الندوة العلمية حول التلوث البيئي
2011-07-25
التلوث البيئي
بتاريخ 10/3/2011 ، عقد قسم الدراسات الاجتماعية في بيت الحكمة ندوته العلمية الموسومة ( التلوث البيئي ) على قاعة الأستاذ الدكتور شمران العجلي في الساعة التاسعة من صباح يوم الاثنين المصادف 25/7/2011 ، بحضور النائبة في البرلمان العراقي السيدة سميرة الموسوي ونخبة من الباحثين والمثقفين والأكاديميين وطلبة الدراسات العليا وقد أدار الندوة الأستاذ الدكتور كامل المراياتي مشرف قسم الدراسات الاجتماعية وبمعيته المقررة الدكتورة فريدة جاسم ، وتضمنت الندوة جلستين الأولى حول التلوث الطبيعي كما مبين أدناه :-
1) أ.د. كاظم عبد الأمير ( الأنظمة البيئية المائية بين الاستدامة والتدهور )
2) أ.د. ناصر محمد فهد ( الفلزات السامة والتلوث البيئي )
3) أ.م.د. مثنى محمود شاكر ( التلوث الإشعاعي وأثره على البيئة العراقية )
استهلت أعمال الجلسة الأولى ببحث للأستاذ الدكتور كاظم عبد الامير من كلية العلوم في الجامعة المستنصرية (الأنظمة البيئية المائية بين الاستدامة والتدهور) ،مبيناً بان الموارد المائية في العراق انخفضت بشكل خطير خلال المدد السابقة ففي نهر دجلة كانت 96.58 عام (1969)انخفضت الى 18.6 ) مليار م3/ السنة) عام 1999 اما في نهر الفرات فقد كانت63.31 عام (1969)انخفضت الى 9.56 )مليار م3/ السنة(عام 2001. وهذا ناتج من كثرة السدود التي اقيمت عليهما في تركيا وهنالك مشروع لاقامة 22سد و19 ومحطة كهرومائية لازالت قيد التخطيط والإنشاء في تركيا، وعليه تأثرت الاستخدامات الزراعية بشكل خطير على جانبي دجلة والفرات وتأثرت أيضاً الأهوار العراقية بهذا الانخفاض الحاد.
اما البحث الثاني فكان بعنوان ( الفلزات السامة والتلوث البيئي ) للأستاذ الدكتور ناصر محمد فهد من كلية الطب في الجامعة المستنصرية الذي أشار الى ان كلاً من النحاس والزئبق والرصاص تعد من الفلزات السامة ، وهذه الفلزات تصنيف بحسب سميتها الى نمطين مما تسبب حالات التمم والسبب في ذلك يعود الى مقدرتها لتكوين معقدات وchelates مع ذرات كل من N,S,O وكلما كان المعقد ذو ثبوتية عالية ( (stability كلما كان التسمم أقوى
اما البحث الثالث ( التلوث الإشعاعي وأثره على البيئة العراقية ) أ.م.د. مثنى محمود شاكر من كلية الطب البيطري /جامعة بغداد ، الذي أكد بأن أثار اليورانيوم المستنفذ عالقة تمتد لعدة أجيال في العراق اذ تشير التقارير الطبية الى ان الأضرار التي يشكلها النشاط الإشعاعي من اليورانيوم المستنفذ بالغة الخطورة ، ويمتد أثرها الى سنوات طويلة وتؤكد ان الخطر يتجاوز حدود المنطقة الجغرافية التي قصف فيها كونه يتحول بعد الانفجار الى جزيئات في غاية الصغر ، قابلة لان تكون متواجدة في كل ما يتعلق بالحياة من ماء وهواء ، وهناك أمكانية امتداد هذه الآثار الى الدول المحيطة بالعراق مثل سوريا ، الاردن ، الكويت ، وهنالك تأثيرات بيئية كبيرة على الأراضي العراقية حيث تم دفن المخلفات في عددا من مناطق العراق وبلغت كميات النفايات الامريكية السامة التي اعلن عن طمرها بالعراق اكثر من 32مليون طن وهنالك معلومات عن كونها 35 مليون طن ، واسترسل الباحث في حديثه موضحاً بان هناك نوع اخر من التلوث تحدثه المحطات النووية وهو التلوث الحراري محدثة خلل بالنظام البيئي (Ecosystem ) والأضرار بكافة الأحياء المائية التي تعيش في المياه إذ يقلل من نسبة الأوكسجين المذاب في الماء اللازم لحياة الكائنات البحرية
وبعد انتهاء الجلسة الأولى تم دعوة الحضور الى استراحة لمدة (15) دقيقة لتناول بعض المرطبات والمعجنات .
