علم اللغة من الإعلام التقليدي إلى الإعلام الرقمي
2022-12-28
المؤتمر السنوي الرابع لقسم الدراسات اللغوية والترجمية
المؤتمر العلمي الدولي الرابع لقسم الدراسات اللغوية والترجمية
28-29/كانون الأول /2022 في بيت الحكمة
أقام قسم الدراسات اللغوية والترجمية بالتعاون مع كلية مزايا الجامعة المؤتمر العلمي الدولي الرابع تحت شعار (علم اللغة بين الاعلام التقليدي والإعلام الرقمي) على مدى يومين الأربعاء والخميس 28-29/كانون الاول/2022.
افتتحت أعمال المؤتمر بتلاوة من الذكر الحكيم، وكلمة ترحيبية لبيت الحكمة القاء الدكتور رضا الموسوي رئيس قسم الدراسات اللغوية والترجمية تلتها كلمة كلية مزايا الجامعة القاءها الاستاذ الدكتور هادي نهر
بعد ذلك بدأت وقائع الجلسة العلمية الاولى برئاسة الاستاذ الدكتور منير السعدي رئيس جامعة بغداد، وقررتها الاستاذة المساعدة الدكتورة خديجة حسن جاسم من قسم الدراسات الاجتماعية في بيت الحكمة،
اليوم الأول :
تضمت الجلسة لليوم الاول طرح ومناقشة خمسة بحوث علمية تخصصية قدمها كل من: الاستاذ الدكتور كامل القيم ببحثٍ عن (حرب المصطلحات والميديا السبرانية في الحرب الروسية الاوكرانية رؤية في لغة الدعاية وخطاب المنصات)، بعدها قدم الاستاذ الدكتور هادي نهر بحثاً بعنوان (لغة الاعلام او اللغة في الاعلام)، والاستاذ الدكتور علي جبار الشمري عن بحثه (الخطاب الاتصالي الغربي الموجه للجمهور العربي ... قراءة ابستمولوجية) والاستاذة سهام حسن الشجيري ببحثٍ عن (تحولات السلوك الاتصالي من الاعلام التقليدي الى الاعلام الرقمي وعلاقته بعلم اللغة الاعلامية)
فيما قدم الباحثان حسن أجموله وحاتم البو عاناني من المغرب وعلى المنصة الالكترونية بحثاً تحت عنوان ( اللغة العربية وخطاب السركازم على الفيس بوك قراءة لسانية اجتماعية لعينة من الصفحات المغربية )
ملخصات البحوث:
1- الأستاذ الدكتور كامل القيم/ مدير مركز دالة لتحليل السياسات/ أستاذ الاعلام والاتصال
جامعة بابل/ كلية الآداب/ قسم الاعلام
حرب المصطلحات والميديا السبرانية في الحرب الروسية الأوكرانية رؤية في لغة الدعاية وخطاب المنصات
يبدو أنَّ عالم يسوده السلم والأمن والاستقرار مقولة لا تصلح ولا تستمر ولا تسود مع اضطرابات وخرائط التاريخ المنسابة (ولا يعول عليها من دول تتغنى بها وتسرع في أن تكون يدها ممتدة لمجتمعات تخلو من الرعب والجوع والحرب، فعلى الرغم من مطر التاريخ الغزير بالحرب والدماء والتنافس والبطولة، والتي كلما أردنا إزاحة ستار تلك المخرجات، كلما رمت لنا الذاكرة عشرات العقد الدولية والأزمات المركبة التي غدت (كسماد الزرع) لابد من الحرب والتنافس كي تينع الأرض وتستمر خضرة، ربما هذا التصور سلبيي وغير اقناعي، لكنه واقع حال لما يمر بالعالم من عديد الازمات تارة بإرادة تامة، وتارة استرجاع وتارة البحث عن (إلغاء للصمت) للبحث عن الأنا القومية، التاريخ المجيد، الأرض التي كانت رمز الأوطان.. تلك هي الكلمات والجمل التي تُعَدُّ (أوكسجين الاستعمال الإرادي أو غير المحسوب) للصدامات بين الأفراد...الأقليات ...الدول ..الأمم ..الشرق والغرب.
