الفلسفة وتحديات العصر في ظل الموجة الحضارية الثالثة
2014-11-26
برعاية الدكتور إحسان الأمين رئيس مجلس أمناء بيت الحكمة وبحضور السيد مساعد رئيس الجامعة المستنصرية ووفد اكاديمي من جامعة الكوفة وجامعة واسط وعدد من الأساتذة والباحثين والأكاديميين والمثقفين والإعلاميين وطلبة الدراسات العليا عقد قسم الدراسات الفلسفية في بيت الحكمة مؤتمره العلمي السنوي الثالث عشر بعنوان ((الفلسفة وتحديات العصر في ظل الموجة الحضارية الثالثة)). صبيحة يوم الاثنين الموافق17/11/2014 الساعة العاشرة صباحاً في قاعات بيت الحكمة.
الكلمة الافتتاحية للأستاذ الدكتور علي حسين الجابري ألقاها عن قسم الدراسات الفلسفية في بيت الحكمة.
بسم الله الرحمن الرحيم
((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون...)) صدق الله العظيم.
الاخ الاستاذ الدكتور احسان الامين رئيس مجلس الامناء في بيت الحكمة.. الاخوة أعضاء اللجان الاستشارية، الضيوف الكرام، الباحثون الوافدون من الجامعات العراقية، فرق البحث والمتابعة في بيت الحكمة.. السلام عليكم:
إنّ الموجة الحضارية الثالثة عنوان استقطب اهتمام فريق العمل الاستشاري في قسم الدراسات الفلسفية من العام الماضي وهو يخطط لانعقاد هذا المؤتمر حيث بدأت الفكرة تدور حول اختيار احدى الجامعات العراقية لاقامة المؤتمر ووقع الاختيار على جامعة الكوفة ولظروف معينة كان امامنا حل أن نعقد المؤتمر في مقر بيت الحكمة وها نحن اليوم نلتقي على بركة الله من أجل أن نتباحث حول ما هية الموجة الثالثة وما يتعلق بذيولها وهذا الموضوع متروك لمجموعة متفائلة من الباحثين المشاركين في بحوثهم في هذا المؤتمر.
لا خير بالفلسفة إذا لم تقترب من هموم الشعوب وهذه إحدى مبادئ العمل في قسم الدراسات الفلسفية وماذا قدم القسم للفلسفة في العراق في الوقت الذي اختفى فيه اسم الفلسفة في القائمة التي صدرت من وزارة التعليم العالي في عام2012 ، ومازلنا نعاني من غياب الاختصاصات الدقيقة في الفلسفة وقد تولى بيت الحكمة الاهتمام بهذا القسم وسنعمل في الوقت اللاحق على تقديم ما يخدم المجتمع العراقي
بعدها قدم الشكر للحضور ولجامعة الكوفة ورؤساء الفرق الاستشارية في بيت الحكمة.. والاعلام الذي يحضر لكي يبعث برسالته الى انحاء العالم .
كلمة الدكتور اسماعيل الجابري رئيس الجلسة الأولى:
رحّب بالسادة الحضور في رحاب بيت الحكمة بيت العلم والفكر والمعرفة وهو يعقد مؤتمره العلمي الفلسفي الثالث عشر لهذا العام، ثم أثنى على قسم الدراسات الفلسفية وفريقه الاستشاري لاختياره هذا العنوان الحيوي المهم الذي ستنشغل به الامم والمجتمعات للسنوات القادمة كونه يشكل مستقبل الامم والمجتمعات.
إنّ الموجة الحضارية الثالثة موضوع مستقبلي أهتم ببحثه ودراسته والكتابة فيه الفيلسوف والمفكر الاميركي توفلر حيث ألفّ دراسات عدّة منها صدمة المستقبل عام 1970 ثم استمر نتاجه في هذا الاطار ليصدر مؤلفات اخرى لعل أهمها عام 1998 إنشاء حضارة جديدة سياسة الموجة الثالثة وهو يقسم الحضارات الى ثلاثة اقسام هي الزراعية التي سادت منذ نشوء الزراعة منذ الاف السنين ثم الموجة الصناعية التي بدأت في الثلث الاخير من القرن الثامن عشر والان يتنبأ من خلال دراساته الى نبوءة وهي الموجة الحضارية الثالثة (العولمة) وما سيحصل مستقبلاً نتيجة للتغيرات السريعة تبعاً لاستخدام الطاقة المتنوعة والمتجددة وتأثيرات الجوانب الاقتصادية في المجتمع مما يسر الخاطر بان هذه الجلسة تضم قامات كبيرة من الاساتذة المختصين في قسم دراسات الفلسفة الذين سيقدمون وجهات نظرهم وقراءاتهم المستقبلية بما يتعلق بهذا الموضوع .
