المنهج الديني القويم في اختيار القيادات النزيهة

2018-02-14

المنهج الديني القويم في اختيار القيادات النزيهة

ملتقى ثقافي لقسم دراسات الاديان 


 الملتقى الثقافي مع هيأة النزاهة (المنهج الإسلامي القويم في اختيار القيادات النزيهة )


عقد قسم دراسات الاديان يوم الثلاثاء الموافق 13/2/2018 ملتقى ثقافي بعنوان (المنهج الإسلامي القويم في اختيار القيادات النزيهة ) على قاعة بيت الحكمة  حيث كان المشاركون في هذا الملتقى هم كل من:-
1-    أ.م.د. عبد العزيز مهدي مكي      / جامعة بغداد /كلية العلوم الاسلامية    
2-    د. مؤيد صابر حميد                   /   
3-    الاستاذ الخورسقف مارتن داود    
4-    الدكتور حيدر عبد الزهرة       / جامعة بغداد /كلية التربية /رئيس الجلسة

أبتدأ رئيس الجلسة بالتقديم للموضوع حيث تناول خلال كلمته الافتتاحية عرض لأهمية الموضوع مبيناً دور الاسلام ومنهجه في وضع المعايير الحقيقية لاختيار القيادات النزيهة وان الاسلام لم يقتصر في هذه المعايير على المسلمين فقط لتشمل  كل الاديان والطوائف لان المنهج الإسلامي عام وشامل لكل البشر وان الضوابط التي وضعها الاسلام لاختيار هذه قيادات تصلح لكل زمان ومكان .