عادة ما تبدأ الحروب بمقدمات (قولية) كلامية أو إيحاءات إعلامية، تفصح عما يمكن أن يصعد ويصنع ويبلور منطقة الصفر للاشتباك أو لصناعة عقدة يمكن لأجلها (يتم الضغط على الزناد) ومن ثم تتشابك المداخل والطاقات والتبريرات والدماء تحت مسميات هي ذاتها منذ ولادة الامبراطوريات ..فالحرب بهذا المعنى منطق طبيعي في وسط التناقض، والهيمنة والقوة والضعف والخيانة، والإرادات الكبرى على الصغرى، والتحكم بأسماء وعنأوين مفتوحة وسائبة، كل تلك تقودها دوما دول كبرى وبالتحديد (الغرب المعبأ) بخيال المجد والتحكم والقوة والذكاء. هكذا يلعب التاريخ وسيستمر باللعب على وتر الأزمات، تارة يشعلها وتارة يغديها وتارة يوجدها بقوة، فإخماد الامتداد التاريخي من الصعوبة في اللاوعي ومن الحاجة لدى بعض (القادة أو الحركات أو المجتمعات) مادامت هناك فرصة للإظهار والدفق الإعلامي وتمزيق الجمود الذي تتطلبه تغذية الأجيال بالإرث والرمز وما كان وكيف كان.
شهدنا عشرات الحروب التي كان بطلها التاريخ وعقدها الحدود والأرض والامتلاك والاقتصاد والطاقة والمياه، فالعالم على أشده من نسيان الماضي الامبراطوري أو المتحكم أو الممتد، على الرغم من العقلانية السياسية، ومسميات الادراك الديمقراطي وتنمية الإخاء والسلام والتعايش، شعارات ما بعد الحرب الباردة، لكنها لم ترتوِ من الماضي العريق، والناصع الأمجاد، تستذكر لأجيال الميديا والرقمية التي غدت تحن إلى ماضيها وأسلافها ضمن الفوضى والعولمة والتماثل الحياتي الممل (الهادئ).
تلك هي المعادلة، وذلك هو المعول والعواجل التي تبهرنا بها الفضائيات بشكل مفاجئ أحيانا، أو بشكل متسلسل للوصول إلى صدام حتمي بطله (دوما الماضي) وكيف كان، أزمات مركبة ممتدة وستمتد مادام التاريخ منفتح ومادامت الآلة باليد، ومادام الجيل والقائد والظرف يريد، اذن شهدنا وسنشهد حروبا وأزمات وقتال على وقع تلك الجدلية السياسة التاريخية الدينية والاثنية.
الورقة باختصار تركز بشكل تحليلي على لغة الدعاية التي انطلقت قبل واثناء الصدام المسلح، وما التعبيرات التي استخدمها الطرفان في إيهام الراي العام الدولي، وكيف لعبت لغة الجسد والظهور الإعلامي (لقادة الدولتين) في العمل الدعائي النفسي، فشخصية بوتن وزلينسكي المتناقضتين لعبتا دورا محورا في عمليات الشحن اللغوي والصوري عبر الميديا الرقمية، وتقدم الورقة جداول مقارنة في استخدامات لغة الدعاية والضخ النفسي بين الطرفان وتبني الصحف والوكالات الدولية ما يمكن توظيفه ضمن سياسات الدول الخارجية.