ثم استأنفت الندوة بجلستها الثانية ، عدد من البحوث تتناول التلوث الاجتماعي وكما مبين أدناه
1) أ.د. حيدر كمونه ( أهمية التخطيط في معالجة التلوث البيئي في المدن العراقية المعاصرة)
2) أ.م.د . سحر قدوري ( دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز المسؤولية الاجتماعية في دراسة استطلاعية لمنظمات بيئية عراقية )
3) د. خديجة حسن ( التلوث البيئي والتنمية المستدام ... العراق أنموذجاً )
4) م. سعد إبراهيم احمد ( استخدام نظرية الفوضى في التحكم بالتلوث البيئي )
البحث الاول / للاستاذ الدكتور حيدر كمونة من المعهد العالي للتخطيط الحضري والإقليمي وضح بان المدينة العراقية تعاني عدد من المشكلات البيئية التي نتجت عن الحروب الكثيرة التي مر بها العراق والتي أدت الى تدمير البنية التحتية في العراق بشكل كبير ورافق ذلك توليد مواد ضارة للبيئة، كما ان الكثافة السكانية العالية في محافظات البلاد الذي لم يرافقه تطوير وتوسيع الخدمات العامة إلا بشكل قليل جداً، أدت إلى الضغط على الموارد الطبيعية مما سببت انواع من التلوث الضجيجي والبصري والاقتصادي وعليه استنتج الباحث بان كل ما جاء من محاور في بحثه تبين ان التخطيط بما يحتويه من طرق وأساليب تمكنه من القيام بدوره في حل المشاكل التي تعاني منها مدننا العراقية المعاصرة .
اما الباحثة الدكتورة سحر قدوري من مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة المستنصرية فقد أكدت في بحثها الى ان البشرية اليوم احوج ما تكون الى مبادئ اجتماعية واخلاقية جديدة والى مجتمع أقل إيديولوجية وأكثر انسانية ,من خلال نشر فلسفة جديدة عن علاقة الإنسان مع الطبيعة تقوم على اساس انسجامه معها وليس على اساس تفوقه عليها،ذلك ان سيطرة الانسان على الطبيعة هي التي تؤدي الى تدهور البيئة.واستطردت الباحثة في الحديث عن موضوعها من خلال الاشارة الى بداية ظهور دور منظمات المجتمع المدني في الاهتمام بالبيئة في القرن التاسع عشر من خلال تكوين تجمعات من المواطنين بصورة طوعية تهدف الى الالتفات الى البيئة وحمايتها من تجاوزات البشر عليها ويمكن عدها الشكل الأول لمنظمات المجتمع المدني. أما عن دور المنظمات البيئية العراقية فقد تبين من خلال البحث ضعف الاهتمام بالبيئة من قبل المجتمع عموما بل ضعف الوعي البيئي لدى متخذي القرارات في مختلف المستويات الادارية في مؤسسات الدولة، وقد توصل البحث لمجموعة من التوصيات من بينها ضرورة تكوين منظمات معنية بالبيئة ضمن هيكلية منظمات المجتمع المدني ورفع الوعي البيئي لدى جميع شرائح المجتمع.
