تفاصيل الخبر
اثر اللغة والترجمة في دعم قضايا المرأة
2025-01-16
(أثر اللغة والترجمة في دعم قضايا المرأة)
عقد قسم شؤون المرأة بالتعاون مع قسم الدراسات اللغوية والترجمية وجامعة البيان كلية التربية وحدة شؤون المرأة الندوة العلمية المعنونة (أثر اللغة والترجمة في دعم قضايا المرأة) يوم الخميس الموافق 16/1/2025 في قاعة د.محمود علي الداود في بيت الحكمة.
برئاسة أ.د.رضا كامل الموسوي وبمقررية رئيسة قسم شؤون المرأة (ياسمين عبدالرزاق بيجان)
وبحضور السيد رئيس مجلس أمناء بيت الحكمة الدكتور قحطان نعمة الخفاجي الذي رحب بالحضور الكريم والباحثين المشاركين في الندوة كلا ًحسب منصبه قائلاً : لكل امة قامات ولكل رسالة غايات ولنا في رسول الله (ص) اسوة حسنة ، واللغة هبة من الله من خلالها يتم الحوار حيث كان بيت الحكمة موجوداـ كجزء من حركة الترجمة الكبرى التي حدثت في العصر العباسي حيث ترجمت العديد من الاعمال من اليونانية والسريانية الى العربية .
وشارك بالندوة العلمية عدد من الأساتذة والباحثين والطلبة من جامعة البيان، اشادوا بعلاقة المرأة باللغة للتعبير عن قضاياها الاساسية والطرق التي استخدمتها للإفصاح عن نفسها ومطالبيها لتدير بذلك سياق اللغة من الطابع الذكوري الى الطابع الانثوي وهي بذلك نقلت الانوثة في الحديث بدل الذكورة للتعبير عن ذلك فهي تدعو إلى تغيير الواقع السلبي، وبناء بنية فكرية متحررة من الثوابت الموروثة والإيديولوجيات الذكورية المسبقة. وهذا ما اكده المفكر الفرنسي جاك دريدا، بقوله ان هناك أسلوباً خاصاً بالكتابة النسوية، أي أن هناك طريقة خاصة لتلك الكتابة المرتبطة بالواقع، وهي تركيز القوالب النمطية الثقافية، التي تتم في المقام الأول من خلال الممارسات النصية الأنثوية، التي تهدف إلى طمس وتقويض هيمنة طريقة التفكير الذكورية في الثقافة. لذا نجد المرأة تحتاج الى عمل شاق وجهد اضافي لتحقيق ذلك المطلب.
وكذلك دراسة العلاقة بين اللغة والترجمة في الإعلام، وكيفية تأثيرهما على قضايا تمكين المرأة. والأساليب التي يُستخدم فيها الإعلام لإيصال الرسائل المتعلقة بحقوق المرأة ودورها في المجتمع، مع التركيز على كيفية نقل هذه الرسائل عبر الثقافات المختلفة باستخدام الترجمة.
وان اللغة هي الأداة الأساسية التي يُعبر من خلالها عن الأفكار والمفاهيم في الإعلام. ومن خلال اختيار الكلمات والمصطلحات، يُمكن للإعلام أن يعكس صورة معينة عن النساء، سواء بشكل إيجابي أو سلبي. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تؤثر الطريقة التي يتم بها تصوير المرأة في وسائل الإعلام على مواقف المجتمع تجاه قضايا مثل المساواة بين الجنسين، حقوق المرأة، والعنف ضد المرأة
وتظهر الدراسات أن اللغة المستخدمة في الإعلام غالبًا ما تحمل تحيزات جنسانية ، حيث يتم تصوير النساء في بعض الأحيان على أنهن كائنات ضعيفة أو تابعين للرجل. ومن ناحية أخرى، يمكن أن تساهم التغطية الإعلامية الإيجابية واللغة الداعمة في تمكين المرأة، وتعزيز مشاركتها في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
كما أشاروا الى ضرورة إزالة التحيز الجنسي من الصورة النمطية للنساء في المناصب القيادية واذا كان لابد من التفريق بين اللغة واللهجة انطلاقا مما وقع فيه العديد من الباحثين من اختلاف في تحديد مفهوم دقيق للهجة فهناك من اعتبرها لغة من اللغات وهناك من نحى منحا آخر غير ذلك.
فاللهجة طريقة معينة في الاستعمال اللغوي توجد في بيئة خاصة من بيئات اللغة الواحدة فهي" نمط من الأنماط التي تتباين داخل اللغة الواحدة، يتميز عن غيره من الأنماط داخل اللغة نفسها بجملة من الخصائص اللغوية ويشترك معها في جملة من الخصائص اللغوية العامة" ، وتعرف بأنها" مجموعة من الصفات اللغوية تنتمي إلى بيئة خاصة وتشترك في هذه الصفات أافراد هذه البيئة" ... فتأنيث ما يذكر وتذكير ما يؤنث ، ورفع ما ينصب ، ونصب ما يرفع ، وتوظيف الأصوات المتقاربة في صورها السمعية كما هو الشأن بين الظاء والضاد والذال أو الصاد والسين والمتباينة في وظائفها الدلالية لهجة، يدل في الأخير أن ادراك البعد اللهجي أقرب وأيسر من ادراك البعد اللغوي كما لا يمكن لهذا الأخير أن يدل على الأول، بينما البعد اللهجي يمكن أن يلقي الضوء على ماهية اللغة بالنظر إلى افتتان الناس بهذه الأخيرة واهتمامهم بأكثر من اللهجة..... وتجدر الإشارة إلى أنّ اللغة تعد أداة من أدوات السّيطرة والهيمنة، ذلك لانها تحمل في طياتها العديد من الأنساق الثقافية الّتي تشتغل بطريقة ضمنية .
اما دور الترجمة في نقل قضايا تمكين المرأة عبر الثقافات، تعد الترجمة جسرًا بين الثقافات المختلفة، حيث تسمح بتوصيل الرسائل الإعلامية إلى جمهور غير نا…
المزيد من الاخبار