تقرير ندوة :دراسات نقدية لترجمة القران الكريم عن اللغات الشرقية
2014-05-14
عقد بيت الحكمة – قسم دراسات الترجمة ندوةً علمية بعنوان (دراسات نقدية لترجمة القران الكريم عن اللغات الشرقية) على قاعة الدكتورة آمال شلاش في بيت الحكمة ، يوم الخميس الموافق 2014/5/8.
دراسات نقدية لترجمة القران الكريم عن اللغات الشرقية
عقد بيت الحكمة – قسم دراسات الترجمة ندوةً علمية بعنوان (دراسات نقدية لترجمة القران الكريم عن اللغات الشرقية) على قاعة الدكتورة آمال شلاش في بيت الحكمة ، يوم الخميس الموافق 2014/5/8.
بكلمة رئيس الجلسة الدكتور( ربيع عامر صالح) افتتحت الندوة ، مؤكداً اهمية ترجمة القرآن الكريم الى اللغات الاوربية والشرقية، وأشار الى ان ترجمة القرآن الى اللغات الأوربية كان القصد منها في بادئ الأمر الإساءة الى المفاهيم التي جاء بها ولكن فيما بعد وبعد التطور الحاصل في انكلترا وفرنسا وغيرها بدأت الترجمة تأخذ الطابع العلمي المحايد.
وأشار الى دور اساتذة اللغات الكبير في الترجمة واصفاً اياهم بالجندي المجهول في هذا المضمار، وأن اي نهضة في أي شعب كان للترجمة الدور الفاعل بل هي العامل الرئيس في نقل الافكار والعلوم وفهم لغة الشعوب ، وتضمن الندوة عدة بحوث نتانولها بايجاز .
البحث الأول
(ترجمة المثل في القرآن الكريم)
للأستاذ الدكتور طالب القريشي (جامعة بغداد-مركز الدراسات الاستراتيجية)
استهل الدكتور طالب بحثه بآية من القرآن الكريم (ربنا آتنا من لدنك رحمة وآتنا من امرنا رشداً)، وقد ذكر بأن موضوع ترجمة القرآن الكريم الى العبرية أو الى اللغات الأخرى موضوع حساس جداً، خشية الوقوع في أخطاء كبيرة حيث أن من الصعب تفوق المخلوق على الخالق.
وقد أشار الباحث الى ان القرآن المترجم الى العبرية يظهر فيه الاسلوب التوراتي وان المترجم اراد ان يعطي نكهة مقدسة أو قديمة لهذا الكتاب.
البحث الثاني
(دور المترجمين المستشرقين في ترجمة معاني ألفاظ القرآن الكريم)
الاستاذ المساعد أحمد سامي جاسم - جامعة بغداد /كلية اللغات.
اشار الباحث إلى أن الترجمة وسيلة لنقل المعارف والعلوم، وبّين الباحث الاهداف التي سعى لها المستشرقون وسمات تراجمهم وأوضح ان المؤسسة الاستشراقية قدمت الكثير من الاخطاء في ترجمة القرآن من خلال رؤيتهم التشكيكية والتي كانت تصدرها الى الغرب بهدف تشويه الإسلام، وأكد ان واجب المسلم هو التصدي لهم بالعلم والمعرفة وترجمة القرآن الكريم بالصورة الصحيحة للحصول على صورة ايجابية لهذا الكتاب الجليل، وقد تحدى الله في كتابه الكريم أن يؤتى بمثل هذا الكتاب العظيم في قوله تعالى (وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله)، ولقد كانت مسألة الوحي عندهم من الامور الاعتقادية ، قال تعالى في ذلك (ذلك الكتاب لاريب فيه) ومن زعمهم ان تلك الحالة اشبه بالصرع وقد كتب عنها مونتغمري (الخيال الخلاب اللاشعور).
البحث الثالث
(بديع لف ونشر در القرآن الكريم)
حسام عبد الحسن/ كلية اللغات
افتتح الباحث ورقته مؤكداً أن القرآن الكريم فيه من المصطلحات ما أسماها وما أبلغها بحيث يشد إليه الباحثين. وقد أوضح ان مصطلح اللف يعني الجمع والنشر هو التفريق وان اللف والنشر ينقسم الى تفصيلي واجمالي والتفصيلي ينقسم الى قسمين المرتب وغير المرتب مثال ذلك {ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله}بديع القرآن هو رد الأمر في رد المنشور الى ما تم لغة، حيث يرجع السكون الى الليل والابتغاء الى النهار بحيث تكون الألفاظ منسجمة انسجاماً عظيماً.
البحث الرابع
(ترجمة اسلوب القسم في القرآن الكريم ترجمة مهدي الهي قشمه اي)
للدكتور فاضل عباس المحمداوي/ كلية اللغات
أشار الباحث الى ان القرآن الكريم دستوراً بعدّهاعجازاً علمياً، موضحاً اساليب ترجمة القسم في اللغة الفارسية، حيث أن الله تعالى يقسم بنفسه تارة وبنبيه تارة اخرى ويقسم بالاشياء مثلا والتين والزيتون، والطور، والصافات، ويقسم ايضا بالاوقات مثلا والفجر.
وقد جاء القسم لتحريك الفكر الإسلامي ويركز على الموضوعات المهمة في الحياة الانسانية، وقد استخدمه الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) لتعظيم الذات الإلهية وتحريم القسم بغير الله.
البحث الخامس
ملاحظات ترجمة الافعال (كاد، يكاد) (لايكاد، لم يكد)
في مجموعة ترجمات القرآن الكريم الى الفارسية
د. رضا الموسوي/ بيت الحكمة.
اشار الدكتور رضا الى ان بعض الذين ترجموا هذه الافعال الى الفارسية قد نجحوا في قدر قليل للوصول الى معانيها، وان البعض الاخر قد فشل في ترجمتها، فمثلا ان البعض منهم قد ترجم يكاد بحيث حول الجملة الى جملة اسمية، على اساس بيئة اللغة ومجتمعها.
وقد اجمع الباحثون على اهمية وجود مؤسسة علمية تهتم بترجمة القرآن الكريم الى اللغات الشرقية والاوربية وغيرها، فضلاً عن دراسة ما قد تم ترجمته مسبقاً لهذا الكتاب العظيم.
ولقد قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم{ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}، وانما قوله تعالى { قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا } اعظم دليل على قوة اللغة العربية وعجز اللغات الاخرى امامها في ترجمة هذا الكتاب العظيم .
وفي ختام الجلسة كان هناك العديد من المداخلات والاستفسارات من السادة الباحثين والحضور
|