Get Adobe Flash player

من مدرسة جنديسابور الى بيت الحكمة مترجمو وعلماء السريان صنّاع في حضارة العصر الذهبي الإسلامي ونهضة اوروبا

الهجرة واللجوء والتحديات الإنسانية بين المسؤولية الدولية والالتزامات الوطنية

احتفالية المنجز العلمي لأساتذة التاريخ

الاتجاهات الاسلامية في الفكر العراقي المعاصر

رؤية ورسالة بيت الحكمة

رؤية ورسالة بيت الحكمة

الخطة الاستراتيجية

الخطة الاستراتيجية

مجلات بيت الحكمة

اصدارات مجانية

اصدارات مجانية

الساعة الآن

معرض المرئيات


رئيس الوزراء : وصلنا الى مناطق منسية بالرغم انها مناطق مأهولة بالسكان لم تدخل فيها الخدمات .

خريطة زوار الموقع

صفحتنا على الفيس بوك

وزارة التخطيط /الجهاز المركزي للاحصاء

مؤتمر دعم الطاقة وتقليل الانبعاثات

تفاصيل الخبر

ملخصات الجلسة الاولى لمؤتمر بناء الثقة وتعزيز الهوية الوطنية


2024-12-23

 ملخصات الجلسة الاولى لمؤتمر بناء الثقة وتعزيز الهوية الوطنية


عنوان البحث:                  الخطاب النسوي العراقي  في تعزيز الهوية الوطنية
Iraqi feminist discourse in strengthening national identity
 م. د. أسيل عباس وادي                                                   Dr. Aseel Abbas Wadi
  جامعة الفرات الأوسط التقنية
Middle Euphrates Technical University
aseilabba696@gmail.com
 
المستلخص :
    تناقش هذه الورقة البحثية مفهوم المواطنة من وجهة نظر الحركات النسوية الأكثر اعتدالا،عبر وقوفها  على أزمة الهوية وتداعياتها السياسية  وأثرها على الهوية الوطنية . فيتمحور سؤال المواطنة في تحقيق العدالة الاجتماعية في الدول التي تنتهج الأنظمة الديمقراطية، إذ تتأخذ من الحداثة السياسية قاعدة تنظيمية وشرعية سياسية  في تأسيس المواطنة بوصفها إعترافا اجتماعيا وقانونيا في تمثيل الإرادة الحرة للإنسان. فالمواطنة جوهرها الاختلاف وهي هوية جامعة للإفراد  الذين ينضون تحت بقعة جغرافية محددة تجمعهم سمات مشتركة في الثقافة والتاريخ. لا سيما أن الهوية  ليست نتاج معطى سابق للوجود الإنساني؛ بل هي تصور سياسي غايتها الحفاظ على سيادة  الدولة وحقوق الأفراد ، وتأسيسًا لذلك، تتجاوز المواطنة المفاهيم القومية والعرقية والإثنية .فالمواطنة لا تنفصل عن النسوية إذ  ينطلق  الخطاب النسوي في عمقه الفلسفي والسياسي في المطالبة بالحقوق والمساواة والعدالة والحرية ،ويتشكل جوهر المواطنة في التعبير النسوي عبر الأنظمة الديمقراطية الليبرالية التي تحمل صفة التعددية الثقافية في أهمية تمكين المرأة بكونها مواطنة مساوية للرجل في الحقوق والواجبات ، ويتم ذلك عبر إسهام المرأة في التمثيل السياسي بوصفه نتيجة لتمكينها الاجتماعي والاقتصادي، فتظهر هويتها الوطنية والسياسية  ودورها  في بناء المجتمع والدولة.

********************

الدين والفلسفة "الأصول الثابتة والعقل" وتأثير العلاقة بينهما على الهوية الانسانية -دراسة تحليلية-
المحور الأول: الفلسفة والدين ودورهما في بناء الثقة المتبادلة بين شرائح المجتمع المختلفة
مقدم من
دكتور/ نجوان السيد أبو العنين
جمهورية مصر العربية