الجلسة العلمية الأولى /الموجة الحضارية الثالثة بين المنهج والمتغيرات الحضارية 10.30 - 11,30 صباحاً
رئيس الجلسة : أ.د. إسماعيل الجابري
مقرر الجلسة : د. خديجة حسن جاسم
مكان الانعقاد : القاعة الكبرى
البحوث المشاركة:
ــ موجة الحضارة الثالثة في العراق بين منهج التأصيل والوجه الآخر للعولمة
للباحث الاستاذ الدكتور علي حسين الجابري /بيت الحكمة
إنّ مسارات البحث في هذا المؤتمر تعود جذورها الاولى الى أول لقاءاتنا مع هذه الموجة في تسعينيات القرن الماضي فكانت لنا إطلالة مبكرة على هذه المسألة ، نقول هذا مع ان الامر فيه نوع من التداخل بين موجة الحضارة الثالثة وبين العولمة، ثمة ايجابيات اربع للعولمة فيما يتعلق بنا نحن الشعوب التي تعيش على هامش التاريخ باختصار الجهد والكلفة والمسافة ولكن بالمقابل ثمة ذيول اخرى نالت المجتمع العراقي نلاحظها ونترصدها ونعاني من بعضها ولعل ما نوّهنا به في الكلمة الموجزة واحداً من تلك الذيول.
وحيث إن المنهج المرئاوي الهندسي المعرفي ينطلق من منظور هندسي للمعرفة بعيداً عن التفصيلات، فهو يعتمد المقابلة بين القضايا ابتداءً من الطبيعة وانتهاءً بالميتافيزيقية فالنتائج الاخيرة التي نخرج منها ونحن ندخل في مبحث اسمه العولمة تتعرض له المجتمعات ويختبر مقدار ثبات نظريات الفلسفة ومناهجها وخططها الان ومستقبلاً، هل هي قادرة على التعامل مع العولمة وتستغل جوانبها أو تكون بمنأى عن تغيراتها؟ في الوقت الذي لا يمكن لأحد أن يهرب من هذا التيار.
الامر الثاني أن هذه العولمة اكتسبت معطياتها من الثورة المعلوماتية من العالم المتقدم الذي تفصلها عنه سنوات لاسيما في مرحلة الموجة الثالثة في الحضارة التي بدأت عملياً عام 1990 ولكنها سبقت هذا التاريخ منذ عام 1960.
إنّ واقع العراق يقول نحن نعاني من ردود الافعال إزاء افعال ومشاريع موجهة لنا ، تحول العراق وهي حقيقة ، منذ عام 2003 الى ساحة اختبار لافكار وآراء الموجة الثالثة بعضها عرف وبعضها مازال خفياً.
واقول بروح تفاؤل الفلسفة بأن الغد هو ضبابيّ لان يومنا مشغولاً بأمسنا.
* الحداثة وصورة الآخر
للباحث الأستاذ الدكتور سلام عبد علي العبادي /جامعة بغداد
تطرّق الباحث في بحثه عن الحداثة وصورة الآخر وكيف ينظر العرب والمسلمون العراقيون إليها وكيف تقترن وكيف تبدو صورة العقل العراقي في تحديات العالم الجديد والنتائج المترتبة عنها.
حيث يقودنا هذا الموضوع الى محاولة التعرف على بعض المفاهيم المرتبطة بالحداثة لاسيما فكرة التحديث في المنظور السيسيولوجي وهي عبارة عن سلسلة من التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية . أما الحداثة فهي الثورة ضد التقاليد والعقل، وهي عبارة عن عملية معقدة فورية منهجية عولمية ومتجانسة، فهي ليست وصفة جاهزة بل هي عناء فكري وجهد عقلي ولا تكون بذاتها انما تتأصل بالنسق الاجتماعي.أو على وفق هذا التوصيف فإن التحديث يعدُّ مظهراً للحداثة.
إنّ اغلب المفكرين يعتقدون بأن الحداثة هي الذروة القصوى للعولمة ومن المعلوم أن العولمة تسعى الى جعل العالم اكثر اندماجاً في مجالات الحياة جميعها وهي المرحلة القصوى للحداثة.
على وفق هذا الاعتقاد يقودنا الى جدلية الاصالة والمعاصرة التي تمخضت عنها مجموعة من الصراعات، ومشكلة الاختيار بين الأنموذج الغربي في الاقتصاد والسياسة وغيرها تبلورت ازاء ذلك ثلاثة مواقف عصرانية ومتحفظة وانتقائية.
بعدها تطرق الى التجربة العربية في التحديث مروراً بالحداثة حيث ذكر انها عانت من ضغوطات وتحديات كبيرة على المجتمع العربي ولهذا جاءت التجربة العربية في التحديث مبتورة وغير متناسقة لانها لجأت الى التحديث الغربي ولم تأخذ الشخصية العربية واعتماد مبدأ النقل .