-    أ.م.د. عبد العزيز مهدي مكي  كان اول الباحثين المشاركين حيث كان بحثه ( المعايير السليمة في اختيار القيادة الحكيمة  ) والذي عمد على بيان ما تواجهه الامة من ازمات (منها ازمة الهوية ،التخلف ،ازمة التربية والتعليم ،ازمة الاخلاق ولكن تأتي في مقدمة هذه الازمات هي ازمة القيادة الصالحة ) لان القادة والعلماء بكل صفوفهم وتخصصاتهم هم الذين يحكمون الامم على مدى الزمان في كل اتجاه عند المسلمين وغير المسلمين فاذا صلح حال الحاكم ،صلح حال الامة .
فلابد من قيادة عندها رؤية تستطيع تحريك الناس  نحو الاهداف الصحيحة ،فجميع الازمات اذا اردنا نسقطها على ارض الواقع نجد ان الجزء الاكبر من المشكلة تتجلى في ازمة القيادة ليست فقط القيادة السياسية ،بل في كل المستويات ،نجد أزمة المدير في ادارة مؤسسته ، ورئيس العمال في توجيه عماله وغيرهم.
وقد بين كيفية قيادة العرب للحضارة العالمية قروناً طويلة بحيث كان العرب في المشرق والمغرب يعيشون بنور العلم والمعرفة والغرب يعيش في ظلام الجهل.
وقد اعطى الباحث اهم اسس اختيار القائد الناجح لعلاج الواقع المؤلم في صنع الخطط المستقبلية لبناء الحياة من جديد وهي :
1-    القوة : وتأتي القوة في منهج الاسلام في مقدمة الشروط الواجب توفرها في الشخص الذي تستند الية اية وظيفة ،ومرد القوة إلى القدرة على اداء ما يتولاه من عمل ،مثلاً القوة في الحرب ترجع إلى شجاعة القلب والى الخبرة في اساليب المعارك قال تعالى ((وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ )) سورة الانفال /60  ،اما القوة في الحكم فترجع إلى الفقه في الشرائع والتقاضي والعدل الذي أمر الله به القدرة على اتخاذ القرارات الصعبة و تنفيذ الاحكام على القوي قبل الضعيف . كما وتحتاج القوة إلى تقوى لان القوة بدون مخافة الله سوف تؤدي إلى الاستبداد وكذلك التقوى بدون قوة سوف تؤدي إلى الضعف.
2-    الامانة : تعد الامانة من مكارم الاخلاق ومن الصفات المهمة التي دعى الاسلام  للتحلي بها لعظمة مكانتها واهميتها بين ابناء المجتمع ككل ، وقد تمثلت الامانة بابهى صورها في شخص الرسول محمد (ص ) حيث كان يلقب بالصادق الامين حتى قبل البعثة ،قال الرسول (ص) (انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق)،وقد جعل النبي (ص)خيانة الامانة من اسس ودلائل النفاق حيث قال (اية المنافق ثلاث: اذا حدث كذب ،واذا وعد اخلف ، واذا أتمن خان)وهناك عدّة اشكال و صور للامانة فمنها امانة التعامل مع الناس وامانة المحافظة على الاموال والمعاملات وآمانة محافظة الإنسان على نفسه .ومن ابرز الامانات هو اعطاء القيادة للاصلح والى من يستحقها ولذلك حذر رسولنا الاكرم (ص) من ذلك فقال ((من ولي من امر المسلمين شيئاً فولي رجلاً وهو يجد من هو اصلح منه فقد خان الله ورسوله وجماعة المسلمين ))
وبما ان المستقبل هو للشباب لذلك يجب ان نعلّم هذا الجيل اسس الامانة والاخلاص والصدق والثبات على الحق ثباتاً راسخاً على الرغم مما يواجهه من اغراء مبينين لهم ان الامانة على انواع :
أ‌-    الامانة العظمى : وهي حفظ الدين والالتزام بجميع الطاعات والفروض والابتعاد عن النواهي والمحرمات التي حرمها الله سبحانه وتعالى .
ب‌-    جميع النعم التي انعمها الله سبحانه على الاسنان هي امانة في عنقه ويقع على عاتقه مسؤولية حمايتها والحفاظ عليها من الحاق اي ضرر بها .
ج‌-    اعراض الناس امانة في اعناقنا ويجب الحافظ عليها وصونها من التدنيس والهتك .
د‌-     العمل الذي يقوم به الإنسان ويكون مصدر لرزقه هو امانة يجب الحفاظ عليها وعند القيام بأي عمل يجب ان يتم على اكمل وجه .
3-    الخبرة :- تلعب الخبرة دوراً اساساً في العمل واستخدام  اساليب جديدة في تنمية المؤسسة وتقدمها وكان النبي (ص) يولي المناصب افضل من يستحقها ومن يعدها تكليفاً لا تشريفاً.
وقد استقاد (ص) من كل ميزة لكل مسلم واستقطاب تلك المزايا لبناء المجتمع الإسلامي الجديد ، فلا يضع لبنة الا في مكانها اللائق والمناسب له .
4-    الكفاءة : وتعد جزءاً مهماً من القدرة على انجاز  جزء معين من العمل عند مستوى محدد والقيادة يجب ان تكون ذات كفاءة وتحترم الكفاءات الاخرى لان الجهل في القرارات الادارية يؤدي إلى الابتعاد عن مصلحة العمل وعدم تحقيق الاهداف المطلوبة .
ثم بعدها ذكر الباحث اهم الحلول والمقترحات التي توصل اليها من خلال بحثه وهي :-
-    وجوب اختيار القيادات على وفق مواصفات وضوابط معينة وضع اسسها الاسلام وجسدها الرسول (ص) وهي :-
1-    القوة والامانة والخبرة والكفاءة .
2-    ان يكون لدية استعداد والمواجهة القلق الذي يشعر به الشعب بشكل مناسب .
3-    يكثر من التطوير والتغيير .
4-    يركز على العنصر البشري ،اي انه يستثمر الانسان من خلال معرفة طاقات المجتمع.
5-    يتميز ببعد النظر المستقبلي والقدرة على التخطيط .
6-    يعمل بحكمة ويشترك الاخرين في الإدارة .
7-    يعتمد على الثقة ويتحمل الاخطاء والمشاكل .
8-    يصنع ابطالاً من خلال تحفيز والهام من يتبعه .
9-    يهتم بروح الفريق ومعنوياته لغرض تغيير الاوضاع الى ان يصل الى ما يراه مناسباً.
10-    تقع على عاتق الدولة ممثلة بمسؤوليها امانة اختيار من يصلح لقيادة اي مؤسسة او دائرة سواء كانت تعليمية او خدمية .

