Get Adobe Flash player

من مدرسة جنديسابور الى بيت الحكمة مترجمو وعلماء السريان صنّاع في حضارة العصر الذهبي الإسلامي ونهضة اوروبا

الهجرة واللجوء والتحديات الإنسانية بين المسؤولية الدولية والالتزامات الوطنية

احتفالية المنجز العلمي لأساتذة التاريخ

الاتجاهات الاسلامية في الفكر العراقي المعاصر

رؤية ورسالة بيت الحكمة

رؤية ورسالة بيت الحكمة

الخطة الاستراتيجية

الخطة الاستراتيجية

مجلات بيت الحكمة

اصدارات مجانية

اصدارات مجانية

الساعة الآن

معرض المرئيات


رئيس الوزراء : وصلنا الى مناطق منسية بالرغم انها مناطق مأهولة بالسكان لم تدخل فيها الخدمات .

خريطة زوار الموقع

صفحتنا على الفيس بوك

وزارة التخطيط /الجهاز المركزي للاحصاء

مؤتمر دعم الطاقة وتقليل الانبعاثات

تفاصيل الخبر

الفلسفة والمنهج


2016-12-20

الفلسفة والمنهج

الفلسفة والمنهج
                                                                                                                        
                                                                                                        
عقد قسم الدراسات الفلسفية في بيت الحكمة الندوة العلمية الموسومة" الفلسفة والمنهج " يوم الاربعاء المصادف 23/11/2016على قاعة الندوات في بيت الحكمة حيث تراس الجلسة الاستاذ المساعد الدكتور محمد حسين النجم مشرف قسم الدراسات الفلسفية في بيت الحكمة ورئيس قسم الفلسفة في كلية الآداب / الجامعة المستنصرية ومقرر الجلسة المدرس المساعد زينب بدن السوداني , ابتدأت الجلسة بكلمة الاستاذ المساعد الدكتور محمد حسين النجم جاء فيها السيد رئيس مجلس امناء بيت الحكمة الدكتور احسان الامين المحترم سادتي الحضور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
يسعدنا ان نلتقي مجدداً في ندوة علمية اخرى لقسم الدراسات الفلسفية والتي عنوانها (الفلسفة والمنهج) .اما بعد..
تمر علينا هذه الايام ثلاث مناسبات عالمية اجدها تصب جميعا في مصب واحد زيارة الاربعين لسيد الشهداء ابي عبد الله الحسين (ع) واليوم العالمي للتسامح واليوم العالمي للفلسفة .
واذ شحن عشاق الفلسفة ومحبيها ,فلا شك ان الفلسفة تعد العنصر الباعث على الروح النقدية ,واثارة التساؤل حول ما يعانيه عالمنا من مشاكل وتوجيه النظر الى الوسائل التي تتوخى التفكير العقلاني فيما يحيق بعالمنا من تطرف قومي وتعصب ديني واقصاء اجتماعي وتمييز عنصري.
فالفلسفة وهي تكرس الحوار بين الثقافات وادارة التحولات الاجتماعية المعقدة تتيح للانسانية التفكير في قضاياها وخفاياها ,وسبر اغوار العالم يعيش التعدد والتنوع وصولاً الى التاقلم مع تغيراته , وهو ما يمهد السبيل الى تكريس التسامح ,اذ التسامح فضيلة اخلاقية ووسيلة عملية للحوار في ان معاً.
فالتسامح التزام باحترام راي الاخر وتمكينه من التعبير عنه التزاما راسخا يقوم على تعهد ثابت بالدفاع عن المبادئ العالمية للكرامة والحرية ,مثلما يفتح الافق واسعا ازاء تحري السبل لالتماس (محامل الخير) في كل ما يقول الاخر ويفعله او كما ورد (احمل اخاك على سبعين محمل),ذلك ان الانسان ,باي لون او دين او مذهب او جنس لا يخلو ان يكون احد اثنين : اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق ,كام ورد عن امام المتقين علي بن ابي طالب واذ نعيش ذكرى اربعين سيد الشهداء فلابد ان نستذكر تعليمه لاحد اسس التسامح ممثلة بالعذر حين قال:لو شتمني رجل في هذه الاذن اليمنى واعتذر في اليسرى لقبلت ذلك منه ,فقد حدثني ابي عن جدي (ص) ,انه سمعه يقول :لا يرد الحوض من لم يقبل العذر من محق او مبطل, وهذه اسمى حالات التسامح ,وهو ما يجعل الوشائج قائمة بين هذه المناسبات الثلاث ,كما قلت انفا.