واخيراً ذكر حاجتنا الى عقلية تحاول تبني ايدولوجية تحدد مسارات عملية التحديث. مع انه هناك محاولات من كثير من العرب الى تبني طرق او اسلوب يختلف مع طبيعة التفكير والهاجس الآخر في إيجاد الطريق المناسب نحو الحداثة الثقافة الاوربية التي هي تميزت بالتطوع اكثر من الابداع وان نجاحهم يضمن في توظيف الفكر والعلاقة مع الذات والآخر وما يميزها عنا انها لم تتخلَ عن روحانيتها بل أزاحتها جانباً. فهل يتعين على المجتمعات غير الغربية اذا ما ارادات الحداثة أن تتخلى عن روحانيتها؟
الموجة الثالثة بين المفهوم والمضمون –قراءة في التأطير المعرفي
للباحثة الاستاذة المساعدة الدكتورة نظلة احمد الجبوري/بيت الحكمة
بيّنت الباحثة ان الرغبة المحمومة في حاضرنا للباحثين والدارسين العرب والغرب في التداول المعرفي عدداً من المصطلحات والمفاهيم المعاصرة ، كـــ : مفهوم (الأنسنة) ومفهوم (التمركز) ومفهوم (الكولونيالية) ، ومفهوم (المابعد) ( = ما بعد ( post أو (المابعديات) ، وما تمّ التعبير من خلاله عن العديد من المفاهيم التي تحولت فيما بعد الى موضوعات صارت تمثل معارفاً جديدة تضاف الى معرفتنا المعاصرة وتؤطرها ، كمفاهيم: (ما بعد الحداثة)، و(مابعد العولمة) ، و( ما بعد الرأسمالية) ، و(مابعد العقلانية) و(مابعد الكولنيالية)، و(الميتا نص ) ، و( ما بعد الفلسفة) ، و(مابعد النسوية) ، و( مابعد الاستعمارية ) و(مابعد البنيوية )، و(ما بعد المجتمع)، و(مابعد الدولة)، و(مابعد الثقافة)، و( مابعد السياسة) وفي حاضرنا مفهوم (الموجة) الجديد ، هذا المفهوم الذي أطر التوجه الحضاري للإنسان المعاصر ومنحاه العلمي كونه إرتبط بمفهوم التطور الذي ساد الفكر في القرن التاسع عشر ، إذ حلّ محل مفهوم (المرحلة) فصار التصور العلمي للتغيرات الحضارية تسمى بـــ (الموجات) الحضارية بوصفه بديلاً مفاهيمياً ومضمونياً ومعرفياً من كلمة (المراحل) الحضارية .
·الخطاب الفلسفي للجسد في تشكيل ما بعد الحداثة
للباحث الأستاذ المساعد الدكتور احمد جمعة زبون /كلية الفنون الجميلة
إنّ قراءة الحضارات العالمية الى ثلاث موجات هو نوع من أنواع القراءات وبالتالي بامكاننا أن نجدد ماهية القراءة، أجد أن حضارة الانسانية بدأت بحضارة الصيد وفكرة الاعتماد على صيد الحيوانات ثم انتقلنا الى حضارة الزراعة ثم الصناعة ثم الانتقالة الكبيرة هي التكنولوجيا، ومن بعد التكنولوجيا نعيش حضارة الطيف الموجي ، وأخطر هذه الحضارات هي الطيف الموجي.
ثم بين الباحث ان بحثه ارتبط بمحور فلسفي وهو موضوع الجسد ، إذ يشكل الجسد المفاتح الاول لبنية المعرفة من خلال العملية الحسية والتفاعل الحسي، ومن خلاله نكوّن منظومة المعرفة العقلية وجملة التصورات التي تقسم الواقع الى واقع مادي وموجودات اخرى اعتبارية مرتبطة بالمفاهيم.
ثم اشار الى قضايا ترتبط بأصل التخاطب مع الاخر ومادامت الاشكالية هي اشكالية حوار ووجود، حيث إن الجسد مفتاح المعامل كلها بما فيها اللغات، وموضوع الجسد واحداً من المواضيع التي اشتغل عليها الجانب الغربي منها حقول البيولوجي من الفحص السريري والجيني والتفاعل معها حتى في تبديل منظومة الاحاسيس، منها صناعة الروبوت التي تستطيع التعامل مع الاسلحة الفتاكة وغيرها. لذا لم تعد مشكلة الاجساد موجودة بل معتمدة على الحس البصري.
·الصورة النمطية الشرق أوسطية في الموجة الثالثة
الدكتور جاسم بديوي/ جامعة بغداد.
ذكر الباحث ان الجاحظ معروف بانه ليس جميلاً بالشكل وكان يتجول في أزقة وأسواق بغداد وإذا بامرأة تاخذه من يديه وتدخل على صائغ لتقول مثل هذا، وكانت تقصد ان يصوغ لها عقداً او قلادة تشبه الشيطان.
ثم بين ان حادثة الجاحظ تذكره بالفلسفة هذا الخوف الكبير والخشية الكبيرة في فكرنا المعاصر والمتداول ونحن الشرق الاوسطيين. وحيث إن مفهوم الصور النمطية قد تسلمته من ادبياتنا الثقافية بالمفهوم الفلسفي ، وهي ما يترشح لنا من خلال السماع والاخبار من غير ما نتعايش معه، في المراحل السابقة بعد الاعوام 1988 و 1990 و1996 حيث كانت هناك ثلاث حوادث اصبحت مشهورة في حركات المقاومة والمعارضة أولها حادثة الانفال عام1988 وبعد أن انتهى هذا الموضوع كان للشعب الكردي هجمة داخلية لاستهدافهم نمطياً – مثل النكات- ثم في عام1990 حدثت الانتفاضة الشعبانية حيث اصبحت صورة اهل الجنوب متخلفة وسطحية بسبب استهدافهم من قبل السلطة الحاكمة، وفي عام 1996 كانت حادثة الانقلاب العسكري لمحمد مظلوم الضابط العراقي الدليمي لذا توجهت النكات ليلاً ونهاراً عنهم والسبب هو تسقيط فئة. إذن الصورة النمطية هو مفهوم حاضر في مجتمعاتنا من غير أن نحضره.
