Get Adobe Flash player

الحوار الإنساني بين طبقات المجتمع العراقي

فن العمارة في العراق... تراث وصروح تاريخية

ظاهرة ازدياد حالات الطلاق في المجتمع العراقي

تصورات مقترحة لتعليم الكبار ومحو الامية الابجدية والرقمية: قراءة في تجارب دولية ناجحة

رؤية ورسالة بيت الحكمة

رؤية ورسالة بيت الحكمة

الخطة الاستراتيجية

الخطة الاستراتيجية

مجلات بيت الحكمة

اصدارات مجانية

اصدارات مجانية

الساعة الآن

معرض المرئيات


رئيس الوزراء : وصلنا الى مناطق منسية بالرغم انها مناطق مأهولة بالسكان لم تدخل فيها الخدمات .

خريطة زوار الموقع

صفحتنا على الفيس بوك

وزارة التخطيط /الجهاز المركزي للاحصاء

مؤتمر دعم الطاقة وتقليل الانبعاثات

تفاصيل الخبر

الفلسفة وإشكالات التنمية المستدامة


2025-04-21

الفلسفة وإشكالات التنمية المستدامة

الفلسفة وإشكالات التنمية المستدامة

    برعاية السيد رئيس مجلس أمناء بيت الحكمة أ.م.د. قحطان نعمة الخفاجي عقد قسم الدراسات الفلسفية في بيت الحكمة يوم الاثنين الموافق 21/4/2025 الورشة العلمية الموسومة بـــ (الفلسفة وإشكالات التنمية المستدامة) في قاعة المرايا في بيت الحكمة.
برئاسة أ.م. د. محمد حسين النجم / مشرف قسم الدراسات الفلسفية في بيت الحكمة، وبمقررية م.م.رواء مظهر عباس /رئيس أبحاث / بيت الحكمة.
وبحضور نخبة متميزة من الأساتذة والباحثين من مختلف شرائح المجتمع. 

وقد هدفت الورشة إلى استكشاف الأسس الفلسفية للتنمية المستدامة وسعت إلى الكشف عن المفاهيم والقيم الفلسفية التي تقوم عليها فكرة التنمية المستدامة، مثل العدالة بين الأجيال، وحماية البيئة، والمسؤولية الأخلاقية تجاه الكائنات الحية الأخرى، وكذلك هدفت إلى فحص التحديات الأخلاقية والاجتماعية التي تعيق تحقيق التنمية المستدامة، مثل التوزيع غير العادل للموارد، وتأثير الأنشطة البشرية على البيئة، والصراعات القيمية حول الأولويات التنموية وتشجيع التفكير النقدي والحوار البنّاء من أجل إيجاد طرق أكثر فعالية لتحقيق مستقبل مستدام وعادل للجميع.

وقد تضمنت الورشة أربعة بحوث نوجزها بالآتي:
1-    قدمت الأستاذ المساعد الدكتور ولاء مهدي الجبوري من كلية التربية الاساسية/ الجامعة المستنصرية ورقتها البحثية الموسومة بــ(الفلسفة وتحديات الواقع العربي المعاصر). 
بدأت بالإشارة إلى أن المنطقة العربية والشرق الأوسط يمران بفترة عصيبة مليئة بالاضطرابات والاختلافات، وهو ما يتعارض بشكل كبير مع القيم والمبادئ التي وضعها الفلاسفة عبر التاريخ من خلال أبحاثهم ونظرياتهم. هذا يثير تساؤلًا مهمًا حول مدى حضور وتأثير الفكر الفلسفي في مواجهة هذه التحديات الراهنة.
ثم سلطت الضوء على الدور المحوري الذي يمكن أن تؤدّيه الفلسفة في المجتمع، من خلال استعراض تاريخ الفلسفة وأعمال وسير الفلاسفة، حيث يمكننا أن ندرك قيمة الفلسفة للإنسان والمجتمع على حد سواء. 
فمبحث القيم، سواء أكانت سياسيًا كالحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية، أو أخلاقيًا كالخير والشر والفضيلة والرذيلة، يرتبط ارتباطًا وثيقًا بحياة الناس وتطور المجتمعات.
كما انتقدت الدكتورة ولاء الوضع الحالي للفلسفة على المستوى الأكاديمي إذ رأت أن الدراسات الفلسفية متأخرة نسبيًا ولم تنجح في بناء عقلية نقدية وتحليلية لدى الطلاب، وسبب ذلك يعود جزئيًا إلى أن المناهج الدراسية غالبًا ما تركز على استعراض تاريخ الفلسفة دون التركيز على تعليم الطلاب مهارات التفلسف والتفكير النقدي. ونتيجة لذلك، تبقى الفلسفة في البلدان العربية محصورة داخل أسوار الجامعات ولا تخرج إلى المجال العام لتصبح جزءًا فاعلًا من ثقافتنا ووعينا الاجتماعي.
وأخيرًا، أشارت الباحثة إلى أن مجتمعاتنا العربية تعاني من مشكلات اجتماعية خطيرة، من بينها ظاهرة التطرف. وأرجعت ذلك إلى غياب العقلانية والوسطية والاستقلالية الفكرية التي من المفترض أن تعززها الفلسفة. فالفلسفة تعمل على توجيه التفكير نحو قيم الحوار وتقبل الاختلاف والتنوع، وتحمينا من الوقوع في براثن التعصب والانغلاق الفكري والجمود العقائدي.

