جهود العراقيين من الجيل الثاني في التنقيبات الآثارية في العراق
2016-12-05
ندوة اقامها قسم الدراسات التاريخية
جهود العراقيين من الجيل الثاني في التنقيبات الآثارية
في العراق
عَقَد قسم الدراسات التاريخية بالتعاون مع كلِّية الآداب في جامعة بغداد يوم الأثنين المُوافق 28/11/2016م، ندوته العلمية الموسومة بـ: (جهود العراقيين من الجيل الثاني في التنقيبات الآثارية في العراق)، على قاعة الاجتماعات في قسم التاريخ من كلِّية الآداب / جامعة بغداد، حيث كان المشاركون في هذهِ الندوة العلمية هم كلٌّ من:
1. أ.د. نوالة أحمد المتولِّي (قسم الآثار / كلِّية الآداب / جامعة بغداد).
2. د. حيدر فرحان الصبيحاوي (قسم الآثار / كلِّية الآداب / جامعة بغداد).
3. أ. عباس عبد منديل (هيئة الآثار العامة).
4. أ. أحمد كاظم طاهر (هيئة الآثار العامة).
5. أ. علاء الدين منعم عبد العزيز (قسم اللغة الفرنسية / كلِّية اللغات / جامعة بغداد).
6. أ.د. جواد مطر الموسوي. رئيس الجلسة.
افتتح السيد رئيس الجلسة وقائع الندوة بالترحيب بالسادة الحضور، مُشيداً بدور بيت الحكمة في الاستمرار على صبِّ جلَّ اهتمامهِ لمعالجة أبرز وأهمِّ القضايا التاريخية والفكرية والتي من شأنها خدمة الحركة العلمية في العراق.
أمَّا عن موضوع الندوة وأهميتهِ بصورةٍ عامة، فقد بيَّن أنَّ كلَّ حضارةٍ إنسانية مرَّت على سطح الأرض تمتلك مجموعةً من الصفات والخصائص، جعلتها تُعبِّر عن نفسها بالرسم، والنحت، والبناء، واستخدام بعض الأدوات للاستمرار في العيش، وبعد مرور وقتٍ من الزمن تذهب تلك الحضارة وتتلاشى، لكن يبقى مكانها ما كوَّنته من تغيير على المنطقة التي كانت موجودةً فيها، فيبقى البناء، والرسم، والنحت، والقطع النقدية، وأحياناً العِظام على حالها، وذلك دفع العلماء لدراسة هذهِ المواد المادية والبحث عنها؛ لاكتشاف خصائص الحضارة التي قامت بها، وسُمِّي هذا بعلم الآثار، والذي يعني دراسة جميع مُخلَّفات الإنسان الذي عاش منذ القِدَم.
