سوسيولوجيا الحركات الاجتماعية في المجتمع العراقي
2014-12-01
بحضور الاستاذ الدكتور فلاح الاسدي رئيس الجامعة المستنصرية والدكتورة فريدة جاسم عميد كلية الاداب في الجامعة المستنصرية وعدد من الأساتذة والباحثين والأكاديميين والمثقفين والإعلاميين عقد بيت الحكمة قسم الدراسات الاجتماعية بالتعاون مع كلية الآداب في الجامعة المستنصرية ندوة علمية بعنوان ((سوسيولوجيا الحركات الاجتماعية في المجتمع العراقي)). صبيحة يوم الاحد الموافق 30/11/2014 الساعة العاشرة صباحاً في قاعة اللغة العربية/ الجامعة المستنصرية.
الجلسة العلمية الاولى:
رئيس الجلسة الاستاذة الدكتورة لاهاي عبد الحسين
مقرر الجلسة الدكتور صباح حمودي نصيف
البحوث المشاركة:
·الحركات الاجتماعية بين مطرقة العولمة وسندان التشوه الاستهلاكي سوسيولوجيا جلد المجتمع
للباحث الاستاذ الدكتور متعب مناف
بيّن الباحث انه في محاولته الوصول بهذا البحث الى خواتيمه استحضر العنوانين الرئيس الذي هو :الحركات الاجتماعية بين مطرقة العولمة وسندان التشوه الاستهلاكي , والثانوي سوسيولوجيا جلد المجتمع ووضح انه بهذا الصدد فقد استخدم في الاشتغال على اشكالية الحركات الاجتماعية منهجين الاول: حاول فيه ان يتخلص من منهجية المسطرة التي وضحها بقوله : "ان نتسول النظرية (الجسم التنظيري) من الآخر الذي نسلم بقهره العلمي نظراً لتفوقه في البحوث وفي العلم الاجتماعي".
ثم وضح ان علم الاجتماع (اجتماع , وانثروبولوجية , وخدمة , واحصاء) مع تغلغله في العلوم الصرفة والكونية والتطبيقية وبنظره مستقبلية من دون اهمال للسانيات والفضاء الرمزي. فانه هو الاقدر على فك الشفرات, اذ استطاع اسحق نيوتن الاشتغال على سببية سقوط الثمرة على الارض مستنبطاً قانون الجاذبية (مادة/مسافة/حجم), أما انشتاين فقد عمل على تجاوز نيوتن مادة ومسافة وحجماً وعزز وجهة نظره بالاشتغال على متغير جديد هو الزخم وبذلك اعاد انشتاين الثمرة الساقطة الى الشجرة، ومن ثم حاول الباحث ان يبني المنهجية التي سوف يستخدمها وصولا الى الاستنتاج, ولذا طرح ثلاث متلازمات :الاولى للانثروبولوجي المعروف آرنست غيلنر والتي تجمع بين ما بعد الحداثة والعقل ,والدين,اما الثلاثية الثانية فكانت للمفكر المغربي عبد الاله بلقزير التي تجمع بين العقيدة, والثقافة , والمجتمع اما الثالثة فهي المتلازمة التي تجمع بين الفقر والجنس والعنف. وقد طبقت هذه المتلازمات الثلاث على الحركات الاجتماعية وحصراً على ثورتي مصر وتونس الربيعيتين, اذ كان شعار الثورة المصرية وهي حركة اجتماعية (عيش, حرية ,عدالة اجتماعية) ,اما شعار الثورة التونسية وهي حركة اجتماعية (حرية,شغل ,كرامة).
وأخيراً قد بيّن الباحث ان ثلاثيتي: (الفقر, الجنس, العنف), هي الاقرب الى الحركة الاجتماعية (الثورة المصرية), أما شعار الثورة التونسية فهو الاقرب لثلاثية كل من غيلنر وعبد الاله بلقزير ويمكن ان يتم الاشتغال على الحركات الاجتماعية الاخرى وفي عالمنا (المتوسطي الشرقي/العربي/الاسلامي).
·الحركات الدينية والعلمانية من محاجات الرفض الى أوهام الاسلمة رؤية سوسيولوجية للتجربة العراقية المعاصرة
للباحث الاستاذ المساعد الدكتور جعفر نجم
وضح الباحث ان الحركات الدينية العراقية لم تواجه مسألة العلمانية على مستوى التماس المباشر والفعلي إلا بعد عام 2003، إذ فرضت التحولات السياسية الجديدة في العراق آنذاك مسارات كثيرة لا تخلو من ضرورة تفعيل عمليات العلمنة ولاسيما على المستوى السياسي (الدولة المدنية، الديمقراطية) المزمع تشكيلها وتوطيد أركانها، فضلاً على المستوى الحياتي (شؤون المجتمع اللادينية)، فلهذا كانت هنالك أزمة حقيقية في بنية الدولة الجديدة التي يراد لها عالمياً أن تكون ديمقراطية، وعلمانية بالضرورة كإحدى سمات الدول العصرية، ومقابل ذلك كانت الحركات الدينية ما زالت تخوض في الحلم الأثير الدائم لديها (الدولة الدينية)، مما جعل من مسيرة تشكيل الدولة تنتقل من أفق العلمنة إلى أفق الأسلمة وذلك من خلال بوابة الدستور، ولكن هذا الأمر أفضى في النهاية إلى ضياع الأفقين معاً وذلك بعد أن تثبتت معالم الدولة الطائفية على أيدي الفاعلين السياسيين في العراق وهم أصحاب ألوية الإسلام السياسي.