2-    قدمت المدرس الدكتور نهاوند علي العلوي من كلية الآداب/ جامعة بغداد قسم الفلسفة ورقتها البحثية الموسومة بـــــ (أهمية الإنسان هدفًا ووسيلة في التنمية البشرية) تناولت فيها أهمية الإنسان كهدف ووسيلة في التنمية المستدامة في جوانب الصحة والتعليم والدخل، ثم ذكرت تعريف الأمم المتحدة التنمية البشرية بأنها توسيع خيارات الإنسان، وأن تنمية الإنسان هي الهدف والوسيلة والغاية من خلال بناء الإمكانيات البشرية للإنسان لتمكينه من تحسين حياته، وذلك من خلال النمو الاقتصادي كوسيلة لتحقيق تطلعات الإنسان وغاياته.
وأوضحت أن الفلسفة رأت في التنمية البشرية هدفًا لها منذ قرون، وذلك من خلال جعل الإنسان هدفًا للدراسة، وهدف الدراسة سعادته، مشيرة إلى أن الإنسان هو المحرك الأساسي لعملية التنمية.
ثم بينت أن الفلسفة جوهر التفكير الإنساني الذي شكل أسس العلم والحياة والمجتمع، وأنها تؤدي دورًا إيجابيًا في حياة الإنسان، خاصة في تطوير العلم، حيث تبدأ الفلسفة من حيث ينتهي العلم، وقد ساعد الفلاسفة في طرح الأسئلة ووضع حدود أخلاقية في العلم.
و خلصت الباحثة إلى أن مشكلة التنمية تكمن في ضعف المؤسسات في استغلال العنصر البشري، وأن الإنسان هو المحرك الأساسي لعملية التنمية، وأن روح الفاعلية لدى الأفراد هي الطاقة الخلاقة لتنمية مجتمعاتهم، وإذا فقد الإنسان هذه الروح، تباطأت عملية التنمية.