مقـــدمــــــــــــــة
منذ أن خلق الله تبارك وتعالى الخلق وهم في بحث دائم عما هو وراء الأمور والأشياء. إن البحث عن الحقائق الكامنة ومحاولة فلسفة الأمور بحثا عن حقيقتها في محاولات من إعمال العقل تفكراً وتدبراً وتحليلاً وصولا إلى حكمتها إنما هو جزء من هذا التركيب الانساني لا يتجزء عنه؛ لكنه لابد أن يكون في إطار من مجموعة من الاصول والثوابت التي تحفظ لهذا العقل توازنه دون سرف أو إسراف؛ تلك الأصول والثوابت إنما هي القواعد الشرعية الثابتة والتي منها كفالة إعمال العقل وتقبل بحثه والحث علي ذلك ولكن دون إخلال بالأصول الثابتة التي لا تقبل إجتهاداً أو إعملاً للعقل فيها. أما ما هو خارج حدود هذه الفروض والواجبات والاوامر الشرعية الصريحة ففيه متسع وللعقل فيه إعمال، إنها المساحة المحلَلَة للبحث وفلسفة الأشياء والبحث عن حكمتها وكونهها؛ إنها تلك المساحة المتقاطعة بين الدين والفلسفة وإن صح القول قلنا بين الدين والحكمة التي هي جزء من هذا الدين قرنها الحق تبارك وتعالى في العديد من آيات الذكر الحكيم مما يدل على ترابطهما ووثوق العروة بينهما.
إن تلك المساحة المتقاطعة هي تلك المساحة التي يُخاطَب بها أصحاب العقول ويخاطب بها أهل الفلسفة والشغفون بها بحثاً وتحليلاً, تلك هي النمطقة التي تتلاقي فيها العقول بين ناقل للنص بحثاً عن علة الحكم وحكمته، وبين عاملاً لعقله متفلسفاً بحثاً أيضاً عن حكمته. إن الدين لرجال الدين والفلسفة للفلاسفة كلاهما باحثان عن الحكمة طالبين لها كل ينشدوها من منبعه وإن لهما حتماً نقطة التقاء وهي حكمة الأمر وعلته. وعليه فإن الدين والفلسفة لا ينفكان السير في طريق واحد هدفه إشباع عقل ووجدان تلك النفس البشرية وملأ غورها, إنهما اللغة المشتركة في جمع العقول المختلفة والأفكار المتباعدة والرؤى المتباينة, إنهما أفضل وسيلة لجمع الشتات؛ كونهما ينبعان من مسقىً واحد.
من هنا كانت إشكالية هذا البحث وهي كيفية استخدام تلك الوسيلة الكافية والكفؤة في جمع الأفكار المختلفة تعزيزاً لبناء النسيج الوطني لأطياف الأمة الواحدة المختلفة الهويات. ولقد تم تناول هذه الاشكالية من خلال عدة مباحث؛ المبحث الأول: العلاقة بين الدين والفلسفة، المبحث الثاني: الصراع بين الدين والفلسفة والأسباب المؤدية إليه، المبحث الثالث: الالتقاء بين الدين والفلسفة وكيفية استخدام ذلك في توحيد الروؤى المختلفة، ثم في النهاية الخلاصة والنتائج.

*************************

فلسفة القواعد العشر في سورة الانعام  ودورها في ترسيخ وحدة المجتمع
المحور الاول : الفلسفة والدين ودورهما في بناء الثقة المتبادلة بين شرائح المجتمع المختلفة
بحث مقدم الى المؤتمر العلمي السادس عشر الموسوم
بناءالثقة وتعزيز الهوية الوطنية للفترة 23 -24 ـ/12 / 2024
الباحث أ.د يعقوب ناظم احمد السعدي
معاون عميد كلية العلوم الاسلامية / الجامعة العراقية
yaqoob.n.ahmed@aliraqia.edu.iq

بسم الله الرحمن الرحيم
الملخص :
ان فلسفة القران الكريم هي بناء مجتمع مثالي يتميز بالالفة والمحبة والتعاون واحترام الاخرين والحفاظ على الحقوق المادية والمعنوية وبعيد عن التفرق والتباغض وخاصة الاندماج الاجتماعي وكثيرا ما يضع ويقدم مصلحة المجتمع عموما على مصلحة الفرد او الفئة القليلة . وان سورة الانعام من السور التي تضمنت تعليمات وتوجيهات مجتمعية عامة مهمة وضرورية يجب العمل بها  وتعتبر الوصايا العشر في سورة الانعام، من الوصايا المهمة لبناء الشخصية المتكاملة ،وكذلك المجتمع القويم الموحد المتماسك؛ فاذا ما اتفق كل ابناء المجتمع، وتعاونوا على العمل بها وجعلها منهجا لحياتهم يسيرون عليها ويعملون بمضمونها،فانهم يعيشون برفاه وسعادة وتألف وتواد ، من غير شحناء وبغض ، وان هذه الوصايا التي ذكرت قد اشتملت على العقيدة، وما يتعلق بوحدانية الخالق ، وما لها من اثار على وحدة المجتمع ؛ وطاعة الوالدين واحترامهما والقيام بالخدمة لهما ، وكذلك الحفاظ على الاسرة والنسل ، وعدم الاعتداء على الانسان بالقتل بغير حق ؛ وجوانب اجتماعية ومنها الاعتداء على اليتيم وجوانب مالية ومنها التطفيف بالميزان والكيل وما يترتيب عليها من اثار سلبية ، والعدالة والوفاء بالعهد وفوائده وكل هذه الوصايا هي الاسس لقيام مجتمع يتسم بالفضيلة والرحمة؛ وقد تضمن البحث على المقدمة وعشرة مطالب والخاتمة في اهم النتائج


