Get Adobe Flash player

مفهوم التطرف وسبل المواجهة والاستئصال

التصوف والمجتمع

حوار الأديان، المنهجية وقضية الاسرة

مغامرة ترجمة الشعر.. علامات الاستحالة وصور الممكن بين الماضي والحاضر

مؤتمر دعم الطاقة وتقليل الانبعاثات

مجلات بيت الحكمة

اصدارات مجانية

اصدارات مجانية

الساعة الآن

معرض المرئيات


رئيس الوزراء : وصلنا الى مناطق منسية بالرغم انها مناطق مأهولة بالسكان لم تدخل فيها الخدمات .

خريطة زوار الموقع

صفحتنا على الفيس بوك

وزارة التخطيط /الجهاز المركزي للاحصاء

تفاصيل الخبر

الفاظ التسامح في الخطاب القرآني


2021-06-27

الفاظ التسامح في الخطاب القرآني

                              بسمه تعالى
صدر عن بيت الحكمة كتاب  (الفاظ التسامح في الخطاب القرآني)


نبذة مختصرة من حياة المؤلف:
    مؤلف الكتاب (نجم عبد الله نزال الزركاني)، من مواليد 1978، ولد في مدينة البصرة، حصل على شهادة الدبلوم من معهد اعداد المعلمين في محافظة البصرة، ثم حصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية من كلية التربية في جامعة البصرة، ثم حصل على شهادة الماجستير في اللغة العربية من نفس الجامعة.
نظرة على الكتاب الموسوم: (الفاظ التسامح في الخطاب القرآني).
    يُصنف هذا الكتاب ضمن الكتب التي تخصصت في البحث عن
مفاهيم القرآن الكريم، فالتسامح من المفاهيم التي أكد عليها القرآن الكريم في الكثير من المناسبات، ولقد استعمل القرآن الكريم الألفاظ الصريحة للتعبير عنه، وكذلك استعمل الألفاظ غير الصريحة، وحيث إنّ هذا البحث قد تخصص في البحث عن المفردات والسياقات التي لها علاقة بهذا المفهوم، وكما جاء في النصوص القرآنية، فإننا سوف نكتب خلاصة موجزة عن هذا الكتاب.
بحث المؤلف عن الفاظ التسامح بصورة شاملة ومفصلة في النصوص القرآنية، واستفاد من الألفاظ الصريحة وغير الصريحة ومتعلقاتها ولوازمها من الألفاظ، وكذا الالفاظ الضمنية والتي لها دلالة على هذا المفهوم، وأيضاً تطرق الكاتب إلى مراتب هذه ألألفظ الدالة على التسامح، من حيث سعة استعمالها ودلالاتها. وعلى ما تقدم فقد قسم الكاتب بحثه إلى ثلاث أقسام:
1ـ البحث في دلالة هذه الألفاظ على التسامح في المعنى العام اعتماداً علة ما جاء في المعاجم اللغوية.
2ـ البحث في متعلقات ولوازم هذه الألفظ الصريحة ومدى دلالتها على هذا المفهوم بعد إرجاعها إلى أهم المعاجم اللغوية.
3ـ البحث في مراتب هذه الالفاظ الصريحة والضمنية ومتعلقاتها، واعتمد في كل ذلك على كثرة استعمال اللفظ ودلالته من حيث الشدة والضعف.
وفي مبحث آخر من هذا الكتاب تطرق إلى الاسلوب الفني للألفاظ الصريحة والضمنية ولوازمها في ضمن وحدة السياق وإعجازه البلاغي، حيث قسم البحث إلى ثلاث أقسام:
1ـ البحث في المستوى الصوتي ويتضمن:
أـ البحث في الدلالة الصوتية على الاسلوب الفني، الدالة على التسامح.
ب ـ البحث في الفاصلة القرآنية وأثرها على الاسلوب الفني في نصوص الدالة على التسامح.
2ـ البحث في بلاغة الألفظ التي لها دلالة على التسامح من حيث موقعها في السياق العام في النص القرآني.
3ـ البحث في اساليب أخرى للتعبير عن التسامح في القرآن، ومن أهمها: الذكر والحذف، والإفراد والتثنية والجمع، والتوكيد، والتعريف، والتنكير، والتقديم والتأخير، وآداب الحوار، ودقة استعمال الفاظ التسامح.
نماذج تطبيقية مما جاء في هذا الكتاب.
ويمكننا تلخيص بعض النماذج التطبيقية مما جاء في هذا الكتاب من النصوص القرآنية، التي تضمنت الألفاظ الصريحة والضمنية ولوازمها، من خلال النقاط التالية:
1ـ التسامح في القرآن جاء بعدة طرق منها باللفظ الصريح كما ورد ذلك في الألفاظ التالية:
(كَفَّرَ) كما جاء في قوله تعالى: (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تَخْفُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُمْ مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللهُ بِما تَعْمَلُنَ خَبِيرٌ).  
