الوحدة الوطنية العراقية الإطار الحضاري للتنوع والتعددية
2011-04-13
الوحدة الوطنية العراقية
الإطار الحضاري للتنوع والتعددية
الندوة العلمية التي عقدها قسم الدراسات التاريخية / بيت الحكمة
عقد قسم الدراسات التاريخية في بيت الحكمة بالتعاون مع قسم التاريخ في كلية التربية – جامعة صلاح الدين (سامراء) الندوة العلمية الموسومة: (الوحدة الوطنية العراقية.. الإطار الحضاري للتنوع والتعددية)، على قاعة المعتصم، يوم الأربعاء الموافق 13/4/2011، والتي شارك فيها عشرة باحثين أكاديميين من مختلف الكليات والجامعات العراقية، كما تمثل الحضور في الندوة بالعديد من الشخصيات العلمية – الأكاديمية ومن معظم جامعات العراق، إضافةً إلى عدد من وجهاء عشائر مدينة سامراء وأعضاء من مجلس محافظة صلاح الدين ومدير عام دائرة صحة سامراء ومدير عام معمل أدوية سامراء، تكونت الندوة من جلستين وكما يأتي:
الجلسة العلمية الأولى:
رئيس الجلسة: أ.د. حازم مجيد أحمد (رئيس قسم التاريخ – كلية التربية / سامراء).
مقرر الجلسة: حيدر قاسم التميمي (قسم الدراسات التاريخية / بيت الحكمة).
الباحثين:
1. أ.د. هاشم يحيى الملاح (كلية الآداب – جامعة الموصل).
2. أ.د. فلاح حسن الأسدي (كلية الآداب – جامعة بغداد).
3. أ.د. أسامة عبد الرحمن (كلية الآداب – جامعة بغداد).
4. أ.د. طارق نافع الحمداني (كلية التربية – ابن رشد / جامعة بغداد).
5. أ.م.د. عبد الرحمن إدريس صالح (كلية التربية (الأصمعي) – جامعة ديالى).
الجلسة العلمية الثانية:
رئيس الجلسة: أ.د. مجيد السامرائي (كلية التربية / سامراء).
مقرر الجلسة: د. محمد فاضل (كلية التربية / سامراء).
الباحثين:
1. أ.د. أسامة عبد الحميد حسين (رئيس قسم الآثار / كلية الآثار – سامراء).
2. أ.م.د. علي سلطان عباس (جامعة كركوك – كلية التربية).
3. أ.د. حازم مجيد أحمد (كلية التربية / سامراء).
4. أ.م.د. سامي الصياد (جامعة تكريت).
5. أ.د. نجمان ياسين (جامعة الموصل).
بحوث الجلسة العلمية الأولى:
1. ورقة الدكتور هاشم يحيى الملاح: تناول الأستاذ الدكتور هاشم يحيى الملاح، من خلال ورقته، وصف دقيق لواقع المجتمع العراقي في الوقت الحاضر، مبيناً أهم عوامل الضعف والتشرذم التي تُعاني أطياف المجتمع، مقدماً السبل والحلول التي تُخرج العراق من واقعه الحالي، مؤكداً من خلال كثير من الشواهد التاريخية على عمق الوحدة الوطنية والشعور بالهوية الواحدة لأبناء العراق من شماله وحتى جنوبه وبكافة أطيافهم ونحلهم، هذا الشعور الذي يطغى في كثير من الأوقات حين تعرض البلد إلى المصاعب والأزمات. كما أكد الدكتور الملاح على أهمية دور المثقف العراقي والمؤسسات العلمية والثقافية في العراق في تأصيل الوحدة الوطنية وإبراز دورها وأهميتها في بناء العراق.