2-أ.د. هادي النهر /كلية مزايا الجامعة
لغة الاعلام أو اللغة في الاعلام
ينطلق هذا البحث من فرضية تتوارد في كثير من البحوث والدراسات والمحاضرات والمؤتمرات اللغوية والاعلامية عن وجود ما يطلق عليه بعضهم (لغة الاعلام) أو (اللغة في الاعلام) أو (لغة خطاب اعلامي)، وهذه الفرضية تطرح بدورها جملة من الأسئلة حاول البحث الاجابة عنها وهي:
- هل هناك (لغة اعلامية) أو (لغة خطاب اعلامي) ؟
- وما هي خصائص هذه اللغة المزعومة التي تنماز بها عن اللغة الأم الواحدة ؟
- وما علاقة اللغة بالإعلام من جهة، وعلاقتها بالفكر من جهة ثانية ؟
- وما حصائل القول اللاعلمية وغير المرجوحة بـ (لغة الاعلام) أو (لغة الخطاب الاعلامي) على مفهوم (اللغة) و (الكلام) و(الاسلوب) و (المقام) و (السياق) ؟
لقد حاول البحث عبر هذه الأسئلة استخلاص الجوهري، وهو أنّ اللغة اتصال، وتواصل، واعلام في المقام الأول، وهي انعكاس للفكر، هي منظومة قواعد ثابتة، وماهية مستقلة وليست منظومة علامات متغيرة بغير الأحوال، فلا تبدل فيها، ولا انقسام، أو تشظٍّ.
إنّ اللغة واحدة وأوجه استعمالها هو المتعدّد بتعدّد الأحوال الاجتماعية، والثقافية، والنفسية، والاقتصادية وضروب المقامات والسياقات، ولذلك لا يجوز الخلط بين اللغة بوصفها منظومة ومجالات استعمالها وأهداف هذا الاستعمال لنقول بـ (لغة الاعلام) أو (اللغة الاعلامية) أو لغة الصحافة) أو (اللغة العلمية) أو (الأدبية) مع اقرارنا بأثر وسائل الاعلام على اللغة ايجابياً، وذلك بادخاله مئات بل آلاف من المفردات، والمصطلحات، والتراكيب إلى اللغة العربية التي ضّمتها إلى معجمها الثري.
3- الاستاذ االدكتور علي جبار الشمري / كلية الاعلام/ جامعة بغداد/ العراق
الخطاب الإتصالي الغربي الموجه للجمهور العربي .. قراءة ابستمولوجية
عندما اخذ الرأي العام الدولي موقعا مهما في المشهد السياسي الدولي واصبح له وزنه وتقديره وتأثيره في الاحداث والقضايا الدولية، ادركت معظم الدول الكبرى وساستها اهمية مخاطبته ومحاولة التأثير عليه وكسبه إلى جانب قضاياها لكي يتبنى مواقفها ويؤيد وجهة نظرها.
لذا تعمد الدول على اختلاف ايديولوجيتها الى صناعة خطاب اتصالي يسهم في ايجاد علاقات طيبة مع الجماهير سواء كانوا داخل البلد ام خارجه عن طريق اعطاء المعلومات والحقائق والبيانات الاحصائية عن ما تقوم به من اعمال وانجازات لخدمة تلك الجماهير وتعميق الثقة معها، وتستعين الدول لتحقيق اهدافها على مختلف الصعد بوسائل واساليب اتصالية مختلفة، ويعد هذا النشاط من صميم عمل العلاقات العامة والقوة الناعمة التي تحرص الدول على الاهتمام بها ادراكا منها للدور الذي يمكن ان تلعبه نشر ثقافتها لدى الآخر.
وتبرز اهمية بحوث ودراسات الخطاب الاتصالي للدول كونه يعطي مؤشرا على قدرة هذه الدول على التواصل مع الآخر، ويتناول هذا البحث الخطاب الاتصالي الغربي الموجه للجمهور العربي عبر مختلف وسائل الاتصال الحديثة والفاعلة.
