الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته

2024-07-24

(الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته)

  اقام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار الورشة الموسومة (الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته) يوم الاربعاء المصادف 24/7/2024 في الساعة العاشرة صباحاً في بيت الحكمة؛ ادار الندوة الدكتور كاظم نزار الركابي القائم بالاعمال العراقية في باريس سابقاً وبمقرريه السيدة لمياء عبد الهادي محمد/ رئيس احصائيين/ مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار.
افتتح الندوة الدكتور كاظم الركابي مرحباً بالضيوف واكد على أهمية الموضوع في الوقت الحالي الذي يشهد العالم تطور كبير في مجال التحول الرقمي وبلدنا يواكب هذا التطور وقبل البدء بطرح محاور الورشة القى الدكتور صباح  المسعودي رئيس مؤسسة العلماء للتنمية والتطوير نبذة مختصرة عن الذكاء الاصطناعي ومراحل نشأته، أشار المسعودي الى ان التطور الذي تشهده اوربا يفوق ما توصل اليه العلماء والخبراء في البلاد العربية، لذا يتوجب مواكبة التطورات ومواحهة حملات الاختراق.
الورقة البحثية الأولى بعنوان استخدام الامن السيبراني وتطبيقاته للأستاذ الدكتور رومى كريم خضر عجينة/ نائب رئيس جمعية العلماء للتنمية والتطوير/ كلية التربية للعلوم الصرفة/ ابن الهيثم/ قسم الحاسبات اشارت الى ان الذكاء الاصطناعي من اهم وابرز التقنيات المستخدمة في مجال الامن السيبراني وانه سلاح ذو حدين. حيث يمكن استخدامه عبر عناصر أساسية للعمل؛ منها استخدام الحاسوب والأجهزة المعتمدة على المعالجات والبرمجيات وتحويلها إلى عمليات مبسطة ومستقلة تعمل على تسريع المعالجة محققةً فوائد كبيرة للدفاع السيبراني وزيادة حماية الأمن القومي للبلاد، ولكن يمكن للذكاء الاصطناعي في الوقت نفسه ان يساهم في تهديد او اضعاف الامن السيبراني وذلك بسبب خصائصه التي تتجاوز القدرات البشرية والتي تسمح في بعض الاحوال بتنفيذ الهجمات التي لا يمكن تنفيذها بواسطة الانسان نفسه.
أمن المعلومات هو حماية المعلومات بجميع اشكالها سواء كانت ورقية او في عقل الانسان او معلومات ورقية اما الامن السيبراني الذي ظهر في الآونة الأخيرة هو حماية المعلومات المخزونة في الأجهزة الالكترونية فقط وسمي بهذا المصطلح نسبة الى عبارة الأمنية الاكترونية؛ وبأزدياد اعداد الأجهزة الالكترونية للمستخدمين يزداد اعداد المخترقين لها بأسلوب اكثر ابتكاراً؛ من هذا يتوجب حماية الأجهزة الحساسة والأجهزة الشخصية من الاختراق وذلك بوجود مختصين لحماية كل ماهو رقمي.
الورقة البحثية الثانية بعنوان الذكاء الاصطناعي في الصحة  للأستاذ المساعد الدكتور الاء حمزة عمران/ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أوضحت في ورقتها البحثية أهمية الذكاء الاصطناعي رغم انتشاره والمستوى المتطور الذي وصل في استخدامه الا ان العقل البشري يتفوق عليه؛ ما يميز الذكاء الاصطناعي هو سرعه تقديم المعلومات.
أوضحت الباحثة مراحل تطور استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحة منذ عام 1955 حيث أنشأت اول اكاديمية في الولايات المتحدة عام 1956 تعنى باستخدام تقنيات حديثة تعالج فيها الامراض، في عام 1960 حتى عام 1970 اوجدوا مشروع مشابه لتقنية الذكاء الاصطناعي يتم من خلاله تشخيص البكتريا والجراثيم ، في العام 1980 حتى العام 1990 كانت الانطلاقة في استخدام الذكاء الاصطناعي حيث وجدت الحواسيب الصغيرة وتطورت شبكات الاتصالات بشكل ملحوظ، وفي العام 2010 حتى يومنا هذا نشاهد الكثير من التطبيقات في مجال الصحة وعلى نطاق واسع يتم من خلالها تشخيص الكثير من الامراض ومنها التشخيص المبكر للأورام السرطانية يقابلها اكتشاف علاجات جديدة.
يوجد ثلاث مستويات للذكاء الاصطناعي: الضعيف ويختص بالاعمال الضعيفة والقوي وعمله يعادل العقل االبشري والامثل( السوبر) ويكون عمله يفوق العقل البشري بالسرعة فقط.
أوضحت الباحثة بعض التطبيقات المستخدمة للذكاء الصناعي في مجال الطب وهي:
(المتابعة لمرضى الحالات الحرجة عن طريق أجهزة توضع في جسم المريض، التشخيص المبكر، الاكتشاف، التشخيص الدقيق، اتخاذ القرار، إيجاد العلاج، العناية، الأبحاث، التدريب على استخدام التطبيقات الحديثة).