وتتجلَّى أهمية علم الآثار بالتعرف على الحضارات القديمة، والتعرف على شكل الإنسان القديم؛ فالآثار كان لها دور كبير بعِلم الإنسان، وذلك بالمقارنة بين الصفات الجسدية بين الإنسان في الحضارات القديمة، وبين الإنسان المعاصر، لتُكتشف عدَّة فروقات أهمَّها فرق الطول. كذلك معرفة طرق جديدة لفنِّ البناء، فتمتاز كثير من الحضارات القديمة ببنائها الرائع والمُزخرف، وأدَّى ذلك إلى التعلم منها ومن كيفيةِ عملها في وقتنا الحالي، ليتم بناء مباني مُشابهة لها. وإكساب الدولة تاريخ وسلطة، فعندما تكون في الدول آثار هائلة فإنَّ ذلك يجعلها دولةً ذات حضارة، ومكان جيد لاستقدام الحضارات بسبب مناخها والقدرة على العيش فيها. كما يُهيِّئ هذا العلم مخزون مادِّي هائل للدول في العصر الحديث، فهنالك الكثير من الآثار الثمينة؛ كصناديق الذهب، والأحجار الكريمة، والتي أكثر من تميَّز بها الحضارة الفرعونية المصرية. وهو – أي علم الآثار – يساعد أيضاً على زيادة الدخل المادي للدولة، وذلك عن طريق زيادة السياحة فيها وقدرتها على استقدام السياح، وأيضاً فتح متاحف أثرية ذات مردود مادي. ومعرفة صفات الكثير من النباتات وأهميتها؛ فالحضارات القديمة استخدمت الكثير من النباتات في العلاج وفي التحنيط، فذلك أثَّر بالإيجاب على الطب الطبيعي الحديث. والتعرف على الديانات القديمة، وذلك بوجود بعض الكتب الدينية القديمة التي يظهر بها نوع العبادة التي كان يقوم بها الإنسان في حضارةٍ ما، فذلك يساعد الإنسان المعاصر على معرفة الفروقات بين الأديان. والتعرف أيضاً على بعض الأمور الجمالية التي كانت تخص المرأة كالتزيين، واستخدام الماكياج؛ فمنذ القِدَم والمرأة تهتم بجمالها فقامت بإضافة بعض المساحيق على وجهها، فإنَّ أول من استخدم رسم العيون وإضافة الشكل الجديد عليها الفراعنة، لتمتدَّ إلى وقتنا الحاضر مع التغيير البسيط. والتعرف عل خصائص طبقات الأرض، فإنَّ انهيار حضارة كاملة في منطقةٍ ما يكون سببه إمَّا الزلازل أو البراكين، فذلك ساعد كثيراً في علم الجيولوجيا...
ألقى الباحث الأول الدكتورة نوالة أحمد المتولِّي ورقته البحثية التي أعدها لموضوع هذهِ الندوة، والمعنونة بـ: (إسهامات المرأة العراقية في التنقيبات الآثارية). مبيناً في البدء أهمية التنقيبات الآثارية، مُستعرضاً أبرز مراحل التنقيب الآثاري، حيث يتم في البدء تحديد الموقع الأثري وهو أول ما يحتاج إليه الباحث من أجل اكتشاف الآثار، إذ يمكن أن يتم تحديد الموقع الأثري بسهولةٍ كبيرة من خلال مشاهدتها بالعين المُجردة، إذ إنَّ الموقع الأثري قد يكون ظاهراً وبارزاً للعيان، وهناك بعض المواقع قد يتم اكتشافها بمحضِ الصدفة، ومن الممكن تعقب المواقع الأثرية من خلال الدلائل والقرائن الأثرية التي تدل على وجود مَعلَم أثري في منطقةٍ معينة. وبالتالي مسح المنطقة التي يُشك بوجود الموقع الأثري فيها من خلال إمَّا السير على الأقدام وفق اتجاهاتٍ محددة مُسبقاً، ومن الممكن الاستعانة ببعض الوسائل التقنية الحديثة كالتصوير الجوي الذي يُظهر تفاوتاً في نموِّ النباتات في بعض الحالات ممَّا يُشير بشكلٍ أو بآخر إلى وجود الموقع الأثري، كما يمكن الاستعانة أيضاً بأدوات الكشف المعدنية المختلفة التي تكشف عن الآثار على أعماقٍ معينة من سطح الأرض. ثمَّ مسح الموقع وتحديد معالمه من خلال اللجوء إلى وصف الموقع بشكلٍ دقيق، والتقاط صور مختلفة له بشكل فيه شيء من التفصيل، ورسم الخرائط المتنوعة، واستعمال بعض الأدوات المسحية الخاصة، والمسح بطرق خاصة بالمواقع الأثرية وعلى رأسها المسح بواسطة الموجات الزلزالية. وأخيراً يأتي التنقيب في الموقع الأثري نفسه، حيث يمكن أن يتمَّ تقسيم الموقع الأثري إلى وحداتٍ صغيرة الحجم، حيث يتولَّى كلَّ واحدٍ من الأثريين المتواجدين في الموقع مهمة التنقيب في وحدةٍ صغيرة من هذهِ الوحدات وبشكلٍ منفصل عن الآخرين، وباستعمال أدوات مختلفة بحسب طبيعة الموقع. أو التنقيب عن الآثار تحت سطح الماء الذي يتم من خلال أيضاً عدة طرق منها استعمال التصوير الجوي فوق المُسطَّح المائي، أو المسح السوناري، أو بنزول الغواصين إلى أسفل المياه الذين يستعملون أدوات عديدة لهذهِ الغاية، بالإضافة إلى العديد من الأدوات الأخرى.