*************************

رعاية الشرائح الفقيرة  وأثرها في تعزيز الهوية الوطنية
دراسة مقارنة بين المبادئ الاسلامية والمناهج الوضعية
بحث مقدم من الباحث
م. د مهدي محمد موسى
قسم علوم القرآن /كلية الآداب/ جامعة الامام جعفر الصادق (عليه السلام)
المحور: الاقتصاد ودوره في بناء الثقة وتعزيز الهوية الوطنية

ملخص البحث:
رعاية الشرائح الفقيرة بين المبادئ الاسلامية والمناهج الوضعية
﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾ {الاسراء/ الآية: 70).
     لا توجد شريعة وضعية مهما بلغت الانسانية كرمت الانسان كما كرمه الله تعالى، وأن النظرة الكونية والفلسفية للخلق لم تكرم الانسان من بين مخلوقاته فحسب، بل سخرت له كافة المخلوقات من أجل سعادته وكرامته. ويأتي هذا التكريم وفق قانون التوازن والتقدير الالهي العادل بين جميع خلقه ومخلوقاته، وأن هذا القانون لو ترك كما اراده الله تعالى لأنعدم التفاوت الطبقي بين البشر، ولكن تدخل الانسان بسبب ظلمه وكفره قد أخل بهذا التوازن، وكان من مخرجات ذلك ظهور طبقة من الاغنياء والأقوياء والمستغلين، باستعباد الفقراء والمستضعفين والمستغًلين. وتبرر الطبقة المستغلة ذلك برجاحة عقلها الذي ساعدها على هذا الطغيان والتعالي, وقد امتلكت وسائل الانتاج المتطورة، وتمكنت اداريا لزيادة إنتاجها، وفي الوقت نفسه الضغط على العمال والفلاحين لابتزازهم وسرقة جهودهم وإذلالهم واستعبادهم، ومن ثم إفقارهم وعبوديتهم والتسليم بقدرهم أمام سياسة أسيادهم، فكان هذا أول عامل تولد بسببه الفقر في المجتمعات التي تدعي التحضر، وهناك عامل أخر يدعيه الرأسماليون وهو: "أن موارد الطبيعة والارض منها محدودة؛ والبشر يتزايدون بشكل مطرد، وعليه سوف لن تستطيع الارض ومنتجاتها من تلبية حاجات البشر المتزايدة، وعندها سيظهر هناك طبقات من الفقراء تتزايد بمرور الايام لعدم تمكنهم من الإنتاج".
    ولكن النظرة الاسلامية المنسجمة وفق الرؤية الكونية والتقدير الالهي في خلقه ومخلوقاته وبقيادة الرسل والانبياء والائمة والقادة المصلحين من بعدهم، والذين ربطوا علاقة الانسان بخالقه العادل والذي لم يخلقهم عبثا، بل هيأ لهم وسائل العيش الرغيد من أجل كرامة إنسانيتهم؛ ومع هذا فقد وضع الاسلام ضوابط وأسس لرعاية الفقراء وحمايتهم أمثال التكافل الاجتماعي بين الناس، بعد تربيتهم أخلاقيا وفق مبادئ الاسلام لكي يكفل بعضهم بعضا، ولم يكتف بذلك بل تدخلت الدولة بقانون الضمان الاجتماعي كحماية ورعاية الضعفاء والفقراء والمعوزين وغيرهم من أجل رعايتهم وايجاد السبل المتنوعة لتشغيلهم وتطوير قابلياتهم .
     ومن هنا تأتي اهمية الدولة بحفظ شؤون رعاياها، وأن الامام علي (عليه السلام) بعهده لمالك الاشتر قد وضع أسس هذه المبادئ؛ من أجل وضع الحلول الناجعة لمعالجة الظواهر الاجتماعية والفقراء من أهمها.
     ونبرز في دراستنا الحالية اهم المعالجات التي حددت لظاهرة الفقر، ومن ثم التعرف على أسبابها، ووضع الحلول الناهضة لتذليلها، لذا فقد تضمنت دراستنا القاء الضوء على مبحثين، وهما:
الاول: ظاهرة الفقر وسبل معالجتها وفق القوانين الوضعية أولا، والعراقية ثانيا.
والثاني: الرؤية الاسلامية لمعالجة ظاهرة الفقر وفق منهج الامام علي (عليه السلام) لمالك الاشتر، وفق البعد المعرفي والعقدي أولا، وتبني العلاج لحل الظاهرة ثانيا.

