Get Adobe Flash player

مفهوم التطرف وسبل المواجهة والاستئصال

التصوف والمجتمع

حوار الأديان، المنهجية وقضية الاسرة

مغامرة ترجمة الشعر.. علامات الاستحالة وصور الممكن بين الماضي والحاضر

مؤتمر دعم الطاقة وتقليل الانبعاثات

مجلات بيت الحكمة

اصدارات مجانية

اصدارات مجانية

الساعة الآن

معرض المرئيات


رئيس الوزراء : وصلنا الى مناطق منسية بالرغم انها مناطق مأهولة بالسكان لم تدخل فيها الخدمات .

خريطة زوار الموقع

صفحتنا على الفيس بوك

وزارة التخطيط /الجهاز المركزي للاحصاء

تفاصيل الخبر

المواقع الاثرية والدينية ودورها في السياحة الوطنية


2019-10-29

المواقع الاثرية والدينية ودورها في السياحة الوطنية

المواقع الاثرية والدينية ودورها في السياحة الوطنية

           في اطار بناء الاستراتيجية الوطنية لصناعة السياحة في العراق اقام بيت الحكمة/ مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بالتعاون مع هيئة السياحة ورشة العمل الموسومة " المواقع الاثرية والدينية ودورها في السياحة الوطنية "صباح يوم الثلاثاء الموافق (29/10/2019)  في قاعة الندوات في بيت الحكمة.
وجاءت هذه الورشة على اثر ندوات متعاقبة ذات صلة بهذا الموضوع للوصول الى هدف محدد ونتائج واضحة وللوقوف على العوائق والصعوبات وايجاد الحلول ووضع التوصيات .
وقد ترأس الجلسة الاستاذ الدكتور صلاح حمزة عبد مشرف قسم مركز المعلومات في بيت الحكمة
وبمقررية الانسة ياسمين عبدالرزاق بيجان / مدير قسم مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار
وشارك في الورشة نخبة من الباحثين المختصين وهم كل من: -
-    د.سهاد محمد سهيل / الهيئة العامة للأثار والتراث – قسم التحسس النائي
-    د.رياض كريم خضير / مدير قسم البحوث / ديوان الوقف السني
-    السيد هاني جورج قسطو / مدير قسم البحوث والدراسات /ديوان اوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندانية
الورقة البحثية الاولى للدكتورة سهاد محمد تحدثت عن موضوع السياحة كونها مصدراً مهماً من الموارد الاقتصادية للبلد، وعليه فان المواقع الاثرية تكون مورداً ورافداً مهما لصناعة السياحة ومدى الاستفادة من المواقع الاثرية سياحياً، واهم الضوابط الواجب توفرها في انجاح السياحة الاثرية والاماكن التاريخية، والمعوقات التي تواجه عملية تأهيل المواقع الاثرية سياحياً، من خلال الاشارة الى بعض المواقع الاثرية المهمة التي اتسمت بعدة معايير حسب مفهوم التراث العالمي لاستعراض الضوابط والمعوقات في اقامة سياحة اثرية ناجحة.
كما اكدت الباحثة ايضاً على ان ليس كل المواقع الاثرية مؤهلة او قابلة لاستقبال الزوار خشية تعرض تلك المواقع للتلف والتخريب.
اما الورقة البحثية الثانية فكانت للدكتور رياض كريم وتحدث فيها عن السياحة الدينية كونها تشكل نمطاً اقتصادياً ذا جدوى مؤثرة في التنمية المحلية للدول والمجتمعات؛ لذلك لابد من الاهتمام الرسمي والشعبي بهذا النوع من السياحة بالدرجة التي تستحقها دينياً واقتصادياً. إذ يمتلك العراق مقومات السياحة الدينية التي تمكنه من تكوين اقتصاد موازٍ لاقتصاد النفط، وبوسائل أقل كلفة وأكثر تأثيراً في تعزيز المالية العامة للدولة، ولكن ما يزال إدراك ذلك نظرياً لا عملياً في دوائر الدولة الرسمية.