وبعد هذا العرض الموجز والدقيق لأهمية أعمال التنقيب الآثاري ومراحلهِ العلمية والعملية في الموقع الآثاري، عَمَدت الباحثة إلى استعراض أبرز النساء العراقيات اللاتي عملن في مجال التنقيب الآثاري منذ منتصف القرن الماضي وحتَّى الآن، مع الإشارة إلى أبرز النتاجات العلمية والاكتشافات الآثارية التي تحقَّقت على يدِ هؤلاء الرائدات في مجال علم الآثار.
الباحث الثاني كان الدكتور حيدر فرحان الصبيحاوي، الذي كرَّس ورقته البحثية حول (المنقبون العراقيون وتأرخة حضارة العراق)، جاعلاً مقدمة ورقته البحثية عرضاً تفصيلياً واستعراضاً دقيقاً لنشأةِ التنقيب الآثاري في العراق وتطورهِ.
بدأت قصة علم الآثار في العراق مع أولى الإشارات الواردة في الكتب المقدسة والمدونات الكلاسيكية التي أشارت إلى حضارات وشعوب العراق القديم وآثاره، فزار المواقع الأثرية المُنتشرة في العراق العديد من الرحالة العرب والأجانب الذين ساهم بعضهم، من الأجانب بالتحديد، إلى نقلها باتجاه أوروبا لتزيد الرغبة الغربية في زيارةِ هذا البلد والإطلاع على مواقعهِ الأثرية، فنظَّمت العديد من الجمعيات والمؤسَّسات الأجنبية وإدارات المتاحف الأوربية بعثاتٍ اتجهت نحو العراق للبحث عن كنوزهِ الأثرية ونقلها إلى مخازن تلك المتاحف على يدِ شخصياتٍ أجنبية حفرت ونبشت واستظهرت الكنوز الأثرية التي احتضنتها لآلاف السنين أرض بلاد الرافدين في ظلِّ غياب السلطة القانونية والسياسية الرادعة لهذهِ الأعمال في تلك المدة. قبل أن تبدأ مرحلة القرن العشرين إذ بدأت بعثات أجنبية بإقامة حفريات مُنظَّمة وشاملة مقارنةً مع سابقاتها.
إنَّ التغير الذي حصل على المستوى السياسي في العراق بعد إعلان الحكم الوطني فيه عام 1921م، ألقى بظلالهِ على الجانب الآثاري في البلد فسرعان ما تشكَّلت، وعلى مراحل متطورة، أول دائرة وطنية حكومية تُعنى بشؤون الآثار وأول قانون خاص بالآثار عقبهم قسم أكاديمي يُعنىَ بتدريس علم الآثار، فتمهد بذلك للأيدي والخبرات الوطنية مهمة النهوض والإرتقاء بالجانب الآثاري والمُضي بمسيرة تطويرهِ في العراق. وصولاً إلى يومنا هذا الذي بات فيه كلِّية خاصة بعلم الآثار تابعة لجامعة الموصل، إحدى أبرز الجامعات العراقية وأولها نشاطاً في الجانب الآثاري في العراق. كما استدعي وللضرورة العلمية والأكاديمية استحداث قسم علمي أكاديمي تحتضنه جامعة عراقية يُعنى بعلم الآثار قام عليه عدد من علماء الآثار العراقيين الذين سبق لهم أن درسوا علم الآثار واللغات القديمة في إحدى الجامعات العالمية ثمَّ التحقوا بكوادر مديرية الآثار العراقية، وعلى رأسهم الأستاذان القديران طه باقر وفؤاد سَفَر.
