نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية وتداعياتها على العراق ومنطقة الشرق الاوسط
2016-12-01
حلقة نقاشية اقامها قسم الدراسات السياسية والاستراتيجية
عقد قسم الدراسات السياسية والاستراتيجية الحلقة النقاشية الموسومة (نتائج انتخابات الرئاسات الامريكية وتداعياتها على العراق ومنطقة الشرق الاوسط) ،وذلك في يوم الاربعاء المصادف 30/11/2016،وقد تراس الحلقة النقاشية أ.د محمود علي الداوود رئيس قسم الدراسات السياسية والاستراتيجية في بيت الحكمة اما مقررة الجلسة فكانت أ.م.د منى حسين عبيد من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية جامعة بغداد،وقد اكد الدكتور محمود علي الداوود اثناء افتتاح الجلسة على اهمية تتبع تلك الانتخابات لاسيما وان الذي تولى الرئاسة شخصية تنتمي الى الجمهوريين ،ويرى انه ليس من الغريب ان تختار الولايات المتحدة شخصية مثل ترامب فالولايات المتحدة دولة عظمى ليس من السهل ادارتها من قبل اشخاص عاديين، وقد شارك في هذه الحلقة مستشارين من وزارة الخارجية العراقية ومنهم احمد رشدي مستشار العلاقات الخارجية –مكتب رئاسة البرلمان العراق عن ورقته الموسومة (ترامب والحرب ضد الارهاب )ويرى بان الولايات المتحدة الامريكية تعمل على تغيير الرؤوساء بالشكل الذي يخدم مصلحة الولايات المتحدة الامريكية،كما يرى بان مؤسسة الجمهوريين قد تعمل على دعم ترامب بالشكل الذي يمكنه من قيادة الحرب على الارهاب،وتسائل كل من اللواء المتقاعد الدكتور عماد علو الربيعي،واللواء الركن محمود احمد عزت والدكتور عمران عيس الجبوري في اوراقهم(كيف ستكون سياسة ترامب من الحرب ضد الارهاب في العراق والمنطقة)،ويؤكدون ان سياسة ترامب في الحرب على الارهاب ستكون سياسة صارمة،وبان ترامب سينجح في سياسته لاسيما وقد اختار اناس نشطين في معاونته في ادارة امور البلاد ،كما يؤكدون بان ترامب سيحارب في جبهتين العراق وسوريا كما سيعمل على تنسيق جهوده مع روسيا في مكافحة الارهاب في العراق.
وفي المحور الثاني من الحلقة النقاشية والتي شاركة فيها اساتذة من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية والذي حمل عنوان(كيف ستكون سياسة ترامب من مستقبل العراق-وحدته الوطنية ومستقبل العلاقة بين البلدين)ومنهم أ.د عبد السلام ابراهيم بغدادي والذي اكد بان ترامب جاء لينفذ سياسة خاصة باليمين المتطرف،وبالتالي قد فاز بجهوده وامواله وشعبويته ،كما انه جاء ليمثل عصر التمركز حول الذات،وبالتالي فاننا لانامل خير من سياسته تجاه العراق ويرى من الضروري وجود خطاب سياسي عراقي موحد بهدف ترصين الوحدة الوطنية العراقية،اما أ.م.د منى حسين عبيد فقد اكدت في ورقتها على ضرورة قيام الحكومة العراقية بتشكيل فريق عمل يمتلك اعضاؤه الامكانات والمؤهلات والخبرة والدراية بالسياسة الاميركية ، لصياغة الخطوط العامة الاساسية ، وحتى التفصيلية ، التي يتوجب على العراق وحكومته ان ينتهجها فأن هذا الفريق الذي نأمل ونتوقع ان يشكله رئيس مجلس الوزراء العبادي بالسرعة الممكنة لابد ان يأخذ في الاعتبار امرين مهمين : الاول ، تجاوز اخطاء الحكومات العراقية السابقة منذ العام 2003 في التعامل مع الولايات المتحدة حيث لم تتم الاستفادة من العلاقة الجديدة معها لخدمة المصالح الوطنية العراقية ، والثاني ، البحث بشكل معمق وبروح وطنية عالية كيفية الاستفادة القصوى من الدعم والمساندة التي يتوقع ان تقدمها ادارة ترامب للعراق.اما الدكتور عامر هاشم عواد فيؤكد في ورقته على ان هناك اجندة وراء اختيار ترامب رئيسا للولايات المتحدة الامريكية ،ولايمكن الاعتماد على الوعود الانتخابية والتي يذكر ترامب نفسه بانه لايستطيع ان ينفذ كل ما وعد به. اما المحو الثالث والذي حمل عنوان(دونالد ترامب ومنطقة الشرق الاوسط)فقد ناقش فيه مجموعة من الاساتذة ومنهم أ.م.د فرح صابر والدكتور واثق الهاشمي وأ.م.د ارواء فخري عبد اللطيف وأ.م.د خلود محمد خميس وأ.م.د يلدز سعد الدين عبد الغني وم.د خالد عبد الاله سياسة ترامب حيال كل من تركيا وايران وسوريا فضلا عن سياسته تجاه دول الخليج العربي، اذ يتفقون بانه على الرغم من تأكيد ترامب بعدم التدخل في شؤون منطقة الشرق الاوسط الا ان ذلك غير صحيح اذ ان الولايات المتحدة الامريكية تسعى للتدخل في منطقة الشرق الاوسط.ويرى الدكتور واثق الهاشمي بان ترامب لايؤمن بفكرة الامن الانساني كما انه يرفض مبدأالهجرة المفتوحة وضرورة اخراج جميع المهاجرين غير الشرعيين.اما المحور الربع فقد طرح م.د سليم كاطع علي ثلاثة طروحات او اليات تتعامل السياسة الخارجية العراقية تجاه ترامب وهي:اولا:-خيار التصادم او المواجهة.ثانيا:-التوافق التام وثالثا حلول وسطية يمكن تنتهجها السياسة الخارجية العراقية.اما الاستاذ غالب فهد العنبكي وهو دبلوماسي محنك فقد طرح عدة توصيات من خلال ورقته تضمنت اهمية اقامة علاقات جيدة بين البلدين ،ضرور الاستعانة بمستشارين امريكيين للافادة من خبراتهم في العراق ،اجراء حوارات واتصالات مع الرئيس المنتخب، ،قيام وزارة الخارجية العراقية باجراء اتصالاتها واتباع اساليب دبلوماسة خلاقة،وختم مستشار وزارة الخارجية العراقية الحاج محمد حاج حمود الحلقة النقاشية باراء سديدة حيث اكد على اهمية وحدة الصف الوطني اذ لايوجد صراع طائفي وان الطائفية موجودة على صعيد الساسة وليس الشعب ،فضلا عن تأكيده على اهمية تطوير وتنفيذ الاتفاقية الاستراتيجية اذ انها تنفع العراق اكثر من اي اتفاقية اخرى عقدها العراق فهي تتضمن بند خاص بالتبادل الثقافي فمن خلاله يمكن تطوير العلاقات الثقافية بين البلدين ،كما يجب ان تبنى السياسة الخارجية مع الادارة الجديدة انطلاقا من هذه الاتفاقية .
|