ملخصات الجلسة الثانية لمؤتمر بناء الثقة وتعزيز الهوية الوطنية
2024-12-23
إشكالية الهوية في الفلسفة الحديثة
( جون لوك ) أنموذجاً
ا.م.د. سالي محسن لطيف
الجامعة المستنصرية / كلية الاداب
الكلمات المفتاحية:(الذات- التجربة- الوعي-الشعور)
الملخص:
الهوية سمة طبيعية وأبدية تصدر عن التطابق مع الذات والفرد أو الكيان الجمعي المكتفي ذاتيا .لقد أصبح للهوية أهمية كبيرة في العصر الحديث، حيث أهتم الكثير من الفلاسفة المحدثين بالذات الانسانية وتأكيد وجودها وتحديد كيانها ، والعمل على تطويرها وتغيرها بشكل دائم.
تتشكل الهوية من خلال الذات أي من خلال انسجام الذات مع العقل، والذات تحمل الشعور والتفكير فتقف على الواقع وتقبل الرغبات والمطالب، وتوحد الصور الذهنية وتقابل العالم الخارجي. وهذا ما عمل به الفيلسوف الانجليزي (جون لوك) الذي أخترته كنموذج من نماذج الفلاسفة المحدثين. فالهوية عند لوك تعني التساوي الزماني والمكاني لوجود شيء ما.
لذا عرفوا -- عرف الناس أسماء متفق عليها لتجسيد العمليات الداخلية لعقولهم. فالنفس تفكر دائما ولها ادراك فعلي للافكار في ذاتها باستمرار لانها موجودة والتفكير الفعلي لا ينفصل عن النفس .وبهذا تنشأ المعرفة البشرية التي تشكل الهوية الشخصية للفرد وتستمد من التجربة ،وتكون من خلال ملاحظة الاشياء المحسوسة في العالم.
وهذا ما تناولته في المحور الاول من البحث الذي هو بعنوان (لوك والهوية المعرفية) . اما المحور الثاني (الهوية الاخلاقية من منظور ديني) ،فقد وجدت ان لوك صرح بان القيم الاخلاقية الموجودة في العقل هي-- تحذف ليست أعتباطية لان جميع البشر بأستطاعتهم التوصل الى معرفة وجود الله القادر على فرض قانون يظبط-- يضبط أفعال الانسان سلوكه—وسلوكه ويعاقب المخطئين. اذ اعتبر لوك ان مصطلح الاخلاق (قانون طبيعي) فكل ما هو ضروري لسلوك الانسان وفقا لحالته وحالته تتمثل في الاسس المعرفية للمعرفة الاخلاقية.
(وأكد لوك على الوعي على اساس ان الادراك الحسي التجريبي لا ينفصل عن تفكير الانسان الذي يعي ادراكه الحاضر . – هذه العبارة مبهمة )
و – زائدة توصلت في نهاية البحث الى ان الهوية عند لوك تتكون من خلال العقل الذي تخط عليه التجربة كل ما تدركه الحواس من الواقع عن طريق الشعور(الاحساس) ، فهي تمثل عملية بناء الافكار البسيطة والمركبة .
وان الوعي عند لوك هو وعي التفكير، والوعي الذي يمتلكه الانسان يكون ناتج عن التجربة. فالهوية عنده هوية وعي الذات تجاه الباطن ووعيه تجاه العالم الخارجي.
ان الانسان يعرف هويته الاخلاقية عن طريق (الحدس) ويعرف وجود (الله) عن طريق البرهان، لذا نظر لوك الى الهوية الاخلاقية من منظور الدين على اساس ان الله هو المشرع للقوانين الكونية.
****************************************
الهويات الفرعية
حق الإنوجاد – تحبيك السرديات – إبتكار الأنا
ا.د. كريم الجاف
الجامعة المستنصرية/ كلية الآداب
ا.م. د. ماجدة هاتو
وزارة التربية/ الكلية التربوية المفتوحة
((أنت تعرف الاسم الذي أطلقوه عليك، ولكنك لا تعرف الاسم الذي هو لك!))
