التصوف والمجتمع

2024-03-07

 التصوف والمجتمع

ندوة علمية اقامها قسم الدراسات الفلسفية


 التصوف والمجتمع


عقد قسم الدراسات الفلسفية في بيت الحكمة بالتعاون مع قسم الفلسفة - كلية الآداب – الجامعة المستنصرية ندوة علمية بعنوان: ( التصوف والمجتمع ) يوم الخميس الموافق 7 / اذار / 2024 في قاعة المرايا لبيت الحكمة وهي خارج خطة نشاطات قسم الدراسات الفلسفية .
ترأس الجلسة الأستاذ الدكتور رائد جبار كاظم ومقررة الندوة الدكتورة منى فليح حسين بدأت الجلسة بمشاركة السادة الأساتذة وهم :
الأستاذ الدكتور رحيم محمد سالم الساعدي ( الجامعة المستنصرية / كلية الآداب / قسم الفلسفة )
عنوان ورقته (الجانب الاخر للتصوف في المجتمع)
وهي عن مجموعة ملاحظات يسجلها الساعدي لتاكيد علاقة التصوف بالمجتمع، فالتصوف من وجهة نظره يرتبط بمفاصل المجتمع وليس ببعيد عنها كما يذهب الكثيرون لذلك القول، ويمكن قراءة التصوف من زاوية الاخلاق التطبيقية، كما يمكن فهم تشعباته تطبيقياً لا من خلال السيرة والسلوك الفردي فقط بل من خلال مواجهة الواقع وتغييره والثورة عليه، فالتصوف خطاب ثوري تغييري على مستوى الذات والمجتمع، يهدف الى تحرير الانسان وتحرره من القيود التي تسجنه في إطار ديني او فكري او ايديلوجي ضيق، للخروج الى فضاء انساني ارحب.

2ـ الاستاذ المساعد الدكتور جواد كاظم عبهول ( الجامعة المستنصرية / كلية الاداب / قسم الفلسفة )
ورقته بعنوان : (الحكيم المتأله والمجتمع في فلسفة السهروردي المقتول)
نجد السهروردي يقابل بين الذات المفردة التي تمثل الحكيم المتأله أو الصوفي الكامل وبين العامة وجمهور الفقهاء الذين يسيئون فهمه ، ويقابل أيضا بين نظام القلب ونظام العقل وعبر عن ذلك بقصائد وقصص رمزية مليئة بالاشارات إلى الحوادث التي حصلت في صدر الاسلام ، ولعلّ هذا هو السر في غضب الفقهاء منه ومقتله بأمر من الحاكم  بأمره آنئذ.
3ـ الاستاذ المساعد الدكتور علاء جعفر حسين ( الجامعة المستنصرية / كلية الآداب / قسم الفلسفة )
عنوان ورقته : التصوف والسلطة.
هي محاولة في قراءة التصوف من خلال السياسة ، معتمداً في ذلك ، على مايسمى بالتصوف المعارض . منتقياً بعض الشخصيات الصوفية وبعض الدارسين للتصوف. يضاف الى ذلك تحليل بنية التجربة الصوفية وماتحمله من مضمرات ثقافية وسياسية واجتماعية. اي قراءة التصوف من الثورة الروحية الى الثورة السياسية والاجتماعية.
4ـ الدكتور محمد محسن أبيش ( الجامعة المستنصرية / كلية الآداب / قسم الفلسفة)
عنوان ورقته (الصوفي بين المعيش والمقول عن التجربة الصوفية والآخر)
تتناول الورقة مشكلة العلاقة بين الصوفي والآخر ، بين ما يعيشه ذاتيا من تجربة وما يقوله موضوعيا لوصف هذه التجربة . وما الذي يدعوه في الأساس لأن يخاطب الآخر ؟ هل التجربة الصوفية فردية خاصة بجوهرها ومقولاتها أم عالمية ومشتركة بطبيعتها ومعجمها ؟ هل تسعف اللغة الصوفي ؟ وهل هو في حاجة دائما إلى الرمز فيكون الآخر في حاجة دائما الى التأويل ؟
وفي ختام النشاط خرجت الندوة بعدة توصيات وهي :
1-    علاقة التصوف بالمجتمع علاقة وثيقة ، فالتصوف يرتبط بمفاصل المجتمع حيث غالباً ما يتستر طلاب التغيير خلفه لتحقيق اغراضهم مما يتطلب اهتماماً بالظروف المحيطة بالمتصوفة .
2-    التصوف منهج روحي و أسلوب مازال منتشرا الى يومنا هذا ، لابد من دراسته دراسة نقدية بناءة لكي نرجعه الى اصوله الإسلامية وابعاد البدع منه.
3-    يمثل التصوف جانبا مهما في تاريخ الفكر الإسلامي فهو يرتكز على غنى الجانب الروحي في الحضارة الإسلامية على اختلاف عصورها  مما يستوجب ايلاءها الاهتمام لكشف هذا الجانب.
4-    التصوف بصفته منهجاً روحياً يؤسس اجتماعياً لفلسفة التسامح وكبح العنف وقبول الاخر.

 

 

تهيئة الطابعة   العودة الى صفحة تفاصيل الخبر