تفاصيل الخبر
تحديات المجتمع العراقي وتطلعات الشباب
2018-12-27
تحديات المجتمع العراقي وتطلعات الشباب
عقد بيت الحكمة قسم الدراسات الاجتماعية وبالتعاون مع قسم الانثربولوجيا والاجتماع في كلية الآداب الجامعة المستنصرية ندوة علمية بعنوان ( تحديات المجتمع العراقي وتطلعات الشباب ) وعقد في رحاب كلية الآداب يوم الخميس الموافق 27/ 12/ 2018 بدأت الجلسة برئاسة الأستاذ الدكتور خليل إبراهيم رسول وبمقرريه الأستاذ المساعد الدكتور سعد محمد علي بدأت الكلمة للسيد رئيس الجلسة الأستاذ الدكتور خليل إبراهيم رسول مشرف قسم الدراسات الاجتماعية في بيت الحكمة قائلاً .
" عبر كل التاريخ لم يخلو المجتمع العراقي من تحديات جمة , مرة تشتد لتضغط على مرافق الحياة , ومرة أخرى تنحسر وتتهاوى تحت صلب وقوة الشخصية التي يمتاز بها هذا المجتمع , ألانها تعود مرة ثالثة لتظهر عندما تجد متنفساً عبر الأزمات والحوادث التي لا تهدأ في العراق .
اليوم وبعد إن استطاع العراق القضاء على اكبر هجمة عرفها التاريخ الحديث صنعتها ومهدت لها دوائر الغرب لتنال من الشرق وخاصة الشرق الأوسط تلك هي داعش الإرهابية المجرمة التي لا تمت الى الإنسانية بصلة ..كان وقودها شباب وشيب وأطفال ونساء , قدموا اغلى ما يملكون من دماء زكية طاهرة روت ارض الوطن وحمتها ألانها خلفت ما أفرزته داعش ونشرته من مخدرات وممارسات شاذة غريبة على مجتمعنا إننا في الوقت الذي نؤكد فيه على أهمية الشباب, لابد من ان توافر بعض ما تتطلبه تلك الأهمية , فنحن اليوم امام جيش من الشباب الجامعي عاطلون عن العمل و لم تستطع خطط التنمية العرجاء ان تستوعبهم من خلال المشاريع الصناعية والزراعية التي ينبغي ان تنهض بالبلد , فلابد من فتح المصانع والمعامل التي أغلقت دون مبرر ليتحول العراق من طاًلب للعمالة الى مصدر الى للبطالة .
ان بلدنا بحاجة الى وضع خطط قادرة على استغلال البطاقات الكبيرة للشباب , بل نستغل حتى أوقات الفراغ .. فأين مراكز الشباب , وأين النوادي الثقافية والترفيهية وأين خطط , وورش تنمية المهارات التي يحتاجها المجتمع .. وأين .. وأين .. وأين
ان شبابنا اليوم يعيشون ليومهم ان وجد ولا ينظرون الى المستقبل المجهول ولا يعرفون معنى تحمل المسؤولية .
ان المستقبل هو ما يصنعه الشباب , فإذا كان هذا حالنا اليوم . فكيف سيكون حال مستقبلنا ؟ هذا هو التحدي الأكبر , عسى ان تكون البحوث المقدمة ان تلقي ضوءاً على ما نحن فيه وما ينبغي ان يكون .
لا أريد ان أعمم النظرة التشاؤمية التي تلقي بظلالها على حياتنا المجتمعية , بل لابد لنا ان يكون التفاؤل عنوان لنا , وسأبقى اردد قول الشاعر السيد مصطفى جمال الدين رحمه الله
بغداد وما اشتبكت عليك الاعصر ُ ألا زوت ووريق عمرك اخضرُ
البحث الاول : للأستاذ الدكتور مازن مرسول محمد / أستاذ في كلية الاداب / قسم الانثربولوجيا والاجتماع بعنوان " الشباب في العراق من الانغلاق الاجتماعي الى سلخ الهوية واستلاب الذات "
• الشاب العراقي اليوم يعيش مرحلة الشباب عمرياً فقط دون اخذ استحقاقاته كشريحة مؤثرة في المجتمع .