—    فالعراق يحمل إرثاً سياحياً ودينياً عتيقاً يعود تاريخه إلى الألف السابع قبل الميلاد، حيث تتوافد الحضارات المختلفة للسومريين والبابليين والآشوريين، وبعدهم الرومان واليونان والفرس والمسلمين وغيرهم، وهو ما تجسدت معه البذور الأولى للسياحة العفوية والدينية، وظهرت إلى جواره نوازع الاعتزاز بالأثر والحجر.
—    
ويمكننا القول أن العراق يمتلك مكانة دينية تأهله ليكون في طليعة الدول الجاذبة للسياحة الدينية لما يمتلكه من رمزية دينية وتاريخية في نفوس المسلمين، فأضرحة الانبياء والرسل والأئمة الأطهار، والصحابة الكرام، والأولياء والصالحين، في بغداد والموصل والنجف وكربلاء والبصرة وسامراء وغيرها من المدن التي يؤمها المسلمون لأهداف دينية تشكل ميزة جذب سياحي لا يستهان بها.
اما الأماكن الدينية التي يقصدها أتباع الديانة المسيحية التي يتواجد اتباعها في بلاد ما بين النهرين قبل الفتح الإسلامي، كالكنائس والأديرة التاريخية التي يقصدها مسيحيو المشرق.
وقد اكدت المصادر الحكومية أن العراق استقبل في عام 2018م أكثر من 3,5 مليون سائح من خارج البلاد، وما يقرب من 10 مليون سائح من الداخل جميعهم لأغراض السياحة الدينية.
وقد صُنف العراق من قبل مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية المعروف اختصاراً بــ (سيسريك) ضمن أفضل 10 دول تتمركز فيها عائدات السياحة الدولية لدول منظمة التعاون الإسلامي.
على الرغم من امتلاك العراق للمكان والمكانة التي تؤهله ليكون واحداً من أهم وجهات السياحة الدينية في العالم، إلا أن الواقع الاقتصادي للسياحة الدينية في العراق، يؤكد أنها لا تقدم الكثير من الدعم للاقتصاد العراقي، فالمصادر الرسمية تقدر عدد زوار مدينة كربلاء في ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام بالملاين لكن العراق لا يجني الكثير من العوائد الاقتصادية من السياحة الدينية التي تمثل ما يقرب من 80% من مجمل النشاط السياحي، ومن هنا يتبادر الى الذهن تساؤل محير أين تذهب عوائد السياحة الدينية في العراق؟
والجواب أن مشكلة السياحة في العراق مشكلة مركبة تكتنفها الكثير من التحديات، أهمها:-
1.    عدم استقرار الأوضاع الأمنية في العراق.
2.    تواضع خطط الترويج والتسويق السياحي وقصور الاعتمادات الحكومية المخصصة للتسويق والبحوث والإحصاءات، فلا يمكن تحقيق تنمية سياحية ما لم يرافقها عملية ترويجية نشطة.
3.    تهالك البنية التحتية العامة، أو ما يعرف بالخدمات المساعدة للسياحة، فطرق المواصلات الداخلية والدولية قديمة ومتهالكة، اضف إلى ذلك افتقار العراق إلى وسائط النقل الجماعي المتطورة كالسكك الحديد وقطارات الانفاق والمطارات الضخمة التي تشجع السائح على التنقل بسهولة للوصول إلى الوجهات المختلفة، مما يشكل عائق أمام تطوير السياحة الدينية.
4.    انعدام الاستثمارات المحلية والإقليمية والدولية في كافة مجالات الاستثمار السياحي، سواء في مجال الإيواء السياحي (الفنادق والدور السياحية) أو في مجال تطوير المزارات الدينية، أو في مجال إنعاش الأهوار في جنوب العراق أو استغلال المناطق الصحراوية،وبالتالي فان عملية جذب هذه الاستثمارات تحتاج وبشكل كبير لعملية الترويج وجذب الفرص الاستثمارية السياحية ذات الجدوى الاقتصادية وتسويقها لغرض تشجيع المستثمرين من الأفراد والشركات والمؤسسات للإقبال عليها وتنفيذها.
