برئاسة الأستاذ الدكتور سلام عبد علي العبادي التدريسي في كلية الآداب/ جامعة بغداد وبمقررية الدكتورة خديجة حسن جاسم مقررة قسم الدراسات الاجتماعية في  بيت الحكمة.

 

البحوث المشاركة:

 

·الرأي العام واستطلاعاته / أ.د. خليل إبراهيم رسول

 

تناول الباحث في بحثه  ظاهرة الرأي العام التي تعّد من الظواهر النفسية الاجتماعية العالمية التي تتميز بها المجتمعات و يتشكل من خلالها سلوكاً مميزاً اتجاه قضية ما مؤثرة في حياة المجتمع،  ودراسة هذه الظاهرة تتطلب إلماماً بالمفاهيم و القيم و الاتجاهات التي تحدد سلوك ذلك المجتمع وكيفية الافادة منها في التطبيق العملي. وأكد أن الرأي العام يلاقي إهتماماً من الفرد والآخرين ويحتل موقعاً حساساً في مسؤولية الحكومة و المواطنين، ينطلق منها صلاح الحكومة أو عدمه. و لذا تحرص الحكومات في العالم أجمع على تحسس نبض الرأي العام في كل خطوة مصيرية تخطوها .

 

ثم وضح الباحث مدى حاجتنا اليوم الى مؤسسة مهمتها الرئيسة استطلاع الرأي العام في كل منعطف من منعطفات حياتنا المليئة بالاحداث، والتي تتطلب معرفة الرأي العام إزاءها، لكي تساعد اصحاب القرار في اعطائهم ومضة من ومضات الرأي العام فيما يريده المجتمع في هذه المرحلة الحساسة من حياة العراقيين، وفي المراحل اللاحقة .

 

·وسائل التأثير على الرأي العام/ أ.م.د. كمال محمد الخيلاني

 

وضح الباحث موضوع (الرأي لغةً)  إذ يعني الاعتقاد والعقل والتدبّر والنظر والتأمل. أما كلمة العام فهي اسم جمع للعامة وهي خلاف الخاصة، وعليه فإن وصف الرأي بأنه عام يُشير إلى الشُّمول الناشئ عن وجود الجماعة من الناس الذين يتعلق بهم الرأي العام.  واصطلاحاً تُفهم كلمة رأي بعدّها اعتقاداً أو اقتناعاً لدى الفرد .

 

واخيراً استخلص الباحث إلى كيفية قياس الرأي العام وذلك من خلال ثلاث وسائل :

 

·طريقة الاستفتاء

 

·طريقة المسح

 

·طريقة تحليل المضمون

 

·ما بين كذب ونزاهة استطلاعات الرأي العام/ أ.م.د. ابتسام سعدون النوري

 

تطرقت الباحثة إلى العوامل التي تؤثر على صدق ونزاهة استطلاعات الرأي وأكدت أنه لكـي يقوم المتخصصون فى مجال الرأي العام بمسؤولياتهم، فإنه ﻻبـد أن يتوفر لديهم جانب المعرفة العلمية الدقيقة والشاملة ، وتمتعهم بالاخلاقيات ومعايير النزاهة ﻷجرائها، واﻻستعداد لتقبل النقد العلمي والقدرة على ممارسته.

 

وفي النهاية قدمت الباحثة ست توصيات وهي كالآتي:

 

·التأكيد على ضرورة القيام ببحوث الرأي العام وقياسه بطريقة دورية ومستمرة فيما يخص مختلف القضايا وعدم التخوف من القيام بها لأن المخاطر التي قد تنجم عن عدم قياس الرأي وافتراض الإحاطة به من دون معرفة ميدانية حقيقية لهُ تعدّ مخاطرة عالية نسبياً.

 

·التسليم بأهمية ”تقارير المعلومات“

 

·عدم الاقتصار على جهة واحدة فقط في عملية قياس الرأي العام والسعي إلى إحداث أكبر قدر من التكامل بين جهود مؤسسات بحثية عدّة لأن ذلك سيؤدي بالضرورة إلى تعدد وجهات النظر وتوسيع نطاق المعرفة.

 

·أهمية الربط بين نتائج قياس الرأي العام والمضمون الإعلامي الموجه إلى المواطنين من خلال وسائل الأعلام أو أشكال الاتصال الشخصي وتوجيه مساره بالشكل الصحيح.

 

·ضرورة دعم وحدات قياس الرأي العام بالإمكانيات المادية والتكنولوجية .

 

·أهمية التدريب المنظم المكثف للقوى البشرية من المتخصصين في مجال دراسات وقياسات الرأي العام الذين يجب انتقاؤهم على أساس التخصص و الخبرة.

 

·الرأي العام واستطلاعاته بين النظرية والتطبيق : رؤية نقدية/ م.ضياء الجصاني

 

اشار الباحث الى مكانة استطلاعات الرأي العام، في ميادين علمية عدّة  ومنها علم الاجتماع وعلم النفس، وأهميتها في ترشيد القرار السياسي، بعدّها من أهم القوى المؤثرة فيه، كما وضح دورها في عمليات اتخاذ القرار، حيث شهد العقد الثالث من القرن الماضي، استحداث مراكز متخصصة، لبناء استنتاجات ومقاييس خاصة للتعرف على الرأي العام على وفق أسس منهجية علمية معتمدة لمناهج البحث العلمي، التي أصبحت معروفة وملزمة ليومنا هذا  .

وفي ختام الجلسة فتح رئيس الجلسة باب الحوار بين الحضور الكريم والباحثين المشاركين في الندوة تضمنت مداخلات عدّة علمية وعملية أسهمت في إغناء  وإثراء الندوة .

 

 

 

 

 

الرجوع الى الصفحة السابقة    طباعة الخبر    ارسل الخبر لصديق