جوزيه ساراماغو
تقديم:
على الرغم مما قدمته الحداثة من تقدم هائل على الصعد كافة ، إذ حملت فكر التنوير والتقدم، وأرست دعائمهما ، مُؤسِسَةً لحظتها التاريخية في تقدم البشرية وتطورها ، إلا إن هذا التقدم الهائل لم يمنع – لا بل أسهم – في قيام أعظم حربين كونيتين راح ضحيتها ملايين البشر، وهو أسوأ ما واجهته البشرية عبر تاريخها، وشهدت الحرب العالمية الثانية أكبر عملية تطهير عرقي على أساس الحفاظ على نقاء الهوية، وأصلانيتها، وواحديتها.
وقد تعاظم وهم الهوية الأحادية البعد أو الأصلانية على نحو كبير في الفكر المتعالي الذي أرسته الحداثة، التي عمدت إلى وضع تراتبيات من مثل (العقل/ اللاعقل، الأبيض/ الأسود، الذكر/ الأنثى).
وهكذا واجهت بعض الهويات الفرعية تغييباً وإقصاءً وتهميشاً ، عبر ممارسات المحو الجسدي الكلي أو الجزئي والنفي والإبعاد ، تحت ممارسات من مثل الفصل العنصري والتطهير العرقي والنقاء أو التفوق الهوياتي لهوية دون أخرى.
فجاءت ردّة فعل ما بعد الحداثة عنيفة إزاء ما طرحته الحداثة، فاحتفت بالتعددية والاختلاف والتنوع الهوياتي ، فأعطت الهامش حق الإنوجاد، ومنحته مساحة أكبر للتعبير عن هويته والإفصاح عن ذاته، وهذا هو الجانب الإيجابي من الأمر.
إلا إن الجانب الآخر؛ أي الجانب السلبي قد أدى في بعض الأحيان إلى الاحتفاء المبالغ فيه ، ومنها الهويات الفرعية ، ما جعل منها في بعض الأحيان مراكز جديدة لا تختلف عن المراكز الحداثية ، التي سعت ما بعد الحداثة إلى تقويضها ، وإذ لا ينكر حق الهويات الفرعية بالإنوجاد، لكن مما يُنكر هي مقولات هذه الهويات بالتفوق أو الانعزال أو الإتكاء على ادعاءات الاستبعاد، والنفي، والقهر الهوياتي مالم يكن واقعاً فعلياً.
من هنا تولدت فكرة البحث لدراسة الهويات الفرعية وحقّها في الإنوجاد، فضلاً عن تمثلات هذه الهويات في المجتمعات التي تنتمي أو توجد فيها، وزيادة على ذلك سَيُعنى البحث بتحبيك سرديات هذه الهويات وإبتكار الأنا لها.
أما مدار اشتغال البحث فقد اتخذنا المدونة الفلسفية، فضلاً عن السيرة الذاتية بوصفها تاريخاً محايثاً، وزيادة على ذلك نماذج من المتخيل الروائي كفضاء لهذه الاشتغالات.
*****************************
الهوية الوطنية العراقية – النشأة والمعوقات
أ.م.د. ولاء مهدي محمد حسين
الخلاصة
بدأ تشكل الهوية الوطنية منذ أواخر العهد العثماني، وولدت فكرة المواطنة العراقية مع الاحتلال الإنكليزي وتأسيس الدولة العراقية, وكانت أولى مهام الملك فيصل الأول خلق هوية عراقية مشتركة, وتعزيز الشعور بالمواطنة. وشغل موضوع الهوية الوطنية والمواطنة في العراق الباحثين والمثقفين منذ نشأة الدولة العراقية الحديثة, بسبب الأزمات والتقلبات الاجتماعية والحروب, ولدوره العربي والاقليمي الكبير في الأـحداث التي تعيشها المنطقة منذ قرن.