في حين اشارت الباحثة الدكتورة خديجة حسن الدكتورة في كلية الاداب جامعة بغداد ، في بداية حديثها بان تلوث البيئة يحمل بين ثناياه أبعاد انسانية تتمثل في حق الانسان في ان يعيش في بيئة نظيفة يمارس فيها نشاطاته كافة، مع ضمان حقه في نصيب عادل من الثروات والخدمات البيئية والاجتماعية فغياب تقييم الاثر البيئي في مشاريع التنمية في البلدان النامية التي لا توجد لديها أهداف وسياسات وبرامج بيئية محددة وواضحة ،وعليه برزت الجهود الانسانية للاحاطة بمشكلة التلوث التي كانت وما تزال من المسببات الرئيسة للمشكلات الصحية والاجتماعية والاقتصادية ومعوق لعمليات التنمية في المجتمع. ومن ثم اكدت الباحثة بان هدف التنمية المستدامة هو تحقيق التوازن بين البشر والموارد والبيئة الذي اصبح هاجسا لكل المجتمعات من خلال سعيها لتحقيق تنمية باقل قدر من التلوث والاضرار ،واستنتجت الباحثة بان التنمية المستدامة هي الحل لتحقيق التوازن البيئي بين نشاطات الانسان والبيئة بابعادها المتعددة من خلال أتباع أساليب علمية تضمن الاستخدام الأمثل لموارد البيئة المتاحة لأجل تحسين فرص الحياة للإنسان.
وكان اخر المتحدثين الأستاذ سعد إبراهيم احمد من كلية العلوم / جامعة ديالى ، الذي أكد بان نظرية النظم الديناميكية تشكل في بداية الثمانينات ثورة الرياضيات التطبيقية المعاصرة وتحت مسميات عدة العلم الجديد او العلم اللا خطي هذه الثورة التي تغلغلت الى كافة العلوم والمعارف والتكنولوجيا وأحدثت في كل منها ثورة جديدة ولون جديد انه ليس فرع جدداً في العلم بل منهج جديد في التفكير العلمي لأنه ضرب جذور العلم في الربع الأخير من القرن العشرين حتى دعاها البعض بالثورة العلمية الثالثة وفي ضوء ذلك أصبح العلم لاول مرة في تاريخه يعالج المسائل البايولوجية والاجتماعية من خلال نظرية جديدة تسمى نظرية الفوضى .
وبعد انتهاء الجلسة الثانية جرت عدة تعقيبات ومداخلات بين الباحثين والحاضرين علماً بان بحث الاستاذ سعد ابراهيم الخاص بنظرية الفوضى اثر تساؤلات وملاحظات عديدة من قبل الحاضرين بسبب حداثة الموضوع وارتباطه بالجوانب الاجتماعية والبيئية من جهة اخرى
أ.د. كامل المراياتي
مشرف قسم الدراسات الاجتماعيةالتلوث البيئي
بتاريخ 10/3/2011 ، عقد قسم الدراسات الاجتماعية في بيت الحكمة ندوته العلمية الموسومة ( التلوث البيئي ) على قاعة الأستاذ الدكتور شمران العجلي في الساعة التاسعة من صباح يوم الاثنين المصادف 25/7/2011 ، بحضور النائبة في البرلمان العراقي السيدة سميرة الموسوي ونخبة من الباحثين والمثقفين والأكاديميين وطلبة الدراسات العليا وقد أدار الندوة الأستاذ الدكتور كامل المراياتي مشرف قسم الدراسات الاجتماعية وبمعيته المقررة الدكتورة فريدة جاسم ، وتضمنت الندوة جلستين الأولى حول التلوث الطبيعي كما مبين أدناه :-
1) أ.د. كاظم عبد الأمير ( الأنظمة البيئية المائية بين الاستدامة والتدهور )
2) أ.د. ناصر محمد فهد ( الفلزات السامة والتلوث البيئي )
3) أ.م.د. مثنى محمود شاكر ( التلوث الإشعاعي وأثره على البيئة العراقية )
استهلت أعمال الجلسة الأولى ببحث للأستاذ الدكتور كاظم عبد الامير من كلية العلوم في الجامعة المستنصرية (الأنظمة البيئية المائية بين الاستدامة والتدهور) ،مبيناً بان الموارد المائية في العراق انخفضت بشكل خطير خلال المدد السابقة ففي نهر دجلة كانت 96.58 عام (1969)انخفضت الى 18.6 ) مليار م3/ السنة) عام 1999 اما في نهر الفرات فقد كانت63.31 عام (1969)انخفضت الى 9.56 )مليار م3/ السنة(عام 2001. وهذا ناتج من كثرة السدود التي اقيمت عليهما في تركيا وهنالك مشروع لاقامة 22سد و19 ومحطة كهرومائية لازالت قيد التخطيط والإنشاء في تركيا، وعليه تأثرت الاستخدامات الزراعية بشكل خطير على جانبي دجلة والفرات وتأثرت أيضاً الأهوار العراقية بهذا الانخفاض الحاد.