****************************

                      جدلية الموازنة بين  
              الفلسفة والدين  في تقرير الهوية الوطنية
                       (رؤية حضارية)


الاستاذ الدكتور خالد إبراهيم مسلم الآلوسي و الاستاذ الدكتور محمد جواد الطريحي
الملخص
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعامين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فإن الهوية الوطنية في كل أمة تعد النموذج الأمثل للمواطن الذي يعيش فيها ضمن حدود متعارف عليها وتربط هذه الهوية بين أبناء مجتمعها ضمن رباط واحد تجسده وحدة الأرض والتأريخ واللغة كسمة تتميز بها وتترجم روح الأنتماء لدى أبناءها ولها أهميتها في رفع شأنهم بين الأمم مما يعكس تقدمها وازدهارها وهي حتمية وجودها ويتمتع أبناءها بالحقوق المشتركة بين أبناءها كحق التعليم وحق التعبير عن الرأي وحق الحياة بكرامة وعزة على أرضهم وغيرها  من الحقوق التي تجسد معاني الهوية الوطنية وهذا حقيقة الهوية وقد ساهم في إقرار هذا المعنى فلسفة الأمة والديانة التي يعتنقونها فكان من  وجودها جدلية الموازنة في إنشاء الهوية الوطنية  علما أن الهوية "لا تكتمل ، ولا تبرز خصوصيتها الحضارية، ولا تغدو هوية ممتلئة قادرة على نشدان العالمية، على الأخذ والعطاء، إلا إذا تجسدت مرجعيتها في كيان مشخص تتطابق فيه ثلاثة عناصر: الوطن والأمة والدولة يربطها ضمن واقعها التي تعيش فيه وضمن فلسفتها التي تكونت عبر الأجيال التي تعيشها ضمن الموقع الذي قدمنها في الذكر وهذا التاثر يعد تأثرا إيجابيا  من حيث المقومات  الأخلاقية والسلوكية و الجانب السياسي والأجتماعي والأقتصادي  وقد يكون سلبيا مما خلفته أوضاع الحروب والتلاقح الفكري العام بما يحمله من إيجابيات وسلبيات لكن ثبات الهوية يقَّوُم هذه السلبيات وقد يمحوها عن المجتمع الذي يعيشون فيه فهي تحمل روح الجماعة لخدمة الوطن والمواطن وبهذا تعجز أي قوة من اختراقها.
 

***************************

أنطولوجيا الهوية الوطنية في الأثر الهيرمينوطيقي لفلسفة الدين وفينومينولوجيا الذاكرة التاريخية

م. د. مثنى ياسين صالح
قسم الفلسفة جامعة الموصل
المستخلص
يقتضي مشروع الرجاء في تمكين وتعزيز الهوية الوطنية البحث في الرهانات البعيدة للمسألة الدينية وقضايا الذاكرة التاريخية. فلما كان الوعي الإنساني في بنيته العميقة : وعياً متديناً على أنحاء شتى، ولما كان الإنسان بما هو إنسان : كائن تاريخي. فإنّ ذلك يسترعي حتماً التأمل والتنظير في مدى تعالق الأبعاد التأسيسية للكائن الإنساني على طول مسار التفكير في تمكين الهوية الوطنية الخلاقة. من هذه الناحية نجد بأن الهيرمينوطيقا الفلسفية وفرت لفلسفة الدين ما يكفي من الأدوات لفتح آفاق الحوار بين متعدد الثقافات المحلية وصولاً إلى الكوني. على صعيد متصل فإن الاهتمامات الفلسفية المعاصرة بقضايا الذكرة والتاريخ أوضحت جلياً إمكانيات قيام ذاكرة تاريخية نقدية تمهد الطريق بما لا يقبل الشك لمشروع الذاكرة السعيدة، وانعكاسات ذلك على كافة الاصعدة بما فيها السياسية.

مدخل
في أوقات الرخاء الاجتماعي والاستقرار الثقافي التاريخي تبدو الفلسفة وكأنها اهتمام هامشي فائض عن الحاجة، ولاسيما في أزمنة خفوت وتيرة التحولات الجيوسياسية وانتظام إيقاع العقل الجمعي واستتباب وضع المتخيل الثقافي بما يتلاءم مع حال السلم الأهلي في المجتمعات المتدينة أو حتى تلك التي توصف بالمتمدنة.
لكن في ليالي التاريخ المظلمة حالكة السواد تتغيّر الأحوال وتتبدل الأولويات، ويُنادى على الفلسفة من العدم، لتعاود التموقع مجدداً بطريقة سيادية بقدر ما هي تأسيسية في صميم بنية الفكر والحضارة الإنسانية " الفلسفة هي معرفة لماهية الأشياء لا تفيد مباشرة، ولكنها مع ذلك سيادية "( ). ليست الفلسفة إذن وليدة الرخاء الآمن؛ بل هي ابنة التحديات القاهرة والمنعطفات الحرجة والعتبات التاريخية شديدة الالتباس. على هذا النحو أقرَّ الفيلسوف الألماني مارتن هيدغر Martin Heidegger (1889-1976) بأن وراء التغيرات العميقة في التاريخ، ميتافيزيقا مضمرة، أي إن هناك قرارات أتخذت حول جدل كينونة الكائن أو محل القرار بشأن الكينونة، وبهذا المعنى فهي قرارات أنطولوجية اتخذها الفلاسفة " إنّ اتجاه وهدف ومجال سؤال وجود – الإنسان يتعيّن ويتحدد فقط من خلال سؤال الوجود " ( ).
بناءً على ما تقدم فإن السؤال عن أنطولوجيا الهوية الذاتية، ومن ثَمَّ السؤال الأساسي المتعلق بأزمة الهوية الوطنية هو سؤال فلسفي بامتياز، فليست إشكالية الهوية الوطنية مسألة عابرة يمكن إدراجها ضمن معرفة وضعية جهوية واحدة بعينها، بل هي على الأصح مسألة أنطولوجية بعامة ينبغي مراعاة قرارة نواتها وصيرورة تشكلاتها وروابط تمفصلاتها التحتانية العميقة. على هذا النحو سنحاول فيما يأتي تحليل بنية مفهوم الهوية الوطنية ورهاناتها الكبرى من خلال معالجة تعالقاتها المحتدمة بالمسألة الدينية وقضايا الذاكرة والتاريخ الأنطولوجي.