5.    افتقار العراق إلى المرافق السياحية التي تشجع السياح على صرف اموالهم فيها، فالبنية التحتية السياحية قديمة ومتهالكة، فالعراق يمتلك 12مرفقاً سياحياً كبيراً فقط تتمثل بالمدن والجزر السياحية كانت موجودة قبل عام 2003، وبالتالي لا يجد السائح المكان المناسب ليصرف فيه أمواله.
6.    ضعف أداء الإعلام السياحي، فعملية التوعية السياحية لدى المواطنين ما تزال متخلفة، وذلك يرجع إلى غياب الإعلام السياحي أصلا وفقدانه لعناصر الانتشار والجذب والإقناع، وتتمثل هذه العناصر بالبوسترات والملصقات والكتب والمطبوعات والبرامج والحملات الإعلانية السياحية، فضلا عن ذلك فأن افتقار وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية إلى برامج سياحية متخصصة وهادفة اثر بشكل سلبي على عملية التوعية، كما إن عدم وجود تنسيق مشترك وبرامج موحدة للجهات الإعلامية في الوزارات المرتبطة بالنشاط السياحي لا يعطي للإعلام السياحي فاعليته المطلوبة.
وفي ختام الورشة اكد الباحثون على اهمية التوصيات لنجاح السياحة الوطنية بالعراق وكالاتي:-
-    تأسيس دائرة او قسم ضمن الهيكلية الادارية التابعة لاحدى الهيئتين، اوحتى لجنة عالية المستوى، تكون ذات قرارات نافذة، تضم خبراء من كلا القطاعين (الاثاري والسياحي) ممن لديه خبرة طويلة ودراية علمية في مجال اختصاصه، يعملون على وضع الخطة الاستراتيجية لتأهيل المواقع الاثرية والاماكن التاريخية سياحياً، وفق دراسات علمية مستفيضة.
-    انشاء وحدة معلومات مركزية مهمتها متابعة النشاط السياحي كماً ونوعاً، فتطويرأي قطاع من قطاعات العمل مرهون بتوفر البيانات والاحصاءات الدقيقة.
-    تطوير اسلوب وآليات سوق العمل السياحي والزام الشركات السياحية بالمعايير الدولية في إدارة هذا القطاع.
-    زيادة الوعي المؤسسي في هذا القطاع وذلك من خلال إعادة بناء معهد بغداد للسياحة والفندقة وتخريج كوادر لها القدرة على إدارة المنشآت السياحية والتعامل بشكل حضاري مع السياح على اختلاف أذواقهم ومشاربهم.
-    ربط العراق مع دول الجوار بخطوط نقل حديثة وسريعة وخطوط سكك حديدية والطرق البحرية، فليس بإمكان غالبية السياح تحمل تكاليف السفر بالجو مع إعادة دراسة التشريعات التي تحكم هذه الخدمات.  
-     عدم إخضاع حركة السياحة الدينية للاعتبارات السياسية والخلافات الإقليمية بنحوٍ يؤدي إلى تجميدها أو إضعافها.
-    تكليف وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية بتبادل البرامج السياحية تشجيعاً للسياح بزيارة العراق واستخدام التقنيات الحديثة والوسائل الدعائية والإعلامية المتطورة والانترنيت في خدمة النشاط السياحي والترويج له وطبع دليل سياحي خاص بالمواقع السياحية العراقية والبوسترات والملصقات والكتب المجانية وتوزيعها للسياح عند دخولهم الحدود.
 

 

المزيد من الاخبار

نافذة استلام البحوث العلمية

ابحث في موقعنا

جدول النشاطات الشهري

الشكاوى والمقترحات

أحصائيات

عدد الزوار حاليا : 26
عدد زوار اليوم : 1573
عدد زوار أمس : 1186
عدد الزوار الكلي : 1570938

من معرض الصور

اشترك بالنشرة البريدية

أسمك  :
أيميلك :
 

بوابة الحوكمة الالكترونية