تطور مفهوم الهوية عبر ثلاث مراحل، نهاية الدولة العثمانية، الاحتلال البريطاني وتأسيس الدولة العراقية، ثم العهد الملكي، كانت هوية الدولة منذ تأسيسها قومية انعكس على مجمل بنية الدولة، وظهرت عدة عوائق تتعلق بطبيعة المجتمع العراقي وأيضا بالأداء الحكومي.
******************************
الهويَّة الوطنيَّة والثقافيَّة العراقيَّة بزمن الأيديولوجيات الرقميَّة، نظرة استشرافيَّة
الملخص:
الهوية دستور الانتماء ودليل الوطنية وما العراق إلا أعراق تنوعت ولكن ما اختلفت بالأديولوجية فهي عقليات فكرية وانتماءات ثقافية تصب في قالب انتمائي واحد وتصبوا إلى إنشاد دسترةٍ بناءةٍ تنمي الهوية بالذات المثقفة العراقية في زمن متسارع عُرف بالعصرنة والتطورات التكنولوجية التي آثرتها العقول فتبنتها الأدمغة والأفكار السجيَّة رغبة في تطوير العراق وبرمجيته التعليمية والتوعويَّة التي تصب في صالح ترسيخ الهوية الوطنية والثقافية في عز التحولات الرقمية، وعليه أيَّةُ هوية ثقافية ووطنية نُريد في عز التطور الرقمي الذي هو يوم بعد يزيد؟
إنَّ حنيَ الفكر الراقيتواقٌ لبناء ثقافة المستقبل بهوية الحاضر المشبعة بالأفكار الواعية تلك التي تحتفي بالثقة البناءة والمجسدة لمعاني الانتماء في عز تحديات اجتماعية لامست الجوانب التعليمية التي حلَّت بأهم المواضيع الدَّارسة لأبرز مشاريع بناء الهوية الوطنية والثقافية، فهي التي عبرت عن مسعى البلاد لنمذجة فكر متعلميها ومثقفيها على نحو يُساير العصرنة الخادمة للغايات الثقافية والحافظة للانتماءات اللسانية تلك المُدوَّنة المُدوِّنة لمختلف الإنجازات الفكرية التي يتغنى بها التاريخ الثقافي والمنجز العربي، وذلك من خلال استحداث منصات رقمية تُساهم في إقامة أواصر التواصل اليافع المدعم بالتقنية التكنولوجية التي تمنحه حلَّةً مستحدثة تُخالف المعهود المتوارث بغيت الاطلاع على كل جديد نافع، مع إلزامية التركيز على مداركٍ تعليمية موحدة تُكسبُ متعلمينا ذخيرةً لغوية وثقافية منوعة تقينا شر الانقياد الأعمى وتُكسبنا فرصة لتحقيق السعي المسطر الأسمى ذاك الممثل في تكوين فكر ديمقراطي مثقف القابل لكل جديد وافدٍ ولرافضٍ لأي تعدٍّ هوياتي في زمن الاقتصاد المعرفي.
الاسم واللقب: عفاف إيمان بن ساحة.
***********************
الهوية وإشكاليات الذات
نحو إعادة بناءِ الهُويَّةِ الوَطنيَّة
أو كيف يمكننا أن نبني وطنا يتَّسع للتعدد الثقافي- الفكري فينا؟
(الملخص)
محمد حسين الرفاعي
أستاذ علم الاجتماع والفلسفة في الجامعة اللبنانية
ينبغي أن نتساءل عن الوطن. ضمن التساؤل عن الهوية والذات؛ وإشكالية المواطنية.