(رَحِمَ) كما جاء في قوله تعالى: (يَا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا إنْ تَتَّقوا اللهَ يَجْل لَكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفّرْ عَنْكُمْ سَيّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ ذُو الْفَضلِ العَظِيِم).
(غَفَرَ) كما جاء في قوله تعالى: (وَالَّذيِنَ يَجْتَنِبونَ كَبَئِرَ الإثمِ وَالفَواحِش وَإذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغفِرُنَ).
(حَسُنَ) كما جاء في قوله تعالى: (وَإذ أخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إسْرَائِيلَ لا تعْبُدُونَ إلَّا اللهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إحْسَاناً وَذِي الْقُربَى).
2ـ وجاء التسامح بألفاظ ملازمة ومتعلقة بالألفاظ الصريحة، كما في هذه الألفاظ:
(غَفَرَ) جاء ملازماً لهذا اللفظ في الكثير من الآيات (رَحِمَ)، كما في قوله تعالى: (إلَّا الَّذيِنَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أنْ تَقْدِرُا عَلَيْهمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).
(رَحِمَ) ولقد جاء من الألفاظ القرآنية ما هو ملازمٌ لهذا اللفظ الصريح الدال على التسامح، العديد من الألفاظ الضمنية على سبيل المثال لفظ (البركة) كما في قوله تعالى: (قَلُوا أَتَعْجَبِيِنَ مِنْ أَمرِ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَّيْكُمْ أَهْلُ الْبَيّتْ إِنْهُ حَميدٌ مَجيدْ).  
(عَفَا) ولقد جاء أيضاً من الألفاظ القرآنية ما هو ملازمٌ لهذا اللفظ الصريح الدال على التسامح، لفظ (أَصلَحَ) كما في قوله تعالى: (وَجَزَاءُ سَيّئةٍ سَيّئَةٌ مِّثْلُها فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ).
3ـ وهناك ألفاظ ضمنية غير صريحة لها دلالة كدلالة الألفاظ الصريحة الدالة على التسامح، نذكر منها:
(خَرَجَ) وهذا اللفظ من أكثر الألفاظ الضمنية استعمالاً في القرآن، وله معانٍ متعددة بحسب ما ذكره أصحاب معاجم اللغة، فمن معانيه: الثَّواب، والماء الذي يخرج من السحاب، وما يؤديه العبد إلى مولاه، وأيضاً هو من أسماء الخروج في يوم القيامة، وخرَّجها تأتي بمعنى أدبها.
ونذكر هنا بعض الشواهد القرآنية والتي جاء فيها هذا اللفظ في معاني متعددة:
قال تعالى: (أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُراباُ وعِظاماً أَنَّكُم مُخْرَجُونَ).
قال تعالى: (فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ المِحرَابِ فأَوحَى إلَيهِمْ أنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشيَّاً).
قال تعالى: (وَشَجَرةٌ تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تُنْبتُ بِالدُّنِ وَصِبْغٍ لِّلآكِلِيِنْ)
ومن الآيات الدالة على التسامح بصورة واضحة والتي استشهد بها المؤلف فمنها:
قوله تعالى: (فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ).  
قوله تعالى: (وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيِلِ اللهِ وَاْلمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالّنساءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُها وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَليِّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً).
قوله تعالى: (رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإنَّا ظَالِمُونَ).
4ـ وقد تبين من خلال ما قدمه المؤلف من شواهد، أنَّ الألفاظ الضمنية للتسامح أكثر من الألفاظ الصريحة، وذلك من خلال هذا التقسيم:
أ ـ الألفاظ الضمنية التي يكون التسامح فيها عن طريق الإثبات والتي منها: (خَرجَ، رَجَعَ، صَبَرَ، نَجَا، أُحِل، هَجَرَ، شَفَعَ، وَضَعَ، كَشَفَ، نَوبَ، خَفَّفَ، دَرَك، لَطَفَ، مَهَلَ، لانَ، نَقَدَ، حَطَّ).