2. ورقة الدكتور فلاح حسن الأسدي: تناول الدكتور الأسدي من خلال ورقته دور المؤرخ العراقي في توظيف التاريخ توظيفاً "إيجابياً" والتركيز على تراث هذا الوطن الحضاري الذي لم يكن لولا نشاط وفاعلية الإنسان العراقي، من تشريعات أور – نمو، ولكَش، وإشنونا، وحمورابي، إلى حضارة الآشوريين، والانجازات الفكرية الرائعة في العصور الإسلامية إلى المواقف الوطنية للإنسان العراقي منذ ثورة العشرين وفلسطين، حتى الوقت الحاضر. فآثار العراق تنطق بنشاط ذلك الإنسان عبر العصور، والأضرحة المقدسة المنتشرة شمالاً وجنوباً شاهدٌ حي على خصوبة الفكر والعقائد التي يندر أن نراها في أرض أخرى، والنهرين الخالدين يذكران هذا الإنسان بغزارة فكره وإنتاجه الحضاري عبر الزمن، بل وحتى في المستقبل، إنَّها خصائص ومزايا لا بد أن تؤدي فعلها في غرس قيم الاعتزاز بالأرض ومن ثم "الاعتزاز" بالوطن والوطنية العراقية. فالمؤرخ العراقي عليه أن يؤكد هذا التوحد "التاريخي" لبلاد ما بين النهرين قديماً وحديثاً، ويذكر المعاصرين بأنهم أحفاد مباشرين – ثقافياً وروحياً وسياسياً – لكيانات تاريخية حضارية عظيمة ويحولوا ذلك عملياً في الواقع، وبذلك تستمد الوحدة الوطنية شرعيتها من جذورها التاريخية الواضحة والشعور بالاستمرارية والحرص على ذلك الإرث الحضاري من خلال رفده بانجازات حضارية جديدة معاصرة تساهم في النهاية تكوين هوية ثقافية عراقية لها خصوصيتها.
3. ورقة الدكتور أسامة عبد الرحمن: تناول الدكتور أسامة من خلال ورقته دور الملك فيصل الأول في تعزيز قيم الوحدة الوطنية في المجتمع العراقي، مستعرضاً مجموعة من كلمات وخطب وتوجيهات الملك فيصل، التي تدعو في مضامينها إلى تقوية روابط المحبة والتعاون والتآخي في جميع طبقات وفئات المجتمع.
4. ورقة الدكتور طارق الحمداني: تناول الدكتور الحمداني من خلال ورقته التي عرضها خلال الندوة دور المرجعية الدينية في تدعيم الوحدة الوطنية وتوحيد الصف العراقي، ومحاولتها نبذ العنف والطائفية والعنصرية ونشر هذه ثقافة التسامح بين جميع الطوائف العراقية وفي نفوس وعقول أبناء هذا الوطن، هذه الورقة التي تمَّ من خلالها استعراض دور رجال الدين في بناء وتثقيف المجتمع في وقتنا الحاضر (بعد عام 2003) مع استعراض للعديد من الشواهد التاريخية ذاكراً مجموعة من الشخصيات الدينية خلال تاريخ العراق المعاصر ودورها في تدعيم الوحدة الوطنية.
5. ورقة الدكتور عبد الرحمن إدريس: تناول الدكتور عبد الرحمن من خلال ورقته المقدمة خلال الندوة موضوع القضية الكردية وتأثيراتها داخل المجتمع العراقي، مبيناً أنَّ الروابط الأخوية بين العرب والكرد لم تنقطع رغم المضايقات التي تعرض لها الكرد عبر التاريخ، وذلك لأنَّ العربي بقدر ما كان يعتز بقوميته فكان عليه أن يعتز بالقومية الكردية والعكس كذلك، فهم أثبتوا بالبرهان شراكتهم في هذا الوطن وعراقيتهم بعد كونهم عرباً أم كرداً. إنَّ تهميش القضية الكردية وغمط حقوقها هو ما أوصل الأمور في المناطق الكردية إلى حالة عدم الاستقرار، والمتتبع للحركات الكردية، يرى أنها في أغلبها لم تهدف إلى الانفصال، وكان باستطاعة الحكومات المتعاقبة معالجة المسألة الكردية بحكمة ورؤية واضحة المعالم.
التوصيات:
قام الأستاذ الدكتور حازم مجيد أحمد (رئيس قسم التاريخ – كلية التربية) بعرض التوصيات التي قدمت من قبل السادة الباحثين المشاركين في الندوة، والتي ركزت على أهمية الوحدة الوطنية في المجتمع العراقي، ومؤكدين على أهمية مثل هكذا ندوات علمية – أكاديمية تهتم بمناقشة واقع البلد مقدمةً أهم الحلول والنصائح والشواهد التاريخية التي تدعم بدورها وحدة أبناء العراق.
حفل توزيع الجوائز:
قام السيد معاون عميد كلية التربية / سامراء بتوزيع الدروع والشهادات التقديرية للمشاركين في إقامة الندوة والداعمين لها، وفي مقدمتهم مؤسسة بيت الحكمة وعلى رأسها الأستاذ الدكتور شمران العجلي رئيس مجلس أمناء بيت الحكمة.
حيدر قاسم التميمي
مقرر الجلسة العلمية الأولى