إنني في هذا السياق، أقدم ورقتي على النحو الآتي:
التساؤل المركزي: على أي أرضية يجب أن نتساءل عن الهوية الوطنية؟ وفي أية معانٍ
ومحددات فلسفية وعلمية؟
الإشكالية: تقوم الهوية الوطنية على إعادة بناء الذات الوطنية، ثقافياً، واقتصادياً،
وسياسياً.
1
الفرضية : يستمد الوطن معناه وأهميته، وضرورته من ثروته البشرية. لا وطن من دون الاعتماد على الشباب والقوة الفاعلة فيه؛ لأن المستقبل يتضمن معنى تجديد القوى الفاعلة، في بنية الثقافة والإقتصاد والسياسة، بقوى شبابية.
المنهج المتبع: منهج الإستخلاص Abduction الذي يقوم على نتائج الأبحاث الإسقرائية والاستنباطية، أي الكمية والكيفية التي بشأن موضوع الهوية والذات في العالم العربي بعامة، وفي العراق بخاصة.
إعادة بناء مفهوم الوطن على مفهوم الهوية الوطنية يمكن أن نفتح مفهوم الهوية من خلال العلاقة القائمة بين أطراف ثلاثيَّة [الآيديولوجيا والمجتمع وإعادة قراءة النص الديني (الهرمنيوطيقا) وفقًا لنظريات ومناهج العالمية].
كيف يمكن أن نكون وطنيين وفي الوقت نفسه عالميين؟
*************************
الهوية الوطنية لدى طلبة لجامعة
م.د. أحمد علوان شبرم م.د. ياسين طرار غند
كلية التربية للبنات / جامعة بغداد، العراق
مستخلص البحث :استهدفت الدراسة الحالية التعرف إلى درجة الهوية الوطنية لدى طلبة الجامعة، ومعرفة دلالة الفروق الإحصائية في الهوية الوطنية لدى طلبة الجامعة وفقاً لمتغير الجنس (ذكور- اناث)، وكذلك تعرف دلالة الفروق الإحصائية في الهوية الوطنية لدى طلبة الجامعة وفقاً لمتغير التخصص (علمي- إنساني) وتحدد مجتمع البحث للدراسة الحالية بطلبة الدراسات الأولية الصباحية في جامعة بغداد، كلية الآداب وكلية العلوم للعام الدراسي (2024/ 2025) وبلغ حجم المجتمع (61481) طالب وطالبة، وتم تطبيق ادوات البحث على عينة اختيرت بالطريقة الطبقية العشوائية إذ بلغت (200) طالباُ وطالبة، وقام الباحثان بتبني مقياس الهوية الوطنية (الخفاجي ومحمد، 2013)، واستعمل الباحثان البرنامج الاحصائي (SPSS) لتحليل نتائج البحث الحالي, وأظهرت نتائج الدراسة هنالك مؤشر دال للهوية الوطنية لدى طلبة الجامعة، وبينت ايضا نتائج الدراسة عن وجود فروق ذوات دلالة في الهوية والوطنية في متغير الجنس ولصالح الذكور، وكذلك اسفرت نتائج الدراسة عن عدم وجود فرق ذوي دلالة إحصائية وفقاً لمتغير التخصص العلمي.