وبتأسيس دائرة الآثار وتشريع قانون الآثار واستحداث قسم الآثار الأكاديمي في جامعةِ بغداد اكتمل عقد نشوء علم الآثار في العراق لتأخذ الكوادر الآثارية الوطنية على عاتقها مهمة تطوير هذا العلم بوجهيه الفني (الميداني) والنظري (الأكاديمي) عِبرَ نشاطاتها الآثارية أولاً ومجموعة الدراسات والبحوث الآثارية الخاصة بتاريخ وحضارة العراق القديم وآثارهِ الدالة على عمق تاريخه الموغل في الزمن ثانياً.
الباحث الثالث المشارك في هذهِ الندوة، كان الأستاذ عباس عبد منديل، الذي تناول في ورقتهِ البحثية موضوع: (المتاحف وخزانات الآثار). مبيناً أنَّ علم المتاحف Museology علم مستقل بذاتهِ عن علم الآثار Archaeology، ويُعد واحداً من العلوم الحديثة التي ظهرت في العصر الحديث. وكانت الاكتشافات التاريخية والأثرية السبب المباشر في ظهور علم المتاحف. يرجع تاريخ ظهور علم المتاحف تحديداً إلى نهاية القرن الحادي عشر وبداية القرن الثاني عشر الهجريين / السابع عشر والثامن عشر الميلاديين، ويُعتبر أمناء المتاحف آنذاك المؤسِّسون الأوائل لعلم المتاحف، فقد ابتكروا أساليب ونظريات متحفية وأدخلوا تعديلاتٍ على الأعمال والنظريات المتحفية القديمة. ويُعتبر الأوربي مايكل أول عالم في علم المتاحف، وأول كتاب في هذا المجال، كتابه بعنوان: (علم المتاحف)، الذي تمَّ نشره باللغة اللاتينية سنة 1727م، حيث تناول فيه وضع أمناء المتاحف في العالم.
تطور علم المتاحف في عصرنا الحاضر تطوراً كبيراً، وحظي هذا العلم باهتمام دولي كبير، وعلى وجه الخصوص منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ففي منتصف القرن العشرين، تأسَّس المجلس الدولي للمتاحف “icom” واتخذ من مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية مقراً له. وأنشأت بعد ذلك عشرات المعاهد والمؤسَّسات التي تُعنى بدراسة وتطوير علم المتاحف وتأهيل وتدريب العاملين في المتاحف. وصار علم المتاحف من العلوم الهامة التي يتم تدريسها في الجامعات العالمية وكلِّيات ومعاهد الآثار والفنون والسياحة في الكثير من دول العالم التي حرصت وتحرص على بناء المتاحف وتطويرها والاهتمام بمحتوياتها واستخدام أفضل طرق العرض المتحفي، فالمتحف يُعد واحداً من أهمِّ عناصر الجذب السياحي.