اما البحث الثاني فكان بعنوان ( الفلزات السامة والتلوث البيئي ) للأستاذ الدكتور ناصر محمد فهد من كلية الطب في الجامعة المستنصرية الذي أشار الى ان كلاً من النحاس والزئبق والرصاص تعد من الفلزات السامة ، وهذه الفلزات تصنيف بحسب سميتها الى نمطين مما تسبب حالات التمم والسبب في ذلك يعود الى مقدرتها لتكوين معقدات وchelates مع ذرات كل من N,S,O وكلما كان المعقد ذو ثبوتية عالية ( (stability كلما كان التسمم أقوى
اما البحث الثالث ( التلوث الإشعاعي وأثره على البيئة العراقية ) أ.م.د. مثنى محمود شاكر من كلية الطب البيطري /جامعة بغداد ، الذي أكد بأن أثار اليورانيوم المستنفذ عالقة تمتد لعدة أجيال في العراق اذ تشير التقارير الطبية الى ان الأضرار التي يشكلها النشاط الإشعاعي من اليورانيوم المستنفذ بالغة الخطورة ، ويمتد أثرها الى سنوات طويلة وتؤكد ان الخطر يتجاوز حدود المنطقة الجغرافية التي قصف فيها كونه يتحول بعد الانفجار الى جزيئات في غاية الصغر ، قابلة لان تكون متواجدة في كل ما يتعلق بالحياة من ماء وهواء ، وهناك أمكانية امتداد هذه الآثار الى الدول المحيطة بالعراق مثل سوريا ، الاردن ، الكويت ، وهنالك تأثيرات بيئية كبيرة على الأراضي العراقية حيث تم دفن المخلفات في عددا من مناطق العراق وبلغت كميات النفايات الامريكية السامة التي اعلن عن طمرها بالعراق اكثر من 32مليون طن وهنالك معلومات عن كونها 35 مليون طن ، واسترسل الباحث في حديثه موضحاً بان هناك نوع اخر من التلوث تحدثه المحطات النووية وهو التلوث الحراري محدثة خلل بالنظام البيئي (Ecosystem ) والأضرار بكافة الأحياء المائية التي تعيش في المياه إذ يقلل من نسبة الأوكسجين المذاب في الماء اللازم لحياة الكائنات البحرية
وبعد انتهاء الجلسة الأولى تم دعوة الحضور الى استراحة لمدة (15) دقيقة لتناول بعض المرطبات والمعجنات .
ثم استأنفت الندوة بجلستها الثانية ، عدد من البحوث تتناول التلوث الاجتماعي وكما مبين أدناه
1) أ.د. حيدر كمونه ( أهمية التخطيط في معالجة التلوث البيئي في المدن العراقية المعاصرة)
2) أ.م.د . سحر قدوري ( دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز المسؤولية الاجتماعية في دراسة استطلاعية لمنظمات بيئية عراقية )
3) د. خديجة حسن ( التلوث البيئي والتنمية المستدام ... العراق أنموذجاً )
4) م. سعد إبراهيم احمد ( استخدام نظرية الفوضى في التحكم بالتلوث البيئي )
البحث الاول / للاستاذ الدكتور حيدر كمونة من المعهد العالي للتخطيط الحضري والإقليمي وضح بان المدينة العراقية تعاني عدد من المشكلات البيئية التي نتجت عن الحروب الكثيرة التي مر بها العراق والتي أدت الى تدمير البنية التحتية في العراق بشكل كبير ورافق ذلك توليد مواد ضارة للبيئة، كما ان الكثافة السكانية العالية في محافظات البلاد الذي لم يرافقه تطوير وتوسيع الخدمات العامة إلا بشكل قليل جداً، أدت إلى الضغط على الموارد الطبيعية مما سببت انواع من التلوث الضجيجي والبصري والاقتصادي وعليه استنتج الباحث بان كل ما جاء من محاور في بحثه تبين ان التخطيط بما يحتويه من طرق وأساليب تمكنه من القيام بدوره في حل المشاكل التي تعاني منها مدننا العراقية المعاصرة .