وبمناسبة يوم الفلسفة العالمي اسمحوا لي ان اقرا على مسامعكم الكريمة رسالة ايرينا يوكوفا المدير العام لليونسكو:
نحتفل باليوم العالمي للفلسفة لهذا العام غداة الاحتفال باليوم الدولي للتسامح . وانها لصدفة ذات مغزى مهم للغاية نظرا لمدى ترابط التسامح والفلسفة ,اذ تقوم على احترام ومراعاة وتفهم تنوع الاراء والافكار والثقافات التي تثري كينونة الانسان في هذا العالم .
وتندرج الفلسفة في اعداد سبل العيش معا في ظل احترام الحقوق والقيم المشتركة شانها في ذلك شان التسامح والفلسفة وسيلة تتيح للمرء رؤية العالم بعين ناقدة تراعى اراء الاخرين وتستنير وتزداد قوة بفضل حرية الفكر والراي والوجدان والعقيدة .
وتبين كل هذه الاسباب ان الفلسفة ليست مجرد تخصص اكاديمي او جامعي بل هي اكثر من ذلك بكثير ,اذ تعد الفلسفة نشاطاً يومياً يساعد المرء على ان يحيا حياة افضل بطريقة تتسم بفدر اكبر من الانسانية .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
في مستهل ورشتنا يهمني ان اشكر زملائي المشاركين في هذه الورشة واسمحو لي ادعو الزميل الاستاذ المساعد الدكتور حسين حمزة العامري الذي تجشم عناء السفر من الكوفة مشاركا لنا في ورشتنا لاقاء بحثه حول (الجانب الايجابي في منهج الغزالي النقدي ):هل ان الفلسفة الاسلامية تفتقد الى جانب الاصالة وبالتالي ما هي اا ترديد لما قاله فلاسفة اليونان؟ام ان لها خصوصيات خاصة على الرغم من تاثر فلاسفتها بالفكر اليوناني.,ابراز الجانب الايجابي لموقف الغزالي النقدي والمتمثل في تنمية الحس النقدي عند من جاء من بعده من الفلاسفة .
وبعد عرض الجوانب النقدية في فلسفة الغزالي ,لابد من ذكر ما ترتب على هذا النقد من اثار في الفكر الاسلامي عامة والفكر الفلسفي خاصة فالراي الساند بين الباحثين في الفكر الفلسفي ان نقد الغزالي كان نكبة قاصمة للفكر الفلسفي الاسلامي , من حيث انه ضيق الخناق على الفلسفة في المشرق العربي واجبرها على الهجرة الى المغرب العربي لتجد فيه مهرباً وملاذاً ,اذ سارع الى نجدتها واحتضانها فلاسفة المغرب العربي امثال ابن باجة (ت503هـ)وابن طفيل(ت581هـ)وابن رشد(ت595هـ).
ويرى الباحث ,ان هذا الراي لايجانب الصواب بشكل من الاشكال ,اذ ان ايجابيات هذه الحملة كانت اكثر كماً واشد اثراً وفاعلية من سلبياتها على صعيد الفكر الفلسفي بصوره المتعددة فنقد الغزالي العنيف لم يكن موجهاً بالمقام الاول الى الفكر الفلسفي الذي ينتسب الى ارسطو والهياته بالذات ,الذي تاثر به المشاؤون المسلمون وخاصة الفارابي وابن سينا.
والان مع ضيف عزيز من تخصص شقيق للفلسفة الاستاذ المساعد الدكتور اسراء حسين جابر (ازمة المنهج الفلسفي في النقد السردي),واذا اتفقنا ان العلاقة بين الفلسفة والمنهج هي علاقة وطيدة يطبعها التماهي والاتصال ,اذ لايمكن للفلسفة ان تستغني عن المنهج في تبليغ نظرياتها او في البحث والتنظير ,كما لايمكن للمنهج ان يقوم دون اساس فلسفي فان المناهج النقدية هي الاخرى لاتنفك عن الفلسفة اذا اردنا النهوض بالنقد الى مصاف الاستمرار والتجدد.
ويمكن حصر المناهج بحسب دورها والغاية من تشييدها في ثلاثة انواع اساسية كما ذهب لذلك صاحب كتاب المناهج الفلسفية الدكتور الطاهر وعزيز وهي كالاتي:اولا مناهج الاكتشاف:وهي مجموعة من الطرق التي يعتبرها الفلاسفة الوسيلة الى اكتشاف الحقيقة او معرفة المجهول او التعلم كما قال ارسطو وينضوي تحت هذا الصنف عدة طرق نذكر منها:الحدس ,التمثيل,المثال,الاستقراء,التحليل اللغوي,التقابل ,المفارقات,الاحراجات ,وقد يتخذ الفيلسوف بعض هذه الطرق لغير البحث والاكتشاف كان يستغلها لغاية الاقناع بنظريته او تسهيل تبليغها.ثانيا مناهج البرهان والاقناع:وهي معظم الطرق التي اعتمدها الفلاسفة قصد الاقناع بنظرياتهم وتصوراتهم حتى لاتظل مجرد عقائد شخصية .