·من الحركة الاصلاحية الى الحركة الارهابية .. الانبار دراسة حالة
للباحث الاستاذ المساعد الدكتورة ذكرى جميل البناء
بيّنت الباحثة ان الحركة الاجتماعية هي حركة جمعية تحاول تصحيح الانماط الاجتماعية الناتجة عن الاضطرابات الموجودة من فساد مالي او اقتصادي او ظلم وتعمل لاصلاح الوضع الحالي وتستهدف تغيير الافراد او تغيير الافكار وبعض هذه الحركات آنية وبعضها استمرارية، ومنها حركات اصلاحية ومنها حركات ارهابية ثم وضحت ان بعض الحركات الاصلاحية تستهدف ناحية البنى والوظاف وبعض الحركات ينشئها أفراد من النخب الدينية وهذه الحركات تطورت من اصلاحية الى حركات ارهابية تعمل على رفض المجتمع بأفكاره وتعمل على تغيير هذه الافكار.
الجلسة العلمية الثانية
رئيس الجلسة الاستاذ الدكتور حسن مجيد العبيدي
مقرر الجلسة الدكتورة خديجة حسن جاسم
البحوث المشاركة:
·براديغما الحركات الاجتماعية مخاضات في الدرس السوسيولوجي
للباحث الاستاذ المساعد الدكتور مازن مرسول
بيّن الباحث انه لا يمكن ان نغض النظر عن كون الحركات الاجتماعية تنشأ بفعل الازمات التي يمر بها الفرد او المجتمع، اذ انها وليدة القهر والظلم ومحاولة الوصول الى بّر الحياة العادلة الهادئة، ومن ذلك لا ننسى كبرى الحركات الاجتماعية الثورية والاصلاحية وغيرها التي حدثت على مسار التطور التاريخي، والتي قلبت موازين الحياة واقتلعت من الجذور نظم فاسدة كانت سائدة وانماط حياتية لا تتوافق والعيش الانساني الصحيح. ثم ذكر ان تتعدد الازمات التي تتوالد في المجتمعات البشرية بحسب طبيعة واساليب الحياة المتبعة هناك والانظمة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية السائدة، الامر الذي يولد نوعاً من الاحتقان تجاه ما هو سائد وغير متطابق فعلياً مع ابسط الحقوق الانسانية الواجب توافرها لهم.
·التنظيمات الجمهورية النسوية حركة نسوية ام نشاط نسوي
للباحثة الدكتورة اسماء جميل رشيد
وضحّت الباحثة ان ابرز ما يمكن تأشيره في مجال انتقال المرأة في المجال الخاص الى العام بعد عام2003 هو اسهاماتها في منظمات المجتمع المدني وانخراطها في العمل التطوعي بعد عزوف طويل سببه احتكار النظام السابق للعمل النقابي وحده عن نشاطات المجتمع الاهلي. وانكفأت المرأة في المجال الخاص خلال فترة الحصار، وبعدها شهدت المرحلة التي اعقبت انهيار السلطة في العراق بعد عام2003 نمواً غير مسبوق في عدد الجمعيات غير الحكومية في المجالات كافة ليتجاوز عدد المسجل منها في مكتب مساعدات المنظمات غير الحكومية (7000) تشكيل جمعوي حتى نهاية عام 2008، وقد تساوق مع نمو المجتمع المدني نمواً متصاعداً في عدد الجمعيات المختصة بقضايا المرأة، وارتبط هذا التزايد بالظهور السريع لعناصر وآليات المجتمع المدني والتحولات ذات الشكل الديمقراطي في العراق والذي كان أحد ابرز مظاهره نمواً غير مسبوق للتشكيلات الجمعوية.
·البعد السياسي للحركة الاجتماعية في العراق
المدرس المساعد جاسم محمد الحلفي
بيّن الباحث ان مفهوم الحركة الاجتماعية هو سلسلة الافعال والجهود التي يقوم بها عدد من الاشخاص الى تحقيق هدف معين، تتسم بطابعها التاريخي وتتوافق مع التشكيل الاقتصادي الاجتماعي القائم، وعلى الرغم من انها تتداخل وتتناقل من اقتصادية اجتماعية الى اخرى، فان ذلك يرجع اساساً الى الطبيعة المتداخلة للقضايا التي تتبناها الحركات وتنشط في سبيلها، ويمكن القول ان الحركات تقوم بعدد من الانشطة للدفاع عن مبدأ ما، أو للوصول الى هدف ما. واخيراً بيّن ان الحركات الاجتماعية هي محاولة قصدية للتدخل في عملية التغيير الاجتماعي.