ندوة مصادر ووثائق تاريخ العراق في العهد العثماني
2011-03-29
بعد ذلك تفضل الباحث أ.د. جميل موسى النجار بعرض بحثه المتضمن تفاصيل مهمة عن الخصوصية التاريخية للعراق العثماني في جوانبه المتعددة والتي لخصها بالنقطة المحورية الآتية [1]: طبيعة الحكم العثماني والإشكاليات السياسية والاجتماعية
تقرير ندوة
مصادر ووثائق تاريخ العراق في العهد العثماني
رئيس الجلسة : أ.د. فلاح حسن الاسدي
الباحثان : أ.د. فاضل مهدي بيات
أ.د جميل موسى النجار
مقرر الندوة : م.م محمد جبار الجمّال
وقائع الندوة
افتتح الندوة أ.د. فلاح حسن الأسدي بالترحيب بالمشاركين والتعريف بهم والإشادة بموضوع الندوة وتبيان أهمية الموضوع العلمية والأكاديمية.
بعد ذلك تفضل الباحث أ.د. جميل موسى النجار بعرض بحثه المتضمن تفاصيل مهمة عن الخصوصية التاريخية للعراق العثماني في جوانبه المتعددة والتي لخصها بالنقطة المحورية الآتية [1]: طبيعة الحكم العثماني والإشكاليات السياسية والاجتماعية وخصائصه الفاعلة خلال تلك الحقب المتنوعة ، كما نوه الباحث أن اثر الحكم المذكور ما زالت فاعلة حتى العام 2003 مؤكداً على ضرورة دراسة الواقع التاريخي والاجتماعي والسياسي للعراق العثماني لكي يستطيع الباحث المختص من فهم بقية جوانب العراق التاريخية الأخرى .
وعلى هذا الأساس تساءل الباحث هل يتم الآن الاهتمام الجدي بتاريخ العراق العثماني ؟
كما أشار الباحث إلى المعوقات والصعوبات التي تواجه العمل البحثي في حقل الوثائق التاريخية منها صعوبة الحصول على الوثائق لكونها غير متاحة في اغلب الأحيان . كذلك عدم وجود وثائق محلية عراقية وان توفرت دواوين شعر وكتب مذكرات ورحلات علاوة على المصادر الأجنبية سواء الوثائق البريطانية أو الوثائق العثمانية المنشورة والتي أبرزها في هذا المجال ( السالنامات )* لكن ذلك لم يستطع تسليط أضواء على جوانب عديدة من تاريخ العراق الحديث والتي ظلت خفية يغلب على طابعها المثالية والغموض .
إن تلك الإشكاليات التي وضحها الباحث د. جميل النجار كانت السبب في رأيه في إيراد معلومات وتصورات تاريخية غير صحيحة ولذلك فقد دعا الباحث إلى الاهتمام الجدي بتاريخ العراق العثماني مؤكداً على ضرورة إنشاء مراكز بحثية مختصة بهذا المجال حيث نوه الباحث إلى اقتراحه القديم المتضمن إنشاء مركز دراسات خاص بالتاريخ العثماني .
بعد ذلك وصل الدور إلى الباحث أ.د. فاضل بيات الذي قدم ورقته بالإشارة إلى أهمية الوثائق منوهاً إلى خبرته الطويلة في هذا المجال حيث عمل طويلاً في (مركز أرسيكا) في اسطنبول / تركيا والذي تخصص بدراسة الوثائق والمخطوطات مؤكداً على ضرورة الاعتماد على الوثائق عند كتابه البحوث التاريخية لقد وضح الباحث د. فاضل بيات إلى إن أهم الوثائق التي من الضروري الاعتماد عليها هي :-
1. دفاتر مهمة ( الدفاتر الهمايوني) وهي سجلات سلطانية يتم فيها توثيق الأوامر والأحكام الصادرة عن الباب العالي فهي خاصته بالأمور المهمة.
2. الإحصائيات الحكومية العثمانية.
لقد أكد الباحث على ضرورة الاهتمام بهذا النوع من الوثائق لا سيما تلك الإحصائيات المتعلقة بالتعليم حيث أجرت الحكومة العثمانية إحصائيات في سنوات (1895- 1913 -1914 ) عكست الواقع التعليمي في العهد العثماني للعراق .
المداخلات
أهم المداخلات التي تخللت الندوة تركز على ضرورة الاهتمام بتعلم اللغات الأجنبية والاهتمام بتعلم الحرفية في العمل البحثي على حد تعبير د. محمود عبد الواحد محمود رئيس قسم التاريخ / الآداب/ جامعة بغداد كما أشار الباحث محمود إلى الإشكاليات البيروقراطية الخانقة للعمل البحثي والتي تشكل معوقاً أمام انجاز وفتح مراكز متخصصة في هذا الموضوع .
مقرر الندوة
الباحث محمد جبار الجمّال
29/3/2011
* تعني السالنامة تقويم باللغة العثمانية
|