-    الباحث الثاني المشارك في هذا الملتقى فهو الدكتور مؤيد العبيدي ببحثه (إنتقاء القيادة الناجحة في الاسلام )
والذي بين فيه الكاريزما في المفهوم السياسي ،معرفاً بها :  وهي كلمة من اصل يوناني تعني الهداية او التفضيل الالهي وهذا التعريف نراه منسجماً مع الرؤية القرآنية  وفي الكثير من الآيات التي تتحدث عن الانبياء والاوصياء والشخصيات الربانية ،فالكاريزما في المفهوم الاسلامي هي:-  ان الامام القائد سواء اكان نبياً ام اماماً  ام غيره يتمتع بها لقدسية تصل درجتها الى مستوى العصمة بحيث يتعذر على هذه الشخصية ان تمارس الخطأ ، فتكون دائرة الخطأ في سلوكها السياسي والاجتماعي والفردي معدومة .. وهذه منحة ربانية وهبة الهية يمنحها لبعض عباده.
والكاريزما انواع :-
النوع الاول :  الذي ذكرناه سابقاً بانها منحة الهية يمنحها الله لبعض عباده وهم الانبياء والمرسلون والائمة والهادون والابرار ،فقد اعطائهم العصمة والعلم والحكمة والحلم وفصل الخطاب وهم يمثلون الطراز الاول من الكمال الانساني حيث كان نبينا (ص)افضل خلق الله ومن بعده الانبياء والائمة الذي يهدون بأمر الله .
النوع الثاني : ان تكون الكاريزما حالة اكتسابية بحيث يسعى الافراد الى تغيير واقعهم من خلال بعض الرياضات الروحية والعملية وترويض النفس على التقوى واجبار النفس على العمل بسلوكيات معينة توافق الاسس والقواعد الشرعية ومن ثم يتمكن الفرد من مسك زمام نفسه،  فيمكن ان يتكامل الانسان خلقياً بترك المحرمات والعمل بالواجبات واركان الدين وفي كلتا الحالتين فان تأثير الشخصية الكارزمية تكون لها جاذبية ومؤثرة في الوسط الاجتماعي والسياسي فتشد الجماهير وتجذبها اليها لانها صادقة معهم وتعمل من اجلهم وتتفانى من اجل اسعادهم .
وركز على سمات مهمة حددها القران الكريم للقيادة الناجحة والتي تحمل اعباء المسؤولية لتحقيق الاهداف من خلال التأثير على مجريات الاحداث وسوقها نحو الكمال في بناء الدولة والمجتمع وتحقيق طموحاته في العيش الكريم والاستقرار الامني والاجتماعي والاقتصادي وكذلك التكامل الروحي والمعرفي ومن اهم هذه السمات:-
1-    النزاهة والكفاءة واليد البيضاء من هدر المال العام واكل المال الحرام ((قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ))سورة يوسف/55 .
2-    الرشد والحكمة والتدبر ((وَلَقَدْ آَتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ))سورة الانبياء/51  .
3-    حب الفقراء والمستضعفين والوقوف بوجه الاقوياء لان طبقة المستضعفين هي غالبية الشعب ((..وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ..))سورة هود/27  .
4-    المبادى العليا هي التي تحرك القائد وليس امتلاكه ناصية القوة وعدم الشعور بالضعف ((وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ))سورة ال عمران/139.
5-    ان يكون متسامحاً يتصف باللين وعدم الغلطة متفهماً لاخطاء الاخرين بهدف احتوائهم وتربيتهم ((لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ))سورة التوبة /128  .
6-    مواساة الرعية والبذل لها لكل ما تحتاجه ، ورواية الامام الباقر (ع) عن رسول الله (ص) توضح ذلك (لا تصلح الامانة الا لرجل فيه ثلاث خصال ورع لحجزه على معاصي الله ، وحلم يملك به غضبه ، وحسن الولاية على من يلي حتى يكون لهم كالوالد الرحيم  ).