***************************

الهوية الايزيدية
المقدمة                                                                                

لاشك ان للمكون الايزيدي دور بارز في تعزيز الهوية الوطنية العراقية في المراحل التاريخية الماضية، وهناك شواهد على ذلك تؤكد مدى تمسكهم بتراث حضارة بلاد وادي الرافدين، الذي يعتبر ارث حضاري كبير يدخل في صميم الهوية الوطنية العراقية، والتضحيات المستمرة من قبل المكون لاجل وطنهم والتمسك بالجذور التاريخية بالرغم من الابادات المتكررة بحقهم ظلوا متمسكين بتراب وطنهم. وهنا يتم البحث عن السؤال الرئيسي وهو (إلى أي مدى استطاعت الحكومات العراقية لاسيما بعد 2003 بتقديم وتعريف الهوية الحقيقية للايزيديين؟) لتقديم انفسهم حسب رغباتهم وتصحيح مالفق عنهم من تشويه وتزوير دورهم التاريخي في بناء الوطن، وهل استطاعت تلك الحكومات المتعاقبة بناء الثقة لدى المواطن الايزيدي بضمان هويته وتعايشه في وطنه بلاد مابين النهرين مهد الحضارات الانسانية الذي شارك اسلافه ايضا ببناء تلك الحضارات، في حين لايزال الأكثرية منهم حتى وقتنا الحاضر يعيش مشردا في خيام غير مؤهلة للسكن داخل وطنهم، بل الاكثرية من ابنائهم يخاطرون بحياتهم هربا الى دول المنفى لضمان مستقبل اطفالهم و صيانة كرامة عوائلهم.                                                                                                             
   اعتمد منهج البحث على مصادر تأريخية موثوقة من الباحثين والمؤرخين الايزيديين المعروفين واخرون. وقد بينت تلك المصادر على الهوية الحقيقية للايزيديين وتعايشهم في الرقعة الجغرافية التي عاشوا فيها خلال الحقب التاريخية  المختلفة فضلا عن ذكر الغزوات والابادات التي مورست بحقهم ومن ابرز تلك المصادر:                                                                                              
  كتاب المؤرخ خليل جندي، الدين الايزيدي (المعتقدات، الميثولوجيا والطبقات الدينية)،  الذي تناول الجذور التاريخية للمعتقد الايزيدي وميثولوجيا الشعوب القديمة والذي ينحدر منه الايزيديين، والذي تضمن عن طبيعة تكوين وفهم المجتمع الايزيدي بواقعية علمية، والحقب الزمنية الذي مر بها من تغيرات ومن مضايقات لبيانه بشكل سهل وواضح.                                                                         
   اما الكتاب الثاني للباحث نفسه الذي كان بعنوان، البحث عن الدين الايزيدي التأريخي،  الذي تطرق فيه في الى الهوية التاريخية للمجتمع الايزيدي واهم طقوسه للظواهر الطبيعية اسوة ببقية الشعوب القديمة منذ العصر السومري ومابعده، حيث لاتزال تلك الطقوس تمارس في المناسبات الدينية لحد الان. مثلما يتحدث عن الجذور الفكرية والعقائدية وعن تركيبة المجتمع الايزيدي ونظامه الطبقي، الذي يرجع اصوله كوريثة المعتقدات الهندو ايرانية القديمة.                                                                                   
   كتاب الباحث ممو عثمان، دراسات ومباحث في فلسفة وماهية الديانة الايزيدية،  عبارة عن مقارنة بين فلسفة المعتقد الايزيدي وهويته مع هوية الشعوب والديانات المجاورة الاخرى، ويتضمن ايضا عن معاناة الشعب الايزيدي ومدى تهميشة في وطنه بشكل عام وكذلك عن احواله في المهجر مع ذكر الاسباب والحلول الموضوعية، مثلما يقدم الكتاب الجذور التاريخية الحقيقية للايزيديين وبمصادر رصينة موثوقة، منافيا التشوهات والاتهامات التي لفقت بهم، تحديدا انحدارهم او تسميتهم المنسوبة حسب بعض الكتاب الى الخليفة الاموي يزيد بن معاوية وغير ذلك من التلفيقات الباطلة النابعة من المصالح السياسية والعقائدية الضيقة.  و كتاب محطات من واقع الايزيديين للاكاديمي علي سيدو رشو الذي يتحدث بشكل خاص عن معاناة وتردي احوال الانسان الايزيدي وتهعميشه في العراق، نحو تحديد الهوية الايزيدية وفقدان ثقة الانسان الايزيدي بحكومات بلاده بشكل عام، لاسيما بعد الابادة الاخيرة في 3 أب 2014 من قبل  داعش الارهابية.                                                                                                           
    ثمة مجموعة كتابات و لقاءات مع الباحثين المعروفين في الشأن الايزيدي، منهم الباحث هوشنك بروكا والكاتب مراد سليمان علو، حيث يشيرون في كتاباتهم عن طبيعة وهوية المجتمع الايزيدي ومالحق بهم من الاهمال والغبن في بلدهم العراق، وطرحهم اهم معانات هذا المكون بسبب او اخر لاسيما بعد سقوط النظام الديكتاتوري السابق. مثلما يستند البحث على بعض المؤلفات المدونة باللغة الالمانية منها كتاب الهان قزلهان، من هو الايزيدي، طبيعته، كتابة تاريخهم واهم طقوسهم القديمة.                                     
                                                                                                                        أيرينا دولز وبحثها عن الايزيدية بعد زيارتها الى كردستان العراق عام 2004 وأجرت بحثا مكثفا حول وضع السكان الإيزيديين في العراق وكانت لها منشورات سابقة حول هذا الموضوع في (2001). الايزيديون في العراق بين "القرى النموذجية" والهروب.  كتاب من هم الايزيديون وماهي المعتقد الايزيدي؟ الاكاديمي شفيق تاكاي و سرهاد اورتاج في (2016): عبارة عن بحث شامل واسئلة ميدانية مكثفة عن المجتمع الايزيدي.                                                                                   

