برئاسة الدكتورة هديل سعدي موسى رئيسة قسم الدراسات الفلسفية في بيت الحكمة وبمقررية الدكتورة هناء محمود اسماعيل / كلية الآداب / قسم اللغة العربية.

 

رحبت الدكتورة هناء محمود اسماعيل  بالاساتذة الافاضل واثنت على الجهود المبذولة لانجاح هذا التعاون المشترك بين بيت الحكمة وكلية الآداب / قسم اللغة العربية، وأوضحت ان اللغة أرث اجتماعي وهي بمثابة عقد بين القوم، وتعبير عن الحياة فالحياة هي الانسان، والانسان صانع الحياة، وطوبى لمن يبرعم شفاه الكلمات ليصوغ منها قلادة هويته الفكرية والابداعية.

 

 

 

البحوث المشاركة

 

1-   المنجز النقدي المعاصر بين (الازمة) و(الاشكالية) و(النظرية)

 

للباحث الأستاذ الدكتور جبير صالح حمادي

 

بيّن الباحث ان من المناسب ان لا يكون النقد فلسفة، بل لابد ان يستلهم روح الفلسفة التي اتفقت الابحاث على ان غايتها الارتقاء بالانسان للحفاظ على انسانيته  وتهذيبه وتبصيره بواجباته وارشاده الى حقوقه واعطائه اياها، وذلك كله في اطار من النشء الهادف الراقي الذي شهدت الانسانية نماذج كثيرة منه ما تزال حاضرة في الذاكرة. وان لكل من المصطلحات الثلاثة التي توجت البحث (الازمة) و(الاشكالية) و(النظرية) نصيباً ومساحة من الاهتمام، وان المنجز النقدي الحديث سينظر اليه في ضوء كل واحد منها، اذ ان كل واحد من هذه المصطلحات سيكون محور سؤال يستهدف منجزنا النقدي مثل: هل حقاً ان النقد العربي الحديث يمرّ بأزمة؟ او انه مثقل بقيود اشكالية؟ وهل من نظرية تلم شتات المنجز النقدي العربي الحديث الآخذ بالنمو او التضخم او الانتفاخ او الترهل؟

 

 

 

2-   مظاهر الوهن الثقافي ومنظومة القيم في العراق

 

للباحث الأستاذ المساعد الدكتور يوسف خلف محل/ رئيس قسم اللغة العربية/ كلية الآداب/ الجامعة العراقية

 

وضح الباحث ان الثقافة في كل عصر او بيئة تعطي الجوهر (القيمة) استعمالاً جديداً أو مغايراً وقد تقف تلك القيم في احيان كثيرة عند مستوى التصورات وقد تكون معانٍ مطلقة في كلمات.

 

ومن يدقق في تأريخنا العلمي والسلوكي يجد مصطلح الاخلاق اساساً في منظومة القيم، يقول ابو حيان التوحيدي في (مقتبساته ص88) ((الخُلق شعار الخَلْق، والمحمود منه ما انشأته النفس الفاضلة في المزاج المعتدل وفي الجملة، الناس من أول الدهر انما يتكلمون في الاخلاق)) وقد قال الالماني أمبرت شفيتسر : (الحضارة في جوهرها اخلاقية) وقد عالج الباحث المظاهر الآتية :

 

المظهر الأول / الطلب لسحر القلب.

 

المظهر الثاني/ التفرقة النفعية بين العلوم الانسانية والعلمية.

 

المظهر الثالث/ ضعف الهوية وانحسار العربية.

 

المظهر الرابع/ الارتماء وفقدان الانتماء.

 

المظهر الخامس/ تمكن السلبية وعدم استدعاء الايجابية.