********************
دور الفلسفة في الانتقال من مجتمع البداوة الى مجتمع المعرفة
( دراسة فلسفية لمنظومة القيم الاجتماعية)
الدكتور حليم عباس عبيد .. استاذ في كلية العلوم الاسلامية / جامعة بغداد
haleem.a@cois.uobaghdad.edu.iq
07821630153
ملخص
انّ مكابدة الحياة ومشاقها في عصورها الاولى أنبثق العقل الفلسفي لرؤية العالم في صورة أفضل، فكون النظريات والقوانين التي تعطي الصورة المثلى للانسان كفرد والانسان بوسط الاخرين ليقنن الرؤى الفكرية في حياته كفرد وكفرد ضمن مجتمع واسع وما ذلك الا ليتسلح ضد الاوضاع المتأزمة الذي ولد فيه ولم يكن امامه خير أخر فهو أصبح بين أن أكون أو لا أكون، فتراوحت المجتمعات المثالية بين إمكانية التجسد واقعا واستحالة ذلك ،ونجد من أهم وأبرز هذه المجتمعات جمهورية أفلاطون ، ومدينة العلماء لبيكون ، يوتوبيا مور ، مدينة الشمس لكامبانيلا ، المدينة الفاضلة عند الفارابي، وغيرها التي أخذت بعدا فلسفيا تارة وامتزجت بأدب الرحلات وبأدب الخيال العلمي تارة أخرى ، إلا أن أحلام الجنس البشري بالمدن الفاضلة لم تتوقف حيث شهد الفكر الإنساني مع مطلع التسعينات من القرن الماضي ميلاد تصورات جنينية لما أصبح يصطلح عليه مجتمعات المعرفة
*****************************
سؤال الهوية في عصرنا الرقمي:
مقاربة أنثروبولوجية
للأستاذ الدكتور جعفر نجم نصر
أستاذ أنثروبولوجيا الدين وعلم أجتماع الدين/الجامعة المستنصرية
ان التحولات العالمية المتسارعة التي أفضت الى الثورة الرقمية التي تمثلت في وسائل الاتصال او الاتصال الحديث ، عبر انتاج عصر رقمي جديد ، جعل من كل جوانب الحياة الفردية الخاصة والعامة مرتهنة اليه ، ليس عبر التواصل الاجتماعي فحسب ، بل عبر تقديم انفسهم وذواتهم في ظل هذه ( الرقمنة) التي غدت وسيلة للتعبير عن الهوية الشخصية والجماعية (بكل تسمياتها) الثقافية والدينية والسياسية ...الخ ، مما أفرز وفرض علينا اعادة طرح سؤال الهوية ؟ مرة أخرى وكيفية الاجابة عليه في عصرنا الرقمي هذا.
أذ في ظل عصر الحداثة و( منظومتها القيمية) وعصر ما بعد الحداثة وفقدانها البوصلة الاخلاقية المركزية المعيارية واستدماجا مع عصر الرقمنة المهيمن ، اصبحت الهوية وسماتها وعناصرها الموروثة والمتصيرة في حالة سيولة تامة ، اذ في ظل أذرعة التقانة تلك وسطوة ( الاسواق العالمية) اللذان لا يضخان نزعة استهلاكية او رموزا ثقافية صورية فحسب ، بل يقدمان لنا انموذجا ثقافيا يفرض نفسه ، في ظل تسيد ثقافة الصورة ، انما يسهم كل ذلك في صناعة هوية ثقافية مفصولة تماما عن الميراث الثقافي المؤسس.
بعبارة اخرى اننا نعيش تصارع فعلي وواقعي بين هويتنا الميراثية الماضوية وبين هويتنا الرقمية المعاصرة ، وهذا الامر يجعلنا امام صراع جيلي او أزمة جيلية ، بين اصحاب الهوية الثقافية المتشبثين بالماضي من جيل الاباء والاجداد ، وبين اصحاب الهوية الجديدة الذين انساقوا وراء ( ثقافة الصورة ) و(عالم الرقمنة)ومن ثم اختاروا لانفسهم هوية عالمية تتقاطع كليا مع المواريث الثقافية ، هوية سقطت في فخ العولمة الثقافية واندفعت نحو عالم افتراضي / تقني تتزود منه بالمركبات الثقافية بنحو مستمر.