3-    كما قدم المدرس الدكتور حسين عبد علي من كلية الآداب /جامعة الانبار-قسم علم الاجتماع ورقته البحثية الموسومة بـــــ (التنمية المستدامة والوعي... دور الفلسفة في الدفاع عن الوعي الاجتماعي) 
استعرض فيها الدور المحوري للفلسفة في الدفاع عن الوعي الاجتماعي وتعزيزه، وأكد على أهمية الفلسفة في توضيح القيم والمعايير الأساسية التي تشكل المجتمع، مشيراً إلى أنها أداة نقد ومساءلة تمكن الأفراد والمجتمعات من فهم التحديات بعمق. كما أوضح مفهوم الوعي الاجتماعي بأنه إدراك الأفراد لجوانب حياتهم الاجتماعية وتأثير العلاقات الاجتماعية والثقافية والسياسية على سلوكهم ومعتقداتهم، مبيناً دوره في تشكيل الهوية الجماعية وتعزيز المسؤولية تجاه المجتمع. كما تتبع تاريخ الفلسفة الاجتماعية بدءًا من أفلاطون وأرسطو، مرورًا بهوبز ولوك، وصولًا إلى ماركس والفكر النسوي، ومبينًا كيف ساهمت هذه الفلسفات في تحليل وتشكيل الوعي الاجتماعي. وسلط الضوء على تأثير الفلاسفة مثل أفلاطون، أرسطو، هيجل، ماركس، ودوركهايم في بناء مفاهيم أساسية للوعي الاجتماعي. وناقش مفاهيم أساسية في الفلسفة الاجتماعية كالعدالة الاجتماعية، الحرية، والمسؤولية الاجتماعية، موضحاً أهميتها في تعزيز الوعي الاجتماعي وبناء مجتمعات متماسكة. واستكشف العلاقة الوثيقة بين الفلسفة والوعي الجماعي، مبيناً كيف تساهم الفلسفة في تحليل وتفكيك المعتقدات والقيم المشتركة وتطوير الوعي النقدي، وموضحاً دور الفلاسفة في تعزيز الوعي الاجتماعي من خلال التفكير النقدي وتناول قضايا العدالة والمساواة. واخيرًا ذكر التحديات المعاصرة للوعي الاجتماعي مثل العولمة، والتكنولوجيا، والتغيرات الثقافية، وكيف تتطلب هذه التحديات استجابة فلسفية دقيقة. وأكد على الاستنتاجات الفلسفية التي ترى في الوعي الاجتماعي آلية لتوجيه سلوك الأفراد وتعزيز التغيير الإيجابي، مشيراً إلى تطبيقات الفلسفة في الحياة اليومية في تطوير التفكير النقدي وتعزيز الوعي الاجتماعي، ومساهمة الفلاسفة في تعزيز قيم التضامن والمساواة وتقييم المعتقدات والأفكار، ويظهر ذلك من خلال العدالة الاجتماعية.

4-    ختامًا قدمت المدرس الدكتور سارة خزعل من كلية الآداب /الجامعة المستنصرية -قسم الفلسفة ورقتها البحثية الموسومة بـــ (إشكالية المساواة في الفلسفة وأثرها البارز في التنمية البشرية المستدامة) تناولت فيها أهمية محور المساواة في التنمية المستدامة، خاصةً الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المتعلق بالمساواة بين الجنسين.
وأوضحت الباحثة أن التنمية المستدامة تعني العيش بانسجام مع الطبيعة، والتركيز على رفاهية الأفراد على المدى الطويل، وحماية البيئة، والتأمين الصحي، وتحقيق العدالة الاجتماعية، والازدهار الاقتصادي، والمساواة، وخلق الفرص لجميع الأفراد. وشددت على أن المساواة بين الجنسين هدف أساسي من أهداف التنمية المستدامة.
كما عرفت المساواة بأنها رؤية تقتضي معاملة الرجال والنساء على قدم المساواة اجتماعيًا واقتصاديًا وثقافيًا، دون تمييز على أساس الجنس.
ثم بينت الباحثة أن تحقيق المساواة يهدف إلى:
-خلق التكافؤ بين الجنسين وتمتعهما بالحقوق والامتيازات في جميع مجالات الحياة.
-إنهاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة.
-تحسين أحوال البشرية وتنظيم العلاقات الاجتماعية بين الرجل والمرأة.
-تطوير القدرات الشخصية وإتاحة فرص العمل لكلا الجنسين.
-تعزيز الازدهار الاقتصادي وخفض نسبة الفقر.
واخيرًا استعرضت نظرة بعض الفلاسفة إلى المساواة، حيث أشارت إلى أن أفلاطون كان يرى أن المرأة أدنى منزلة من الرجل، بينما خالف جان جاك روسو مبادئه فيما يتعلق بالمرأة ورأى أنها ولدت لتكون تابعة للرجل. في المقابل، دعا جون ستيوارت مل وزوجته هاريت تايلور إلى تحرير المرأة والمطالبة بحقوقها، ورأوا أن تبعية المرأة يعيق تقدم المجتمع.

وفي ختام الندوة كانت هناك جملة من التعقيبات والمداخلات التي أثرت النقاش وعمقت الفهم حول الموضوع المطروح.





 

المزيد من الاخبار

نافذة استلام البحوث العلمية

ابحث في موقعنا

جدول النشاطات الشهري

الشكاوى والمقترحات

بوابة اول للخدمات الحكومية

أحصائيات

عدد الزوار حاليا : 20
عدد زوار اليوم : 1145
عدد زوار أمس : 1320
عدد الزوار الكلي : 2181087

من معرض الصور

اشترك بالنشرة البريدية

أسمك  :
أيميلك :
 

بوابة الحوكمة الالكترونية