·التأويل وسلطة النص في الفكر العربي المعاصر
للباحثة الاستاذة المساعدة الدكتورة ولاء مهدي /الجامعة المستنصرية
بيّنت الباحثة أن التأويل (الهرمينوطيقا) شغل الباحثين العرب و المسلمين كما شغلت من قبلهم ومن بعدهم باقي الأمم, ذلك أن طبيعة الإنسان تدعوه للانتباه الى محيطه , وما يدور في فلكه من كونية ليتعرف على ظواهرها وبواطنها , ليعرف ما خفي عنه , إذ يتطلع الإنسان الى استنباط معارف وأعراف وعادات معتمداً على اللغة فلغتنا أياً كانت كفيلة بالتعبير عن وجودنا وأفعالنا وبها نصنع كوننا ومحيطنا والنصوص الخالدة هي النصوص التي لا تزال تنتج الدلالات والمعاني كلما أمعن النظر فيها , ولعل تلك وضيفة الهرمينوطيقا الأساسية , فالهرمينوطيقا تدل على نمط من التفكير او النظر العقلي المتعلق بالمناهج التأويلية , الذي يهدف الى تأسيسها وتسويغها , بالتالي الى تحديد المبادئ العامة لمناهج البحث في مجال تفكيك الرموز فهي تمثل نظرة خاصة للوجود او الشعور او العقل والتأويل معاودةً واسترجاعاً للأفكار و المفاهيم . أي أننا لا نعيش فكراً تأويلياً محضاً وإنما نستحضر الند , لتتفاعل القدرات البشرية مع الظواهر الكونية فتتعرف وتكتشف شيئاً ما جهلته ولم ترق الى معرفته وترجئته الى التأويل , بالتالي تعكس الهرمينوطيقا الأوليات والمبادئ والأعراف والعادات ومشاغل الأمم كما تتنوع بتنوع الثقافات والميول والإحساسات والإيديولوجيات فيختلف التأويل من أمة الى امة ومن فرد لفرد داخل الأمة. وقد يختلف لدى الفرد الواحد .
الجلسة العلمية الثانية / الرؤى والأفكار في الموجة الحضارية الثالثة 10.30 - 11,30 صباحاً
رئيس الجلسة : أ.م.د. اياد كريم الصلاحي
مقرر الجلسة :م.م.حسين غازي
مكان الانعقاد : قاعة الدكتورة آمال شلاش
البحوث المشاركة :
- فكر فولتير التاريخي
للباحث الاستاذ الدكتور جعفر حسن الشكرجي /جامعة بابل
بيّن الباحث ان الكاتب والفيلسوف الفرنسي فولتير استهل عهداً جديداً في رؤية الإنسان للماضي ، بإحداثه تغييرات جوهرية في مجال كتابة التأريخ وفلسفته ، تمثلت في ثلاث جهات . فقد وسع ، من جهة ، حدود التأريخ الزمانية والمكانية، إذ أصبح على يديه عالمياً ، يشمل شعوب الأرض جميعها، بعد أن كان يقتصر على أوربا والشرق الأدنى. ومن جهة ثانية، أصّر على أن التأريخ ينبغي أن يشمل، فضلاً على الحروب والملوك والثورات، لابد ان يشتمل على حضارات الشعوب من آداب وفنون وعلوم ومظاهر اجتماعية. وبدلاً من التواريخ السابقة التي كانت تتسم بطابع سردي وصفي أو تفسر بقوى غيبية ، نظر من جهة ثالثة ، إلى التأريخ البشري من منظور فلسفي، محاولاً أن يربط بين الحوادث بعلاقة سببية ويفسرها بعلل عقلية من دون اللجوء إلى أي سلطة خارقة للطبيعة .
- مفاهيم مفتاحية في فكر محمد آركون
للباحث الاستاذ الدكتور علي عبد الهادي المرهج/الجامعة المستنصرية
وضح الباحث ان آركون يعدّ من أهم دعاة العودة للأنسنة والاهتمام بالإنسان وجعله محور المعرفة والوجود والبحث عن عظمته والدعوة الى تنمية القيم الانسانية ومحاولة اعطاء تفسير جديد للدين يتماشى مع هذه القيم، وبالتالي تشجيع النزعتين الانسانيتين، النزعة الإنسانية ذات الاستلهام الديني، والنزعة الإنسانية ذات الاستلهام الفلسفي، وأركون على وجه التحديد "لفت الانتباه الى ضرورة اعادة التفكير في معارك النزعة الانسانية الدينية المشتقة من الانتثربولوجيا الروحانية القرآنية" ، ويقصد بهذا المصطلح الصورة السائدة عن الانسان في القرآن بوصفها صورة رفيعة مليئة بالقيم الروحية وهي قد اختلطت مع التراث الفلسفي اليوناني والتجارب الدينية الأخرى وعن طريق المزج بين الصورتين تشكلت النزعة الانسانية العربية ــ الإسلامية في العصر الكلاسيكي وكان من جملة الذين بلوروها أشخاصاً مثل مسكويه والتوحيدي .. اللذين كرسا اهتمامهما لبلورة النزعة الإنسانية في التراث الاسلامي وهما ايضاً اهتما بضرورة استبدال ذهنية التحريم والتكفير بذهنية الأنسنة المنفتحة، المؤمنة بفضائل الانسان، المحترمة لكرامته ومؤهلاته لممارسة حقوقه وواجباته بكل مسؤولية فكرية بشرط ان نوفر له وسائل التربية الانسانية جميعها ومناهجها وبرامجها"( ص17، معارك من أجل الأنسنة)، التي من أولوياتها الاهتمام بتغيير طرق التعليم في المدارس والجامعات ومن ثم تفكيك العقائد والأنظمة اللاهوتية الموروثة من القرون الوسطى كلها.