ان ورقة العمل هذه ستحاول عرض ومناقشة هذه الافكار اعلاه عبر المحاور الثلاثة الاتية:
اولا: في الهوية ودلالاتها الجديدة/ مدخل عام:
ثانيا: العصر الرقمي والتحولات الثقافية:
ثالثا: الهوية الرقمية والجيل الثقافي الجديد:
*******************************
محاولات لتنمية الهوية الوطنية العراقية
ا.د.رحيم محمد الساعدي/الجامعة المستنصرية
الكلمات المفتاحية :ثقافة ، وطنية ، تنمية ، السلم الاهلي ، الفكر ، الفلسفة
ملخص البحث
بامكان الشعوب المختلفة في مسالتي الدين والسياسة الاجتماع في عدد من العناصر المهمة والتي يمكنها اذا كانت قائمة على اسس عادلة ثابتة ، متفق عليها وغير منحازة ان تاخذ حيزا في تفاعلات وبناء المجتمع من دون ان يقود ذلك الى نزاع يخضع بجوهره الى مفهوم التحدي والاستحابة ، او الحاكم والمحكوم
يهدف البحث الى تعريف مفهوم الهوية الوطنية وتوضيح المفاهيم المختلفة المرتبطة بتلك الهوية، والتداخل بينهما ، ومن ذلك تحليل عناصر و مفاهيم تلك التاثيرات على الهوية و كيف تؤثر في تشكيل هوية الأفراد والمجتمعات.
ودار بذهني ان اصنف الهويات مثلا واحللها الى واجبة الوجود ، او ممكنة الوجود او الهوية الثابتة والمتحركة . فالهويات الثابتة يمكنها اخذ وضع (الموندات ) ، تلك الفكرة التي قال بها لايبنز ، فهي مستقلة وفق متبنيها ، ويمكنها التحرك بمرونة في الفعل الاجتماعي ان لم تتحرك في المنظومة السياسية للبلاد نظرا لتركيبة المجتمع المختلفة .
ان هذا البحث يعتمد على تكنيك مهم ، اتبعته منذ سنوات عديدة لتغيير قواعد اللعبة واستخدام الية مهمة تشير الى تقوية المشتركات وتضعيف المتشابكات او المختلفات او الاشكاليات في المجتمع .
يضاف لذلك ان بامكان اصحاب القرار (الدولة ) تخليق منطقة الحياد الابداعي ، وتاميم الفعل الثقافي .ليكون عاما لكل ابناء الشعب ، ويكون بمعزل عن الخلافات ، فيصار الى ان ما يجمع الشعب هو الانتاج الفكري الثقافي الفني .
وتكمن أهمية البحث في تشخيص عناصر يمكن لها ان تكون العامل المشترك او اسس بناء الهوية للفئات المختلفة داخل المجتمع مع اعادة توجيه الانظار الى دور مفاهيم فكرية وثقافية وفنية وادبية وتعليمية ، بدلا من الاستغراق بمفاهيم جدلية مثل السياسة او الجدل الديني .
وعندها علينا التساؤل ، كيف تساهم الثقافة والادب والفن والتعليم في بناء الهوية الفردية والجماعية؟ او ما هو تأثير الجوانب المشتركة وليس الخلافية لشعب ما على ديمومة هويته؟
وكيف نؤسس لهويات يمكننا ان نلتقي فيها جميعا ، حتى مع احتفاظنا بهويات ثابتة لا نتخلى عنها ؟ وكيف نقلص التحديات التي تواجه الشعب والدولة لبناء مساحة للفعل الحر وللتعايش المشترك ؟
****************************
الهوية الوطنية.. أشكلة وأسئلة
ا.د. علي عبد الهادي المرهج / الجامعة المستنصرية / كلية الاداب
قد يرتبط الشعور بأهمية الهوية الوطنية بالمفهوم الفلسفي او المنطقي للهوية الذاتية، أو ما يُسمى في المنطق قانون الهوية، أي أن الشيء هو هو ولا يُمكن ان يكون غيره، وهذا الأمر قد يتحقق نسبيًا في الشعور بالهوية الذاتية سيكولوجيًا، ولكنه في المنطق أكثر دقة، ف أ هي أ ولا يمكن أن تكون ب، أما في الحياة الاجتماعية فقد تكون هناك متغيرات في تصور مفهوم الهوية بما يختلف مع تصورنا المنطقي لها، فقد تكون هناك أكثر من هوية ذاتية مثل: أ هي الهوية الذاتية، و أ أخرى هي الهوية الوطنية، وهناك أ هي الهوية الدينية المذهبية او الحزبية او الأيديولوجية، وبتعدد (أ) هذه قد لا يختل معنى التصور للهوية الوطنية التي لا تكتمل في الانطباق او التطابق بقدر ما تكون فاعلة في التعدد والاختلاف..
