اليــُتم والسلم الاجتماعي
2016-05-24
ندوة اقامها قسم الدراسات الاجتماعية
اليــُتم والسلم الاجتماعي
بحضور عدد من الأساتذة والباحثين والأكاديميين والمثقفين عقد بيت الحكمة قسم الدراسات الاجتماعية ندوة علمية بعنوان ((اليُتم والسلم الاجتماعي)) صبيحة يوم الثلاثاء الموافق24/5/2016 الساعة العاشرة صباحاً في قاعة الاجتماعات في بيت الحكمة.
- رئيس الجلسة الاستاذة الدكتورة لاهاي عبد الحسين
- مقررة الجلسة الدكتورة هديل سعدي موسى
- البحوث المشاركة
- اليُتم والايتام في سلمنا الاجتماعي
للباحث أ.د. متعب مناف جاسم
بيّن الباحث ان اليتم ظاهرة انسانية قابلة للتحول الى مشكلة تتمثل بفقدان من هم بسن طفولية مبكرة وبالاخص من سنة الى خمس سنوات لامهاتهم وابائهم او الاثنين معاً مع العبور بهذا الفقدان الى مراحل عمرية وبالاخص المراهقة منها.
واليتم على الرغم من انسانيته وعبوره للمجتمعات والثقافات فانه يتم الشرق يختلف عن مثله يتم الغرب، فيتم الشرق اقرب الى التاريخ والدين اما يتم الغرب فهو الاقرب الى المجتمع والدولة.
وهذه ليست احكام جاهزة لان اغلب الرموز والقادة في الشرق قد ذاقوا مرارة اليتم الى الحد الذي يلعب هذا اليتم الظاهرة التي قد تتحول الى محنة او رحمة دوراً محركاً بل وبانياً لشخوصهم وشخصياتهم التي انشغل بها التاريخ.
- رؤية عن تجربته الشخصية مع مؤسسته
للباحث السيد هشام الذهبي مدير البيت العراقي الآمن للأيتام ( للإبداع )
بيّن السيد تجربته في دار الايتام الذي يضم (33) يتيم اتبع معهم برنامج العلاج النفسي وتنمية المواهب الفنية لديهم وزرع الطموح للأحسن اذ تحول الـ (33) يتيم الى (33) مبدع حازوا على 28 جائزة بالفن والموسيقى والرسم، ووضح ان كل طفل مبدع لابد من تهيئة البيئة الصالحة له من خلال زرع الثقة في نفس الطفل من خلال تشجيعهم ودمجهم بالمجتمع. وبيّن السيد هشام الذهبي ان دار البيت العراقي الآمن للأيتام (للابداع) قد استقبل حتى اليوم (120) يتيم.
- رعاية الأيتام في دور الدولة ...
للباحث ولي الخفاجي ممثل عن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية
وضح الباحث ان دور الدولة لرعاية الايتام تنضوي تحت مظلة وزارة العمل والشؤون الاجتماعية/ دائرة ذوي الاحتياجات الخاصة وتعمل هذه الدائرة وفقاً لقانون الرعاية الاجتماعية رقم 126 لسنة 1980 والنظم والتعليمات اللاحقة الصادرة في ضوئه. وتهدف الدائرة الى الارتقاء بمستوى الخدمات الايوائية والاجتماعية والنفسية والتأهيلية والتشغيلية التي تقدمها للمستفيدين من ذوي ا حتياجات الخاصة. وفي مجال رعاية الايتام وفاقدي الرعاية الاسرية تقوم الدائرة باستيعابهم في هذه الدولة والبالغ عددها (23) دار (4) منها في بغداد والباقي موزعة على المحافظات وتضم هذه الدور قرابة الـ (500) يتيم.