- صورة الإسلام في فكر صموئيل هنتنغتون في كتاب صِدام الحضارات
للباحث الاستاذ المساعد الدكتور رائد جبار كاظم/الجامعة المستنصرية
بيّن الباحث انه ليس ثمة شك أن العرب والمسلمين ليسوا بأحسن حالٍ من بقية شعوب العالم، بل هم يتعرضون اليوم لأسوأ موجة تشويه وتسقيط وتحريف في التاريخ، من قبل مخططات فكرية وتكفيرية وتدميرية غربية كانت هذه المخططات أو شرقية، وخارجية كانت أو داخلية، والشيء الذي نرصده في بحثنا هذا هو ما طرحه الكاتب والسياسي الأميركي هنتغتون في كتابه، والذي يعد في نظر الباحث اكبر مشروع تدميري وتوسعي ودموي في العالم بين الحضارات في القرن العشرين والحادي والعشرين،والذي كان من ثماره السيئة أيضاً صراع الهويات والقوميات والطائفيات والأديان في العالم، والذي أدّى فيما بعد بالنتيجة الى صراع الحضارات ،بل وحرب الحضارات وابادة الشعوب والبشر في أنحاء العالم كافة.
- تقويض الحقيقة الفلسفية دريدا أنموذجاً
للباحث الاستاذ المساعد الدكتور علي جبار عناد /جامعة بغداد
وضح الباحث أن انتشار ثقافة التفكيك وتم الترويج لها من قبل الإعلام الغربي المدعوم من السياسة الأمريكية الراعية للعالمية الجديدة, "والتفكيك اصطلاح استعاره دريدا من هايدجر , وهو يعني به تفكيك التراث المدروس من الداخل , وتجزئته الى بناه الأولية الأساسية من اجل معرفة الكيفية التي تشكل عليها, وتبيان عدم بداهته , وبالتالي تبيان تاريخيته وامكانية تغييره.
يصرح دريدا بان التفكيكية تهاجم الصرح الداخلي , سواء الشكلي أو المعنوي , للوحدات الاساسية للتفكير الفلسفي, بل وتهاجم ظروف الممارسة الخارجية اي الأشكال التاريخية للنسق التربوي لهذا الصرح والبنيات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لتلك المؤسسة التربوية .
5- فلسفة الحياة في الواقع المعاصر –هنري برجسون أنموذجاً
للباحثة الاستاذة المساعدة الدكتورة سالي محسن لطيف / الجامعة المستنصرية
بيّنت الباحثة ان لكل إنسان برنامج معين يسير على وفقه في حياته اليومية وهذا البرنامج هو فلسفته الخاصة به يشكلها على وفق أفكاره وتطلعاته ليجاري بها متطلبات التغيرات اليومية.
ونحن اليوم في ظل الظروف العصيبة التي نعيشها نحتاج الى فلسفة حياة نبرمج بها حياتنا لكي تساعدنا على تجاوز عواصف الحياة ،من هنا نشأ دافعي للكتابة في هذا البحث الذي أعالج فيه كيف يمكن للإنسان أن يعيش حياته ويضع لها فلسفة معينة ؟ وقد اخترت في ذلك أنموذجاً للفلسفة المعاصرة وهو الفيلسوف الفرنسي "هنري برجسون"، فهو يعدّ أنموذجاً لروح التغيير والديمومة ويعّد أيضاً روح الحياة والتغيير فيها.
- دراسة منطقية في تحديات التحليل عند فتجنشتاين
للباحث الدكتور حيدر عبد الزهرة/جامعة الكوفة
وضح الباحث ان التحليل عند فتجنشتاين يواجه تحديات عدة ، هذه التحديات كانت تمثل مجموعة العقبات لفلسفته التحليلية، فالتحدي الأول يبدأ من إطلاق سمة التحليلية على فلسفته، ومنبع هذا التحدي يكمن من أنّ كثيراً من الفلاسفة والعلماء السابقين قد استعملوا منهج التحليل، ومنهم سقراط وأفلاطون وأرسطو ونيوتن، إلاّ أن تسمية التحليلية لم تغلب على فلسفاتهم واتجاهاتهم مثلما حصل مع فتجنشتاين، فسقراط استعمل التحليل باحثاً عن تعريفات محددة للألفاظ، وكان أفلاطون يسمي منهجه الفرضي، الذي استعمله لإقامة بعض نظرياته، تحليلاً، لأنه كان يستنبط نتائج من الفرض الذي يريد تدعيمه أو رفضه، وكان أرسطو يستعمل مناهج عدّة منها التحليل، إذ ميّز بين عناصر متباينة في الشيء المركب أو التصور المركب، فهو يحلل أي شيء إلى مادة وصورة وإلى قوة وفعل باستثناء المحرك الأول، ومثلما وجدنا التحليل عند الفلاسفة السابقين على فتجنشتاين نجده عند علماء الطبيعة.
