برئاسة الاستاذ الدكتور سلام عبد علي  وبمقررية الدكتورة خديجة حسن جاسم 

 

البحوث المشاركة: 

- دور العمل التطوعي في تنمية المجتمع

للباحث الدكتور وليد عبد جبر / استاذ علم الاجتماع والتنمية

بيّن الباحث  ان العمل التطوعي هو نشاط اجتماعي مجاني يقوم به الأفراد من تلقاء أنفسهم، بشكل فردي أو جماعي، وذلك من خلال التبرع بجزء من الوقت، أو الجهد، أو المال، أو الخبرة، وهو لا يقتصر على حقل اجتماعي محدد، بل يشمل جميع الحقول الاجتماعية والإنسانية والخدمية مثل الخدمات العامة، والتعليم، والصحة، والتنمية الاجتماعية، والمساعدات العينية، والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة: كالأيتام، والأرامل، والمعاقين، وغيرهم.

   وبالتالي، فالعمل التطوعي، بالفعل، يُعدّ ثروة مهمة من الثروات التي تستثمرها دول العالم المختلفة، وتخصص لها برامج وخطط استثمارية سنوية، وهناك مئات الآلاف من مواطنيها يعملون بشكل مباشر أو غير مباشر في حقل العمل التطوعي. وهذا يعدّ احد سبل علاج البطالة.

 

- دور منظمات المجتمع المدني في تقييم الاداء وكشف الفساد

للباحثة الدكتورة عامرة البلداوي/ رئيس مؤسسة أم اليتيم

وضحت الباحثة ان منظمات المجتمع المدني أدت دوراً مهماً في  مجال الرقابة والتقييم   لاسيما مراقبة الانتخابات وانتهاكات حقوق الانسان , الا ان دورها في مراقبة الاداء ووسائل كشف الفساد مازال متواضعا.. ثم بيّنت ان بناء مجتمع مدني قوي, قادر على كشف الفساد , وذو قدرة على وضع المعايير الرقابية الكاشفة لأنواع الفساد خاصة في مجال المشاريع والتنمية  له أهمية كبيرة خاصة مع تراجع دور مجلس النواب في الجانب الرقابي والجهات الرقابية على اختلاف مسمياتها ومهماتها , بعدها ذكرت ان منظمات المجتمع المدني  منذ  عام 2003 والى يومنا هذا نجحت في  تعبئة  المجتمع وتوجيه اهتمامه  من خلال العديد من المبادرات التي كان المجتمع  مغيباً عنها.

 

 

-    الحماية الاجتماعية ... عزم وتحدي

للباحث المهندس جمال عبد الرسول/مركز تكنولوجيا المعلومات/ وزارة العمل والشؤون الاجتماعية

بيّن الباحث ان اهمية العمل الطوعي هو تكميل العمل الحكومي وتدعيمه لصالح المجتمع عن طريق رفع مستوى الخدمة أو توسيعها و توفير خدمات قد يصعب على الإدارة الحكومية تقديمها لما تتسم به الأجهزة التطوعية من مرونة وقدرة على الحركة السريعة. و تطبيق الأسلوب العلمي من خلال خبراء متطوعين وصنع قنوات اتصال مع منظمات شبيهة بدول أخرى من دون حساسية أو التزام رسمي والاستفادة من تجاربها الناجعة القابلة للتطبيق فضلاً على جلب خبرات أو أموال من خارج البلاد من منظمات مهتمة بالمجال نفسه بجانب المشاركة في ملتقيات أو مؤتمرات لتحقيق تبادل الخبرات ومن ثم مزيداً من الاستفادة والنجاح وكذلك  إبراز الصورة الإنسانية للمجتمع وتدعيم التكامل بين الناس حيث ينظر إلى قطاع التطوع على أنه قطاع رائد والسبب يرجع إلى كونه جهاز مستقل، وصغير الحجم، الأمر الذي يساعده على تجريب أمور جديدة أو تغيير وتحسين الأمور القائمة، بدون أن تكون هناك أي عقبات أو صعوبات. الأمر الذي لا يتوفر في جهاز كبير، وبيروقراطي كالجهاز الحكومي وكذلك العمل التطوعي يزيد من لحمة التماسك الوطني. وهذا دور اجتماعي مهم يقوم به العمل التطوعي.

 

- البيئة القانونية والسياسات الداعمة لثقافة العمل التطوعي

للباحث السيد فلاح الآلوسي/ منظمة سلام الرافدين

وضح الباحث ان من بين تطلعات الشعوب وسعي السلطات في التحول بالدولة نحو الديمقراطية، يغيب جوهر التسلسل المنطقي لإحداث أي تحول إيجابي، والمرتبط وجوباً بضرورة إحداث التغيير والوعي المجتمعي المرادف لمتطلبات مرحلة التحول نحو الديمقراطية وديمومتها  وتطورها، من خلال منظومة تشريعات وسياسات داعمة للتنشئة والتربية على المواطنة وتفعيل الشعور بالمسؤولية الإجتماعية، وترسيخ المبادرات التطوعية في تفاصيل ومفردات السلوكيات والتعاملات اليومية للفرد والجماعة.

ثم اضاف الباحث ان من جانب آخر مكمل وأساسي، فان مؤسسات المجتمع المدني، من أركان ودعائم الديمقراطية، ومقياساً مهما لتأشير مستوياتها في نظام الحكم والسياسات لأي دولة، وفي أدوارها المختلفة في نشر الوعي والمدنية وتعزيز حقوق الإنسان، ومراقبة أداء السلطات، والضغط لتطوير التشريعات المحلية بما يضمن الحقوق والحريات، وبالتالي تتناسب قوتها وقدراتها، طردياً في تقييم حال الديمقراطية  لدولة ما، وهذا ما يجعل من إستدامة عملها وفاعليتها أمراً مهماً لإستدامة وتطوير الديمقراطية في الممارسات المجتمعية ونظام الحكم.

 

 

 

 بحث الدكتور د.وليدعبد جبر 

 

 

الرجوع الى الصفحة السابقة    طباعة الخبر    ارسل الخبر لصديق