7-    العلم وهي صفة اساسية فعالة لدى القائد الناجح الذي يمتلك وضوحاً وفكراً عميقاً لمستقبل الاحداث .
8-    القدرة على التخطيط ووضع البدائل من خلال الدراسات ((قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ))سورة يوسف / 47، تمثل هذه الآية التخطيط السياسي والاقتصادي وموازنة تخصصيه عامه للبلد.
9-    الحزم والقوة في مواجهة الانحراف وملاحقة الفاسدين ادارياً ومالياً
10-    الصبر : وهو قاعدة اساسية في بناء مجتمع رصين وليتجاوز المحن والشدائد والتغلب على الازمات ((فاصبر كما صبر اولوا العزم من الرسل))الاقحاف/35 .
ومن الامور المهمة التي ذكرها الباحث هي امراض القيادات المنحرفة (الفساد السياسي) فقد تصاب القيادات السياسية بأمراض خطيرة تؤثر في السيرة الانسانية فيغلب عليها الفساد دون الاصلاح وتخريب الاموال والنفوس وهو ما اكده القرآن الكريم في قوله تعالى ((ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على مافي قلبه وهو الد الخصام واذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد واذا اقبل له اتق الله اخذته العزة بالإثم فحسبة جهنم وبئس الهاد ))البقرة /204/206. اذ تحذر هذه الآية القرآنية من وجود امراض تصاب بها بعض القيادات وعلى الاخص غير المؤهلة ومن هذه الامراض
1-    حب الظهور والاستعلاء والتسلط والظلم والجور.
2-    الانانية والانفرادية والاستبداد.
3-    الانتصار للقبلية أو للحزب أو القومية أو الطائفة .
4-    الجبن وعدم الشجاعة في مواجهة الاحداث.
5-    النفاق والغرور والرياء .
6-    التورط بأكل المال العام والغوص في الفساد الاداري والمالي .
7-    استثمار الموقع السياسي للمصالح الذاتية والشخصية وتمكين الاقربين في الامور التي تهم البلد .
ومن هنا لم يبايع الامام الحسين (ع)يزيد معترضاً على اعطاء البيعة له مخاطباً والي المدينة ((إنا اهل البيت النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة بنا فتح الله وبنا ختم ويزيد فاسق فاجر شارب للخمر قاتل النفس المحرمة ومثلي لايبايع مثله)) .
واخيراً فقد كان للباحث مجموعة كبيرة من التوصيات التي يدعم من خلالها معالجة الازمة الكبيرة التي نعاني منها في اختيار القيادة الناجحة ومن اهمها :-
1-    أهمية القيادة العسكرية ذات الخبرة العالية والقوة والنجاح في المعارك العسكرية لحفظ هيبة الدولة وسيادتها .
2-    التخلص من حالات التمرد والضعف والركون إلى الدنيا في القوات الامنية وزيادة العقيدة القتالية من حب الوطن والثقة بالله والتوكل عليه ومحاربة الفساد .
3-    ازالة كل عوامل وعناصر التهديد التي تواجهه الدولة من طغاة وجبابرة وامتلاك قوة الردع العسكري وتدريب العناصر على احدث التقنيات لمواجهة التحديات .
4-    المعايير التي يجب اعتمادها في القرارات الكبرى يجب ان تكون معايير اخلاقية هادفة تضمن المصلحة العامة وبعدها السياسي والاجتماعي والاقتصادي والديني ،فإن المعايير العنصرية والمادية تفتك في الوضع السياسي والاجتماعي .
5-    منع استشراء الفساد وسرايته إلى المجتمع البشري وذلك بالرجوع إلى القرآن الكريم وسنة نبيه ليكون دافعاً قوياً للوقوف والتصدي لكل انواع الانحراف الذي يواجهة المجتمع والقدرة على اختيار الاصلح للوقوف اما الطغيان وكسر شوكته .

