الدرس الفلسفي - رؤى عراقية

2017-12-03

ندوة اقامها قسم الدراسات الفلسفية

(الدرس الفلسفي- رؤى عراقية)

                                                
   عقد بيت الحكمة قسم الدراسات الفلسفية وبالتعاون مع قسم الفلسفة في كلية الآداب –جامعة الكوفة ، ندوته الفكرية الموسومة بـ(الدرس الفلسفي-رؤى عراقية-) يوم الأربعاء الموافق 29/11/2017 ، حاضر فيها نخبة من أساتذة الفلسفة ، أدناه ملخص جدول أعمال الندوة.
رئيس الجلسة:أ.د.عامر عبد زيد
مقرر الجلسة:أ.م.د حسين حمزه العامري
مكان الانعقاد:قاعة السيد محمد باقر الصدر/الساعة العاشرة صباحاً
الأساتذة المشاركون:
1-    أ.م.د جواد كاظم سماري-كلية الآداب-جامعة الكوفة
2-    أ.م.د أياد كريم ألصلاحي-كلية الآداب-جامعة واسط
3-    م.م. محمد عبد المهدي الحلو –كلية الآداب-جامعة الكوفة
افتتحت الجلسة ببحث د.جواد كاظم سماري المعنون:الوضعية المنطقية عند الدكتور ياسين خليل, تحدث الباحث عن نشأة المرحوم ياسين خليل الفلسفية وعن مؤلفاته وبحوثه في مجال المنطق الأرسطي والرياضيات وفلسفة العلوم وفي مجال التعليم الجامعي.وتأثره في مجال المنطق بالوضعية المنطقية المعاصرة واستفادته من هذه الدراسات ، فضلاً عن توظيفه لكثير من مفاهيم الوضعية المنطقية مثل مبدأ التحقق او التثبت.وعن نقد فلسفة هيجل باعتبارها فلسفة مثالية لا صلة لها بالواقع، ومن ثم الحديث عن مشروعه في نظرية العلم والفلسفة العلمية ووحدة العلم.
ثم تلاه بحث لـ( د.أياد كريم الصلاحي)المعنون(الدرس الفلسفي عند مدني صالح) بدأ الباحث بعرض ثقافة وأسلوب مدني صالح الفلسفي ومنهجه الأدبي ، ومن ثم عرض مقدمات مدني صالح للفلسفة المتمثلة بوجود شرط مهم للدرس الفلسفي متمثل بوجود معلم يعلم ،ومتعلما يتعلم ، فان الدرس الفلسفي لا يقوم ألا بطرفين يتضايفان ويتبادلان الثقة والاحترام في الحوار.
ويجب أن يكون لدى معلم الفلسفة أيمان بالجيل وبقدرته على ممارسة الأيمان بالتطور ضد الركود وبالحركة ضد السكون ،وبالجمال ضد القبح.ويجب أن يكون معلم الفلسفة ذكياً نابهاً مقتدراً متمكناً من الدرس الفلسفي تمكن الناقد المقارن المستخرج المستنتج، وان يكون محباً للطلبة قادراً على تدريبهم على الحوار الفلسفي وتبادل الأفكار مبتهجاً بتدريبهم .
واختتمت بحوث الندوة العلمية ببحث لـ( م.م.محمد عبد المهدي سلمان)المعنون(المنجز المنطقي عند محمد جلوب فرحان) , من الواضح إن الجهد المنطقي الذي بذله الباحث , لم يكن جهدا ذاتيا صرفا من حيث اختيار وتبني الموضوع , أو حتى رسم المنهج , في كتابه (تحليل أرسطو للعلم البرهاني), وإنما كان جهدا ارهاصاته الأولى ظهرت فيما قدمه الأستاذ (ياسين خليل ) في كتبه المعروفة والمتداولة : ( نظرية ارسطو المنطقية , منطق المعرفة العلمية , وبحثه الموسوم : المنطق والرياضيات , الطريقة البديهية في المنطق والرياضيات والفيزياء النظرية ) وهي إشارة يعود الفضل إلى الباحث في ذكرها وتبيانها من حيث ان دراسة (تحليل ارسطو للعلم البرهاني) امتدادا لما سبق باعتباره : (( مسائل مهمة تخص دور البرهان في المنطق والعلوم الرياضية , والشروط التي تتوفر في مبادئ البرهان)).
وكان هذا المشروع الذي قدمه عبارة عن قراءة معاصرة للمنطق العربي الإسلامي , تمثلت بجهوده المختلفة والعديد من البحوث المتفرقة التي جعلها اخيرا في كتابه ( دراسات في علم المنطق عند العرب)
شارحا الباحث أن هدف ارسطو من تحليل المعرفة العلمية هو الوصول إلى (تأسيس المعرفة العلمية) والتي لا يمكن ان تكون  كلها برهانية كما أوضح ارسطو , إذ لا بد ان تعتمد على مقدمات لا يمكن البرهان عليها, وهذه الطريقة البرهانية هي ما يمكن أن نحصل من خلالها على النتائج , عن طريق رد المقدمات التي لا تحتاج إلى برهان , ليبدأ منها كل برهان مسور بمجموعة من الشروط , وهي أن تكون هذه المقدمة صادقة , وان تكون أولية وان تكون مباشرة , وان تكون معروفة افضل واسبق من النتيجة , وان تكون سببا للنتيجة , والغرض منها كما يبين ارسطو ان تُعلم وتُتيقن وتصْدق بطريقة اكثر صدقا ويقينا من الأوائل.