• كل الآلام التي ألمت بالمجتمع العراقي جراء الأزمات والتناقضات والتعثرات أثرت بفئة الشباب ومنها التمزق لهوية المجتمع الذي لعب دور كبير في ضياع هذه الفئة .
• تكلم ماكس فيبر عن الانغلاق الاجتماعي والذي يقوم على القوة في منع الإنسان من الحصول على فرص الحياة , ويمكن ان يتمثل ذلك بمنع السلطة
• في الدول اللاعادلة وغلق فرص إمام الشباب في تحديد ما يطمحون إليه ويحصلون عليه .
• وتتمثل عملية الانغلاق الاجتماعي بالاستبعاد والتهميش الذي يمارس ضد الإفراد .
• تهميش الشباب بحيث لا يشعرون بأنهم فئة مهمة في الحياة .
• شعور الشباب بدورانهم المفرغ في حياتهم دون وجود أهداف محددة قابلة للتطبيق .
• العثرات التي وضعتها الحياة والسلطات الدكتاتورية إمام هذه الفئة وغلق مجالات الحياة إمام طموحاتهم .
• عدم الاعتماد بشكل كبير على الشباب كمورد أساس ورأس مال مهم لبناء المجتمع .
• تعثر هذه الفئة وتخبطها جراء عدم الاهتمام المتزايد بها وتهميشها والتعمد بغلق كل فرص الحياة إمامها , وجنوحها للانحراف وارتكاب الجرائم كعنصر سلبي مسهم في تدمير الذات والمجتمع
• على ان لا يتعلق الأمر فقط بغلق الفرص إمام الشباب , بل بإسهامهم أيضا بتردي واقعهم والانجرار وراء مغريات الحياة التي تفقدهم السير بالاتجاه الصحيح .
• الأمر الذي يؤدي الى سلخ هوية هذه الفئة فلا تعرف اين تستقر وكيف تتصرف وتنعزل ذاتياً وتتقوقع على ذاتها وتكون عاملا سلبياً ضد الذات والمجتمع , فيكون الناتج خراب مجتمعي سببه خراب هذا الجيل وأعاقته .
• هناك حلول كثيرة ونوعية ممكن ان تسهم في نهوض هذه الفئة المهمة التي تشكل عماد المجتمع والسبيل لتطوره في العراق منها الاهتمام الكبير بطموحاتها وإيجاد الفرص التي تؤدي الى ان يجد الشاب بها ذاته وفتح الفرص إمامه للتعبير عن راية وصقل مهاراته وإمكانياته والدفع به للابتكار ومراعاة الواقع السيكولوجي له .
*البحث الثاني : د. عقيل عبد جالي التدريسي في كلية الآداب علم الاجتماع بعنوان " تحدي الواقع واستجابة المستقبل التجمعات الانتقالية وإعادة صياغة النمط الاجتماعي "
تطرق الباحث الى نظرية التحدي والاستجابة
صاحب هذه النظرية هو ( ارنولد جوزف توينبي) 1975- 1889 وكتب هذه النظرية في موسوعته التاريخية ( دراسة للتاريخ ) الواقع في اثنتي عشرة مجلة كتبها خلال واحد وأربعين عاماً , يفسر توينتي نشوء الحضارات من خلال نظريته التحدي والاستجابة والتي استلهما من علم النفس وعلى وجه الخصوص من كارل يونغ 1875 – 1961 الذي يقول ان الفرد يتعرض لصدمه قد يفقد توازنه لفترة ما ثم قد يستجيب لها بنوعين من الاستجابة
1- استجابة سلبية :- النكوص الى الماضي لاستعادته والتمسك به تعويضاً عن ذلك المد فيصبح انطوائياً
2- استجابة ايجابية :- تقبل الصدمة والاعتراف بها ثم محاولة التغلب عليها فلا يكون في هذه الحالة انبساطياً ويرى توينتي انه كلما ازداد التحدي تصاعدت قوة الاستجابة حتى تصل بأصحابها الى ما يسمى ( الوسيلة الذهبية ) وهي إن إي حضارة تقوم بمواجهة التحدي بسلسلة من الاستجابات التي قد تكون أحيانا غير ناجحة في مواجهة التحديات لكن بكثرة المحاولات المتنوعة تهتدي الأمم الى الحل النموذجي الذي يقودها الى النهضة والحضارة وتكون بذلك قد وصلت الى الوسيلة الذهبية .