الجلسة العلمية الثالثة / التحديات في قضايا الدين والعلم في ظل الموجة الحضارية الثالثة 11.30 -12,30 صباحاً
رئيس الجلسة : أ.م.د. محمد حسين النجم
مقرر الجلسة : م.م. بلال الجوادي
مكان الانعقاد : القاعة الكبرى
التحديات في القضايا العلمية والأخلاقية –أخلاقيات علوم الحياة من وجهة نظر فلسفية
للباحث الاستاذ الدكتور زهير راضي عبد زاهد /جامعة الإسراء
ذكر الباحث انه في عام 1971 وخلال دراسته في انكلترا دون ملاحظتين: الأولى: عند استخدامه للمجهر الالكتروني الذي كان في قمة ازدهاره آنذاك ، والثانية: كان الحاسوب بحجمه الكبير وبداياته المثيرة قصة لا تنتهي، حيث ان تسارع الاحداث وظهور تقنيات حديثة كالهندسة الوراثية قلب الصورة رأسا على عقب اذهلت العالم في تطبيقاتها في الزراعة والصناعة والصحة،
ومع بزوغ عصر جديد هو عصر الحياة التخليقية وهو علم اهتم به العالم لتصنيع الخلايا التقنية الاصطناعية التي تعنى بتوفير أو تصنيع الأدوات الاحتياطية للعضيات داخل الخلية ووفر لنا العلم قاعدة لطبيعة هذه العضيات.
تتضح حقيقة مهمة بهذا الصدد هي فلسفة تصغير الاشياء ، وعندما نقارن بنظرية تكبير وتصغير الاشياء مثل المجهر الالكتروني مثلاً لتكبير الصورة الى المليون لنشاهد كثيراً من التفاصيل.
· التعددية الدينية والسياسية وبناء النسيج الاجتماعي العراقي
للباحث الاستاذ المساعد الدكتور رحيم الساعدي/الجامعة المستنصرية
بيّن الباحث أن التعددية كونها نظاماً مشتركاً للإنسانية ، استقطب اهتماما يتناسب والتكاثر الطبيعي لكل من الفرد والآلة المؤثرين والمنتجين لكل من الرغبات والعلاقات والتبادلات المختلفة ، ومن الطبيعي ان ينحو التراكم البشري باتجاهات تنظيمية لتتباين توجهاته بفعل التجربة الذاتية لمسيرة الإنسانية الطويلة فتلك الرحلة أخرجت لنا التكتلات السياسية والدينية والعرقية والقومية والطائفية وهي توليفات تخص البناء الاجتماعي لجماعة ما بمكان ما في هذا العالم ، اما في جانبها الآخر فهناك التعددية العلمية والفلسفية والفنية ....الخ ويمكن وصفها بالتعددية المنتجة وهي تسير بجانب تنافسي مغاير للتعددية الأخرى التي يمكن وصفها بالتعددية القلقة والتي تشمل إمكانية نمو الجانب التنافسي لكل من الفئات الدينية والسياسية والقومية والطائفية وسواها .
3- فلسفة الولاء والانتماء عند يوشيا رويس مقاربة لطبيعة الولاءات والانتماءات في العراق الراهن
للباحث الدكتور رائد عبيس الحسناوي/جامعة الكوفة
وضح الباحث ان هذا البحث يدور حول فلسفة الولاء والإنتماء عند رويس ,مع مقاربة لطبيعة الولاءات والإنتماءات السياسية والدينية والعشائرية في المجتمعِ العراقي في ظلِ الظروف الراهنة التي يعيشها البلد .
ثم ذكر الباحث انه قسم هذا البحث على ثلاثة محاور ,خصص المحور الأول للتعريف بالفيلسوف يوشا رويس ,الذي بحث فيه عن سيرته العلمية والفلسفية والفكرية ونتاجه وعطائه العملي ,إذ يعد كتابه "فلسفة الولاء" من أهم ما قدمه الفيلسوف حول تصورات طبيعة الإنتماء الديني والقبلي والعرفي ,فضلا عن الإنتماء والولاء السياسي الذي يتمثل بالممارسةِ السياسية أو التبعية التي يُظهرها الفرد أمام الجهات التي يواليها سواء أكانت أحزاب أم مؤسسات أو أفراد أم جهات أخرى ذات مجالات مختلفة , فقد بحث هذا الفيلسوف عن مفهوم الولاء لا بمفهومهِ السلبي بل بمفهومهِ الإيجابي أيضاً, فالولاء بالنسبةِ إليه لا يتعارض مع الاستقلال الأخلاقي للفرد , فالسلوك الولائي بالنسبةِ لرويس هو سلوك غير روتيني ,لأنه يُمثل الواجبات الإنسانية كلها, فهو ينطلق من مبدأ الولاء للولاء من أجلِ صياغة نظرية جديدة للضمير, لأنه يؤكد أنه لا يمكن فهم الطبيعة الحقة للضمير الإ بفهم طبيعة الأنا .