اما الباحث الثالث وهو الاستاذ الخورسقف مارتن داود الذي شارك ببحثه (مميزات القيادة بحسب الكتاب المقدس) ، وقد اكد على عدّة نقاط مهمة يعالج من خلالها الخلل في اختيار  القيادات وذكر مواصفات خاصة للقائد مستوحاة من الكتاب المقدس.
فبدأ بذكر انواع القيادات ومواصفاتها ومنها :-
1-    القيادة الاستبدادية : ومثالها فرعون والتي كان لها صفات معينة وهي (حب الذات ، عدم التفكير في اعداد قادة آخرين ، يغيب السلطة ويعتبر نفسه فوق كل شخص).
2-    القيادة الرعوية : والتي تمثلت في موسى (ع)ومن صفاتها (خدمة الاخرين والاعتناء بالقادة ،الاهتمام بصناعة قادة جدد ،ومعاملة الشعب كانهم ابناءه).
3-    القيادة الديمقراطية : والتي تمثلت بداوود (ع)ومن صفاتها (توزيع المهام على القادة، مشجع ومحفز، التأكيد على السير بوجود القائد أم بعدم وجوده ).
4-    القيادة الاتكالية : والتي مثلها بـ (اسحاق بن ابراهيم)ونتج عنها الصفات الآتية (ليس لديه قرارات ،الاعتماد على قرارات الاخرين ،قليل التدخل في انجاز المهام).
5-    القيادة التحولية : وقد مثلها بـ (بطرس) ونتج عنها (القائد هو القُدرة الحسنة للاخرين ،يشجع ويحفز الاخرين ،يفوض اخرين للعمل ، يصنع اخرين ليصنعوا غيرهم).
كما واكد على الانضباط مبيناً معناه بشكل عام وهو الحالة العقلية والنفسية التي تجعل الطاعة والسلوك المستقيم امراً غريزياً في الظروف الصعبة على وجه الخصوص وبالنتيجة فأنه سيؤدي إلى التحكم بالنفس والعواطف والرغبات بشكل طبيعي اما الانضباط في الكتاب المقدس فهو (عملية لحفظ والحراسة لممتلكات النفس (المدينة) والتي هي عطية الله .. وكيف اكون اميناً على ما اعطاني الله ...) وبهذا المفهوم تبنى المدينة المنهدمة من الداخل ويحفظ الطريق لها ، فالقيادة :هي القدرة على التأثير على الاخرين لإحداث تغيير في حياتهم .


اهم التوصيات التي توصل اليها فهي :-
1-    وجوب الابتعاد عن اختيار القيادات المستبدة .
2-    اختيار القادة الذين تتوفر فيهم الصفات التي حددها الله والتي تجمع بين صفات القيادة الرعوية والديمقراطية والتحولية .
3-    الوقوف مع القيادة النزيهة ومساندتها بكل الوسائل للوصول إلى مجتمع صالح وقوي.

واخيراً فقد امتاز هذا الملتقى الذي اقامه قسم دراسات الاديان بالتعاون مع هيئة النزاهة بحضور ومشاركة كوكبة الاساتذة والباحثين والمتخصصين حيث كان لهم الكثير من التعقيبات والتعليقات التي اغنوا بها الموضوع .


 

 

 

 

 

 

تهيئة الطابعة   العودة الى صفحة تفاصيل الخبر