- الحاجات النفسية والاجتماعية للأطفال فاقدي الرعاية الأبوية وبعض المشكلات التي تواجههم
للباحثة د.غزوة فيصل كاظم
وضحت الباحثة ان الطفل الفاقد للرعاية الأبوية مهما تقدمت له من خدمات نفسية واجتماعية يبقى يفتقر للحاجة للأم والأب ولوجود العائلة والأقرباء وان العمل مع الأطفال يحتاج لأشخاص يتمتعون بكفاءة عالية من ناحية الحصول على شهادة في التخصص النفسية والاجتماعية ولا تكفي الخبرة العلمية دون صقلها بالجانب الميداني.
من يعمل مع الأطفال الذين تعرضوا للحرمان الأبوي وتعرضوا للإساءة بكل أنواعها أن كانت نفسية أو جسدية لابد أن يتملك مهارات اجتماعية عالية أيضا لديه قدرة عالية في الصبر والتحمل والاهم أن يتمتع بإنسانية ومحب لمهنته وشخص ايجابي ومتفائل
أعداد الأطفال الذين فقدوا احد والديهم أو كلاهما بازدياد في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها.
فالمشكلات التي ترافق الأطفال فاقدي الرعاية الأبوية الذين يسكنون مع الأهل لا تقل سوء عن مشكلات الأطفال في دور الدولة.
- جمعية التعاون الخيرية ودورها في رعاية اليتيم
للباحث السيد زيد زاهد حسين ممثل عن جمعية التعاون الخيرية الأيتام
عرض الباحث فلم يبيّن فيه دار رعاية الايتام وطريقة التعامل معهم وتعليمهم ومسار يومهم منذ بدايته عند وصولهم للدار وبدء الدروس باحدث وسائل التدريس واختلاطهم مع الاطفال العاديين لمنع احساسهم بانهم مختلفون عن غيرهم وتعليمهم على النظام والنظافة والقيام باكمال واجباتهم المنزلية في الدار في مجاميع اسرية مما يزرع لديهم النظام والنظافة ويتم نقل ما يتعلموه الى منازلهم، ووضح السيد زيد زاهد ان هناك شروط صارمة لقبول اليتيم في الدار من حيث تقبل الام لعودة الطفل مساءً الى المنزل حتى لا يتولد لديه شعور بالبعد والغربة عن باقي عائلته.
- أثر البيئة سيكولوجيا على اليتيم
للباحث ر. أبحاث أقدم قاسم عبود الدباغ
بيّن الباحث ان معظم علماء النفس الاجتماعي اتفقوا على أن ظاهرة اليتم عند الطفل لها تأثير كبير على سلوكيته في حياته المستقبلية، إلا أن هذا التأثير قد يكون مختلفا حسب الظروف البيئية التي يتعرض لها الطفل، وضمن ثلاث اتجاهات رئيسية تلعب دورا مميزا في تكوين شخصيته وهي :
1 – سنوات العمر
للعمر دور كبير في تحديد التأثير النفسي لشعور الطفل باليتم، ففي السنوات الأولى من عمر الطفل الممتدة من سنة وحتى الخامسة من عمره تكون المعاناة بفقدان الأم ذات تأثير سلبي على تكوين شخصيته، وقد يرافقه ذلك لفترات طويلة من عمره وما تعرف اجتماعيا بـ ( الحرمان الأمومي)، ففي هذه الفترة من اليتم يتعرض الطفل إلى فوبيا الخوف من الأمن والاستقرار والشعور بالتهميش من قبل الآخرين .
السنوات التي تلي هذه الفترة والتي تمتد من السادسة من العمر حتى مرحلة المراهقة وما تسمى بـ ( مرحلة الصبا )، وفيها يمكن أن يتعرف بها الطفل اليتيم على بعض البدائل المعوضة عن ما فقده من حنان الأم، وذلك بتشكيل علاقات ودية مع من هم في مثل سنه ، وفي مقدمتهم طلاب المدرسة إلا أن علاقاته مع أقرانه في المنطقة والتعرف على الآخرين يمثل الاهتمام الأكبر لديه وما يسمى بـ (جماعة اللعب)، وتأثير هؤلاء عليه أشد قوة من أي تأثير أخر حتى على مستوى العائلة حين تنطلق شخصيته معهم على سجيتها، وفيها يتم تجاوز كل محاور الضغط أو المنع التي يمكن أن تحد منه في أي مكان آخر.
