العلاقات الفلسفية بين ايران والعراق .... تجارب الماضي وافاق المستقبل

2024-11-18

ندوة اقامها قسم الدراسات الفلسفية بالتعاون مع الملحقية الثقافية الايرانية في العراق

 (العلاقات الفلسفية بين إيران والعراق ... تجارب الماضي وأفاق المستقبل)

في أصبوحة جميلة من التلاقح الفكري الثقافي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق وبرعاية السيد رئيس مجلس أمناء بيت الحكمة الأستاذ الدكتور عادل هادي البغدادي أقام بيت الحكمة قسم الدراسات الفلسفية وبالتعاون مع المستشارية الثقافية الإيرانية في بغداد ندوة علمية حملت عنوان (العلاقات الفلسفية بين إيران والعراق ... تجارب الماضي وأفاق المستقبل) اليوم الاثنين الموافق 18/11/2024  على قاعة الدكتور محمود علي الداود وبحضور نخبة من أساتذة الفلسفة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ترأس الجلسة الأستاذ الدكتور محمد النجم مشرف قسم الدراسات الفلسفية في بيت الحكمة وقررتها الأستاذة المساعدة الدكتورة هديل سعدي موسى مقررة القسم.
افتتحت الندوة بقراءة آيات من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق وفلسطين ولبنان ثم عزف النشيدين الوطنين للبلدين.
استهلت الندوة بكلمة ترحيبية للمستشار الثقافي في بيت الحكمة الدكتور عماد جاسم، مرحباً  بتعزيز العمل المشترك بين الجانبين من خلال إدامة الأنشطة الفكرية والعلمية والفعاليات الثقافية، حيث تعتبر بيت الحكمة واحة معرفية تستقبل الوفود والجامعات ومراكز البحث العلمي من اجل تنمية العمل المشترك وتوسيع نطاق المعرفة، مؤكداً سعي بيت الحكمة في  فتح أبوابه الثقافية والعلمية والمساهمة الفعالة في صناعة الإنسان.
بعدها جاءت كلمة الأستاذ الدكتور محمد حسين النجم مشرف قسم الدراسات الفلسفية في بيت الحكمة الذي أكد في حديثه على العلاقات الثقافية بين الجانبين، المعتمدة على أساس الحوار الذي يمتد الى آلاف السنين، مؤكداً على المرتكزات الحضارية التي أدت الى تعميق العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق.
شارك في الندوة مجموعة من الباحثين بأوراق بحثية فلسفية كان في مقدمتهم ورقة الدكتور غلام رضا أعواني رئيس منظمة الفلسفة الإسلامية الدولية بعنوان: بيت الحكمة وأهميته في نشوء العلوم الفكرية في العالم وقد بين ان بيت الحكمة هي أول دار علمية أقيمت في عصر الحضارة الإسلامية تخصصت في ترجمة الكتب والبحوث العلمية المختلفة وشرح الكتب العلمية المترجمة التي لم تقتصر على الفلسفة فقط بل تنوعت الى عدة مجالات. فيما قدم الدكتور مختار شيخ حسيني رئيس مركز بحوث العلوم والفكر السياسي ورقة بحثية بعنوان: الانغلاق الفكري ومشكلة التطرف... رؤية فلسفية، حيث وضح في مفهوم الموجود فيما هو موجود في التراث الفلسفي وأهمها نظرية الوجود، في مواجهة المشاكل الموضوعية.كذلك قدم البروفسور محمد هادي همايون بحثاً حمل عنوان الأفاق الفلسفية الموعودة للإيمان في التفاعل الفكري الإيراني – العراقي الذي وضح فترة الغيبة وكيف يكون الظهور وحصوله وهل هو أمر مقصود وما هي الحكمة منه؟.
ختاماً تحدث الدكتور شريف لگزائي الأستاذ المشارك في معهد الفلسفة السياسية والعلوم والثقافة الإسلامية في ورقته التي حملت عنوان: الإمام موسى الصدر نموذج التعامل الحكمي والفلسفي حيث تطرق في حديثه عن رؤية الإمام موسى الصدر تجاه الفلسفة الإسلامية والتي تتمايز عن الفلسفة اليونانية كون الفلسفة الإسلامية اعتمدت القران نموذج لهذا التنوع الفكري والثقافي.
حضر الندوة مجموعة من الباحثين وأساتذة الفلسفة الأكاديميين المتخصصين في هذا الشأن الذين اغنوا المحاضرة بالمداخلات والتعقيبات والأسئلة.