ثم تناول المجتمعات الانتقالية.
يشير مفهوم المجتمع الانتقالي في علم الاجتماع الى تحول المؤسسات الاجتماعية من التقليدية الى سلطة المكاتب ( البيروقراطية ) وخاصة المؤسسات التربوية والقانونية والسياسية والاقتصادية وحصول تطور في القاعدة العاملة والبناء السكاني واتجاهاته وظهور المجتمع المدني وتشكيلاته
وبعدها تناول الأنماط الاجتماعية وهي عبارة عن السلوك الذي يتخذه الفرد في حياته بشكل عام حيث قسم علماء النفس والاجتماع المجتمع إلى أربعة أقسام من حيث نمط السلوك الفردي وهي
1- الإنسان العملي
2- الإنسان التحليلي
3- الإنسان التعبيري
4- الإنسان الودي
ويرى هولاند انه يمكن تصنيف الإفراد على أساس مقدرة تشابه سماتهم الشخصية الى عدة أنماط الذي يحدد ذلك هو التكيف مع البيئة المحيطة وتلك الأنماط هيه ( النمط الواقعي , النمط العقلي , النمط الفني , النمط الاجتماعي , النمط المغامر , النمط التقليدي ) ان المجتمع العراقي يمر اليوم بمرحلة انتقالية في مختلف جوانب نظامه الاجتماعي وربما بنيته الاجتماعية أيضا ولا يخفى ان السباب هذه المرحلة الانتقالية تحدث بتأثير:-
1- التغيير السياسي بعد العام 2003والتحول من النظام القمعي وطريقة الحكم الدكتاتورية بجميع تبعاتها الاجتماعية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والأيدلوجية على مدى ثلاثين عام .
2- الصراع السياسي والعسكري العالمي والإقليمي المدفوعة بالهيمنة العسكرية والسياسية والاقتصادية .
3- الصراع الثقافي العالمي ومفاهيم صدام الحضارات وحوار الحضارات وظهور الحركات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية الأيدلوجية ونشاطها الواضح في مجتمعاتنا لارتباط ذلك بالأسباب السابقة
4- الواقع الاقتصادي والخدمي المتردي
البحث الثالث :للدكتورة سوزان محمد فرج تدريسية في قسم الانثربولوجيا والاجتماع بعنوان بـ( الهروب نحو الخطر دراسة اجتماعية للشباب المدمن على المخدرات )
الشباب فرصة ديمغرافية لكنها قد تنقلب لتصبح عبئاً ثقيلا يصادر الثمار المتوقعة من الهبة الديمغرافية الناجمة عن الخصائص النوعية للفئات القادرة على العمل والإنتاج خصوصاً فئة الشباب التي تمثل رأس المال الحقيقي القادر على الاستثمار والواعد بمخرجات تنموية بشرية ومادية مجزية . ويشكل الشباب بعمر ( 15-24) سنة طبقاً لإسقاطات عام 2004 (20%) من مجموع سكان العراق .
في هذه الورقة تتكلم عن الاستبعاد الاجتماعي الذي هو اختزل ما يمكن ان يحدث للإفراد او للمناطق التي تعاني من موكب من المشكلات المتصلة مثل البطالة وضألة الخبرة والدخل الواطئ والمساكن الرديئة والبيئات ذات المعدل العالي للجريمة والوضع الصحي السيئ والتفكك الأسري .
ان الشباب يستبعدون نتيجة السياسة التعليمية غير الملائمة للوضع العام حيث :-
- تغير المنهج بشكل مدروس .
- عدم توافر البني التحتية للمدارس .
