تفاصيل الخبر
الفلسفة وسؤال الوضوح في تجربتي الفكرية
2018-02-08
الفلسفة وسؤال الوضوح في تجربتي الفكرية
اقام قسم الدراسات الفلسفية / بيت الحكمة المحاضرة العلمية المعنونة :
{الفلسفة وسؤال الوضوح في تجربتي الفكرية }
المحاضر : الاستاذ الدكتور محمد جواد الموسوي
رئيس الجلسة: أ.م.د. مها عيسى العبدلله
المعقب :- د. حيدر دوشي
يوم الخميس الموافق 8/2/2018 في تمام الساعة العاشرة صباحاً على قاعة بيت الحكمة
تقديم محاضرة الأستاذ الدكتور محمد جواد الموسوي : " الفلسفة وسؤال الوضوح في تجربتي الفكرية "
اعداد: أ .م د. مها عيسى العبدالله
أولاً : بدأت تقديم المحاضرة بالترحيب بالأساتذة الأفاضل والحضور الكريم . ثم أعربت بعدها عن سعادتي لحضور بيت الحكمة لأول مرة لتقديم رائد من رواد الفلسفة في العراق ، آملة أن أقدمه بما يلائم مكانته ومكانة دار الحكمة التاريخية التي سعت لاكتشاف ما لدى الأمم من موروث فكري وبصورة خاصة الموروث الإغريقي فأصابت هدفين الارتواء من ذلك الموروث والحفاظ عليه للبشرية من الضياع .
ثانياً : التعريف بالأستاذ الدكتور محمد جواد الموسوي .
أستاذنا الدكتور محمد جواد الموسوي شخص غني عن التعريف . أرجو أن أوفق في تسليط الضوء على شخصه الكريم من خلال دوره في الفلسفة فهو شخص ينتمي إلى جيل رواد الفلسفة في العراق . جيل التغيرات والتحولات الكبيرة والصادمة في أحيانٍ كثيرة . جيل كما عبر عنه هو أخذ نفسه بالشدة ليكون ، فكل شيء لم يكن ميسراً له ، سوى إيمانه هو بإمكانياته وبرغبته الحقيقية الجادة بالمعرفة . فهو تلميذ لامع لأستاذ غني عن التعريف في الفلسفة وهو الأستاذ علي سامي النشار ، كما انه تلميذ لمستشرق معروف وهو بروفسور وليم مونتكمري واط .
عرفته أروقة كليات جامعة البصرة وبغداد والكوفة والمستنصرية ودمشق وأدنبرة في المملكة المتحدة ، أما محاضراً للفلسفة أو مناقشاً لعدد من الرسائل الجامعية أو مساهماً في مواسمها الثقافية . كما عرفه المجمع العلمي واتحاد الأدباء .
حبه وإخلاصه وانتماؤه للفلسفة عكسته لنا رغبته الشديدة لتأسيس قسم الفلسفة بجامعة البصرة ، رغم أن طلبة جامعة البصرة بكلياتها وأقسامها المختلفة وبصورة خاصة كلية الآداب والتربية قد عرفوا الفلسفة وأهميتها ومكانتها ، وارتبط حبهم لها بشخصه الكريم فهو وحده في البصرة من عرفهم بها قبل أن يكون أول مسؤولٍ عن قسم الفلسفة فيها .
ثالثاً : التعريف بالمحاضرة :
تأتي أهمية هذه المحاضرة من أن أستاذنا هو من سيطلعنا بنفسه على تجربته ، وهي تجربة نتجت عن تجارب تمت مراجعتها وغربلتها مرات عدة وهي تجربة حية ، وقد تعودنا أن نطلع على تجارب كبار المفكرين من خلال سيرهم المكتوبة سواء هم من كتبها أم هناك من كتبها عنهم .
فتلك النصوص مكتوبة وهي قابلة لتأويلات عدة . وكما يقول أفلاطون في نقده للكتابة ليست الكلمة المكتوبة إلا شبحاً للكلمة الحية المدونة في روح المتعلم . وإن كان أستاذنا الموسوي يرى ان النصوص شفاهية كانت أم مكتوبة هي مادة الثقافات الانسانية وأسباب بقائها واستمرارها .
يتحدث أستاذنا اليوم عن موضوع غاية في الصعوبة وهو موضوع الوضوح فهذا الموضوع شغل حيزاً كبيراً من تفكير الانسان وتساؤلاته .
لقب هيرقليطس بالفيلسوف الغامض رغم قوله انه لا يفصح عن الفكر ولا يخفيه ولكنه يشير اليه . وجاءت حكمة سقراط من معرفته بجهله كما أخبرت كاهنة معبد دلف . فهو يعرف انه لا يعرف ويجهل الآخرون ذلك .
وأشار ديكارت لأهمية الوضوح بقوله : لا أقبل شيئاً على أنه حق مالم أعرف بوضوح انه كذلك . كما أشار إلى أن الفكرة البسيطة واضحة .
أما أستاذنا الموسوي فيشير بقوله: لقد اتهم الفلاسفة بافتعال الغموض لأنهم ينتخبون حقولاً ليست مألوفة للفحص والتحليل وبالمبالغة في التماس الخلاف إلا للقليل من الناس لأن النقد يكمن في لب اهتمامات الفلاسفة . أهو ما يزال عند رؤيته تلك ؟ أم تغيرت ؟ هذا ما سنعرفه من خلال محاضرته عن تجربته الفكرية الفلسفة وسؤال الوضوح .
المزيد من الاخبار