تشغيل الأطفال .. إختطاف لطفولتهم وتهديد للسلم الاجتماعي
2016-08-30
ندوة اقامها قسم الدراسات الاجتماعية
تشغيل الأطفال .. إختطاف لطفولتهم وتهديد للسلم الاجتماعي
بحضور عدد من الأساتذة والباحثين والأكاديميين والمثقفين عقد بيت الحكمة قسم الدراسات الاجتماعية الندوة الموسومة ((تشغيل الأطفال .. إختطاف لطفولتهم وتهديداً للسلم الاجتماعي)) صبيحة يوم الثلاثاء الموافق 30/8/2016 الساعة العاشرة صباحاً في قاعة الندوات في بيت الحكمة.
- رئيس الجلسة: : أ.د. متعب مناف جاسم مشرف قسم الدراسات الاجتماعية
مقرر الجلسة : د.هديل سعدي موسى / باحثة في قسم الدراسات الاجتماعية
الباحثون المشاركون:
1- (واقع عمالة الطفال في العراق )
للباحثة الدكتورة عبير الجلبي / مدير عام ذوي الاحتياجات الخاصة - وزارة العمل والشؤون الاجتماعية
بيّنت الباحثة ان مما لا شك فيه ان مرحلة الطفولة تعد من اهم محطات حياة الانسان كونها تؤثر بكل معطياتها وتجاربها واثارها في تكوين شخصية الانسان فقد تكون فعالة وسوية اجتماعيا او تكون مضطربة ولعل ابرز المشاكل التي تعكر صفوة تكوين الشخصية هي (عمالة الاطفال) والملاحظ من خلال الاطلاع على الكثير من الادبيات ذات الصلة ان الظاهرة قد تزايدت في العقود الاخيرة وبشكل خاص في الدول النامية ومنها الدول العربية وقد تتزايد مالم توضع السياسات والبرامج الكفيلة بالحد من اثارها.
واكتسب موضوع عمالة الاطفال في الاونة الاخيرة اهتماما متزايداً في العديد من بلدان العالم ولدى الكثير من المنظمات الدولية والانسانية كمنظمة الامم المتحدة ومنظمة العمل الدولية ومنظمة اليونيسيف...الخ.
2- (تشغيل الأطفال النازحين .. دراسة ميدانية في مدينة بغداد) ( دراسة حالة ) .
للباحثين م.م.حسن حمدان / هيئة الحماية الاجتماعية - وزارة العمل والشؤون الاجتماعية والباحث فراس عبد الجبار – قسم الدراسات الاجتماعية / بيت الحكمة
وضح الباحث ان الطفل هو الشخص الذي لم تكتمل عنده ملكة الادراك والاختيار لقصور عقله عن ادراك حقائق الاشياء واختيار النافع منها والابتعاد عن الضار منها ولا يرجع هذا القصور في الادراك والاختيار الى علة اصابات عقله وانما مرد ذلك لعدم اكتمال نموه وضعف قدرته الذهنية والبدنية ، فلا يستطيع وزن الاشياء بميزانها الصحيح وتقديرها حق التقدير. وعلى وفق لتعريف منظمة اليونسيف يعد الأطفال العاملين في شوارع طوال ساعات النهار ثم يعودون إلى أسرهم للمبيت حالهم حال الأطفال المشردين الذين تنقطع صلاتهم مع ذويهم ويكون الشارع مصدر لدخلهم وإوائهم .
كما عرف عمل الطفل بانه ( العمل الذي يمارسه الاطفال ويكون له تاثير على صحة الطفل ونموه البدني والذهني ويمنعه من التعليم وقد يكون له دور في فصل الطفل عن عائلته ويلحق ضررا دائما به )
النزوح لغةً : نزحَ ينزحُ نَزحاً و نٌزوحاً , فهو نازحٌ والمفعول منزوح , نزحت الدار بَعُدت , نَزحَ عن بلادهِ أي رحل عنها ونزح إلى مكان آخر أي إنتقل , والنازحُ المسافر عن بلاده البعيد عنها
أما النزوح الداخلي إصطلاحاً فقد عرفهُ جانب من الفقه الدولي بأنه : (الأفراد الذين اضطروا للهرب او تركو ديارهم نتيجة المنازعات المسلحة او لحالات العنف السائدة أو لإنتهاكات حقوق الإنسان أو للكوارث الطبيعية أو لتفادي هذه الأوضاع. النازح بشكل عام هم مجموعة من الأشخاص فروا من مناطق سكانهم بسبب النزاعات والصراعات ولكنهم لم يتجاوزوا حدوداً دوليةً ةبقة تحت نفوذ السلطات الوطنية
3- (دور التعاون الدولي في الحد من عمالة الأطفال ).