 

 

 

3-   القرآن الكريم في مواجهة مشكلات المجتمع المتأزم

 

للباحث الدكتور هندي عبيد محلف

 

بيّن الباحث ان سعادة الانسان متوقفة على فقهِ مُثل القرآن إذ أسس في آياته الكريمة جسور التعامل القائمة على المحبة واحترام الحقوق، فكثير من الناس يتركن الى جانب عبادي قائم على تنظيم العلاقة بين الانسان وربه ولكن المشاهد ان كثيراً من هؤلاء يخفقون في التواصل مع الآخرين وحلول المشكلات الاجتماعية في ضوء رحمة القرآن بشكل عام والعبادة التي يؤديها بشكل خاص.

 

 

 

4-   التوظيف المجتمعي للعربية (مقولة من تعلم العربية كثرت مروءته منطلقاً)

 

للباحث الدكتور معمر منير مسيهر

 

وضح الباحث ان العربية هي لسان الذكر، فالقرآن عربي، نزل بلسان عربي مبين، ونزل على سنن العرب في كلامهم، فالقرآن عربي بالآيات المتواترة على وجه الاثبات، وهو عربي بالنفي الصريح لأن يكون اعجمياً.

 

واضاف الباحث ان اللغة تحمل التعاليم، والاحكام، وألوان السلوك التي تجمعت على مرّ الايام، وهذا ما يضبط التفرعات العقائدية، والمذهبية، فتبقى اغصاناً في الشعيرة الواحدة، وعوامل تمام لفكر الامة.

 

 

 

5-   اثر الشعر في تقويم السلوك

 

للباحث الدكتور مهند مرموص عبود

 

وضح الباحث ان المنهج الاسلامي اسس تصوره للشخصية المسلمة منطلقاً من نظرته للانسان من حيث التكوين والغاية، وهذه النظرة ذات مصدر رباني يتمثل في القرآن الذي أنزله الخالق سبحانه على نبيه الكريم محمد (ص) وفي السُنة التي هي تفصيل القرآن وتطبيقه، حيث نجد الايات التي تبين طبيعة الانسان وأصل خلقه ونزعاته وغاياته مبثوثة في القرآن وأحاديث الرسول (ص) ومكونات الشخصية على وفق المنهج الاسلامي.

 

6-   اثر العامية في منظومة القيم العراقية

 

للباحث الدكتور محمود فوزي

 

بيّن الباحث ان انتشار اللغة العامية التي أصبحت هي اللغة الرسمية في المخاطبات والتخاطب بين الناس وقد أدى هذا إلى عدم فهم آيات كتاب الله والابتعاد عن فهم الأحكام التي تعالج القيم المجتمعية ؛ لأنّ القرآن الكريم هو دستور الدنيا والآخرة وفي هذا يشير جرجي زيدان إلى مدى تأثير القران الكريم في حياة المسلمين المعاشية والاجتماعية ، فيقول : ( بل هو- أي القرآن الكريم ـ أشد تأثيرا في المسلمين من سواه؛ لأنهم مكلفون في حداثتهم بحفظه قبل كل عِلم . وهو داخل كل شيء من أمورهم الدينية والدنيوية وأساس شرائعهم وقاعدة معاملاتهم اليومية وأحوالهم العائلية حتى الطعام واللباس والشراب والنوم والغسل وكل شيء يمكن استنباطه منه ويوجد له مثال فيه، وهذا لا تراه في الأناجيل مثلاً ؛ فإنّها كتب تعليمية لمصلحة الآخرة فقط ، ولا تجد فيها شرعا أو حكومة أو أحوال شخصية أو نحو ذلك إلا ما يأتي عرضا ويفتقر إلى تأويل) . ولا ننسى أنّ جرجي زيدان هو رجل مسيحي ، ومن هنا تبرز أهمية اللغة العربية الفصحى ؛ إذ هي المفتاح لفهم الأحكام التي أشار إليها القران الكريم والتي لها أثر كبير في منظومة القيم الاجتماعية في اختيار أحد النجدين إما شاكرا وإما كفورا .

الرجوع الى الصفحة السابقة    طباعة الخبر    ارسل الخبر لصديق