تقرير ندوة :دراسة نقدية لبعض ترجمات القران الكريم الى اللغات الغربية
2014-04-26
دراسة نقدية لبعض ترجمات القران الكريم الى اللغات الغربية
عقد قسم دراسات الترجمة في بيت الحكمة ندوته العلمية الموسومة ( دراسة نقدية لبعض ترجمات القران الكريم الى اللغات الغربية ) في كلية الاداب / الجامعة المستنصرية ، بتاريخ 2014/4/24
الجلسة الاولى
ترأس الجلسة الاستاذ الدكتور طالب القريشي وبمعيته الدكتور عبد الجبار الربيعي مقرراً للجلسة ، اذ نوقشت البحوث الاتية :-
( صعوبات ترجمة الجوانب البلاغية في القرآن الكريم ) كان عنوان البحث الاول للباحثين الاستاذ المساعد هديل عادل كمال والمدرس المساعد امل طه محمد امين .
استهلت الباحثة ا.م. هديل عادل عرض بحثها من خلال الاشارة الى صعوبة ترجمة القران الكريم ترجمة حرفية بسبب خصوصيته النابعة من قدسية مصدره وبما يحمله من مدلولات ومعان تمثل روح الاسلام . ان آيات القران الكريم تنفرد بأيقاع وقافية تظهر بوضوح في تلاوة القران وكل ذلك لا تستطيع الترجمة ان تنقله.
اجرت الباحثتان تحليلا لترجمة بعض الآيات القرانية لتوضيح مدى اختلاف المعنى الحقيقي والمعنى الضمني الذي تحمله الكلمات لإيصال فكرة اهمية ترجمة معنى الآيات وليست ترجمتها حرفيا .
البحث الثاني كان للدكتور المساعد عبير حسين عبد بعنوان ( التداولية في القران ونظرية الصورة الاجمالية للاشارة اللغوية ) .
اكدت الباحثة على ضرورة اطلاع مترجم القران الكريم بالايات المتعلقة بموضوع التداولية بسبب اهميته وعمقه لكونه يعد واحدا من اهم علوم اللغة وارتباطه الوثيق بفهم القارئ غير المسلم للقران الكريم . وقد اكدت الباحثة على ان نجاح المترجم في نقل المعنى يتوقف على مقدار اطلاعه وعمق فهمه لتلك الآيات .
البحث الثالث كان للمدرس ليلى فاضل حسن بعنوان (ترجمة معنى كلمة الرزق في سورة البقرة الى اللغة الاسبانية)
في بداية البحث ، قدمت الباحثة بعضا من اراء العلماء بشأن ترجمة القران . ولما كان الرأي الراجح أن القرآن لا يمكن أن يترجم؛ لأنه لا يمكن لأحد أن يأتي بمثله، ولا يمكن التعبد بهذه الترجمة لأن الله تعالى قال: (قرآنا عربيا). و من مؤيدي هذا الرأي: ابن حزم الظاهري، والغزالي، اللذان أقرّا أن ترجمة القرآن ليست قرآناً، ولا تحل محله، ولا تصلح للعبادة. أما الإمام الشاطبي فيرى أن للألفاظ العربية معنيين: اولهما كونها ألفاظاً وعبارات مطلقة، دالة على معان مطلقة. وهي الدلالة الأصلية و تخص جميع اللغات.و ثانيهما كونها ألفاظاً وعبارات مقيدة، ذات دلالات تابعة ، وهي حالة خاصة باللغة العربية ،مما يجعل نقل أقاصيص القرآن إلى لسان آخر شيئاً عسيراً. إذن، فاللغة العربية تتفق مع سائر اللغات في المعاني المطلقة أو الدلالات الأصلية ، ولهذا فإن ترجمة معاني القرآن الكريم إلى هذا الوجه ممكنة باتفاق جمهور أهل الإسلام
البحث الرابع القاه المدرس المساعد مازن جمعة عطية بعنوان ( الحذف البلاغي في اللغة العربية واثره في ترجمة القران الكريم الى الالمانية ) متناولا الجوانب البلاغية للحذف وانواع الحذف وقارنها بما تم من ترجمات الى الالمانية وامكانية الوصول الى بلاغية الحذف في اللغة من عدمها .
الجلسة الثانية :
رئيس الجلسة : ا.م.د. مهدي فالح الغزالي
مقرر الجلسة : السيدة بثينة هاشم ياسين
يبحث مشترك للمدرس المساعد ايناس صادق حمودي والمدرس المساعد اسيل عبد اليمة , بحثهما الموسوم ( ترجمة القران الكريم الى اللغة الاسبانية / دراسة نقدية مقارنة) .
اكدت الباحثتان على ان ترجمات القران الكريم انما هي في الواقع ترجمة لمعانيه فليس بالامكان ترجمة مفرداته لما لها من قدسية وخصوصية مرتبطة بالذات الالهية المقدسة .
وقد اشارتا الى ان الصعوبة في ترجمة بعض المفردات قد تم التغلب عليها من خلال ( التلتين ) اي كتابة الكلمة بالحروف اللاتينية على وفق النطق العربي .
وقد اوصت الباحثتان في نهاية بحثها الى ضرورة توفير هيئات مختصة تضم مترجمين وعلماء دين لتقوم بمراجعة الترجمات المتوفرة وتصويب ما فيها من اخطاء .
المشاركة الثانية كانت بحثا مشتركا بين المدرس الدكتور سعد فاضل فرج والمدرس المساعد فرقد عبد الرحمن محمود بعنوان ( الاشكاليات اللغوية في ترجمة اسم الفاعل في القران الكريم الى اللغة الفرنسية ) .
في هذا الجانب من ترجمة القران الكريم ، اعتمد الباحثان المنهجية التقابلية وهي احد فروع علم اللغة التطبيقي ويُعنى بالتشابه والاختلاف بين لغتين لا تشتركان في ارومة واحدة وهو المنهج المعاكس للمقارنة حيث يكون بين لغتين تشتركان في ارومة واحدة .وقد وقع اختيار الباحثان على سورة يوسف المباركة كونها تحتوي على عدد كبير من اسماء الفاعل كما تم اختيار ثلاثة نصوص مترجمة لسورة يوسف لبيان الية نقل اسم الفاعل الى اللغة الفرنسية.
البحث الثالث كان للمدرس المساعد تحسين رزاق عزيز تحت عنوان ( ملاحظات حول بعض الترجمات الروسية للقران الكريم ) .
ذكر الباحث ان اول ظهور للترجمات الروسية للقران الكريم كان في بداية القرن ال 18 واختار ترجمة كراشوفسكي نموذجا لتلك الترجمات . عمد الباحث الى ذكر محاسن وعيوب تلك الترجمة كونها من اهم الترجمات الروسية للقران الكريم.
البحث الاخير ( بعض ميزات الترجمات الروسية للقران الكريم ) كان للدكتور عامر عودة .
عرض الباحث نبذة عن بداية ترجمة القران الكريم الى اللغة الروسية التي كانت من خلال الترجمة الوسيطة اي ترجمة القران الكريم الى اللغة الروسية عن اللغة الانكليزية . واختار الباحث ترجمة المترجم الروسي ( سبلوكوف ) نموذجا لما لهذه الترجمة لاهميتها كونها من الترجمات الرائدة .