ب ـ الألفاظ الضمنية التي يكون التي يكون التسامح فيها طريق النفي والتي منها: (أَخذَ، أَثِمَ، جَنَحَ، حَرَجَ).
5 ـ ولقد لاحظنا أنّ الباحث قسمَّ الفاظ التسامح من حيث دلالتها إلى ثلاثة أقسام:
أ ـ الألفاظ الدالة على التسامح، ومن الأمثلة على ذلك: (نَدِمَ، أَوبَ، نَوب).
ب ـ الألفاظ الدلة على إظهار تأدية التسامح، ومن الأمثلة على ذلك: (غَفَر، حَط، كَشَفَ، رَحِمَ).
ج ـ الألفاظ التي تُستعمل في كلا القسمين السابقين، ومن الأمثلة على ذلك: (تَابَ) فيمكن أن يكون لهذا اللفظ دلالتين، فهو يدل على طلب السماح، وأيضاً يدل على تأدية التسامح.
6ـ لقد تطرق المؤلف إلى الألفاظ الخاصة بالبشر، والتي يكون فيها استعمال محدد للبشر، ومن الأمثلة التي ذُكرت: (صَفَحَ، وَهَجَرَ، وَصَبَرَ)، بينما هناك الفاظ خاصة بالله سبحانه وتعالى تكون دلالتها التسامح، ومن الأمثلة على ذلك: (الرحْمنْ).
7ـ وذكر المؤلف ألفاظ جاء استعمالها في النصوص القرآنية طبقاً للدلات اللغوي ومن الأمثلة على ذلك: (حَلِمَ، غَفَرَ، خَفَفَ، رَحِمَ، رَضِي)، بينما هناك ألفاظ جاء استعمالها مخالفاً ومغايراً، بل مضاداً للدلالة اللغوية مثل: (هَجَرَ، كَشَفَ)، فالهجر ضد الوصل، والكشف ضد السّتر.
8 ـ وتطرق المؤلف إلى الألفاظ التي جاءت دلالتها على التسامح من خلال استعمالها بطريقة مُثبتة مثل: (كَشَفَ، رَحِمَ، تَاب)، وأُخرى من خلال استعمالها بطريقة منفية مثل: (لا حرجَ، لا جناح، لا إثمَّ، لا تؤاخذنا).
9 ـ ولقد ذكر المؤلف بعض الألفاظ يكون التسامح فيها له طرفان، طالب للتسامح، وقابل للتسامح مثل: (عَذَرَ، عَفَا، مهل، حَلَمَ)، وألفاظ أخرى يكون التسامح فيها له ثلاثة أطراف، طالب للتَّسامح، وقابل للتسامح، وطرف ثالث، وهو الشَّفيع الذي يطلب الشفاعة لغيره مثل: (شَفَعَ، غفَرَ).
قال تعالى: (رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَللمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ وَلا تَزِدِ الظّالِمِينَ إلَّا تَبَارًا).
10ـ ذكر المؤلف إنّ الخطاب القرآني استعمل الألفاظ مراعياً بذلك باطن الإنسان، فإنْ كانَ الإنسان مُقرٌا بقبح فعله، استعمل الفظ: (ندمَ)، وإن لم يكن كذلك استعمل: (عذر).
11ـ لقد تبين من خلال هذا البحث إنَّ اغلب ألفاظ التَّسامح جاءت في السُّور المكيَّة، لأنّ الناس في بداية الدَّعوة أكثر حاجة للتسَّامح من باقي الأوقات، فالناس حديثو العهد بالدعوة الإسلامية، حيث التفاعل العاطفي عند المؤمنين وصل إلى أعلى درجاته.
12ـ من الملاحظ إنَّ اغلب ألفاظ التَّسامح تبعث في النفوس إلى الإسراع في طلب التسَّامح والحث على الامتثال لما يترتب على ذلك.
13ـ لقد كان للسياق دوراً مهما في دلالة ألفاظ التسًامح على المعاني المراد إيصالها إلى المُتلقي، فعلى سبيل المثال إنّ هناك ألفاظ يكون فيها طلب التسامح للنَّفس مثل: (تَابَ، نَدِمَ)، وأُخرى يكون فيها طلب التَّسامح للغير مثل: (شَفع، غَفرَ) في بعض السياقات.
كلمة أخيرة
 لقد كانَ هذا البحث جامعاً لكل ألفاظ التسامح، ولقد كان الباحث موفقاً في تتبع ألفاظ القرآن ودلالتها اللغوية، واستعمالاتها في المعاني التي تفرد بها القرآن، ولقد أشبع المؤلف كل أطراف الموضوع، فكان موفقاً بدرجةٍ كبيرة، أسأل الله العلي القدير أن يوفقه للعلم النافع وأن يسدده للتي هي أرضى، والحمد لله رب العالمين
 
محمد حسين صادق
باحث – قسم دراسات الأديان

المزيد من الاخبار

نافذة استلام البحوث العلمية

ابحث في موقعنا

جدول النشاطات الشهري

الشكاوى والمقترحات

أحصائيات

عدد الزوار حاليا : 37
عدد زوار اليوم : 628
عدد زوار أمس : 1011
عدد الزوار الكلي : 1547556

من معرض الصور

اشترك بالنشرة البريدية

أسمك  :
أيميلك :
 

بوابة الحوكمة الالكترونية