- الدين بين الوحدة والتعددية وآلية التعايش والتأقلم
للباحث الدكتور حسنين جابر الحلو /جامعة الكوفة
بيّن الباحث ان الدين هو المعرفة كلها وهو تمييز واع للموضوعات التي تم تجربتها ولكن هذا التمييز الواعي الذي هو الدين المعرفي ليس اكثراً من كونه عاملاً اضافياً في الشكل الذاتي ومن تشابك معقول الذات والموضوع وتشابك المفعول هذا هو ما يؤلف تلك الاشياء الفردية التي تكون واقع الكون الاوحد وهذه الاشياء الفردية هي المناسبات الفردية للتجربة وهي الكيانات الفعلية، لذا نلاحظ ان دمج الافكار الدينية تحت اطار موحد سيؤدي بالضرورة الى ايجاد قاعدة صحيحة ومتينة لممارسة العمل المؤطر بالدين الموحد الذي يؤدي بالضرورة الى بدأ محاولات الاصلاح الديني والمدني والاجتماعي وأفق جديد في عصرنا هذا ولكل فرد من افراد المجتمع سواء أكان متفهما لواقع الحال أو كان عنيفاً يستحيل ترويضه لأن اخضاع جميع افراد المجتمع لهذا الاصلاح سيؤدي بالضرورة الى تكوين جو صحي للتعايش والتأقلم في وسط أمن يبتدأ بالاصلاح التربوي والثقافي وزحفاً الى الاصلاح القومي في التربية والتعليم ولكننا نتخلص من المعرفة بهذه السهولة وفوق ذلك نجد انها المعرفة التي يبحث عنها الفلاسفة, والمعرفة كلها مشتقة من ملاحظة البداهة المباشرة ومثبتة بوساطتها وذكر الباحث انه متفق مع بديهية التجريبية هذه بالطريقة التي يعبر عنها هذا الشكل العام.
·أخلاق العلم وعلم الأخلاق المعاصر
للباحث الدكتور قاسم صاحب عبد الحسن/جامعة واسط
بيّن الباحث انه لم يختلف الفلاسفة والمفكرون والعلماء ، في حقيقة ، حول العلم والأخلاق، من أنهما ، أثمن الثروات المعنوية (الفكرية) التي يعتز بها الإنسان ، على مدى العصور . وأن كان هناك اختلافاً لدى الفلاسفة والمفكرون منذ الأزمنة القديمة حتى الآن ، حول مسألة ، أيهما أثمن ، العلم أم الأخلاق ؟ ، بالطبع توجد آراء متعددة ، حول هذه المسألة . حيث توجد علاقة (ديالكتيكية) جدلية بين العلم والأخلاق ، بعّد ارتباط كل منهما ، أي (العلم والأخلاق) بنشاط عقلي ، مثلاً لو أردنا أن نميّز بين الحق والباطل ، لاحتجنا إلى نشاط عقلي ، وكذلك بالنسبة للإبداعات العلمية ، والاختراعات ، أيضاً نحتاج إلى تشاط عقلي .
الجلسة العلمية الرابعة/ التحديات المعاصرة في ظل العولمة والعنف السياسي 11.30 - 12,30صباحاً
رئيس الجلسة : د.نضال ذاكر
مقرر الجلسة:بثينة هاشم
مكان الانعقاد:قاعة الدكتورة آمال شلاش
· ميتافيزيقا المعنى /البعد الميتافيزيقي في البحث عن المعنى
للباحث الاستاذ المساعد الدكتور منذر جلوب/ جامعة الكوفة
بيّن الباحث إذا كانت الموضوعة الأساسية التي نافحت الوضعية المنطقية عنها لعقود طويلة من القرن العشرين هي إثبات خلو الميتافيزيقا من المعنى، فإنني في هذا البحث أريد إثبات تهافت أطروحة الوضعيين المناطقة وأن الميتافيزيقا هي أهم مخابئ المعنى ببعده الواسع. وأن ما فعلته الوضعية المنطقية مجرد تسطيح صبياني للأمور.
لعل موقف الوضعية المنطقية من الميتافيزيقا، يمثل استكمالاً لما أفرزته الحركة العلمية من الفصل بين العلم والدين وإقامة تقابل متضاد بين المجالين. فالنظرة الدينية للعالم ترى فيه نظاماً أخلاقياً بالدرجة الأساس، في حين أن العلم يرى فيه مجموعة من علاقات تحكمها قوانين ومعادلات تخلو من الجانب القيمي الذي يفترضه النظام الديني والأخلاقي.
· سيسولوجية العنف في ظل المتغيرات المعاصرة
للباحثة الدكتورة منتهى عبد جاسم/الجامعة المستنصرية
وضحت الباحثة ان موضوع العنف يعدّ من أهم المواضيع التي بحثت لكونه أخطر أشكال التهديد لأمن الفرد والمجتمع الإنساني واستقراره ، فهي مشكلة إنسانية وجودية حيث يعدّ العنف أحد الظواهر المرضية الخطيرة التي تهدد كيان المجتمع ومقوماته خاصة إذا تحول إلى ثقافة تأسس له وتحركه وتوجهه ، لان الثقافة هي المرجعية الأولى للسلوك والمواقف الاجتماعية والسياسية ، وهي الإطار المرجعي الذي يؤطر سلوك الفرد والجماعة .والملاحظ أن المجتمعات جميعها في الوقت المعاصر على اختلاف ثقافاتها تعاني من العنف وآثاره بوجه من الوجوه وبدرجات متفاوتة، فكل مجتمع في هذا العالم الواسع يدفع ثمناً باهضاً لما تسببه من اضرار بشرية ومادية فالعنف ظاهرة ارتبطت بوجود الانسان في كل زمان ومكان إذ أننا نجد أن اشكالية العنف هي في الاساس ذات بعد اجتماعي بوصفها اخطر ظاهرة اجتماعية تواجهها المجتمعات الحديثة ذلك أنها تتجاوز البعد الشخصي الى تشكيل العنف كحالة اجتماعية بالدرجة الاساس ويجب تفسيرها وتحليلها على وفق المبادئ الاجتماعية. وإذا تحول العنف من ظاهرة منبوذة في المجتمعات إلى ثقافة يكتسبها الأفراد ويورثونها إلى أبنائهم , هنا يكمن الخطر الذي يفتت ويدمر أسس ومكونات المجتمع ونظامه الاجتماعي والسياسي.