يحاول هذا البحث الاجابة عن سؤال مفاده ما التكنيكات الاقناعية التي يعتمدها الخطاب الاتصالي الغربي في مخاطبة الجمهور العربي واقناعه؟
وخلص البحث الى ان الخطاب الإتصالي الغربي الموجه لجمهور العربي فيه قدر من الايجابية، كما انه يضم القدر ذاته من السلبية، ويعود تحديد ما هو سلبي او ايجابي الى المواطن العربي وقدرته على التمييزبين الغث والسمين، فهل يستطيع؟
4- تحولات السلوك الإتصالي من الاعلام التقليدي الى الإعلام الرقمي، وعلاقته بعلم اللغة الإعلامية
أ.د. سهام حسن علي الشجيري /كلية الإعلام/ جامعة بغداد
الرقمنة أو اللغة الرقمية هي لغة تعد خصيصا لقواعد معينة لتستخدم في الحسابات الإلكترونية وتتحول بواسطتها النصوص والكلام المنطوق والموسيقى والأشكال والقوانين والقواعد إلى أرقام، وتمثل الرقمنة جوهر الوظيفة الأساسية التي تقوم بها وحدات الإدخال التي تحول ما يغذى إلى الكمبيوتر مهما كان أصله إلى أرقام، في حين تقوم وحدات الإخراج برد الأرقام إلى الصور الطبيعية في نصوص وأشكال وأصوات.( ) أما اللغة الإعلامية تتنوع بتنوع وسائل الإعلام فاللغة المستخدمة في الصحافة تختلف عن اللغة المستخدمة في الإذاعة ولغة التلفاز تختلف بشكل كبير جداً عن لغة الإذاعة فالأخرى تجمع بين الصوت والصورة معاً، وهي بحد ذاتها وضمن منظومتها الخاصة تقدم بأساليب وطرق تختلف حسب البرامج والفئة العمرية وحسب الموضوع المطروح وهذا ما يطلق عليه –رموز الإيصال الإعلامي - حيث أن التلفاز يقوم بتوظيف كافة الرموز التعبيرية ليقوم بإرسال رسالته الإعلامية فهناك لغة الصورة ولغة الإشكال المرسومة والأجسام والحركات –لغة الجسد - وهناك لغة اللحن والنغمة والإرشادات البصرية، وقد وفَّرت الثورة الرقمية، التي تجسَّدت في تكنولوجيات المعلومات والاتصالات، بيئة جديدة لوسائل الإعلام ساعدتها على تعزيز قدراتها التواصلية والاقتصادية، فقد أصبحت وسائل الإعلام، بفضل تلك التكنولوجيات، أكثر قدرة على الوصول إلى جماهيرها من خلال تقنيات الطباعة عن بُعد أو توسيع نطاق البثِّ الإذاعي والتلفزي، فضلًا عن سهولة تلقي الرسائل التواصلية؛ ومن ناحية أخرى، أسهمت التكنولوجيات الجديدة في تقليل تكلفة المنتج الإعلامي، وزيادة مداخيل المؤسسات الإعلامية.
5- الباحثان: حسن أجمولة / أستاذ التعلیم الثانوي
حاتم البوعناني / أستاذ التعليم الابتدائي
اللغة العربیة وخطاب "السركازم" على الفیس بوك: قراءة لسانیة اجتماعیة لعینة من الصفحات المغربیة
الباحثان: حسن أجمولة وحاتم البوعناني
التخصص العلمي: اللسانیات الاجتماعیة
ادى اتساع دائرة الدراسات اللسانیة، إلى انبثاق علوم حدیثة، تقع في المجال المشترك بین اللغة وفروع المعرفة
فقد مكنت اللسانیات المعرفة المختلفة.
الباحثین من فتح آفاق جدیدة في مجالات متعددة، من أجل التطرق ُ
للمنتوج الإنساني من زوایا نظر متنوعة.