اما الباحثة الدكتورة سحر قدوري من مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة المستنصرية فقد أكدت في بحثها الى ان البشرية اليوم احوج ما تكون الى مبادئ اجتماعية واخلاقية جديدة والى مجتمع أقل إيديولوجية وأكثر انسانية ,من خلال نشر فلسفة جديدة عن علاقة الإنسان مع الطبيعة تقوم على اساس انسجامه معها وليس على اساس تفوقه عليها،ذلك ان سيطرة الانسان على الطبيعة هي التي تؤدي الى تدهور البيئة.واستطردت الباحثة في الحديث عن موضوعها من خلال الاشارة الى بداية ظهور دور منظمات المجتمع المدني في الاهتمام بالبيئة في القرن التاسع عشر من خلال تكوين تجمعات من المواطنين بصورة طوعية تهدف الى الالتفات الى البيئة وحمايتها من تجاوزات البشر عليها ويمكن عدها الشكل الأول لمنظمات المجتمع المدني. أما عن دور المنظمات البيئية العراقية فقد تبين من خلال البحث ضعف الاهتمام بالبيئة من قبل المجتمع عموما بل ضعف الوعي البيئي لدى متخذي القرارات في مختلف المستويات الادارية في مؤسسات الدولة، وقد توصل البحث لمجموعة من التوصيات من بينها ضرورة تكوين منظمات معنية بالبيئة ضمن هيكلية منظمات المجتمع المدني ورفع الوعي البيئي لدى جميع شرائح المجتمع.
في حين اشارت الباحثة الدكتورة خديجة حسن الدكتورة في كلية الاداب جامعة بغداد ، في بداية حديثها بان تلوث البيئة يحمل بين ثناياه أبعاد انسانية تتمثل في حق الانسان في ان يعيش في بيئة نظيفة يمارس فيها نشاطاته كافة، مع ضمان حقه في نصيب عادل من الثروات والخدمات البيئية والاجتماعية فغياب تقييم الاثر البيئي في مشاريع التنمية في البلدان النامية التي لا توجد لديها أهداف وسياسات وبرامج بيئية محددة وواضحة ،وعليه برزت الجهود الانسانية للاحاطة بمشكلة التلوث التي كانت وما تزال من المسببات الرئيسة للمشكلات الصحية والاجتماعية والاقتصادية ومعوق لعمليات التنمية في المجتمع. ومن ثم اكدت الباحثة بان هدف التنمية المستدامة هو تحقيق التوازن بين البشر والموارد والبيئة الذي اصبح هاجسا لكل المجتمعات من خلال سعيها لتحقيق تنمية باقل قدر من التلوث والاضرار ،واستنتجت الباحثة بان التنمية المستدامة هي الحل لتحقيق التوازن البيئي بين نشاطات الانسان والبيئة بابعادها المتعددة من خلال أتباع أساليب علمية تضمن الاستخدام الأمثل لموارد البيئة المتاحة لأجل تحسين فرص الحياة للإنسان.
وكان اخر المتحدثين الأستاذ سعد إبراهيم احمد من كلية العلوم / جامعة ديالى ، الذي أكد بان نظرية النظم الديناميكية تشكل في بداية الثمانينات ثورة الرياضيات التطبيقية المعاصرة وتحت مسميات عدة العلم الجديد او العلم اللا خطي هذه الثورة التي تغلغلت الى كافة العلوم والمعارف والتكنولوجيا وأحدثت في كل منها ثورة جديدة ولون جديد انه ليس فرع جدداً في العلم بل منهج جديد في التفكير العلمي لأنه ضرب جذور العلم في الربع الأخير من القرن العشرين حتى دعاها البعض بالثورة العلمية الثالثة وفي ضوء ذلك أصبح العلم لاول مرة في تاريخه يعالج المسائل البايولوجية والاجتماعية من خلال نظرية جديدة تسمى نظرية الفوضى .
وبعد انتهاء الجلسة الثانية جرت عدة تعقيبات ومداخلات بين الباحثين والحاضرين علماً بان بحث الاستاذ سعد ابراهيم الخاص بنظرية الفوضى اثر تساؤلات وملاحظات عديدة من قبل الحاضرين بسبب حداثة الموضوع وارتباطه بالجوانب الاجتماعية والبيئية من جهة اخرى
أ.د. كامل المراياتي
مشرف قسم الدراسات الاجتماعية