· ملاحظات حول العنف السياسي المعاصر
للباحثة الدكتورة فائزة تومان الشمري/ الجامعة المستنصرية
بيّنت الباحثة ان هذه الدراسة تدور حول النظريات المتعددة التي تناولت معانٍ ودلالات العنف في المجتمع الإنساني والسياسي المنظم، لا سيما وأن أحد التعريفات الكلاسيكية للدولة هي أنها تلك التي تحتكر أدوات القهر والإجبار. وإن أحد أهم أهداف هذه الدراسة هو التعرّف على الأبعاد الفلسفية لهذا المفهوم وتأثيراته المهمة والبالغة في العملية السياسية في بناء الأمم والشعوب.
ذلك أن بعضهم يذهب إلى أن القوة هي وسيلة بناء الحضارات والإعمار والاستخلاف في الأرض. غير أن القوة كمفهوم هو مجرد شيء، ولكن الذي يمنح المفهوم المعاني ويتطلب التسويغات هو استخدام القوة، وعليه فالقابل للجدل هو الاستخدام الذي يتراوح بين القوة القانونية أو الشرعية والتي يكون الفاعل الأساسي فيها هو الدولة كنظام سياسي يستخدم القوة لفرض الهيمنة والسيطرة باسم النظام. كما إن استخدام القوة يأخذ أيضاً معنى العنف الذي تتخذه المنظمات والجماعات والهيئات للاحتجاج على سياسة أو تعبير عن موقف مـا.
· مواجهة تحديات العولمة تربوياً
للباحثة الدكتورة ضحى علي حسين الساعدي/كلية الإمام الكاظم
وضحت الباحثة أنّ مصطلح العولمة ما هو إلاّ بيان عن طبيعة الزمن الذي تعيشه المجتمعات فالعولمة قد تداخلت في مجالات الحياة جميعها فهي في الإسلام والسياسية والفكر والاقتصاد وغيرها ولكي نواجهها أمامنا تحدياً كبيراً لا مناص منه أمام خطرها ومواجهتها من خلال معرفه التحديات التي نواجهها والمشكلات التي قد وقع المجتمع الإنساني فيها علما أن العملية التربوية هي أحدى المنظمات الاجتماعية حالها كحال أي مؤسسة رسمية تواجه أزمة إنسانية.
العولمة وتداعياتها في العلم والأخلاق
للباحثة المدرس المساعد علا احمد محمد/جامعة بغداد
وضحت الباحثة إن العولمة ظاهرة سياسية واجتماعية ذات جذورٍ اقتصاديةٍ تهدف إلى الانتقال من بلد يتميز بالتقدم والتطور العلمي والتقني إلى بلد يسود فيه التخلف والجمود والنكوص الحضاري والاجتماعي وتغريب الإنسان وعزله عن قضاياه وإدخال الضعف فيه والتشكيك في قناعاته الدينية والوطنية وانتمائه القومي.
التوصيـات:
·ضرورة محاربة القيم والممارسات السلبية الضارة التي تحاول الفضائيات المشبوهة نشرها بين ابناء الاقطار المستهدفة كما تؤثر فيهم سلباً وتعمي قلوبهم.
·التمسك بالهوية الاسلامية والاعتزاز بتراثها الحضاري الاسلامي فهي تمنح الانسان الحصانة التي ترفض الاستسلام والتبعية لقوى العولمة وادعاءاتها ومروجيها.
·زرع القيم التربوية الايجابية منذ بداية حياة الاطفال
·الانتباه لمخاطر الرسائل المعادية الموجهة الى العراقيين من أجل تحصين الشباب ضد الآثار السلبية التي تهدد مجتمعنا العراقي ونحن ندعو من منبرنا هذا من بيت الحكمة الى وحدة العراقيين.
·الحذر من مخاطر الهجرة ولاسيما الكفاءات والتي تتوسع بين الخريجين وحملة الشهادات العليا بشكل يلحق ضرراً بالطاقات المعرفية
·الاستفادة من تجارب الامم في تحصين افرادها من الرسائل التي تبث التفرقة
·فتح قسم للدراسات المستقبلية في بيت الحكمة تعنى بالدراسات المستقبلية
·الانفتاح على المراكز البحثية الامريكية والاروبية وعلم المستقبليات
·تشجيع بحوث علم الكلام الجديد لتوضيح وبيان الفلسفة هي التي تسأل والعلم يجيب
·حقد المؤتمرات والندوات التي تخص الوضع المعاصر لاسيما الوضع الحالي وهجوم الدواعش
·ضرورة العمل على قراءة الذات من منظور نقدي
·ضرورة العمل على ايجاد موقف يتجاوز جدلية الاصالة والمعاصرة من اجل الخروج من الازمة
·العمل على الاستفادة من تجارب الاخرين في تجاوز الازمات.