تفاصيل الخبر
منظورات عراقية يابانية للتاريخ والثقافة والاثار
2024-10-24
( منظورات عراقية يابانية للتاريخ والثقافة والآثار )
لطالما واصل بيت الحكمة تعاونه في مجال البحث العلمي والأكاديمي باهتمام خاص وخاصة في قسم الدراسات التاريخية في بيت الحكمة مع كليات الآداب في جامعة بغداد، الجامعة المستنصرية، الجامعة العراقية، جامعة تشيبا ، جامعة كيو، جامعة كيوشو، ومركز كربلاء للدراسات والبحوث، والعتبة الحسينية المقدسة وبرعاية جمعية اليابان لتطوير العلوم، لاستضافة الجلسة العلمية الأخيرة من وقائع الملتقى العراقي – الياباني بدورته الخامسة عشر التي حملت عنوان (منظورات عراقية يابانية للتاريخ والثقافة والآثار) اليوم 24 تشرين الأول 2024 على قاعة بناية مكتبة بيت الحكمة .
ترأس الجلسة الأستاذ الدكتور إسماعيل الجابري رئيس الفريق الاستشاري لقسم الدراسات التاريخية في بيت الحكمة موضحاً محاولات بيت الحكمة من خلال هذا التواصل مع الجامعات اليابانية في الاندماج والانفتاح عالمياً وفتح قنوات علمية وثقافية لأساتذتها وطلبتها للتدريب والدراسة في مؤسسات علمية مرموقة، لذلك وجدت في الجامعات اليابانية باباً جدياً للتواصل العلمي .
قدم نخبة من الأساتذة الباحثين في الشأن العراقي – الياباني مجموعة من المقالات الموجزة كان في مقدمتها مقالة للأستاذ الدكتور فلاح حسن الاسدي عضو الفريق الاستشاري لقسم الدراسات التاريخية مؤكداً على النشر والترجمة المشتركة بين الباحثين العراقيين واليابانيين من خلال فتح قسم الدراسات اليابانية في الجامعات العراقية، وتدريس اللغة اليابانية في محاولة ثانية لتطوير العلاقات بين الجانبين، وزيارة لبعض المدارس العامة والخاصة للاطلاع على تجربة التعليم الياباني من خلال إنشاء مدرسة القيم، والتعاون مع منظمة جامايكا من خلال الحصول على كرسي الدراسات التربوية. بعدها أضاف الدكتور حيدر قاسم مطر رئيس قسم الدراسات التاريخية في بيت الحكمة في ورقته عن الأنشطة العلمية المشتركة مع الجامعات اليابانية كونها سلسلة طويلة ممتدة منذ فترات طويلة وخاصة في الاطلاع على التاريخ العراقي في محاولة لإيجاد قواسم مشتركة بين الجانبين خلال الترابط بموضوع مبادرة (الحزام والطريق) كونه مشروع اقتصادي ثقافي اجتماعي في ربط حضارة العراق مع بقية الدول لكونه طريق حرير لربط الشرق بالشرق، فيما تحدث السكرتير الأول في السفارة اليابانية السيد ميا كاو حيث أبدى سعادته بهذا الملتقى مشيراً الى ان علاقة دولة اليابان مع دولة العراق ليست بالجديدة، وتبنى على أساس الاحترام المتبادل والتعاون في مختلف المجالات وخاصة العلمية والثقافية.
كما وضحت البروفسوة كيكو ساكاي من جامعة تشيبا التجربة الثقافية والعلمية في دراسة تاريخ العراق من خلال الترجمة والحركات الأكاديمية الموجودة للبحث عن التاريخ العراقي والياباني، في حين وضحت الدكتورة ياما موتو من جامعة كيو مدى التواصل الثقافي والتاريخي بين الجانبين والاستفادة من القواسم المشتركة بين الحضارتين العريقتين مثل أسطورة كلكامش وأسطورة كوشيكي اليابانية كونها حضارات إنسانية قديمة بينّت عمق التفكير عند الشعوب. فيما تحدث الدكتور داود سلمان الزبيدي عضو الفريق الاستشاري لقسم الدراسات التاريخية في بيت الحكمة عن المشتركات بين الحضارات ومنظومات القيم المشتركة بين حضارتينا التي تعاني من تأثيرات منظومات التواصل الفكري التقني بما يوجه انحرافات فكرية خطيرة لدى عقول المتلقين، وكيفية الاستفادة من السلوك في المؤسسات التربوية اليابانية والانضباط الأخلاقي الياباني.
ختاماً شرح الأستاذ الدكتور محمود عبد الواحد القيسي من جامعة بغداد كلية الآداب ورقته عن أهم معطيات وقيم استيعاب تاريخ اليابان الحديث في التطور العمراني والتكنولوجي من خلال العلاقة بين الثقافة والتكنولوجيا .
في ختام الملتقى جرت عدة مناقشات ومحاورات لمجموعة من الأساتذة والأكاديميين العرب والأجانب أضافت إلى الأوراق البحثية وأراء قيمة .
المزيد من الاخبار