- التوجه نحو التعليم الأهلي
- عدم وجود كوادر تعليمية كفوءة بحيث تكون غير قادرة على مواكبة التغير الحاصل في المناهج رغم عدم وجود دورات تقوية للمهارات :
- الاستعانة بالدروس الخصوصية
سنصل أذن الى شهادة , بطالة , إحباط .
السؤال من المسؤول عن الاستبعاد وبالتالي الإحباط وبالنتيجة التوجه الى طرائق أخرى للهروب من الواقع ؟
- الحكومة ونتيجة سياسة خاطئة وفاشلة وانعدام العدالة الاجتماعية وعدم الاكتراث بموضوع البطالة , الفقر , التي تعتبر آفة تنهش في جسد المجتمع , إذن الإحباط واليأس والنظرة السوداوية للمستقبل
- وانعدام الثقة بالنفس يدفعه نحو خطر أخر بدون ان يشعر او يدرك تبعاته , فالإدمان هو عبارة عن عمل متكرر باستمرار ينهك الفرد بهذا النشاط بغض النظر عن العواقب الضارة وهو ما يجعله خاضعاً ذليلاً عادةً او سلوك غير سوي وهو يعتبر سلوكاً مضطرباً .
- تعتبر مشكلة الإدمان على المخدرات من المشكلات الكبيرة في المجتمعات لأنها أخذت مسارات عديدة وسبل الحصول على المادة المخدرة أصبحت سهلة وفي متناول أيدي من يريد وبكل سهولة فإذا تكلمنا عن الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت وغيرها فالحديث يطول وكل أنواع الإدمان تستفحل في المجتمعات منها الإدمان على مواد يتم تعاطيها عن طريق الشم او البلع مثل كحول الأفيون , ومن اجل التخفيف من هذه المشكلة وتخفيف تبعاتها يقع على عاتق المجتمع مسؤولية العلاج ووضع الحلول منها وزارة الداخلية وزارة التربية والتعليم . وزارة المالية وزارة الاتصالات ناهيك عن الدور المهم جدا للأسرة ووضع إستراتيجية واضحة المعالم لتخفيف الفقر والبطالة بتشغيل أصحاب المشاريع التي تسهم في دعمها الدولة وتمويلها وبالتعاون بين جميع الوزارات الانفه الذكر.
البحث الرابع :- للدكتورة هديل سعدي موسى التدريسية في قسم الفلسفة كلية الآداب وباحثة في بيت الحكمة قسم الدراسات الاجتماعية بعنوان ( مفهوم المسؤولية لدى طلاب الجامعة )
تعد المراكز التعليمية الجامعات من أهم المصادر الأساسية لتطوير المجتمع في مختلف مجالات الحياة وانعكاساتها على مختلف المشكلات التي تطرأ على المجتمع في مختلف المجالات الاجتماعية البيئة والسياسية والثقافية وغيرها . فالجامعة ( الكلية ) منار لالتقاء الخبرات والتواصل العلمي في إعداد الكوادر البشرية وتطويرها
تطرح هذه الورقة البحثية عدة تساؤلات حول أهم الجوانب والمؤشرات التي يتم بموجبها تعزيز العلاقة بين الإنسان الطالب ومفهوم المسؤولية كفرد في الجامعة او في الأسرة او المجتمع بصورة عامة , كيف نعد فرداً يتحمل المسؤولية .
لم تعد الجامعة مؤسسة تعليمية فقط وإنما أصبحت إحدى القوى المواجهة لنمو مختلف الجوانب وأداة رئيسية في نقل الخبرة الإنسانية المتراكمة , العلمية و الاقتصادية و الثقافية و الاجتماعية ولها الدور المهم في بناء قابليات الإنسان الكامل ومهارته ودعمها على المستوى التعليمي والعلمي والبحثي بما يعزز دور الفرد في خدمة المجتمع .وهنا يبرز دور الجامعة وحرمها في تعزيز العلاقة بين الإنسان والبيئة والمجتمع .
المسؤولية Responibility من الجانب الأخلاقي هو ان تفترض وجود فعل او تصرف يقع على عاتق شخص ما , لأنه هو الذي حققه او تسبب في حدوثه , وكان من الممكن الا يفعله , او ان يحول دون وقوعه .