الشيء هو هو ولا يُمكن أن يكون غيره مقبول في المنطق والصيغ الرياضية له، ولكنه في العلوم الاجتماعية قد يكون للذات حضور متنوع، فقد أكون أنا الذات (الأكاديمي) لا تتشابه ب (أنا) أخرى لي هي الذات الدينية او المذهبية، وقد تتلاقى هذه التنوعات في الذات نفسها في تشكيل الذات الوطنية.
في المقابل هناك ذوات أخرى لها ذات التنوعات في حضور (الأنا) وهي لها تاريخ سيكولوجي وديني ومذهبي وحزبي وفني وعدد ما شئت، ولكنها تلتقي مع ذاتي في بناء تصورنا لوجود (هوية وطنية)، لأن الهوية الوطنية إنما هي هوية اجتماعية تحكمها ظروف سياسية وجغرافية ما تجعلنا ندين لها أحيانًا كثيرة، وقد نتراجع في بعض الأحيان.
اشتغل القومويون على ابعاد للهوية ليست حقيقية مثل: التاريخ المشترك واللغة والدم او الأصل، وبعضهم قال الدين، وهذه عناصر لتشكيل الهوية الوطنية مفترضة، ولكنها ليست الأصل، لا سيما في مجتمع العربية، فقد تجد اللغة تجمعنا، ولكنها لا تشكل لوحدها هويتنا الوطنية، أما التاريخ المشترك فهو افتراض بقصد جمع العرب حول هدف واحد هو (الامة العربية) التي تساوي (الوحدة العربية)، ولكن مرتكز القائلين بالأمة العربية والوحدة العربية ليس التاريخ لأن التاريخ مُختلفٌ عليه، ولا يوجد تاريخ مشترك بين أهل المشرق العربي والمغرب العربي إلا بعد تشكل الحضارة الاسلامية، ولكنه يستبعد في (المسكوت عنه) من لهم تاريخ آخر من أتباع الديانات الأخرى ويجعلهم في الهامش، بل ويسبعد كل تاريخ الحضارات القديمة الرافدينية والفرعونية ليستحضر تاريخ هوية حضارية واحدة هي الإسلامية، وهي حضارة فاعلة في المشرق والمغرب العربي، ولكنها تتغافل عن وجود هويات أثنية وتنوعات دينية وعرقية مثل: المسيحية واليهودية دينيًا؛ والأمازيغية والكوردية وغيرها عرقيًا.
يعتقد بعضهم أن الثقافة يمكن أن تكون هي القاسم المشترك لبناء هوية وطنية، ولكن هذا مما لا يُمكن لنا تأكيده، لأن طغيان ثقافة الأكثرية على ثقافة الأقلية يعني أن هناك تنوعات ثقافية مُغيبة ومهمشة، وهي لا علاقة لها بتصور الأغلبية لمفهوم (الهوية الوطنية).
السؤال هو: من له الحق في تحديد مفهوم (الهوية الوطنية)؟!.
أظنه سؤال من الصعب الإجابة عليه في مجتمع متعدد الأثنيات والأعراق والأديان والمذاهب؟!
