التنمية والجدوى الاقتصادية وسبل تحقيق التعاون الدولي واستثمار العوامل التي يمتلكها العراق لتحويل الفرص الى واقع من خلال موقعه الجغرافي وموارده البشرية وثرواته الطبيعية. كما تفاعل مع الباحثين نخبة من الأساتذة المتخصصين من خلال تقديم المقترحات والتعقيبات التي اغنت الجلسة.
حضر المؤتمر نخبة من ممثلي الوزارات والمؤسسات والهيئات، ومجموعة من السفارات العربية والأجنبية، ورؤساء الجامعات العراقية والمراكز البحثية.