تم إيجاد تطبيق يسمى ((chat poot يتم من خلالها ارسال الاعراض التي يشعر بها الشخص ثم يتم تحويلها الى الطبيب المختص، كذلك يوجد تطبيقات تقوم بمعالجة المرضى الذين يعانون من اضطرابات
الورقة البحثية الثالثة بعنوان الذكاء الاصطناعي والجانب الانساني للدكتورة سهاد عادل/ تدريسي في الجامعة المستنصرية تطرقت فيه الى عدم دقة البيانات التي تقدمها المواقع سواء كانت بحثية او معلوماتية او في أي مجال من المجالات الاقتصادية والإنسانية والعلمية والتربية والتعليم الى غيرها من مجالات البيع والشراء.
الورقة البحثية الأخيرة بعنوان الذكاء الاصطناعي والبحث العلمي للمهندس حسام خليل خضير/ مدير شعبة تكنولوجيا المعلومات/ بيت الحكمة، تطرق الى سهولة الحصول على المعلومات التي تخص الباحث وبتقنية عالية وبوقت قصير والوصول الى بحث علمي متكامل رصين يستفاد منه.
التحديات:
1. تحيز الخوارزميات: قد تكون أنظمة الذكاء الاصطناعي متحيزةً، ممّا قد يُؤدّي إلى نتائج غير دقيقة أومضللة.
3. سرقة البيانات: تُخزّن أنظمة الذكاء الاصطناعي كميات هائلة من البيانات، ممّا قد يُجعلها هدفًا سهلًا لعمليات سرقة البيانات. ويُمكن أن تُؤدّي سرقة بيانات البحث العلمي إلى فقدان الملكية الفكرية وإعاقة التقدم العلمي.
4. فقدان الوظائف: قد تُؤدّي أنظمة الذكاء الاصطناعي إلى أتمتة بعض المهام التي يقوم بها الباحثون حاليًا، ممّا قد يُؤدّي إلى فقدان الوظائف. ويُعدّ هذا مصدر قلقٍ خاصًّا للباحثين المبتدئين الذين قد يواجهون صعوبة في العثور على وظائف في مجالاتهم.
5. المخاوف الأخلاقية: يُثير استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي العديد من المخاوف الأخلاقية، مثل إمكانية استخدام هذه التكنولوجيا لتطوير أسلحة ذاتية التشغيل أو إجراء تجارب على الحيوانات دون مراعاة حقوقها.
أوضح الباحث ان خوارزمية xFakeSci تستخدم للكشف عن النصوص المكتوبة بالذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT والمقالات العلمية الحقيقية التي يعدها الباحث؛ كما ان منصة turnitin plagiarism checker   طورت اداة ايضا للفحص السريع وكشف النصوص المكتوبة بالذكاء الاصطناعي
وقد بادرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بوضع تعليمات كشف الاستلال للنصوص المكتوبة بالذكاء الاصطناعي بقانون “حماية أصل المحتوى وسلامته من الوسائط المعدلة والمزيفة COPIED ACT.
 وضعت الولايات المتحدة قانون جديد للذكاء الاصطناعي لمكافحة التزييف العميق، وزيادة شفافية الذكاء الاصطناعي، وتمكين المبدعين.؛ يتضمن القانون النقاط الآتية:
▪️إنشاء معايير للشفافية تطلب من المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا تطوير إرشادات ومعايير لمعلومات أصل المحتوى ووضع العلامات المائية واكتشاف المحتوى الاصطناعي.
▪️منح الصحفيين والفنانين والموسيقيين السيطرة على محتواه متطلب من مقدمي أدوات الذكاء الاصطناعي السماح لأصحاب المحتوى بإرفاق معلومات أصل المحتوى به وتحظر إزالتها.
▪️منح الأفراد حق مقاضاة المنتهكين يخول القانون لجنة التجارة الفيدرالية والمدعين العامين للولايات تنفيذ متطلباته ويمنح أصحاب المحتوى الحق في رفع دعاوى قضائية ضد المنصات التي تستخدم محتواهم بدون إذن.
التوصيات:
•    اقتراح خوارزميات حماية مطورة للمعلومات.
•    وضع قوانين وتشريعات موحدة مرتبطة بالامن السيبراني على صعيد الوطن العربي.
•    ادراج دراسة الامن السيبراني في جميع الكليات والمعاهد لكافة الاختصاصات.
•    انشاء مركز بحثية متخصصة في الامن السيبراني.
•    إقامة دورات وورش عمل وبمستويات مختلفة للمبتدئين والمستوى المتوسط والمستوى المتقدم لتعزيز المعلومات لديهم.
•     وضع مبادئ توجيهية أخلاقية واضحة لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي. ويجب أن تضمن هذه المبادئ احترام خصوصية الأفراد وحقوقهم، وتجنب مخاطر التحيز والتمييز.
•     تعزيز الشفافية: يجب أن تكون أنظمة الذكاء الاصطناعي شفافة قدر الإمكان. ويجب أن يتمكن الباحثون من فهم كيفية عمل هذه الأنظمة واتخاذها للقرارات.
•     يجب اتخاذ تدابير قوية لحماية بيانات البحث العلمي من السرقة.
•     دعم الباحثين لتطوير مهاراتهم في مجال الذكاء الاصطناعي.


   لمياء عبد الهادي محمد
   مدير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار

المزيد من الاخبار