نستنبط من التعريف أعلاه عدة تساءولات ما تحقق أوجه تطبيق مفهوم المسؤولية عند الفرد ( الطالب ) في حياته العلمية والعملية ( الحياتية ) ؟ هل الطالب الفرد مستعد ليكون مسؤولاً عن تصرفاته وادراكاته ؟
كيف يفهم الطالب هذا المفهوم ؟
أجرينا دراسة استقرائية لبعض الطلبة ما يقارب (20) طالباً ما بين ( ذكر , أنثى ) تفاوتت الأجوبة حول فهمهم مصطلح المسؤولية , اجمعوا على ان مفهوم المسؤولية هو الواجب الذي يناط به الفرد .
وانطلاقا من الحديث النبوي الشريف قوله صلى الله عليه واله وسلم " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته " والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها , والإمام راع .... "
والآية القرآنية الكريمة " وقفوهم انهم مسئولون "وهناك وقفة قبل عند واقعة ألطف للأمام الحسين " او ليست الكلمة مسؤولية "
مما تقدم يتضح ان مسؤولية الإنسانية (الفردية ) مناطة بكل شخص خلقه الله , فالله خلق الإنسان ليعمر الأرض وليكون مسؤولاً بالامانه التي انيطت به والتي شرفها الله به , إلا إن تطبيق مفهوم المسؤولية لدى الإفراد سيختلف من شخص لأخر وهنا تدخل عدة عوامل اجتماعية وأخلاقية وثقافية الخ ...
في المجتمع الجامعي تثار عدة مشكلات منها خارجية تأتي من المجتمع بصورة عامة وتدخل الى المجتمع الجامعي ( الحرم الجامعي ) وتنمو وتنتشر وتكون بيئة الجامعة بيئة مساعدة لانتشار هذه المشكلة , وهنا يأتي دور المؤسسة التعليمية بكوادرها كافة للحد من نمو ظاهرة مدانة في المجتمع .كما هو حال التطرف الفكري او المخدرات او التسول او البطالة وغيرها من المشكلات الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع العراقي
ودور المؤسسة التعليمية هو دور توعوي تثقيفي من خلال الندوات وورش العمل ليكون الطالب منفتحاً المتيقناً للمشكلات التي تعترض حياته العلمية . وهذا يتم بالإرشاد التربوي والحملات التوعية التي يقوم بها الأستاذ الجامعي للطلبة من خلال تذكير الطلبة بمسؤوليتهم الخلقية والدينية تجاه المشكلات التي يتعرضون لها فالأستاذ الجامعي عليه مسؤولية تقع على عاتقه لتطبيق مفهوم الخير والإصلاح في المجتمع واستنهاض روح المسؤولية ولتحديد وخلق هذا المفهوم لدى طلاب الجامعة , لأنه ومع الأسف العديد من الطلاب لا يفهم ان يفلسف ويترجم هذا المفهوم عملياً في حياته اليومية فالمسؤولية كمفهوم يطبقه الفرد لا إراديا كونه مفهوماً مخلوقاً في أخلاقيات الفرد ومستنبطاً من عميق تجربته الأخلاقية .
فمصطلح المسؤولية هو الواجب والإلزام والتكليف , فهذه المصطلحات يسميها الفيلسوف kant في الفلسفة الأخلاقية ( الإرادة الخيرة ) وهي التي تعد حجر زاوية في البناء للفعل الأخلاقي المتحقق وانعطافاً على مفهوم المسؤولية .التذكير بمقولة ديكارت " إنا أفكر إذن إنا موجود " اننا نقول " إنا أفكر أذن إنا مسؤول وإنا موجود " فوجود العقل " التفكير سوف يؤكد إلزامنا الأخلاقي وواجبنا تجاه الآخرين وهذا الوجود سوف يثبت وجودنا وموقفنا تجاه المشكلات التي تعترضنا.
وبهذا اختتمت الندوة بارتياح الحاضرين لما سمعوه من أفكار تحث على النهوض بهذا البلد وخاصة الشباب منهم .
المزيد من الاخبار