ندوة المرأة في المجتمعات الــمـــأزومة

2015-10-06

المرأة في المجتمعات الــمـــأزومة


بحضور عدد من الأساتذة والباحثين والأكاديميين والمثقفين عقد بيت الحكمة قسم الدراسات الاجتماعية ندوة بعنوان ((المرأة في المجتمعات الـمـأزومة)) صبيحة يوم الثلاثاء الموافق 2015/10/6 الساعة العاشرة صباحاً في قاعة الندوات في بيت الحكمة.

رئيس الجلسة: الاستاذ الدكتورة لاهاي عبد الحسين وبمقررية الدكتور حيدر قاسم

-    الانتهاكات والجرائم المرتكبة من تنظيم داعش الارهابي ضد النساء والفتيات العراقيات
للباحثة الدكتورة بشرى العبيدي / عضو المفوضية العليا لحقوق الانسان
بيّنت الباحثة ان ملايين النساء عانت في مواقع النزاعات المسلحة المختلفة من العالم وكانت معاناتهن أكبر وأفظع مما يتصوره العقل البشري. ولكن لم تجد هذه الملايين طريقا لرفع صوتها للتعبير عن معاناتها لأنها للأسف الشديد كانت أضعف الحلقات الإنسانية في كل مجتمع , كانت الأفقر والأكثر أمية والأكثر مرضا وحاجة وتهميشا‏.‏
وعلى الرغم من أنهن كنّ ولا يزلن الحلقة الضعيفة في التركيبة السكانية والواقع الاجتماعي فإنهنّ مسؤولات بشكل مباشر ويومي وفي الوقت ذاته, عن حياة الحلقات الأخرى التي تشاركهنّ الضعف والتهميش وهم الأطفال وكبار السن‏..‏ مما جعل معاناتهنّ أكبر‏..‏
في جميع حالات الأزمات، سواء كانت نزاعاً مسلحاً غير دولي أو نزاعاً مسلحاً دولياً، أو حالة من حالات الطوارئ العامة، أو حالة احتلال أجنبي، أو غيرها من الحالات المثيرة للقلق، تُكْفَل حقوق المرأة من خلال نظام قانوني دولي يتكون من أوجه حماية تكاملية بموجب الاتفاقيات والقانون الإنساني الدولي والقانون الجنائي الدولي. وفي الحالات التي ينطبق عليها تعريف عتبة النـزاع المسلح غير الدولي أو النزاع المسلح الدولي، فإنه يجري تطبيق الاتفاقيات والقانون الإنساني الدولي بشكل متزامن وتصبح أوجه الحماية المختلفة التي يكفلانها متكاملة، ولا يستبعد أحدها الآخر. وبموجب القانون الإنساني الدولي، يحق للمرأة المتضررة من النزاعات المسلحة التمتع بسبل الحماية العامة التي تنطبق على كل من المرأة والرجل، وببعض سبل الحماية المحدودة الخاصة بالمرأة، ومنها في المقام الأول الحماية من ألاغتصاب ومن ممارسة البغاء بالإكراه، ومن أي شكل آخر من أشكال هتك العرض.

-    المرأة وواقع الازمات
للباحثة عالية طالب
وضحت الباحثة تعريف الازمة   هي واقع يفرضه نظام او أسرة أو مجتمع أو حدث ، ينتج عنه مواقف  تشكل تهديدا فعليا  امام صاحب القرار مما يجعله  يسقط في احتمالية  فقدان القدرة على السيطرة على الازمة او التعامل مع تأثيراتها الأنية والمستقبلية، وعلى أتخاذ القرار الذي يتناسب مع حجم الحالة وتداعياتها لاسباب قد تتعلق  بقصور المعرفة او ربط الاسباب بالنتائج بطريقة لا تتناسب مع حجم الأزمة الفعلية أو  لعوامل خارجية ضاغطة تؤخر او تؤثر سلبا على المواجهة والحلول الناجحة.
اما انواع  الازمات فكان ازمة حقيقية وهي المواجهة الفعلية بين طرفين (فردية او جماعية ) يعمل كل طرف منها على الوصول الى نتائج تحقق اهدافه الفعلية.
وازمة وهمية  وهي خلل في  مفهوم، أو نظام فرعي  استند على استقراء غير دقيق لمجريات الحدث.
و ازمة وقتية   وهي تتواجد بفعل عامل فجائي ينتهي اثره بعد انتهاء الحدث ولا يترك اثارا جسيمة
اما الازمة دائمية  فهي سلسلة متتابعة، وأحداث تراكمية  تديم البقاء للاحداث اللاحقة بفعل نموها من الاحداث السابقة.
وقد صنفت الباحثة الازمات التي تواجه المرأة بما يأتي:
أزمة اجتماعية :- المرأة في الحياة العامة في ظل واقع  بمظاهر مستجدة متواترة..
أزمة اقتصادية :- الضمانات الاقتصادية التي تحصن المرأة من الرضوخ للاستلاب.
أزمة أمنية :- تأثيرات ملفات أمنية بصور تستهدف المرأة ووجودها .
أزمة ثقافية وإعلامية :- صورة المرأة في الاعلام وادارة الملف الثقافي والفكري
أزمة نفسية :- دور المرأة والضغوط العامة والخاصة، ترسيخ  وجودها وفاعليته الحقيقية .
 أزمة قانونية :- متابعة قضايا المرأة العالقة في المحاكم أو في احتياجاتها القانونية.

