تفاصيل الخبر
تقرير ندوة :الصلات الحضارية بين بلاد الرافدين والبلدان المجاورة
2014-05-08
الصلات الحضارية بين بلاد الرافدين والبلدان المجاورة
لإبراز دور وأهمية العراق الحضارية وتأثيره الفكري على الحضارات القديمة الأخرى ، من خلال
الانطلاق من فرضية أصالة الحضارة العراقية القديمة وتعزيزها بالدلائل والمصادرالمؤكدة على ذلك
عقد بيت الحكمة / قسم الدراسات التاريخية الندوة العلمية الموسومة ( الصلات الحضارية بين بـــلاد
الرافدين والبلدان المجاورة ) وبالتعاون مع جامعة بغداد/كلية التربية ابن رشد للعلوم الإنسانية ، على
قاعة الكلية المذكورة في يوم الأربعاء المصادف 7/5/2014 ، وبحضور السيد عميد كليــة التربيـــة
ومعاونه للشؤون العلمية وكوكبة من الأساتذة والباحثين وعدد من طلبة الدراسات العليا .
ترأس الجلسة أ.د.عبد القادر الشيخلي أستاذ التاريخ القديم،
وتولى مقرريتها م.م.محمد جبارالجمّال مقرر قسم الدراسات التاريخية.وساهم فيها ثلاثة من
الباحثين هم كلاً من :-
اولاً / أ.م.د. مزهر الخفاجي/كلية التربية جامعة بغداد عنوان بحثه(الصلات العراقية المصرية منذ
الالف الثالث ق.م.) ، وتلخص بحثه في نقاط عدة أهمها :
1.تبنى الباحث فكرة كون الحضارة كالمرض تنتقل بالعدوى وان الحضارات ذوات نوعين من التاريخ
(التاريخ الساخن) مثل الحضارة العراقية والمصرية و(التاريخ البارد)مثل الصينية وحضارة الانكا.
2.اثرت الحضـــارة العراقية بالحضارات الأخرى ولم تتأثر بها أي أعطى للآخرين انتاجــــه الفكري
والمادي ولم يأخذ منهم.
3.تمتعت الحضارة العراقية بالقدرة على احتواء الأخر سواء الغازي له او المتعايش معه
حضاريا ولغويا.
4.بين الباحث حيثيات الحضارة وتركيباتها وكيفية تفاعلاتها بدءا من التركيبات النظرية إلى التركيبات
المادية ومن السهل إلى المعقد واستشهد بذلك بأبرز منظري الطريق الحضاري صموئيل هنتنغتون
الذي وافق المؤرخ ديورانت في ان الحضارة القوية ذات التاريخ الساخن هي التي تحتوي الاخر
وهي لا تقف عند الحدود الجغرافية،لذلك وصل تأثير الحضارة العراقية القديمة إلى أواسط أسيا.
5. ان فكرة التحدي والعطاء هي التي حركت الحضارة العراقية وفي مستويات ثلاثة:المستوى الزمني
الوجودي حينما كتبت الحضارة العراقية عن قصة الانسان وخلقه،والمستوى المعرفي حينما أنتجت
علما وفكرا وعقيدة،والمستوى الثالث هو العملي،حينما صنعت الإلهة.
6. ان طرق الاتصال الرئيسة التي انتقلت عن طريقها تأثير الحضارة العراقية إلى مصر هي الطرق
البرية.وان ابرز مظاهر ذلك التأثير هو:ألاهوت والمعبد(الأهرامات) ونظام الدولة.
7.من أقدم الأدلة على تأثير الحضارة العراقية في الحضارة المصرية ترجع إلى العهد الأشوري
حينما احتل العراق مصر 671ق.م_655ق.م.
ثانياً / أ.م.د.منذر علي عبد المالك/رئيس قسم الاثار/كلية الاداب- جامعة بغداد عنوان بحثه(فكرة
الملوك القدماء عن الجنة) تضمن جانبين أساسيين
-الجانب الاول: حاول الباحث فيه تبيان توسع حدود سيطرة ونفوذ الملوك العراقيون القدماء حتى
عمان وحوض الخليج جنوبـــا طبقا للاشـــارات الواردة في النصوص المسمارية في هذا الموضوع
-الجانب الثاني : علاقة ذلك التوسع الجغرافي في تشكيل فكرة الجنة لدى هؤلاء الملوك.
وقد توصل الباحث إلى الاتي :-
يمكن الاستنتاج من الإشارات التي تعود إلى الملوك الأشوريين الذين دخلوا مدينة دلمون (البحرين)
أنهم لم يذكروا إطلاقاً أي شي عن جنة عدن،او أنهم دخلوا ارض الخلود والأبدية . مع العلم ان كل
الإشارات التي تذكر الجنة السومرية كما في قصة ( أنكي و ننخرساك ) لا تشير بكونها تقع في بلاد
الرافدين، ولو حاولنا المقارنة مع الإشارات التوراتية عن جنة عدن، فبالتأكيد وضعت التوراة تلك
الجنة في مكان ما على نه ات ولكن لم تعطي الموقع الحقيقي لها بدقة.
ثالثاً / .أ.م.د.صباح المشهداني/جامعة بغداد- كلية اللغات عنوان بحثه (التأثيرات الحضارية
العراقية لبلاد الرافدين على بلاد عيلام).
يمكن تلخيص بحث د.مزهر بالنقاط الآتية :-
1. وابرز ما جاء في بحث د.صباح المشهداني (التأثيرات الحضارية العراقية لبلاد الرافدين على بلاد عيلام) هو ما يأتي :-
2. على الرغم من بداعة الحضارات التي نشأت في إيران لكنها جميعا تأثرت بالحضارة
العراقية وذلك بسبب العامل الجغرافي.
3. من ابرز التأثيرات العراقية في إيران هو وجود نوع من الفخار الملوك يطابق فخار حضارة
دعبيد في العراق،كما ان التأثير السومري امتد إلى الإلهة المعبودة في إيران مثل سن اله القمر
،وكذلك نوعية الخط الصوري والخط المسماري الذي اقتبس ونقل إلى إيران وكذلك الأختام من حيث
الصناعة والمضمون.
المزيد من الاخبار