تفاصيل الخبر
تعظيم جودة الحياة باتباع هدي سيد الكائنات في شهر القران والعبادات
2023-03-22
( تعظيم جودة الحياة باتباع هدي سيد الكائنات في شهر القرآن والعبادات )
ضمن سلسلة الانشطة الشهرية لقسم الدراسات الاجتماعية أقام القسم محاضرته العلمية الموسومة (تعظيم جودة الحياة بإتباع هدي سيد الكائنات في شهر القرآن والعبادات) اليوم الاربعاء الموافق 22 اذار 2023 على قاعة الندوات في بيت الحكمة .
ترأس الجلسة الاستاذ الدكتور خليل ابراهيم رسول/ مشرف قسم الدراسات الاجتماعية وقرر لها المدرس المساعد فراس عبد الجبار / مقرر القسم .
- حاضر فيها الدكتور رائد الشيخلي / خبير الجودة ومستشار في كلية التراث الجامعة
- والدكتور احمد عبد الغفور سعيد / وزارة التربية
يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب *** حتى عصى ربه في شهر شعبان
لقد أظلك شهر الصوم بعدهما *** فلا تصيره أيضاً شهر عصيان
ورتل القرآن، سبح فيه مجتهداً *** فإنه شهر تسبيح وقرآن
واحمل على جسد ترجو النجاة له *** فسوف تضرم أجساد بنيران
كم كنت تعرف ممن صام في سلف *** من بين أهل وجيران وإخوان
أفناهم الموت واستبقاك بعدهم *** حيا فما أقرب القاصي من الداني
بهذه الابيات الشعرية افتتح الدكتور رائد الشيخلي بحثه والذي تحدث عن قرب شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن شهر توضح فيه خارطة الانسان للعمل الصالح تلك الحياة العملية التي رسمها الله لعباده الصالحين الا وهي السعادة في هذا الشهر الفضيل .
وضح الباحث ان لدى العلماء المسلمين رؤية مميزة في مفهوم السعادة أرتبطت بسعادة المرء في الدنيا و الآخرة ، ففيها إشباع للحاجات الحسية والنفسية والصحة البدنية فالإنسان إذا استشعر بالسعادة توجه للصلاة التي يكررها كل يوم والتي هي أساس ومصدر لسعادة الانسان، فجاءت أبعاد السعادة باستقلالية الانسان لذاته ومكانته الاجتماعية وللأسناد الانفعالي الذي يظهر في الحالات العصبية والاسناد المالي والاسناد الاجتماعي هي عوامل مساندة للسعادة.
ووضح الدكتور الشيخلي أن قراءة القرآن من مؤشرات السعادة الضرورية، التي تؤثر على شعور العبد وانفعالاته، ففي قراءة القرآن يجد العبد حلاوة ولذة وانشراح صدرٍ.
بعدها قدم الدكتور احمد عبد الغفور سعيد الذي بين إن البحث عن السعادة وجدت في الصوم لما له من فوائد صحية مختلفة على الانسان حيث يشكل منعطف مهم وإيجابي في حياة الصائم وهي أفضل وسيلة للتخلص من العادات السيئة فيكون بذلك دافعاً على مقاومة النفس ودفع هواها .فيترتب على الصيام العديد من التأثيرات النفسية منها الثبات النفسي وتدريب وتأهيل الانسان لإشباع رغباته وتهذيب للنفس وعامل مهدئ وفعال للاسترخاء والشعور بالاطمئنان والراحة النفسية الكاملة .
يمكن القول بإن الصوم هو مدرسة إيمانية عملية تزكي النفس وتمدها بطاقة كبيرة ،تقوي صلة الصائم بربه وتصفي روحه بشكل يجعله طيعاً للخير مبتعداً عن الشر ، ذلك إن الانسان عندما ينوي الصوم يعرف أنه يقبل على الله بهذه الطاعة التي هي سر خفي بينه وبين مولاه ، فيظل نهاره خاشعاً موصول القلب بالله سبحانه وتعالى ويقبل بنفس واعية على تلمس اسباب الخير المفضية الى رضاه وثوابه الجزيل سبحانه .
اختتم الباحث حديثه بقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم -: «أَرْبَعٌ مِنَ السَّعَادَةِ: الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ، وَالْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ، وَالْجَارُ الصَّالِحُ، وَالْمَرْكَبُ الْهَنِيءُ، وَأَرْبَعٌ مِنَ الشَّقَاوَةِ: الْجَارُ السُّوءُ، وَالْمَرْأَةُ السُّوءُ، وَالْمَسْكَنُ الضَّيِّقُ، وَالْمَرْكَبُ السُّوء»
ختاماً حضر الورشة عدد من الباحثين والمهتمين بهذا الشأن الذين اغنوا الندوة بمداخلاتهم ومقترحاتهم
مزيداً من التفاصيل في تقرير علمي لاحق
المزيد من الاخبار