ان غياب الفلسفة عن مناهج النقدية ترك اثرا بفقدان ضرورة التاسيس المعرفي فما يطرح من خطابات نقدية لاتستند الى قوة معرفية عقلية مقنعة في داخلها ولا تاخذ من السند المعرفي مشروعيتها ومعناها.
ولعل السبب وراء هذا الغياب والتهميش يعود- من خلال وجهة نظري المتواضعة – الى عدم وجود حرية حقيقية في طرح ومعالجة القضايا ,فضلا عن سيادة الخرافة اللفظية التي يدعي البعض انتماءها للفلسفة ,عدم التواصل الفكري الفلسفي للسابقين والمحدثين.
لذا ارى من الضروري تحديث الخطاب النقدي عن طريق الرجوع الى التساؤلات الفلسفية والاستعانة بها للخروج بتساؤلات اخرى, تتميز بانها اكثر شمولية وقد يكون باستطاعتها التواصل مع المعطيات الفكرية لمرحلة ما بعد الحداثة.
تلك الوقفة ازاء النقد السردي ومدى حاجاتنا الى الفلسفة لوضع الاسس المعرفية والنظرية لعلم السرد نقدم مجموعة من المقترحات اهمها:
1-    ادعو الى الخروج من قوقعة المنهج البنيوي في دراسة النص السردي او الاعتماد على مناهج تعد اكثر قرباً من الفلسفة كالمنهج التفكيكي او السياقي او السيميائي.
2-    تشجيع الباحثين وتدربيهم على حرية الفكر التي ستسهم في خلق افاق جديدة ومن ثم تسهم في خلق التجدد والتطور.
3-    ما الضير من انشاء منهج عربي وليكن تجريبي يعتمد الاسس الفلسفية في نقد السرد.
4-    ما الضير من استضافة فلاسفة عراقييين وعربيين وعالميين في الكليات والاقسام الانسانية والعلمية.
5-    لماذا التساهل في قبول الطلبة غير المؤهلين لخوض غمار الدراسات العليا وخوض غمار النقد؟.
بعدها جاء بحث الاستاذ المساعد الدكتور نضال ذاكر عذاب تدريسية في الجامعة المستنصرية –كلية الاداب –قسم الفلسفة جاء بحثها بعنوان(بين المنهج الفلسفي والمنهج الكلامي – دراسة تحليلية مقارنة-)يعد الفاربي صاحب منهج قيم وكما ذكر صاعد الاندلسي في كتابه (طبقات الامم),عن الفارابي بانه فيلسوف المسلمين بالحقيقة اخذ صناعة المنطق فاتى على جميع اهل الاسلام في التحقيق بهما نشرح غامضها وكشف سرها وقرب تناولها وجمع مايحتاج اليه منها في كتب صحيحة العبارة لطيفة الاشارة ,نبهمه الى صناعة التحليل واوضح القول فيها عن مواد المنطق وافاد وجود الانتفاع بها وعرف طرق استعمالها وكيف تصرف صورة القياس في مادة منها فجاءت كتبه في ذلك الغاية الكافية والنهاية الفاضلة .
ومما يدل على ان الفاربي انتهج منهجا واضح المعالم انه اقدم على تصنيف العلوم من خلال كتابه (احصاء العلوم) فقال "قصدنا في هذا الكتاب ان نحصي العلوم المشهورة علما وتعرف بمجمل ما يشتمل عليه كل واحد منها واجزاء كل ماله منها اجزاء وجمل ما في كل واحد من اجزائه",وهو بهذه يكون قد امن بضرورة ان يكون للبحث العلمي منهج محدد وثابت ,فيقول الفارابي في كتابه (احصاء العلوم):" لان الانسان اذا اراد ان يتعلم علما من هذه العلوم وينظر فيه علم على ماذا يقوم وفي ماذا ينظر واي شيء سيفيد بنظره وما غاية ذلك واي فضيلة تنال به ليكون اقدامه على ما يقدم عليه من العلوم على معرفة وبصيرة لا على عمى وغبر .
وبعد.. القت الاستاذ المساعد الدكتور حنان عواضه بحثها الموسوم (رفض فكرة المنهج في تاويل غادامير) جاء فيه ان كل فيلسوف استخدم منهجا خاصا به ينسجم مع افكاره وقناعاته ممثلاً1- سقراط استخدم المنهج الجدلي في توليد الافكار