-    السياسة الاجتماعية للنهوض بواقع المرأة في المجتمعات المأزومة / دراسة ميدانية
للباحث الاستاذ المساعد الدكتور نبيل جاسم محمد/ كلية الاداب/ جامعة الانبار
بيّن الباحث  ان المرأة العراقية حققت العديد من النجاحات على المستويات كافة ووصلت الى مواقع رفيعة, لكن ما نستخلصه من عرض مؤشرات المشاركة المجتمعية للمرأة, نجد انه لايزال دون مستوى الطموح, على الرغم من الخطوات المهمة التي تحققت, الا ان المسيرة لاتزال طويلة, والنجاح والتقدم يرتبط بالإدارة والتعاون بين جميع المهتمين بقضايا التنمية والمجتمع. فلا يمكن ان يتقدم المجتمع وينهض في هذه السنوات التي تتسارع فيها وتائر التنمية لتلبية الحاجات من دون الاخذ بنظر الاعتبار الدور المحوري الذي تلعبه المرأة في حياة الامم ونهضة الشعوب.
    وبيّن الباحث ان التعرف على تنامي معوقات الاندماج المجتمعي والواقع الاجتماعي للمرأة من خلال استعراض مؤشرات الصحة والتعليم والعامل الاقتصادي والسياسي....الخ, ولاسيما في مناطق النزوح, ومن ثم اقتراح نموذج اصلاحي للنهوض بواقع المرأة من خلال تبني مجموعة من الاستراتيجيات التنموية المساهمة في نهوضها مجتمعياً.
     ولتحقيق هذه الاهداف تم اعتماد منهج المسح الاجتماعي باختيار عينة مكونه من (400) مبحوثة موزعات على ثلاث محافظات تابعة لاقليم كردستان, وباستخدام اداة الاستبيان, للحصول على المعلومات اللازمة لغرض تحليلها وتفسيرها.
     واهم النتائج التي تم التوصل اليها ان اغلب النساء تسكن في اماكن غير مؤهلة صحيا ويرجع ذلك الى الوضع الأستثنائي للمجتمع العراقي , في ظل تنامي الازمات والحروب والتهجير من جهة والثقافة الذكورية المساهمة في تهميش واقصاء النساء من الحصول على المركز الاجتماعي من جهة اخرى, وهذه العوامل ساهمت في انتشار مظاهر العنف الممارس ضد المرأة والفقر والبطالة النسوية ومحاولة ابتزازها في اعمال متدنية الاجر, وضعف التحصيل العلمي وقلة المدارس, ادت ومما لاشك فيه الى تدني المركز الاجتماعي للمرأة.
  
-    المتغيرات المجتمعية وأثرها على المرأة العراقية.. دراسة ميدانية بغداد
الدكتور نوري سعدون القيسي/ كلية الاداب/ جامعة الانبار
وضح الباحث إن الاهتمام بقضايا المرأة يعد وسيلة وغاية في الأهمية إذ إن المرأة لها حق الإنسان الذي كرمه الله عز وجل في أن يعيش حياته ويستمع بحقوقه وهي لن تستطيع أن تعيش هذه الحياة الكريمة إلا إذا أتيحت لها الفرصة المناسبة في الحياة والتي تمكنها من الاندماج والمشاركة في جميع نواحي الحياة الاجتماعية.
وفي ظل المتغيرات التي طرأت على المجتمع العراقي أدت إلى أن المرأة تواجه العديد من التحديات التي أثرت سلباً على المرأة العراقية حيث لعب الفقر وغياب الأمن والمورثات الثقافية دور واضح في تهميش دور المرأة ونتيجة لذلك تعززت العديد من المتغيرات الأخرى حيث الهيمنة الذكورية وتدني مستوى التعليم وصراع الأدوار كل ذلك أدى إلى العديد من المشاكل ومنها ارتفاع معدلات الطلاق والمشكلات الأسرية والعنف ضد المرأة وتجاهل حقوقها. وبالتالي أبعاد نصف المجتمع من مواكبة الحياة والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ومن هنا تعد المرأة واحد من أهم دعائم المجتمع التي لا بد من الاهتمام بها وتوفير متطلباتها للنهوض بالواقع العراقي. ولغرض تحقيق أهداف البحث تم أختيار عينة مكونة من(150) امرأة ومن مختلف الأعمار ومن مناطق مختلفة من بغداد وتم جمع البيانات عن طريق استمارة الاستبيان إضافة إلى ملاحظات الباحث معتمداً على منهج المسح الاجتماعي وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من الاستنتاجات .. وإلى وضع بعض التوصيات والمقترحات أملاً أن تسهم في إضافة شيء جديد وتسهم في تحقيق العدالة الاجتماعية والابتعاد عن أقصاء وتهميش المرأة .

 

بحث د. بشرى العبيدي

 

بحث عالية طالب

 

بحث د. نبيل جاسم محمد

بحث د. نوري سعدون القيسي

 

 

المزيد من الاخبار