بيت الحكمة يحتفل بالذكرى المائة على إصدار أول دستور عراقي (1925-2025)

2025-02-27

بيت الحكمة يحتفل بالذكرى المائة على إصدار أول دستور عراقي (1925-2025)

ندوة علمية اقامها قسم الدراسات التاريخية


بيت الحكمة يحتفل بالذكرى المائة على إصدار أول دستور عراقي (1925-2025)


برعاية السيد رئيس مجلس أمناء بيت الحكمة الأستاذ الدكتور قحطان نعمة الخفاجي، وبمناسبة مرور مائة عام على إصدار أول دستور في العراق، أقام قسم الدراسات التاريخية اليوم الخميس الموافق 27 شباط 2025 ندوة علمية بعنوان (الدستور العراقي خلال قرن.. بين مخاضات التشريع وآفاق الاستقلال) على قاعة الندوات في بيت الحكمة.
ترأس الجلسة الأستاذ الدكتور إسماعيل طه الجابري، وقررها الدكتور حيدر قاسم التميمي رئيس قسم الدراسات التاريخية في بيت الحكمة.
تأتي هذه الندوة في إطار سعي قسم الدراسات التاريخية في تعزيز فكرة المواطنة من خلال البحث في جذور المؤسسات الدستورية الموجودة في العراق، والوقوف عند تأسيسات الحركة الديمقراطية والدستورية في تاريخ العراق المعاصر، وتسليط الضوء على العلاقة بين السلطة التنفيذية والاشكالية الدستورية، وبيان المسار التاريخي للتطورات القانونية والتشريعية في العراق وأثرها في بناء الدولة المدنية وترصين دعائمها.
شارك في الندوة نخبة من الباحثين المتخصصين من جامعات عراقية عريقة، حيث قدم الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف من جامعة الموصل بحثاً حمل عنوان (ارهاصات ما قبل التشريع لأول دستور عراقي.. المخاض والولادة) تناول فيه الاحداث التي وقعت خلال العقد العثماني في العراق وعلاقتها على تأسيس الدستور العراقي بعد عام 1920، موضحاً البواكير الأولى لتشريع الدستور العراقي وما نتج عنه من تشكيلات مؤسساتية رسمية، ومدى تأثر الدستور بتشريعات الدول الأخرى مثل تركيا وإيران.
كما شارك الأستاذ الدكتور حامد عبد الحمزة العلي من كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة بابل ببحثه المعنون (الدستور العراقي بين التشريع والتطبيق.. القضية الكردية انموذجاً) مستعرضا التداخلات التي حدثت بين التشريع والتطبيق للدستور، والعلاقة بين الإقليم والحكومة المركزية، مستعرضاً الخروقات التي تعرض لها الدستور العراقي عبر التاريخ.
فيما قدم الأستاذ الدكتور مجيد حميد الحدراوي عميد كلية الاداب في جامعة الكوفة بحثاً بعنوان (دستور عام 2005- أزمة التشريع والمواد الموقوتة.. نظرة تحليلية) وضح فيه العلاقة الوثيقة بين التاريخ والسياسة، فالتاريخ، من وجهة نضره، كان عنصراً فاعلاً ومؤثراً في مسار كتابة الدستور العراقي النافذ لعام 2005، فالأحداث التي شهدها العراق خلال 1914-2003 القت بضلالها على الكثير من مواد الدستور وفقراته. مؤكداً على ضرورة القيام بمراجعة جادة للمشاكل التي لم تحسم في كتابة دستور عام 2005 والتي تعد سبباً رئيساً للصراع في العراق، والعمل على انجاز وثيقة دستورية معدلة تضمن للعراق الازدهار والتطور.
من جانب آخر؛ أكد السيد رئيس مجلس أمناء بيت الحكمة الأستاذ الدكتور قحطان نعمة الخفاجي في مداخلته على أهمية التاريخ باعتباره سجلاً للأمم والافراد، وانه يمثل الحضارة وتطورها والإنسانية وتقدمها، معرباً عن ترحيبه بالكفاءات العلمية المتخصصة التي تعمل على توثيق التاريخ بأمانه، مؤكدا على احتضان مؤسسة بيت الحكمة لهذه النخب العراقية الرصينة، حرصاً على ما يتم نقله من أحداث تاريخية للأجيال القادمة.
هذا وقد شهدت الندوة حواراً تفاعلياً بين المشاركين من المؤرخين والباحثين والأساتذة الأكاديميين المختصين الذين حضروا الندوة معززين الجلسة بالمداخلات والتعقيبات.

تهيئة الطابعة   العودة الى صفحة تفاصيل الخبر