علم النفس ورسم السياسات المستقبلية

2017-10-24

علم النفس ورسم السياسات المستقبلية

ندوة اقامها قسم الدراسات الاجتماعية


علم النفس ورسم السياسات المستقبلية


عقد قسم الدراسات الاجتماعية في بيت الحكمة ندوة علمية بعنوان "علم النفس ورسم السياسات المستقبلية "
ترأس الجلسة الأستاذ الدكتور خليل إبراهيم رسول
مقرر الجلسة الدكتورة هديل سعدي موسى
يوم الثلاثاء الموافق 24/10/2017 في قاعة بيت الحكمة
شارك في أعمال الندوة :-
البحث الأول :
للدكتورة نهى عارف الدرويش أستاذة علم النفس والشخصية والصحة النفسية في جامعة بغداد كلية التربية للعلوم الصرفة –ابن الهيثم وباحث اقدم في مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية بعنوان "دور خبراء علم النفس في إعداد البرامج المستقبلية لمكافحة التطرف العنف المؤدي إلى الإرهاب "
في بداية البحث تساءلت الباحثة هل للنظريات النفسية إن تتنبأ بالسلوك المتطرف العنف ؟او تقدم لنا العلاج والتأهيل المناسب بضمان ايجابي عالي النتيجة ؟
ألا ان الباحثة وضحت اشتراطات محددة وفرضيات محددة يمكنها إن تمنحنا رؤية مستقبلية واضحة في ثلاثة مجالات : 
1-    برامج التشخيص المبكر للتطرف العنف المؤدي إلى الإرهاب
2-    البرامج الوقائية الفردية والعلاجية لمنع التطرف
3-    البرامج العلاجية وإعادة التأهيل النفسي – الفكري السلوكي للمتورطين والمتعاطفين مع التطرف العنيف
وأشارت الباحثة إلى إن الدراسات والبرامج لم تنهي التطرف العنيف على ارض الواقع ليس لقصورها العلمي ولكن لصعوبة الاستجابة لها بالسرعة المطلوبة