2- افلاطون استخدم المنهج الجدلي الصاعد والنازل
3- بيكون استخدم المنهج العلمي وهو اول من حاول صياغة منهج للبحث العلمي التجريبي وهو ايضاً مهتم بالمنهج الاستقرائي
4- هيجل المنهج الدياكلتيكي (الصراع بين النقطتين)
6-    هو سرل الحدسي والشعور(تعليق العالم).
7-    ديكارت الرياضي واستخدم اربع قوانين
8-    لحسن استخدام العقل قاعدة (البداهة,الشك,التحليل,التقسيم)
تعريف الهرمينوطيقا: هي نشاط فلسفي وتجربة فلسفية وهي تفكير فلسفي تاويلي حول النصوص اللاهوتية والاساطير وهي تاويل لكل اشكال التعبير الانساني .
التاويلية واحدة من اهم لبتيارات الاساسية السائدة في الفلسفة المعاصرة وخصوصا في الفلسفة الالمانية ويعرفها الفلاسفة الالمان بانها فلسفة الروح .
ان الممارسة التاويلية عند غادامير تقوم على عدة مراحل هي الحكم المسبق ,الفهم,التاويل ,التطبيق(الممارسة).واخيرا جاء بحث الدكتورة منى فليح تدريسية في جامعة المستنصرية –كلية الاداب –قسم الفلسفة حيث كان بحثها بعنوان (منهجية العامري في التوفيق بين الفلسفة والدين),سعى العامري كسابقيه من الفلاسفة المسلمون امثال الكندي والفارابي الى التقريب بين العلوم سواء كانت علوم دينية او علوما فلسفية لتحقيق فائدة للانسان ,فهو يعتبر كل من الفلسفة والدين وجهان لحقيقة واحدة او معبران عن حقيقة واحدة ولكل منهما طريقته الخاصة للوصول الى الحقيقة ويحقق العامري هذا التقريب اتخذ العقل اصلا في التوفيق بين الفلسفة وظهرت اثار النزعة العقلية عنده في تاكيده على اهمية العلم للانسان اذ يقرر بالعلم والتعلم عمارة القلب ومجالسة العلماء والحكماء تجلية للابعد وبدا حال العقلاء قطيعة الجهلاء واعون الاشياء على تذكية العقل الخضوع للتعلم ,فالعامري كفيلسوف يشير ان العلم هو الذي يذكي ويجلي العقل, الذي هو مقوم وحكم في المعرفة الحقة ثم يؤكد على دعوة الدين لاهمية العلم مؤيداً ذلك من القران الكريم ومن اقوال الرسول عليه الصلاة والسلام ومن اقوال الامام علي (ع) اذ يذكر قوله تعالى (فبشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه )سورة الرحمن17-18,وذكر قوله عليه الصلاة والسلام انه قال(العلم كثير فخذوا من كل شيء ) ثم يذكر قوله الامام علي (ع)"ان قيمة كل امرئ بما يحسنه والمرء عدو لما جهله"فالمعرفة دعوة دينية ومن اجل هذا خلق الله الانسان محبا للعلوم فكانت من اعظم مواهب الله تعالى لعباده ان خلقهم من انفسهم محبين للعلم .
ولما كانت الفلسفة عند العامري اعم العلوم وصياغة الصناعات التوحيدالى معانيه حرصو على الدفاع عن الفلسفة ضد بعض الاتجاهات غير العقلانية التي ظهرت في الفلسفة وزعمت ان العلوم الفلسفية مضادة للعلوم الدينية وان من مال اليهما بدراستهما فقد خسر الدنيا والدين (الاعلام ص86-87).لذلك نجده قام باستعراض العلوم الفلسفية وبيان موقف الدين من كل منها, فمن الرياضة يذكر انها صناعة....قد علم انه ليس بينها وبين العلوم المالية ومضاده الاعلام ص87,وكذلك العلوم الطبيعية فهي صناعة ...من المجال ان بينها وبين العلوم المالية عناد او مضادة (الاعلام ص89) فلم يبقى من العلوم الا العلوم الالهية فهي سبب هجوم بعض رجال الدين على الفلسفة.

المزيد من الاخبار

نافذة استلام البحوث العلمية

ابحث في موقعنا

جدول النشاطات الشهري

الشكاوى والمقترحات

أحصائيات

عدد الزوار حاليا : 48
عدد زوار اليوم : 519
عدد زوار أمس : 843
عدد الزوار الكلي : 1849842

من معرض الصور

اشترك بالنشرة البريدية

أسمك  :
أيميلك :
 

بوابة الحوكمة الالكترونية