المرحلة العمرية التي تعتبر حاسمة بالنسبة لليتيم والتي تمثل بداية النضوج البيولوجي للفرد وبدايات مرحلة المراهقة، وهي المرحلة الأشد تأثرا بالوضع البيئي في تكوين شخصية اليتيم، فما فقده من اهتمام و رعاية خصوصا حينما كان يتيما منفردا يكون انتمائه لهذا التأثير واضحا، ومن الصعب الحكم في مدى التأثير عليه إن كان إيجابيا أو سلبيا فكل ذلك يعود إلى مدى التفاعل بين الفرد والبيئة .
الملاحظة التي تثير الانتباه بالنسبة لعلماء النفس والاجتماع في تأثير فترات العمر على الطفل ومنها اليتيم، أن هناك تداخلا في هذه الفترات يصعب تحديدها بشكل واضح، فكلما كانت البيئة أكثر حضارة ساعدت في ذوبان هذه الحدود العمرية، فكما هو حاصل في الدول المتقدمة مثلا يمكن ملاحظة أن الأطفال يمارسون الكثير من النشاطات التي يمارسها الكبار، كمشاهدة البرامج التلفزيونية وغيرها التي تجعل الكثير من المشتركات بينهم متشابهة ومتقاربة، على خلاف ما هو شائع في المجتمعات المتخلفة والتي يكون الفصل بين الأعمار فيها واضحا وفعالا .
- السلوك الاجتماعي للتلميذ اليتيم من وجهة نظر المرشد التربوي .. دراسة ميدانية في مدينة بغداد
للباحث م.م. محمد عبد الحسن
وضح الباحث ان اليتيم..هو الصغير الفاقد الأب من الإنسان. وإلام من الحيوان....وكأن اليتم هو تعبير عن فقدان الرعاية وتوفير الاحتياجات الحياتية للفرد اليتيم. ويمكن القول هناك مفهومان لليتم هما:
اليتيم الحقيقي: يطلق على كل مَنْ مات أبوه، ذكراً كان أو أنثى وهو دون سن البلوغ. ويبقى يتيماً حتى يبلغ، فإذا بلغ زال عنه اسم اليتم ».
اليتيم الحكمي: يشير إلى: «الطفل الذي فقد معيله وحاميه وراعيه، ويمكن أن يُقاس عليه الأطفال الذين لهم آباء غير ميتين، لكنهم في حكم الأموات، ويمكن اعتبار أولادهم في حكم الأيتام.
ونظراً لأهمية ظاهرة اليتيم فقد ورد لفظ اليتم بتصريفاته المختلفة في القرآن الكريم.. بالألفاظ الآتية:
(اليتيم – يتيمين- اليتامى) ثلاثة وعشرون مرة، سبعة عشرة مرة في الآيات المدنية، وستة مرات في الآيات المكية واليتم سواء أكان فقيراً أم غنياً فهو بحاجة إلى الرعاية وتلبية الاحتياجات.
وبيّن الباحث ان مفهوم السلم هو:
والسلم من السلام وأصله السلامة أي البراءة والعافية والنجاة من العيوب والآفات والأخطار. ويطلق السلم بلغاته الثلاث السِلم والسَلم والسَلَم على ما يقابل حالة الحرب والصراع.قال ابن منظور: السَلم والسِلم: الصلح، وتسالموا: تصالحوا، والخيل اذا تسالمت تسايرت لا تهيج بعضها بعضا.
والتسالم: التصالح. والمسالمة: المصالحة.. وقد تكرر الحديث عن السلم والسلام في اكثر من خمسين آية في القرآن الكريم.
تحميل بحث د. غزوة فيصل
تحميل بحث م.م. محمد عبد الحسن
|