************************

المشترك الانساني في ضوء النص الديني والفكر الفلسفي الاسلامي المعاصر
م.د. مرتضى عبد الامير محمد حطاب
جامعة الشطرة / كلية التربية للبنات
قسم علوم القرآن الكريم
الملخص:
       يهدف البحث الى  بيان معالم الدعوة الى التعامل مع الاخر في أدبيات الدين الاسلامي، والفكر الفلسفي الاسلامي المعاصر، وذلك من خلال استقراء مصادر التشريع الرئيسة المتمثلة بالنص القرآني والروائي من جهة، ومن جهة اخرى النظر في المقولات الفلسفية ، لبعض المفكرين المعاصرين، والنظر في كيفية تعاطيهم مع الآخر الذي لا يلتقي معهم إلا ضمن البعد الانساني، فلا شك أنَّ ثمة روابط تربط التجمعات البشرية، تارة تكون ضمن حدود القبيلة ، أو الدين، أو الجغرافيا، وما الى ذلك من القواسم المشتركة، في هذا البحث نتكلم عن الدائرة الاوسع في هذه الروابط، وهي الرابطة الانسانية لنفترض سؤالاً مفاده: هل للبعد الانساني حضور في المنهج الاسلامي بالتعامل مع الاخر، أم أنَّ الاسلام دين منغلق على معتنقيه.

***********************

  {  الفلسفة و الدين...و دورهما في بناء  الثقة المجتمعية..و تماسك  الدولة  }

 عرفت البشرية  عبر العصور ، تجمعات  سكانية كثيرة..انتظمت  في كيانات اجتماعية و سياسية متنوعة... اختلفت ما بين الضعف و القوة...و الهشاشة و المتانة..تبعاً للحيثيات  ، و المبادئ  والقيم التي انطلقت منها  و نشأت عليها...و كذلك  الظروف التي احاطت بها....
       و نتيجة  لذلك....رحنا نرى على وجه هذه البسيطة...المجتمعات المتأخرة...و المجتمعات  المتقدمة الراقية..../... المجتمعات  المتناحرة....و المجتمعات المستقرة المتماسكة....التي يرنو إليها كل إنسان سوي....

   ...والواقع ، أنه عند  البحث في سر تقدم هذا المجتمع او ذاك....لوَجدنا  أن  ما يميز مجتمعاً عن آخر....هو مقدار  ما يكتنفه من قِيَمٍ و اخلاق  و  مبادئ انسانية عادلة...قد تم تكريسها جميعها ، لخدمة هذا الفرد...المواطن.... كإنسان.... بعيداً عن اي اعتبار  آخر....من دين ، او
 لون ، او عرق...او غير ذلك....
    و قد حاول المفكرون و المصلحون الإجتماعيون...على مر التاريخ....مراقبة هذا السلوك البشري..و ضبطه...من خلال  بعض الإصلاحات المجتمعية الآنية..التي سرعان ما كان يتم تجاوزها...لسبب او لآخر....