وتعد اللسانیات الاجتماعیة أحد مظاهر هذا الانبثاق بوصفها علما ظهر كرد فعل على المدارس السابقة، التي
أهملت الجانب الاجتماعي للغة، فلم تدرس العلاقة بین البنیات اللغویة والبنیات الاجتماعیة والثقافیة، وهذا هو
الأمر الذي یهتم به عالم . إذ ترتبط اللغة بالعنصر البشري ارتباطا وثیقا. ُ اللغة الاجتماعي
وتبرز أهمیتها في قدرتها على إظهار خصائص لغة معینة، ومن ثم القدرة على فهم المجتمع بطریقة صحیحة
ودقیقة، بمعنى الكشف عن العلاقات الاجتماعیة بین اللغة كإنتاج حضاري وبین المجتمع نفسه، فهي تستطیع
تعین الفرد وا : ماذا یستطیع أن یقول، وكیف یقول، وما ٕ ت مكاناته اللغویة ُ
وسائل هذا القول، ومن الذي یخاطبه، ومتى وأین ؟". ذلك أن تناول اللغة من حیث علاقتها بالحیاة الاجتماعیة
یساعدنا على تصور الصلة بین المستوى الواقعي والمستوى التجریدي، وهذا یفهم منه علیه أن مجالات
اللسانیات الاجتماعیة تتعدد، إذ تعنى بالبحث في ازدواجیة اللغة (dilgossia ،(وتحویل الشفرة اللغویة
، واللغة المبسطة واللغة المهجن (creale and Pidgin ،(والمقومات الاجتماعیة ّ (switching Code (،(language policy and education) والتعلیم اللغة وسیاسة)، Sociolinguistic variables) واللغة
.(language and the media) والإعلام واللغة)، language and politics) والسیاسة واللغة
وبذكر ثنائیة اللغة والإعلام نستحضر استخدام الشباب العربي لمواقع التواصل الاجتماعي، معتمدین لغة
خاصة تعكس ظواهر جدیرة بالدراسة من منظور لساني اجتماعي، نذكر منها، على سبیل الحصر لا المثال،
ّ أسلوبا غیر مباشر للانتقاد، ووسیلة في مواجهة المصاعب بتهك یزاوج بین الأیقونة "الساركازم"، بوصفه م،
واللغة لتكوین مواقف ساخرة، تنطوي على رسائل عمیقة.
من هنا تسعى هذه الورقة البحثیة إلى رصد واقع اللغة العربیة عند الشباب المغربي على الفیس بوك، من
خلال تسلیطها الضوء، ومن منظور لساني اجتماعي، على العوامل المفسرة لظاهرة الساركازم وأبعادها
المختلفة، مقترحة بعض الحلول لتعزیز مكانة اللغة العربیة في هذا العالم الافتراضي وحمایتها.
ختاماً تم تكريم مجموعة من الباحثين وعدد من الشخصيات العلمية بالدروع والشهادات التقديرية
حضر المؤتمر نخبة من الباحثين والمهتمين بهذا الشأن والذين شاركوا بمداخلاتهم وتعقيباتهم.
اليوم الثاني للمؤتمر:
استمرت جلسات المؤتمر العلمي الدولي الرابع (علم اللغة من الاعلام التقليدي الى الاعلام الرقمي) والذي اقامه قسم الدراسات اللغوية والترجمية في بيت الحكمة وبالتعاون مع كلية مزايا الجامعة لليوم الثاني الخميس الموافق 29/كانون الاول 2022 على قاعة المؤتمرات في بيت الحكمة وكالاتي:
ترأس الجلسة الاولى الاستاذ الدكتور كاظم المقدادي وقدم فيها الباحثين بحوثاً علمية تناولت مواضيع عدة منها سياسة استقطاب الوفود الاعلامية والفنية الى العربية الى العراق والخطاب السياسي والاعلام العراقي بعد عام 2003 .
فيما ترأس الجلسة الثانية الاستاذ الدكتور هاشم حسن عميد كلية الاعلام سابقاً ، شار ك فيها عدد من الباحثين عن بحوث علمية تخصصية تنوعت بين استعمالات تقنية الذكاء الاصطناعي في وسائل الاعلام الرقمية وتأثيرات وسائل الاعلام الرقمي عن الامن للشباب العراقي وآليات مواجهته كما استعرض الباحثون فن الكتابة الالكترونية للعلاقات العامة وانعكاسات اختفاء المترجم العراقي في ترجمة الاخبار الاسرائيلية في الصحافة الرقمية.
