تفاصيل الخبر
المُقدّس والآخر
2024-10-23
المُقدّس والآخر
أقام قسم الدراسات الإسلامية في بيت الحكمة محاضرة علمية حملت عنوان (المُقدّس والآخر) اليوم الأربعاء الموافق 23 تشرين الأول 2024 على قاعة المرايا في بيت الحكمة.
ترأس الجلسة الأستاذ الدكتور رائد جبار كاظم من قسم الفلسفة في كلية الآداب الجامعة المستنصرية، وحاضر فيها الأستاذ الدكتور عبد الباقي بدر ناصر الخزرجي عضو مجلس أمناء بيت الحكمة والمشرف العام لقسم الدراسات الإسلامية.
سلطت المحاضرة الضوء على معرفة ما هي حدود المُقدّس، وكيف نفهمها ، ومدى ارتباطه بحياتنا اليومية. فحدود المُقدّس ترتبط بالمعتقدات والقيم، وهي تختلف من مجتمع إلى آخر باختلاف الثقافة والدين، كذلك اختلاف المعتقدات والرموز الدينية والوطنية، والعادات والتقاليد، والحرية الشخصية وحركة الإنسان.
تناول الباحث في محاضرته تعريف المُقدّس لغةً واصطلاحاً، فهي مجموعة من الأفكار والمعتقدات والمشاعر، ويرجح الى إن المجتمع هو من قام بوضع إشكالية المُقدّس وقام بإعدادها وإعطائها صبغة دينية، فالمُقدّس مفهوم مركزي يعبر عن كل الأشياء السامية والنقية والمحترمة من وجهة نظر الإنسان والتي ترتبط بالعالم الروحي.
كذلك عرّف الباحث المُدنس، فهو كل ما يعّبر عن الأشياء التي ترتبط بالعالم الدنيوي وتخالف المعايير الدينية، على الرغم من إن هذين المفهومين يظهران بطرق مختلفة في الديانات المتعددة إلاّ إن مقارنتهما عبر الثقافات تكشف عن بعض التشابه في مستوى الفهم للعالمين الروحي والدنيوي المرتبط بهما.
استعرض الدكتور الخزرجي بعدها مفهوم المقدس والمدنس في الديانات التوحيدية والديانات الشرقية، منها الديانة الإسلامية، والمسيحية، واليهودية، الهندوسية، والبوذية. مشيراً في حديثه إلى خطورة تقديس المدنس وتدنيس المقدس وموقف الإسلام منه، خاتماً محاضرته بطرح جملة من الأسئلة التفاعلية فيما يخص الدور الذي يلعبه المُقدّس والمدنس في تشكيل الهوية الثقافية والدينية للمجتمعات، وما هي الرموز التي ترتبط به في المجتمعات التقليدية المعاصرة، وإمكانية اعتبار الأماكن أو الأشياء مقدّسة في ثقافات معينة بينما تكون مدنسة في ثقافات أخرى.
حضر الندوة مجموعة من الباحثين والأساتذة والأكاديميين المتخصصين الذين اغنوا المحاضرة بالمداخلات والتعقيبات.
المزيد من الاخبار