.....هذا الأمر...دفع كلاً من
 الفلسفة...و الدين....الى ان  يضع كل منهما " دستوراً" دائما يتلاءم مع الطبيعة  الإنسانية السوية  ، على مر العصور...
    ذلك، أن   الفلسفة  والدين  ، مساقان فكريان متوازيان ، في نهج الحياة  البشرية ؛ و هما منذ فجر الوجود..ربما تناظرا ، أو تمايزا بصورة او بأخرى...لتحقيق  هدف مشترك واحد ...ألا وهو ..السلام  الداخلي للفرد...وصولاً الى سعادته الكاملة ...
     غير أن هذه الطمأنينة  النفسية..او السلام  الداخلي  للإنسان، لا يمكن أن  يتأتى ، إلا من خلال عمل مدروس  ، ينتظم في مؤسسات ....تأخذ بيد ألفرد نحو الهدف المنشود...
     و قد ذهب كل من الفلسفة  والدين على حد سواء ...إلى أن أهم مرتكزات هذه المؤسسات  للنجاح  في عملها....هو مبدأ : العدالة ....في كل شيء ....
من هنا نرى (  في الفلسفة  ).... ان  اول بند  اشترطه الفيلسوف  اليوناني  أفلاطون ...في صفات الرئيس.. في " جمهوريته "  : أن يكون عادلاً.....صادقاً......
     أي أن الحاكم او  المسؤول...على مستوى  عالٍٍ من النزاهة  والأخلاق...لكي يكون مدعاة  ثقة و أطمئنان  من قبل المحكوم....مما  ينمي  شعور  الانتماء  للدولة عند الجميع....و يزيد في ترابط  شرائح المجتمع المختلفة....
  وهذا ما ذهب اليه أيضاً الفيلسوف  ابو نصر  الفارابي....في  كتابه " المدينة الفاضلة "....عندما اشترط ان يكون الحاكم  عادلاً...صادقاً.. فاضلاً...لأنه القدوة للمجتمع بأسره.....و هو ما درجت عليه الفلسفة  على مر العصور....بشكل او بآخر...
   كذلك..لم  يكن الدين  في شرائعه المتعددة...على مر العصور ....ليتأخر عن الفلسفة...في مبادئها الفاضلة : العدالة..الأخلاق...المساواة.....الخ...فإذا بنا  في آخر هذه  الشرائع أمام قوله تعالى  : 《 وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل  》 (سورة النساء/ الآية 58 )...
ليترسخ في تراثنا بعده القول المأثور :  " العدل أساس المُلك  "...حتى إذا انهارت العدالة....انهارت الأخلاق...و المجتمعات..و الدول......و سادت شريعة الغاب و المحسوبيات..
       أ. د. علي يوسف نورالدين
 
                بيروت

*************************

ميتافيزيقا الصور الروحية وعوالم ابن باجة الإلهية
من التوحد إلى العالمية والخلود
الأستاذ المساعد الدكتور سامي محمود إبراهيم
جامعة الموصل/ كلية الآداب/ قسم الفلسفة