اختتمت جلسات المؤتمر بقراءة التوصيات وتوزيع شهادات المشاركة على الباحثين
حضر المؤتمر نخبة من الاساتذة والمهتمين بهذا الشأن والذين شاركوا بمداخلاتهم وتعقيباتهم.
بحوث اليوم الثاني:
1- ا.د. رعد جاسم الكعبي. كلية الاعلام .جامعة بغداد
مستويات تفضيل الجمهور لوسائل الاتصال دراسة ميدانية في بغداد /2021
تقوم مشكله البحث على عظم معرفتنا بنا يفضله الجمهور من وسائل الاتصال في ظل تغييرات كثيره شهدتها ذائقة الجمهور وكذلك عدم معرفتنا بسلم تفضيل يعتمده الجمهور. والسؤال الرئيس هنا: ما مستوى تفضيل الجمهور لوسائل الاتصال؟
اهم الأهداف
معرفة الوسائل المفضلة لدى الجمهور.
تحديد سلم لتفضيل وسائل الاتصال على وفق فئات ومهن الجمهور
أهمية البحث
يقدم البحث تصورا علميا لمعرفة واحده من مصادر الجمهور كما أنه يعطي تصورا علميا عن فاعليه هذه المصادر ببيان ثقه الجمهور بها.
منهج البحث والعينة والأدوات
استخدم الباحث منهج المسح لملائمته واستمارة الاستبيان معتمدا على عينه طبقيه غير نسبيه قوامها ٢٤٠ وتم استخراج هذا الحجم وفقا لمعدلات إحصائية وبنسبه خطأ بلغت ٦%تقريبا موزعه مابين الرصافة والكرخ ومدينه الصدر لفتره من 2/1/ولغايه2012/4/1
واستخدم الباحث الصدق الظاهري والتجزئة النصفية في الثبات الذي كانت نسبته 85%..كما استخدم الباحث معادله الخطأ في العينة ومعادله تمثيل العينة لمجتمع البحث ومربع كا واختبار Tومعامل ارتباط بيرسون للتحقق من فروض نظريه الاعتماد على وسائل الإعلام التي اعتمدها للبحث والتحقق من المعنوية
اهم النتائج
1يتراوح مستوى التعرض للفضائيات بين العينة مابين70الى93%
2يتراوح مستوى الاستماع الإذاعات بين العينة مابين30الى63%
3يتراوح مستوى مقروئية الصحافة بين العينة مابين17الى57%
4يتراوح مستوى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بين العينة مابين 97الى100%
2- د عماد مطير الشمري: دكتوراه في التراث العربي الإسلامي
الطالبة سجى لعيبي كاظم
سياسة استقطاب الوفود الاعلامية والفنية العربية الى العراق ودورها في فضح الفكر الارهابي المنحرف لتنظيم داعش
ابتداءً من حزيران عام 2014 وتحت قيادة زعيمها ابو بكر البغدادي، انتشر تنظيم داعش بشكل ملحوظ، وحصلت على الدعم في العراق بسبب التمييز الاقتصادي والسياسي المزعوم ضد السنة العراقيين العرب، وتم لها وجود كبير في المحافظات السورية بعد الدخول في الحرب الاهلية السورية إلا أن هذا التقدم توقف بعد إنشاء تحالف من عدة دول لمحاربة التنظيم يشمل دولًا عربية وإسلامية وأجنبية من بينها السعودية وإيران، وما بين 2014 و2017، خسر تنظيم الدولة (داعش) جميع ما اكتسبه من الاراضي التي يُسيطر عليها في العراق وعلى الرغم من إنّ الخطر المادّيّ الذي شكّلته داعش على العالم كان حقيقيًّا بلا أدنى شكّ .