ظاهرة الاكتناز اسبابها وتداعيات تأثيراتها على توفر السيولة النقدية في العراق

2025-06-25

ظاهرة الاكتناز اسبابها وتداعيات تأثيراتها على توفر السيولة النقدية في العراق

ورشة عمل اقامها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار


ظاهرة الاكتناز أسبابها وتداعياتها.. تأثيراتها على توفر السيولة النقدية في العراق


نظم مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في بيت الحكمة ورشة عمل حملت عنوان (ظاهرة الاكتناز أسبابها وتداعياتها.. تأثيراتها على توفر السيولة النقدية في العراق) اليوم الأربعاء الموافق 25 حزيران 2025 على قاعة المرايا. بحضور السيد رئيس مجلس أمناء بيت الحكمة الدكتور قحطان نعمة الخفاجي.
ترأس الجلسة الدكتور فلاح حسن ثويني مشرف قسم الدراسات الاقتصادية في بيت الحكمة، وقررتها الدكتورة حنان علي حمودي من مركز المعلومات. 
سلطت الندوة الضوء على تأثيرات ظاهرة الاكتناز على الاقتصاد العراقي، إذ تعد هذه من الظواهر الاقتصادية الخطيرة التي تحتاج الى تظافر الجهود من قبل جميع المؤسسات الاقتصادية والمجتمعية من أجل التخلص منها، حيث يُعد العراق من البلدان التي تعاني من هذه الظاهرة نتيجة الظروف التي مر بها البلد منذ عقود. 
شارك في الورشة الأستاذ الدكتور سمير فخري نعمة فرحان مدير عام دائرة الإحصاء والأبحاث في البنك المركزي العراقي، بورقة بحثية ناقش فيها أسباب ظاهرة الاكتناز وتداعيات تأثيراتها على توفر السيولة النقدية في العراق؛ حيث وضّح الباحث مفهوم الاكتناز باعتباره حجب الأموال عن الاستخدام وما يسببه ذلك من نقص في السيولة لدى البنوك، ويجعلها غير قادرة على تمويل المشاريع، حيث تكون هذه الأموال مجمدة ولا تساهم في تحريك عجلة الاقتصاد أو دعم الاستثمار. مستعرضاً جملة من المؤشرات النقدية خلال فترات زمنية محددة. كما أشار الى دور البنك المركزي في معالجة ظاهرة الاكتناز، وإجراءاته في إنشاء تشكيلات إدارية جديدة وفق ضوابط معينة في جميع المؤسسات المصرفية تساهم في معالجة هذه الظاهرة. 
كما قدم الأستاذ الدكتور صلاح حمزة عبد مشرف مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار ورقة بحثية حملت عنوان (ظاهرة الاكتناز في العراق) تحدث فيها عن الخطوات العملية في بناء نموذج التنبؤ الاحصائي، والذي يحدد نسبة كل من التأمينات والادخار والتوفير والودائع الثابتة في المصارف العراقية، كما عرض إجراءات عمل الاستبيانات واستطلاعات الرأي التي تحدد الأسباب المؤدية إلى عزوف المواطنين وشركات القطاع الخاص عن التعامل مع المصارف. مشيراً إلى ضرورة الاستثمار من خلال الدولة كمرحلة أولى لتشجيع المجتمع على إيداع الأموال في المصارف، والاحتفاظ بالعملة الأجنبية وعدم صرفها إلا عن طريق القنوات الرسمية للاستيراد. 
من جانبه أضاف السيد رئيس مجلس أمناء بيت الحكمة الدكتور قحطان نعمة الخفاجي في مداخلته؛ ان الاكتناز ظاهرة غير شرعية لطالما حذر منها القرآن الكريم والشريعة الإسلامية، الامر الذي يسبب التفاوت الطبقي بين أفراد المجتمع ويؤدي إلى توزيع غير عادل في الثروات، مثمناً الجهود العلمية التي تبذلها جميع أقسام بيت الحكمة لاسيما مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار وقسم الدراسات الاقتصادية في معالجة الظواهر السلبية التي تؤثر على الاقتصاد العراقي. 
حضر الندوة مجموعة من الباحثين والأساتذة الأكاديميين المتخصصين الذين أغنوا الندوة بالمداخلات والتعقيبات.
 

تهيئة الطابعة   العودة الى صفحة تفاصيل الخبر