وهذه الدراسات أشارت لعدة تساؤلات منها :-
- ما الأساس الثقافي للتطرف العنيف
- كيف يمكن قياس تلك المخاطر
- هل يمكن منع التطرف العنيف
- هل يمكن عكسه على الفرد والجماعة 
وبعدها تناولت الباحثة الإستراتيجية والمبادرات التي تستند الى فهم دقيق لجوانب التطرف العنيف في البيئات وفي انواع التنظيمات التي تهيئ هؤلاء الإفراد والطرائق التي تستخدم بها الإيديولوجيات ووسائل الإعلام والوسائل والروايات للتعريف عن التطرف والديناميكية الاجتماعية والدوافع الكامنة وراء الإفراد من جانب الانتقام أو الهوية
أكدت الدكتورة نهى إن الدراسات النفسية المستقبلية توافر أمورعدة منها :-
1-    منع الإفراد والجماعات من المشاركة في الحركات أو الجماعات التي تسعى الى إحداث تغيير عن طريق العنف
2-    إصدار تحذيرات لتجنب الأخطاء 
3-    دعم البرامج القائمة على الخطاب المعتدل او تطويرها وتحجيم تلك البرامج تحمل الأيدلوجيات والمعتقدات الخاطئة المؤججة للعنف 
4-    فهم ودراسة الأفكار وعلاج المحرض
5-    تشخيص نقاط الضعف النفسية والمحفزات والدوافع وتأثير الجماعة وديناميات السلوك المتطرف
6-    التنبؤ بالإرهاب وطبيعته بوصفة النتيجة الحتمية للتطرف العنيف
وفي ختام البحث توصلت الباحثة الى حلول او توصيات وهي :-
1-التقويم المستمر لحالات التطرف العنيف
2-    تكييف التقيمات
3-    بناء الاستراتيجيات وتحديثها
4-    استمرار الحصول على المعلومات حول التطرف والمتطرف
5-    تطوير معارف الخبراء النفسيين بشأن المواضيع البارزة مثل برامج التنمية
6-    تطوير معارف خبراء الإدارة بتلك المخاطر وفك الارتباط بما في ذلك نزع الشرعية والوقاية من التطرف العنيف
البحث الثاني
للأستاذ المساعد الدكتور لؤي خزعل جبر أستاذ مساعد دكتور في علم النفس الاجتماعي والسياسي في كلية التربية الاساسية في جامعة المثنى وعضو مؤسس في الجمعية العراقية لعلم النفس السياسي , وعنوان بحثه " الوعي المستقبلي والحكمة البشرية : الأسس السايكلولوجية للدراسات المستقبلية "
في البداية وضح لنا الباحث تعريف
الوعي المستقبلي  : على أنه منظومة كلية من القدرات والمفاهيم والخبرات النفسية المستعملة في فهم المستقبل والتعامل معه ومصطلح الوعي المستقبلي يرجع الى 1972 وقد حددت أبعاده بستة هي  : الامتداد ,و الاهتمام , والتفاؤل , والتأثير , والتوقعات , والقيم ليطوره 2003 Richter Ionathan ضمن تسمية المنظور الزمني المستقبلي وله خمسة أبعاد هي  : الاتساع , والتماسك ,والكثافة , والاتجاه , والفاعلية
والوعي المستقبلي يبنى على الإدراكي بالزمن , الماضي والحاضر والمستقبل فعبر الإدراك يتم الوعي بالأمد والثبات والتغير , وبأنماط وإيقاعات وأشكال التغير , وبالاتجاه الخبراتي للزمن والى جانب الإدراك هناك التعليم , والتعليم يتضمن اكتساب سلوكيات جديدة او معارف جديدة عبر التفاعل مع البيئة وهو يعكس الماضي إلا أنه يستعمل في التعامل مع الحاضر وتوقع المستقبل , فالتعلم والذاكرة تعبير عن ارتباط الوعي بالحاضر بالوعي المستقبلي 
ثم تطرق الباحث إلى : التفكير الأسطوري : على أنه  نمط أساس للفهم البشري وكان مرحلة إنمائية مهمة في تطور الوعي المستقبلي , فالأساطير سرديات شكلت مكون أساس في كل الأديان العالمية .وبعدها أكد على النظريات المعاصرة للمستقبل والدراسات المستقبلية في القرن العشرين كجهد لفهم المستقبل بأشكال ليست خيالية , بأستدماج عناصر قوية من التجريد النظري والمنهجية العلمية , وتحت تأثيرات تاريخية وثقافية وسياسية فكانت نصوص : أسس الدراسات المستقبلية لويندل بيل والاستقبال لأدوارد كورنيش وأساس معرفة الدراسات المستقبلية لريشارد سلوتر وغيرها ليصبح القرن العشرين صراع متواصل مركب على المستقبل , صراعات فكرية واجتماعية واقتصادية وعسكرية
ثم ناقش البحث الحكمة البشرية : الفهم العميق للذات والاخرين , والاستعمال البارع للمعلومات , والقدرة على التعلم من الافكار والحياة , وحدة الذهن , والحكم الدقيق الاخلاقي فالحكمة - إذن – هي استعمال الفرد لذكائه وأبداعه ومعرفته وخبرته قيمه الأخلاقية الايجابية لتحقيق المصالحة العامة عبر التوازن بين المصالح لذاتية والاجتماعية 
وبعدها تطرق الى الحكمة المستقبلية والدراسات المستقبلية : الدراسات المستقبلية واحدة من تمظهرات الوعي المستقبلي ولدت وتكونت بفعله , وتطورت بتطوره , وبذلك فهو يشكل البناء العميق لهذا الدراسات على المستويين السيكولوجي والابستمولوجي , وما التنوعات النظرية والتوجهات الايديولوجية الظاهرة فيها إلا انعكاس للرؤى المتنوعة ضمن سياق الوعي المستقبلي
وفي ختام الندوة جرت عدة مداخلات وتساءلات علمية لنخبة من الاساتذة الاختصاص في علم النفس





 
 

 

تهيئة الطابعة   العودة الى صفحة تفاصيل الخبر