للباحثة م.م. آمال عز الدين رشيد / طالبة دكتوراه في علم اجتماع التنمية
بيّنت الباحثة ان عمالة الأطفال ليست ظاهرة جديدة في العالم إلا أنها تصاعدت مع فقدان العوائل لمعيلها بسبب الحروب والفساد إذ يعتمدون الان على الأطفال لتغطية نفقاتهم وقدرت الأمم المتحدة في 2015 عدد الأطفال الذين يعملون عبر العالم بأكثر من 215 مليون طفل يعاني 85 مليون منهم من ظروف عمل قاسية وتعد عمالة الأطفال من الظواهر المهيمنة على الدول الفقيرة ولا تختلف إلا في القليل من تفاصيلها فرغم التشريعات الدولية لحماية الطفولة إلا أن الكثير من العائلات تجد نفسها مضطرة لتحميل أطفالها مسؤولية إعالتها ويمكن صياغة مشكلة الدراسة على شكل تساؤلات وكما ياتي :-
1- ماذا نعني بعمالة الاطفال و ما هي اسبابها و الاثار المترتبة عليها ؟
2- ما هي اليات التعاون الدولي في اطار الحد من ظاهرة عمالة الاطفال ؟
3- ما هي الاتفاقيات المعنية بحماية الاطفال العاملين ؟
4- ما هو الوضع القانون للعراق من الاتفاقيات الدولية ؟
إن عمل الأطفال مشكلة معقدة لها جذورها في العادات والتقاليد والثقافة ومستوى النمو الاقتصادي والاجتماعي وليس هناك تعريفاً موحداً متفق عليه يتم اتباعه في كل الدول ، قبل تعريف عمالة الاطفال علينا ان نمر على مفهوم العمل والذي يعني لغةً: الفعل والمهنة فيقال عمل الرجل عملاً أي فعل فعلاً أو اتخذ مهنة والجمع أعمال ورجل عمِل أي مطبوع على العمل والعمالة بضم العين وفتحها وكسرها رزق العامل
أما العمل اصطلاحاً فهو كل جهد مشروع مقصود و منظم بدنياً كان أو ذهنياً أو خليطاً بينهما يبذله الإنسان لإيجاد منفعة اقتصادية : مادية أو معنوية
الطفل لغة: صغير الإنسان والحيوان ويطلق على المذكر والمؤنث والجمع طفال وأطفال ويطلق لفظ الطفل على الجمع أيضاً والطفل اصطلاحاً هو: المولود منذ ولادته إلى أن يبلغ.
الطفل هو كل من شخص لم يتم الثامن عشر من عمرة حسب تعريف الوارد في اتفاقية حقوق الانسان
و بعد تعريف كل من العمل والطفل يمكن تعريف المركب الإضافي عمالة الأطفال بأنها: ما يقوم به الطفل من نشاطات اقتصادية لحسابه أو لحساب غيره بأجر أو دون أجر في مختلف الأعمال
وعرفت ايضا بانهم الاطفال الذين يعملون بموافقة اسرهم وبالاتفاق مع صاحب العمل سواء كان في ورشة او محل او مصنع او دكان والسبب في عملهم هو تحسين دخل الاسرة
عمالة الاطفال تشمل الفئة من الاطفال الذين يعملون في الشارع ولديهم القليل او الكثير من الارتباط مع اسرهم ويعودون ليلاً الى منازلهم عند نهاية عملهم اليومي.