وبالتالي، المتحف بأنَّه مؤسَّسة تربوية تعليمية ثقافية وترفيهية دائمة، غير ربحية، تعمل على خدمة المجتمع من خلال قيامها بجمع وحفظ وعرض وصيانة التراث الحضاري والتاريخي الإنساني والطبيعي، كونه الجهة التي تقوم بجمع وصيانة تراث الإنسانية وتحافظ عليه وتعرضه بأساليب شيقة وممتعة. وتعتبر منظمة المتاحف العالمية COM- The International Council of Museums، المتاحف بأنواعها المختلفة المكان الأمين الذي يُحفظ فيه تراث البشرية الحضاري والفني والصناعي والطبيعي والتاريخي على مرِّ العصور التاريخية المختلفة. ومن خلال زيارة المتاحف ومشاهدة مقتنياتها تتمكن الأجيال من التعرف على الإرث الثقافي والحضاري للأمم التي سبقتها، والإلاع على نمط أو أنماط الحياة الحقيقية التي عاشها أولئك القدماء، وطبيعة الأعمال التي كانوا يزاولونها والأدوات التي كانوا يصنعونها ويستخدمونها في حياتهم اليومية، والمنشآت والعَمَائر التي شيَّدوها والفنون التي مارسوها في الفترات الزمنية التي عاشوا فيها، كما تساعد في تتبع مراحل الحياة المختلفة وكلما خلَّفه الإنسان خلال العصور التاريخية المختلفة في شتَّى المجالات، ودراسة ما وصل إلينا من مخلفاتهِ المادية من تحف وقطع وأدوات أثرية وأوابد ومعالم ومنشآت معمارية ومائية ومواقع قديمة، للتعرف على الحضارات المُتعاقبة التي صنعها الإنسان في مناطق العالم المختلفة منذ آلاف السنين وحتَّى عصرنا الحاضر.
الأستاذ أحمد كاظم طاهر، كان الباحث الرابع؛ المُشارك في هذهِ الندوة العلمية، الذي ركَّز خلال ورقتهِ البحثية، المعنونة بـ: ( نبذة تاريخية عن التنقيبات الآثارية في أرض الأهوار) على بيان ماهيَّة الأهوار وطبيعتها في العراق، ذاكراً أنَّها مجموعة المُسطَّحات المائية التي تُغطِّي الأراضي المنخفضة الواقعة في جنوبي السهل الرسوبي العراقي، وتكون على شكل مثلث تقع مدن العمارة والناصرية والبصرة على رؤوسهِ. وتتَّسع مساحة الأراضي المُغطَّاة بالمياه وقت الفيضان في أواخر الشتاء وخلال الربيع وتتقلص أيام الصيهود. وقد أطلق العرب الأوائل على هذهِ المناطق اسم "البطائح"، جمع بطيحة، لأنَّ المياه تبطَّحت فيها، أي سالت واتسعت في الأرض وكان ينبت فيها القصب. وفي يوم 17 يوليو / تموز 2016 وافق اليونسكو على وضع الأهوار ضمن لائحة التراث العالمي كمحميةٍ طبيعية دولية بالإضافة إلى المدن الأثرية القديمة الموجودة بالقرب منها مثل أور وأريدو والوركاء.
ويعتقد البعض أنَّ المنطقة هي الموقع الذي يطلق عليه العهد القديم (التوراة) بـ”جنات عدن”. وتُشير الدراسات والبحوث التاريخية والأثرية إلى أنَّ هذهِ المنطقة هي المكان الذي ظهرت فيه ملامح السومريين وحضاراتهم، وتوضح ذلك الآثار والنقوش السومرية المُكتشفة.
وختاماً للموضوع، فقد عَمَد الباحث إلى تفصيل أعمال التنقيب الآثارية التي تولاَّها المنقبون العراقيون منذ منتصف القرن الماضي وحتَّى الآن، مع الإشارة إلى المواقع الآثارية في منطقة الأهوار وتحديد مواقعها جغرافياً، وبيان أبرز النتائج العلمية التي توصلوا إليها.
الباحث الأخير المُشارك في هذهِ الندوة العلمية، كان الأستاذ علاء الدين منعم عبد العزيز، بورقتهِ البحثية المعنونة: (دور البعثات الآثارية الفرنسية في العراق).
وأخيراً، فقد تمَّيزت هذهِ الندوة العلمية بحضور كوكبة من علماء التاريخ والآثار من مختلف الجامعات والمؤسَّسات العلمية العراقية... الذين أغنوا موضوع الندوة بمناقشاتهم العلمية.
|