ترأس الجلسة الاستاذ الدكتور عز الدين المحمدي مشرف قسم الدراسات القانونية وقرر لها الاستاذة ام كلثوم اياد معاون رئيس مترجمين. 

ان الهدف من اختيار هذا الموضوع في ندوتنا اليوم هو تسليط الضوء على المنهاج الحكومي والانتخابات العراقية الاشكاليات والحلول، الرؤى والطموح، الواقع والآمال.. ومناقشة المنهاج المطروح من قبل الحكومة الحالية الذي يضم ثلاث محاور رئيسية هي تعديل قانون الانتخابات واجراء انتخابات مبكرة،كذلك اجراء انتخابات مجالس المحافظات، فلابد من مناقشة هذه المحاور مع الخبراء القانونيين من حيث الاجراءات الميدانية فكانت هذه الندوة. 

ضمت الندوة اربع محاور قانونية تناولت المنهاج الحكومي من جوانب عدة، المحور الاول: أهمية الانتخابات ضمن استراتيجية البرنامج الحكومي، قدم له الاستاذ محسن الموسوي نائب رئيس مؤسسة الفراتين للانتخابات، استعرض خلاله البرنامج الحكومي الذي يعد محوراً رئيسياً في هذا المنهاج اضافة الى الجوانب الخدمية والاقتصادية والعلاقات الخارجية وبنود اخرى تخص الجوانب التشريعية والتنفيذية والاصلاحات السياسية. 

اما المحور الثاني فقد تناول الاطار القانوني للانتخابات المبكرة لمجلس النواب والمحافظات.. الرؤية والطموح. قدم له الاستاذ المساعد الدكتور وائل منذر البياتي اخصائي فلسفة في القانون الدستوري استعرض فيه الآليات الدستورية في مسألة الدعوة الى الانتخابات المبكرة  والتزامات الحكومة التي وضعتها لنفسها  والمدد المحددة لتنفيذ خطة سيرها والتي لابد ان تلتزم بها امام الجهة التشريعية التي كلفتها، اشار الباحث الى ضرورة وجود قانون انتخابي ثابت مما يعزز ثقة المواطن ويزيد من تفهمه للسياسة المتبعة في الانتخابات. 

اما عن الاجراءات الفنية والجانب المالي للانتخابات وفق البرنامج الحكومي، فقد قدم له الباحث الاستاذ حازم محمد الرديني من المركز الاستشاري لحقوق الانسان في العراق في محورٍ ثالث، مشيراً الى ان الانتخابات هي الاساس لاستقرار أي بلد، وعدم وجود هذا الاستقرار في البلاد يؤدي الى مخرجات خطرة، وإن من اهم الجوانب في اي عملية انتخابية هو القانون الانتخابي فالتخصيص المالي ثم تحديد موعد الانتخابات، وضرورة الالتزام بهذه الجوانب وعدم اهمالها لانه يؤدي الى اشكاليات متعددة.

تناول المحور الرابع خارطة المشاركة السياسية للاحزاب في الانتخابات قدمت له الباحثة الاستاذة كولشان كمال علي عضو الهيئة الادارية لمؤسسة الفراتين وعضو مجلس مفوضية الانتخابات الاسبق، استعرضت فيه أهم الخصائص العامة للمشاركة وتوحيد الفكر الاجتماعي وضرورة التزام الحكومة بما جاء في برنامجها لتنمية الثقة مع الشعب ويجب ان يكون هناك تنظيم وترتيب لكل الاوليات قبل الدخول في الانتخابات المبكرة، كما لخصت العوامل التي تؤثر في المشاركة السياسية وهي الثقافة السياسية والانتخابية وتوفير بيئة اجتماعية صالحة يأتي دور الاسرة ودور العبادة والاحزاب في تحقيقها اضافة الى عامل التنمية الشاملة، وضرورة الاخذ بعين الاعتبار ان ارادة الشعب هي اساس السلطة. 

حضر الندوة مجموعة مميزة من الباحثين المختصين والاكاديميين الذين شاركوا اعمال ندوتنا اليوم بالتعقيبات والحوار مع السادة الباحثين..

الرجوع الى الصفحة السابقة    طباعة الخبر    ارسل الخبر لصديق