تعريفها وكيبيديا الموسوعة الحرة بانها العمل الذي يضع اعباء ثقيلة على الطفل العمل الذي يهدد سلامته وصحته ورفاهيته العمل الذي يستفيد من ضعف الطفل وعدم قدرته عن الدفاع عن حقوقه العمل الذي يستخدم وجود الاطفال و لا يساهم في تنميتهم العمل الذي يعيق تعليم الطفل وتدريبه ويغير حياته ومستقبله.
يقصد بعمالة الاطفال ايضا تشغيل الاطفال دون السن القانونية للعمل وهناك عوامل عديدة تؤخذ بنظر الاعتبار في مجال عمل الاطفال ومنها تحديد سن العمل وتحديد ساعات العمل وتحديد الاجور وعلاقات العمل وظروفه عند تناول موضوع عمل الاطفال ولابد ان نشير الى بعض الإعمال التي تعتبر ذات فائدة للطفل من ناحية تعلمه تحمل المسؤولية وكذلك قد تعود عليه وعلى عائلته بمردود اقتصادي بينما عمل الطفل هذا قد يتداخل مع الأداء المدرسي و التمتع بطفولة طبيعية فعليه يكون على الدولة حماية الطفل الذي يعمل في مثل هذه الظروف بتحديد عمر الطفل المقبول للعمل وعدد ساعات العمل وطبيعة العمل الذي يقوم به الطفل.
4- (التسرب المدرسي وعمالة الأطفال دراسة ميدانية في مدينة الصدر ) .
م.م.محمد عبد الحسن / مركز البحوث والدراسات التربوية
وضح الباحث ان مشكلة الدراسة تتلخص أن التسرب من المدرسة تتصاعد بصورة ملفتة للنظر، في عموم العراق، وتزداد هذه النسبة في بعض المناطق المحلية، لكون هناك متغيرات اجتماعية واقتصادية تكون ضاغطة على التلميذ واسرته، بحيث تدفعه الى التسرب، ومنها زج الطفل في سوق العمل، اما لعدم قناعة الاهل والطفل بجدوى الاستمرار بالدراسة، أو لوجود عوامل طاردة في المدرسة، أو للحاجة الاقتصادية والعوز المادي الذي يدفع الطفل وعائلته، الى ترك الدراسة والالتحاق بسوق العمل.. وان الهدف من الدراسة هو معرفة العلاقة مابين التسرب من الدراسة والالتحاق بسوق العمل. وعدد الاطفال الذكور المتسربين من الدراسة، وان كانوا يعملون ام لا. ولمعرفة عدد الاطفال الاناث المتسربات من الدراسة، وان كن يعملن ام لا.
ولما كان الطفل يخضع بشكل واخر لثقافة ونمط معيشة الكبار في المجتمع المحلي فأن الملاحظ ان اطفال مجتمع الدراسة يفتقدون الى الرفاهية الاجتماعية بأغلب فصولها ومعطياتها، فالملاعب والساحات الخضراء، والمرافق الترفيهية من المفردات النادرة، وعلى الرغم من المساحة الاجتماعية الواسعة التي تشغلها هذه الشريحة غير ان الاهتمام بها يكاد يكون محدوداً، او ضعيفاً، ومازالت حتى الان المبادرات التي تتعلق بحقوق الطفل هي مبادرات خجولة لا ترقى الى المستوى الذي يمكن البناء عليه، او تكوين رؤية واضحة المعالم حول الآليات التي يمكن من خلالها تطمين حاجات الطفولة، فالمؤسسات الحكومية لازال عملها يشوبه القصور او التقصير، ومنظمات المجتمع المدني التي تقدم خدماتها للاطفال تعد على اصابع اليد الواحدة، اما المبادرات المحلية فانها مبادرات يتيمة موتورة، تفتقد للاستمرار والتواصل، ومازالت حتى الان التصورات والرؤى عن حقوق الطفل في المجتمع المحلي في جلها تقليدية قاصرة عن ادراك الحاجات الحقيقية للطفولة وحقوقها المشروعة والشرعية في ضوء الدين والقانون والمعايير الإنسانية والأخلاقية.
تحميل بحث دور التعاون الدولي
تحميل بحث التسرب المدرسي
|