الجواب عندي هو: في حال وجود حكومة ترتكن للقانون وتؤمن بفصل السلطات، وأن اي فرد في حدود الدولة التي سُميت وطنًا من حقه اللجوء للقضاء، والقضاء يحكم بالعدل ويُنصف جميع أبناء الدولة أو الوطن على قاعدة أن الجميع متساوون أمام القانون، لديهم حقوق وعليهم واجبات، وأنهم مواطنون من الدرجة الأولى لا تمييز بينهم على أساس القومية أو الدين أو المذهب، والحكومة قادرة على تطبيق القانون وإنصاف المظلومين، تكون هناك إمكانية لتنمية الشعور بأهمية وجود هوية وطنية والانتماء لها.
موجز القول: الانتماء والشعور بالهوية الوطنية تكفله حكومة قوية لا وجود لأكثرية تُهدد الأقلية، ولا تمييز فيها بين مواطن وآخر على أساس الجنس أو العرق او الدين أو المذهب، وتجد فيها الكفوء هو الأحق في تسنم منصب مهم
********************
مستقبل هوية الشباب العراقي في ظل تحديات شبكات التواصل الاجتماعي في عصر الذكاء الاصطناعي
The future of Iraqi youth identity in light of the challenges of social networks in the era of artificial intelligence
أ.م. د. هند محروس محمد الجلداوي - أ.د. عباس أحمد أيوب الأسدي
Prof. Abbas Ahmed Ayoub Al-Asadi - Dr. Hend Mahrous Mohamed Al-gldawy
كلية الأداب والعلوم الإنسانية \ الجامعة الاسلامية بمنيسوتا - كلية التقنية الهندسية \ جامعة أوروك الأهلية.
كلية القانون والعلوم السياسية\ الجامعة الأفروآسيوية - رئيس مؤسسة التعاون الدولية للتنمية المستدامة.
رقم الجوال/ الهاتف: 01111414399 مصر - 9647831476924+ العراق
البريد الإلكتروني: dr.abbas.alasady@gmail.com - hendmahrous3@yahoo.com
بناء الثقة وتعزيز الهوية الوطنية
المؤتمر العلمي الدولي السادس عشر في (بيت الحكمة)
المحور الخامس: الثقافة والهوية في العراق
المُلخص:
يهدف البحث إلى تحديد مقدار التحديات التي تواجه الشباب العراقي باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي وبرمجيات الذكاء الاصطناعي المتاحة لهم في عصر التكنولوجيا المتطورة وتحديد العوامل الأساسية لمواجهة التحديات وكذلك يتضمن البحث وضع المعالجات والإيجابية والابتعاد عن الاستخدامات السلبية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وشبكات التواصل الاجتماعي بين الشباب العراقي بالإضافة الى وضع الرؤيا الايجابية للحد من التحديات السلبية لاستخدام تطبيقات الحاسوب واجهزة الموبايل في عصر التكنولوجيا. واستخدم البحث التحليل المنطقي لعناصر الاستبيان التي أجريت على 100 عينة من طلبة جامعة اوروك الاهلية، كما اعتمد البحث على المنهج الوصفي والتحليل المنطقي في جميع البيانات الداخلية في الاستبيان لدراسة الظاهرة محل الدراسة. وقد توصل البحث إلى عدد من التقاط المشتركة في استخدم شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات البرمجيات الذكاء الاصطناعي لغرض تقارب وجهات النظر وتسهيل عملية توصيل المعلومات العلمية والثقافية ودقة في إنتاج السلع وتقليل الكلف في صناعة القطع الاستهلاكية وزيادة فرص العمل في سوق العمل في عالم التكنولوجيا بالإضافة الى الابتعاد عن للغش الصناعي وحفاظ على سرية المعلومات ...وغيرها من العوامل الإيجابية. وقد حدد البحث عدت تحديات سلبية في موضوع البحث وأبرزها العزلة وقطع صلة الرحم بين طبقات المجتمع والاعتماد المباشر على شبكات الانترنيت والتعامل الرسمي بين الأفراد دون نشر الود والتأخي بين أفراد المجتمع .... وغيرها من العوامل الأخرى .....
*******************************