الا ان خطره الاعلامي لا زال قائما حتى الان ومع أنّ الجهودَ الآيلة إلى كبح مكاسبها على الأرض قد أثبتتْ نجاحَها، فإنّ على هذه الجهود لا بد ان أن تتساوقَ مع إعادة دراسةٍ جدّيّةٍ لدور وسائل الإعلام في نجاح داعش الإيديولوجيّ، ومع استعدادٍ لمواجهة حركاتٍ متطرّفةٍ مماثلة في المستقبل فتنظيم "داعش" يمتلك استراتيجية اتصالية غير عفوية أو تلقائية، وهي أكثر تماسكا وفعالية من تلك التي تبناها تنظيم القاعدة، وغيره من منظمات الإسلام السياسي التي اتخذت منحى العنف والإرهاب. أما تنظيم القاعدة فقد التفت مبكرا جدا لأهمية استعمال وسائل الاتصال الحديثة، حتى أن الرجل الثاني في التنظيم آنذاك أيمن الظواهري، بعث برسالة مناصحة إلى "أبو مصعب الزرقاوي" زعيم "تنظيم القاعدة في بلاد ما الرافدين" عام 2004 قال له فيها حرفيا: تذكر يا أخي أن نصف معركتنا في الإعلام. أتصور أن هذا هو التوجه الإعلامي لـ "داعش" أي أن نصف المعركة في الإعلام ( ) ويمتلك "داعش" أكثر من أربعين ألف حساب على تويتر ولديه صفحات عديدة على فيسبوك، ما عدا المواقع الإلكترونية وسبع مراكز إعلامية نشيطة مثل مؤسسة الفرقان ومؤسسة الحياة ومجلة دابق وهنا لابد من مواجهة داعش بسياسة اعلامية اجندات سياسية اقليمية ودولية وبالتالي فان سياسة استقدام الوفود الفنية والاعلامية خاصة التي التي تضم وجوه فنية واعلامية بارزة يؤدي اكتسابها الى اكتساب جمهور واسع من خلال حصولها على ثقتهم ومتابعتهم لآرائهم ونتائج زياراتهم ومعرفة الحقائق منهم لاسيما في ظل تعددية وسائل الإعلام وغياب القوانين والمحددات والمواثيق الاخلاقية الإعلامية التي تنظم عملها خصوصاً في أوقات الأزمات و التباين في التغطية الإعلامية بين وسائل الإعلام المختلفة لقضايا الإرهاب، وبذلك فإن أهمية هذه الدراسة تنطلق من تأثير ظاهرة انتشار التعاطف مع الفكر الداعشي في الاوساط الشعبية في بعض الدول العربية وتأثير ذلك التعاطف سلبيا على نظرة الشعوب العربية للواقع العراقي وفهمهم الخاطئ، للكيفية التي تعاملت بها القوات الامنية العراقية مع تنظيم داعش الارهابي.
3-ر.مترجمين أقدم سميرة ابراهيم عبد الرحمن/ مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية/جامعة بغداد
الخطاب السياسي والإعلامي العراقي بعد العام 2003 بين عنف اللغة ولغة العنف
عُرفت اللغة بأنها " قدرة ذهنية مكتسبة يمثلها نسق يتكون من رموز اعتباطية منطوقة يتواصل بها أفراد مجتمع ما "، فاللغة تُعبّر عن السلوك اللفظي سواء كان شفهيا أو مكتوبا، أو الذي يسمح للفرد بالتعبير عن الأفكار من أجل التواصل مع الآخرين .فهي نظام عرفي اجتماعي يفرض ذاته على الأفراد؛ إلا أنه لا يمكنه الخروج عن النظام العرفي للغة. فاللغة لا تنشأ إلا في المجتمع ومن ثّم تكمن سلطة المجتمع في سلطة اللغة؛ إذ تمثل اللغة إحدى أهم المؤسسات الاجتماعية التي تتحكم في أفراد المجتمع. وداخل مؤسسة اللغة توجد كل السلطات؛ الدينية، والسياسية، والفكرية، التي تتحكم في تفكير وسلوك أفراد المجتمع. فهي ضرب من السلوك المحكوم بقواعد، والربط بين اللغة ونظرية الفعل؛ الفعل اللغوي بما هو نتاج تحقُّق جُمل ضمن شروط تفرضها عناصر غير لسانية في المقام الأول، أي أن تتكلم اللغة يعني أنك تتبنّى شكلًا سلوكيًا. فباللغة يكرِّس نظام ما أو موقف ما شرعيته ووجوده، وباللغة يحْدث الزعيم السياسي الأثر في مناضلي حزبه، ويدفعهم إلى سلوك سياسي معين.
