تفاصيل الخبر
العلاقات / العراقية – المصرية: وآفاقها المستقبلية
2015-03-04
((العلاقات / العراقية – المصرية: وآفاقها المستقبلية))
بحضور سعادة السفير الدكتور نزار خير الله وكيل وزارة الخارجية العراقية والدكتور احسان الامين رئيس مجلس امناء بيت الحكمة وعدد من الدبلوماسيين والأساتذة والباحثين والأكاديميين والمثقفين والإعلاميين وطلبة الدراسات العليا عقد بيت الحكمة قسم الدراسات السياسية ندوة بعنوان ((العلاقات / العراقية – المصرية : وآفاقها المستقبلية)). صبيحة يوم الاربعاء الموافق 4/3/2015 الساعة العاشرة صباحاً في بيت الحكمة.
برئاسة الاستاذ الدكتور محمود علي الداود رئيس قسم الدراسات السياسية والإستراتيجية في بيت الحكمة وبمقررية الباحث علي سعدي موسى سكرتير قسم الدراسات السياسية والإستراتيجية.
الجلسة العلمية الاولى: - العلاقات العراقية – المصرية محاضرة لسعادة السفير الدكتور نزار خير الله/ وكيل وزارة الخارجية العراقية
وضح سعادة السفير ان العراق كان سبّاقاً في المبادات الدولية مثل حلف بغداد ومؤتمر روجرز الذي عقد بين مصر وامريكا، ولوجود تماثل في التجربة بين العراق ومصر مثل ثورة الضباط في مصر وكذلك ثورة الضباط في العراق، وكذلك الاصلاح الزراعي في مصر والاصلاح الزراعي في العراق، ان هذا التماثل لا يرتقي في التجربة بين البلدين حيث بقى التنافس بين دول المنطقة، والاحداث الدولية والاقليمية هي المحددة لهذه العلاقات منها معاهدة كمب ديفيد وتلاها حرب الخليج وما اعقبه من اختلاف في هذه العلاقات.
ان الافاق المشتركة بين العراق ومصر تحتاج الى تطوير وخصوصاً في الجانب الاقتصادي ولابد من بحث نقاط عدّة لايجاد فرص لتنشيط التبادل التجاري وتشجيع العمالة ولكن الموقع الجغرافي يؤدي دوراً كبيراً في اضعاف التجارة بين البلدين.
الجلسة العلمية الثانية: - العلاقات العراقية المصرية دراسة تحليلية نقدية
للباحث الاستاذ الدكتور عبد السلام ابراهيم البغدادي/مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية /جامعة بغداد. بيّن الباحث ان علاقات العراق مع مصر ليست وليدة القرن الماضي، بل هي تضرب في بعدها الزمني أعماق التاريخ، الذي تشير وثائقه ومدوناته الى وجود نوع من المراسلات الدبلوماسية بين حضارات وادي الرافدين أيام السومريين والاكديين، وبين الحضارة الفرعونية. بل ان الاشوريين وصلوا بعجلاتهم وجيشوهم الى دلتا مصر أيام سنحاريب واسرحدون.
وانضوى البلدان تحت لواء دولة واحدة أيام الخلافة الاسلامية الراشدة، كما كان البلدان جزءاً من الدولتين الاموية ثم العباسية.
- العلاقات العراقية – المصرية (البعد التاريخي والثقافي)
للباحث الاستاذ الدكتور اسامة عبد الرحمن الدوري/رئيس قسم التاريخ/ كلية الآداب/ جامعة بغداد وضح الباحث ان نضوج الفكر السياسي بعد الحرب العالمية الثانية قد انتج ثورة 23 تموز 1952 في مصر وثورة 14 تموز 1958 في العراق وقادهما ليس رجال السياسة والفكر بل ضباط شباب من الطبقات الاجتماعية المتوسطة، والمتأثرين بالفكر التنويري الذي قاده المفكرون والمثقفون والسياسيون في كلا البلدين، ولهذا كانت قراراتهما وما اتخذتاه من اجراءات وفعاليات مهمة ضد الوجود الاجنبي اكبر دليل على ذلك، لذلك ليس غريباً ان يقود البلدان حركة التحرر العربي.
- البعد الاقتصادي في العلاقات العراقية المصرية
للباحث الاستاذ المساعد الدكتور مهند عبد الواحد كاظم المنداوي/كلية العلوم/ الجامعة المستنصرية بيّن الباحث ان العلاقات الاقتصادية العراقية المصرية شهدت على مرّ السنين، تطوراً بين الحين والآخر، على الرغم من العقبات التي كانت تواجهها في بعض الاحيان، لاسيما بعد الاحداث التي شهدها العراق منذ عام 2003، من تغيير في طبيعة النظام السياسي، اذ شهدت العلاقات الاقتصادية بين العراق ومصر تطوراً حيناً وتذبذباً حيناً آخراً. كما اسهمت التطورات والاحداث التي مرّت بها المنطقة العربية منذ بدايات العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، من تغيير في طبيعة الانظمة السياسية العربية، ومن ضمنها ما جرى في مصر، في التأثير على مسار العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
المزيد من الاخبار