المقدمة
يعد ابن باجة، أول من نادى بضرورة فصل القول بالبنية المعرفية للصور الروحانية وعوالم التعقل، فقد ظهر في زمن كثر فيه الجدل حول مسائل العقل والمجتمع والدين، مذاهب فلسفية عديدة تسائل كبرى اليقينيات الكونية. وقد تبين من دراسة حياته انه اشتغل على وظيفة تهذيب الفكر وتدبير أمور العيش وضرورات الحياة، فقد تصور ابن باجة العقل على انه ملكة تعمل على معرفة النفس ومكاشفتها مكاشفة تتجلى مباشرة في شعورنا بذاتنا، لذلك اكد ان للعقل سلطان مكين على الإنسان، وهو سبيله نحو الارتقاء في الحياة والعروج إلى الملكوت السماوي.
ومن هنا فإننا نحتاج إلى منطق عقلي جديد، ورؤية نقدية واعية، ومنهج بحثي دقيق في فهم وتفسير النص الباجوي. وبهذا سنسلم من فهم التراث الفلسفي الإسلامي فهما سلبيا متعسفا، لان هذه الرؤية ستؤدي بلا شك إلى تجاهل هذا الإرث وبعثرة صوره الصادقة والمفيدة في زوايا الضياع واللامعقول، بل سنساهم بشكل أو باخر في ممارسة التزييف الفكري الذي يقرر مسبقا ان الفكر الفلسفي الإسلامي ما هو إلا أفكار يونانية محنطة في سور التراث.
يعالج هذا البحث تصور ابن باجة لكيفية عمل الصور العقلية ونظمها المعرفية، والتي تبدا حسب التصنيف الأرسطي من مسائل الطبيعة إلى صور ما بعدها. فابن باجة سيبقى عميقا في رؤاه ومتجاوزا لحدود الطبيعة ويستنبط معاني العقل وأفعاله الصورية وطرق تفسيره للحقائق، استنباطا قائما على المجهول والاستدلالات الميتافيزيقية. لهذا سيقابلنا غموض واضح في نظريته للصور الروحانية وتصوره لألية المعرفة، هذا الغموض يشوبه التشويه أحيانا والاضطراب في كثير من الأحيان. لذلك حملتني الرغبة في اختيار هذا الموضوع لأسباب كثيرة، أهمها: توضيح مفاهيم الصور الروحية الملتبسة عند ابن باجة، فتارة نجد فكرة العقل تشترك في موضوعات النفس البشرية، وتارة أخرى نجدها الهيه. ومرة أخرى اذا ما نظرنا الى هذه الصور من خلال السياق العام الذي يحكم المعرفة العقلية عنده، لأصبح واضحا أنها تتشكل في اطر عديدة منها المادية الهيولانية ثم الروحية وأخيرا صور العقل المكتسب ثم الفعال. هذا أولا، أما ثانيا، فغرضي هو بيات وإثبات أصالة التصور الباجوي لمواضيع الفلسفة، وانه قدم الشيء الجديد والمضاف على الفلسفة اليونانية خاصة فيما يتعلق بفكرة الإنسان المتوحد الذي الف تلك الصور وتمثلها وعيا يشارك الذات ويكثرها لتنبت مجتمعا كاملا بامتياز. بعد ذلك سأنطلق في هذا البحث من عدة محاور تمثل مقدمات كبرى، منها على سبيل الإيضاح رؤية ابن باجة للمدينة الفاضلة ونسيجها الاجتماعي المتكامل ونظامها السياسي القائم على فكرة التدبير وانسنة التمدن والحياة، ففيها نجد قدرة عالية على استنطاق المعاني العقلية وتفسير القوى الكمالية التي تحكما معرفيا، وكيف استطاعت هذه الفلسفة ان تبحر بكل ارادة وحرية من سواحل الوجود الطبيعي، عالم العقل الهيولاني البشري إلى المحيط الميتافيزيقي وجزر العقول المتحررة من هيولانيتها ثم العقل الفعال. فكلا العالمين مختلفين بالنسبة لمنطق تصوراتنا الإنسانية، فعقولنا البشرية هيولانية قائمة على الاستعداد والتقبل، ولا يمكنها ان تتنفس إلا من تراب الطبيعة، فقد الفت تلك الهيولانية وتكيفت معها. كما إنني سأبحث في حدود المجتمع الباجوي كتصور معرفي يعيش فيه الإنسان المتوحد، والى أي حد يمكن تجاوز هذا التصور وفقا لضرورات تمليها أبستمولوجيا الوعي وأنطولوجيا الإدراك. في هذا المشوار المرهق مع العقلانية الباجوية، كان من الطبيعي ان اعتمد منهج التحليل النقدي في اطار رؤية ابن باجة التاريخية للفلسفة.
ففي بحثي هذا سأهتم بالمقومات أعلاه لإكمال متطلبات تفسير النص الباجوي ومن ثم الوقوف على الية نقدية من الاستيعاب والنظر الفلسفي الشامل لمفردات الفلسفة الإسلامية ومعانيها النظرية، كي تكون لنا الجرأة في وضح سؤال المعرفة ووسائل انسجامها مع الذات العارفة . خاصة ان الأخير متعدد الصور والأوجه تنعكس مراياه أحيانا كصفة إشراقية عقلية إلى الماهية موضح التساؤل والتحليل. ولعل الغموض الذي عاناه ابن باجة في فكره وواقعة رسالة واضحة لما اقصد. خاصة ان رسائل ابن باجة لم يصلنا منها إلا القليل، وحياته لم تبلغ من الوفرة التي تؤمن الأنفاس لذلك الجهد، لهذا فالباحث في أفكاره سيعاني عتمة معرفية تغيب فيها قصدية المقال.
قسمت البحث إلى مقدمة وثلاث مباحث تنتهي بخاتمة. المبحث الأول: النظام المعرفي وبنية المدينة. يعالج هذا المبحث الصور الروحانية وإشكالية التعقل البشري وصولا إلى البنى الأساسية التي تحكم المدينة الفاضلة. اما المبحث الثاني: أولويات التدبير وصور الخلود، فيدور حول الصور الروحانية وطريقة رصدها في مسارات العقل المعرفية، وإمكانات تعقلها كتصورات الخير والعدل والفضيلة ومن ثم الانتهاء الى مرحلة الخلود وتحقيق المعرفة. المبحث الثالث: كمال النوع الإنساني في السعادة والاتصال. هذا المبحث يدرس السعادة والخلود كتحقيق للاتصال، والمشاركة الفاعلة في مسرح الوجود الكامل (الطبيعي والميتافيزيقي). وجاءت الخاتمة تتضمن اهم النتائج التي توصل اليها البحث.

 

المزيد من الاخبار

نافذة استلام البحوث العلمية

ابحث في موقعنا

جدول النشاطات الشهري

الشكاوى والمقترحات

أحصائيات

عدد الزوار حاليا : 22
عدد زوار اليوم : 202
عدد زوار أمس : 1614
عدد الزوار الكلي : 1851138

من معرض الصور

اشترك بالنشرة البريدية

أسمك  :
أيميلك :
 

بوابة الحوكمة الالكترونية