ولا يصح أن ننظر للغة بِعدِّها نظاما من العلامات اللغوية فحسب؛ بل بِعَدِّها مجالا تتصارع فيه قوى متعارضة على حد وصف الفيلسوف الفرنسي جيل دولوز (Gilles Deleuze). فهي ليست مجرد أداة تواصل بل إنها فاعل في كل الاتجاهات، إنها أداة تواصل ورد فعل في بعض وظائفها، كما هي أداة سيطرة وهيمنة، وأيضاً أداة هروب وتملص، كما هي أداة قهر وعنف ضارية.
ولغة العنف تتشكل من جملة الكلمات والألفاظ المنطوقة والملفوظة التي تحيل على تصورات وتمثُّلات محددة تؤكد صور العنف وتدفع إلى صناعته وترويجه. فاللغة ليست تركيبا مستقرا وإنما مؤسسة متغيرة تكمن في مضامينها احتمالات العنف. وتمارس ضد متحدثيها الاكراه عبر سلطة موجودة في اللغة ذاتها.
وتكتسب اللغة سلطة أخرى رمزية تأتي من المقام الاجتماعي للمتكلم، من ذلك الخطاب الذي يصدر من (السياسي، ورجل الدين، والمعلم، والأديب، والإعلامي ...) وهذه السلطة يكتسبها الخطاب من خارج اللغة.
والعنف بين الانسان واللغة متبادل. فالإنسان هو الاخر يمارس القمع مع لغته، يقمع مفردات وتعابير وتراكيب باعتبارها إمّا من مظاهر الفساد وإمّا من الكلام الذي لا يجوز قوله والتلفظ به، فيفرض عليه صنوفا من القيود المعيارية الصارمة، إلاّ أنّ هذا الكلام في بعض الاحيان يتمرّد على أغلاله وقيوده، وينتفض في شكل طرفة ساخرة من الانظمة اللغوية أو نكتة بذيئة أو في شكل هذيان.
لقد ازدادت ظاهرة العنف اللغوي في الخطاب السياسي العربي إبان ثورات ما يسمى بالربيع العربي بشكل كبير جدًا. ذلك أنّ عنف اللغة يفضي إلى عنف مادي، بمعنى أنه عندما تعجز اللغة عن التعبير عن مكنونات السياسي فإنه يلجأ إلى لغة العنف. الأمر الذي جعل منها سمة بارزة من سمات الاعلام العربي الحاضر حتى أمست البرامج الإذاعية والتلفازية السياسية الخالية من السب والشتم والبذاءة اللغوية من غرائب الأمور
وقد تم توزيع شهادات مشاركة على الباحثين المشاركين في المؤتمروذلك في قاعة الندوات الوسطى في بيت الحكمة وقدم الاستاذ الدكتور رضا كامل الموسوي رئيس قسم الدراسات اللغوية والترجمية في بيت الحكمة خالص شكره وامتنانه الى جميع المشاركين والعاملين على انجاح المؤتمر وكذلك شكره وتقديره لقناة العراقية الرسمية لنقل وقائع اليوم الاول
...
|